في اليوم الـ154 من الحرب على غزة، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الجوي والمدفعي على مختلف مناطق القطاع، بينما يهدد الجوع مئات الآلاف من المحاصرين شمال غزة.

وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الجمعة، في تسجيل مصور بثته الجزيرة- إن أي صفقة تبادل جديدة يجب أن تتضمن وقف العدوان، والانسحاب العسكري، وإغاثة السكان وعودة النازحين وإعادة إعمار غزة.

يأتي ذلك، بينما أفاد مراسل الجزيرة بإصابة 7 جنود إسرائيليين في عملية مزدوجة في محيط مستوطنة حومش شمالي الضفة الغربية.

هجمات بالبحر الأحمر

وقع اليوم انفجاران قرب سفينة تبحر على مسافة 50 ميلا بحريا جنوب شرق مدينة عدن على ساحل اليمن، وفقا لما أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية.

وأفادت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أيضا بعلمها بوقوع حادث على بعد حوالي 52 ميلا بحريا جنوب عدن.

وتبنى الحوثيون -على مدى الأشهر الماضية- استهداف أكثر من 20 سفينة إسرائيلية أو مرتبطة بالشركات الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.

ارتفاع حصيلة الشهداء

قالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع بلغت 30 ألفا و878 شهيدا، و72 ألفا و402 مصاب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأفادت الوزارة بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر بالقطاع خلفت 78 شهيدا و104 مصابين خلال الساعات الـ24 الماضية، وأكدت أن 72% من ضحايا العدوان المستمر على القطاع المحاصر نساء وأطفال.

حماس ترد على تحقيق "مجزرة الطحين"

رفضت حماس اليوم نتائج تحقيق للجيش الإسرائيلي بشأن "مجزرة الطحين" التي وقعت قبل أسبوع غرب مدينة غزة، وأسفرت عن استشهاد نحو 120 فلسطينيا كانوا ضمن حشد يترقب وصول مساعدات غذائية ووصفت التحقيق بالصوري والمضلل.

وقالت حماس -في بيان صحفي- إن التحقيق الذي قدمه جيش الاحتلال حول مجزرة دوار النابلسي التي وقعت في 29 فبراير/شباط الماضي "كاذب ومخادع ويتجاوز الحقائق الدامغة، التي وثقت تعرض الفلسطينيين لإطلاق النار المباشر على الأجزاء العلوية من الجسم بقصد القتل الفوري".

وأضافت أن الشواهد، بما فيها معاينة أجساد الشهداء، تؤكد تعرضهم لنيران الجنود والدبابات بشكل متعمد، مشيرة إلى أن "المجزرة المروعة ستبقى شاهدة على إجرام ونازية الكيان الإسرائيلي الفاقد للقيم الإنسانية والأخلاقية".

الأمم المتحدة: توسيع الاستيطان جريمة حرب

حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل "جريمة حرب" ويحمل خطر القضاء على "أي إمكانية عملية" لقيام "دولة فلسطينية قابلة للحياة".

وأفاد تورك بأن توسع المستوطنات يعد تهجيرا للسكان من قبل إسرائيل، وهو ما "يرقى إلى جريمة حرب" بموجب القانون الدولي.

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" قد ذكرت أمس أنه تم إقرار خطط لبناء 18 ألفا و515 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة المحتلة خلال العام الجاري، مشيرة إلى أنه أكبر عدد من الوحدات السكنية تتم الموافقة عليه خلال عام واحد.

أبو عبيدة: لا صفقة دون وقف النار

قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام إن المجاعة التي ألقت بظلالها على كل مكونات مجتمع قطاع غزة امتدت لأسرى الاحتلال الإسرائيلي لديهم، حتى باتت حياة بعضهم مهددة بسبب المرض ونقص الغذاء والدواء.

وحول ما يتردد من حدوث تقدم أو اختراق في ملف مفاوضات التهدئة، قال أبو عبيدة -خلال كلمة حصرية بثتها الجزيرة- إن حكومة الاحتلال تستخدم الخداع والمراوغة في التفاوض وتتسم بالتخبط والارتباك.

وأكد أن أولوية المقاومة القصوى لإنجاز تبادل أسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان بشكل كامل، وما يترتب عليه من انسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وإعادة الإعمار.

عملية مزدوجة بالضفة

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 7 جنود أصيبوا اليوم بجروح متفاوتة في عملية مزدوجة بمحيط مستوطنة حومش شمالي الضفة، في حين اغتالت قوات الاحتلال مقاوما غرب جنين.

وأضافت أن هذه العملية التي نفذها فلسطينيان ووقعت بين نابلس وجنين أسفرت عن إصابة 7 جنود، نقل اثنان منهم بمروحية عسكرية إلى المستشفى.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن عملية حومش تم التخطيط لها مسبقا حيث استُدرج الجنود إلى موقع زرعت فيه عبوة ناسفة. ولاحقا قال الجيش إن "إرهابيين" فجروا عبوة ناسفة بينما كانت قواته تنفذ عملية في بلدة سيلة الظهر، مضيفا أن البحث جار عن المنفذين.

توقعات بقرب تشغيل "ميناء" بغزة

توقعت مسؤولة أوروبية بدء تشغيل ممر المساعدات البحرية لقطاع غزة الأسبوع القادم، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أنه أصدر أوامره للجيش بالبدء بتنفيذ هذا المشروع الذي وافقت عليه إسرائيل، وهذه الخطوة أثارت عددا من التساؤلات دفعت بعض المراقبين لاعتبارها خطوة لصالح إسرائيل.

فقد قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنها تتوقع بدء تشغيل ممر مساعدات بحري، بين قبرص وقطاع غزة، بداية الأسبوع المقبل لتوصيل المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون في القطاع بشدة.

وأضافت أن أولي المساعدات الغذائية -عبر هذا الممر- قد تغادر قبرص اليوم من ميناء لارنكا في تجربة للأمر.

إسرائيل تخطط لعملية برية بلبنان

أعلن حزب الله اليوم مقتل 3 من عناصره في قصف إسرائيلي متواصل على جنوب لبنان، في حين شن الحزب هجمات على مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا والجليل والجولان المحتل.

من جانب آخر، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي أوعز بإعداد خطط لعملية برية ممكنة في لبنان، و"استخلاص الدروس من حرب غزة".

وأضافت القناة أن هاليفي كلّف معدّ خطط العملية البرية في قطاع غزة الجنرال تشيكو تامير بالتخطيط لعملية برية جديدة في لبنان.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية -المقربة من حزب الله- أن إسرائيل أبلغت دولا أوروبية بأنها حددت مهلة حتى 15 مارس/آذار الجاري للتوصل إلى تسوية سياسية مع لبنان، وإلا فإنها مستعدة لتصعيد العمليات العسكرية إلى حرب واسعة النطاق.

شهداء جراء سقوط صناديق المساعدات

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عمليات الإنزال الجوي العشوائية للمساعدات الإنسانية تسببت في استشهاد 5 فلسطينيين وعدة إصابات، عندما وقعت على رؤوس المواطنين نتيجة الإنزال الخاطئ.

وأفاد شهود عيان بأن طائرات ألقت عددا كبيرا من صناديق المساعدات، لكن بعضها لم تفتح مظلته بشكل سليم مما أدى إلى سقوطها بشكل سريع على تجمعات للفلسطينيين كانت تنتظر هبوطها.

وقد سقطت الصناديق -وفق الشهود- على تجمعات للفلسطينيين شمال مخيم الشاطئ، وفي شارع الجلاء شمال مدينة غزة.

وقال الشهود ومصادر طبية فلسطينية إن سقوط الصناديق أدى إلى مقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين خلال انتظارهم لهبوطها كما اعتادوا خلال الأيام الماضية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أبو عبیدة

إقرأ أيضاً:

أصوات إسرائيلية: نتنياهو لا يمثلنا وعلى الكونغرس العدول عن دعوته

#سواليف

قال #علماء و #كتاب وشخصيات عامة و #مسؤولون #إسرائيليون سابقون إن #الكونغرس الأميركي ارتكب خطأ فادحا بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحدث أمام جلسة استماع مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب الشهر المقبل، وطالبوا بإلغاء تلك الدعوة التي اعتبروها “مكافأة له على سلوكه المدمر”، قائلين “إن #نتنياهو لا يمثلنا ولا يتحدث باسمنا”.

جاء ذلك في مقال مشترك نشرته صحيفة “نيويورك تايمز الأميركية اليوم” في صفحة الرأي تحت عنوان “نتنياهو لا يتحدث نيابة عنا.. وينبغي للكونغرس أن يلغي دعوته”.

وحملت المقالة المشتركة توقيع كل من ديفيد هاريل رئيس الأكاديمية الإسرائيلية للعلوم والإنسانيات، وتامير باردو المدير السابق لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد).

مقالات ذات صلة حريق ضخم في متنزه عمان القومي / صور 2024/06/26

كما حملت توقيع تاليا ساسون المديرة السابقة لقسم المهام الخاصة في مكتب المدعي العام الإسرائيلي وإيهود باراك رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، وآرون تشيشانوفر الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2004، والروائي والكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان.

وأجمع هؤلاء في مقالهم المشترك على أن ظهور نتنياهو في واشنطن “لن يمثل إسرائيل ومواطنيها، وسيكون بمثابة مكافأة لسلوكه الفاضح والمدمر تجاه بلدنا”.

وفي إشارة إلى أهمية رأيهم بهذا الشأن قالوا “نحن نأتي من مجالات متنوعة في المجتمع الإسرائيلي، العلوم والتكنولوجيا والسياسة والأمن والقانون والثقافة، لذلك نحن في وضع جيد لتقييم التأثير الإجمالي لحكومة نتنياهو، مثل كثيرين آخرين، نعتقد أنه يدمر إسرائيل بسرعة مقلقة، لدرجة أنه قد ينتهي بنا الأمر إلى فقدان الدولة التي نحبها”.

الحرب على غزة

وأضافوا “حتى الآن لم يتمكن نتنياهو من صياغة خطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، ولم يتمكن من التوصل للإفراج عن عشرات الأسرى. وعلى أقل تقدير، كان ينبغي أن تكون الدعوة لإلقاء الخطاب في الكونغرس مشروطة بحل هاتين القضيتين، بالإضافة إلى الدعوة إلى انتخابات مبكرة في إسرائيل”.

وحرص المشاركون في المقال على تذكير الكونغرس بالأزمة السياسية التي اندلعت مؤخرا بين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قائلين “إن دعوة نتنياهو هي مكافأة على ازدرائه للجهود الأميركية لصياغة خطة سلام، للسماح بمزيد من المساعدات لسكان غزة المحاصرين والقيام بعمل أفضل في إنقاذ المواطنين هناك”.

وتابعوا في مقالهم “نتنياهو يرفض مرارا وتكرارا خطة الرئيس الأميركي الرامية إلى إزاحة حركة حماس عن السلطة في غزة من خلال إنشاء قوة تحفظ السلام. ومن المحتمل جدا أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تحالف إقليمي أوسع بكثير، يتضمن رؤية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو لا يصب في مصلحة إسرائيل فحسب، بل في مصلحة كلا الحزبين في الولايات المتحدة أيضا. ونتنياهو هو العائق الرئيسي أمام هذه النتائج”.

وجاء في المقال أيضا “قبل كل شيء، فإن العديد من الإسرائيليين مقتنعين بأن نتنياهو أحبط صفقات مقترحة مع حماس كان من شأنها أن تؤدي إلى الإفراج عن الرهائن من أجل مواصلة الحرب، وبالتالي تجنب المحاسبة السياسية الحتمية التي سيواجهها عندما تنتهي الحرب”.

وعن اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي، ذكرت المقالة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يحتاج نتنياهو إلى دعمهما للحفاظ على حكومته، يعارضان بشدة إنهاء الحرب في غزة، حتى وقف إطلاق النار المؤقت، ويطالبان باحتلال قطاع غزة وعودة الاستيطان من جديد”.

وإلى جانب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعياتها، تطرقت المقالة إلى ما أسمته “الثورة القضائية” وعنف الشرطة الإسرائيلية ضد المتظاهرين.

وجاء فيها “رغم القتال العنيف في غزة والخسائر اليومية في كلا الجانبين، في أعقاب الهجمات المروعة التي شنتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل نتنياهو المضي قدما في إعادة تشكيل إسرائيل الاستبدادية وكأن شيئا لم يتغير”.

كما نبهوا إلى أن الشرطة الإسرائيلية، بقيادة وزير الأمن القومي واليميني المتطرف إيتمار بن غفير، تتصرف بصورة شديدة ضد المتظاهرين. ولا تزال تعيينات قضاة المحكمة ورئيس المحكمة العليا مجمدة”.

كما أشاروا إلى أن ” المؤسسات لا تزال تعاني من محاولات حكومية للتضييقات السياسية، حيث تم تحويل مبالغ كبيرة بشكل سريع إلى مجتمع الحريديم، الذي لا يتحمل في معظمه العبء الاقتصادي والأمني الذي يتحمله مواطنو إسرائيل، خاصة أنهم يبقون معفين من الخدمة العسكرية”.

وخلص المشاركون في المقالة إلى القول “إن منح نتنياهو منصة في واشنطن يعد تحديا كبيرا لغضب وألم شعبه الذي عبر عنه في المظاهرات في جميع أنحاء البلاد. ويجب على المشرعين الأميركيين ألا يسمحوا بحدوث ذلك، وليطلبوا من نتنياهو البقاء في البيت”.

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ265 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تفاصيل وأعداد المهاجرين من إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة
  • إسرائيل تدفع بجنود وحدات التجسس إلى المعركة.. غضب جديد في جيش الاحتلال
  • أصوات إسرائيلية: نتنياهو لا يمثلنا وعلى الكونغرس العدول عن دعوته
  • ‏نائب الأمين العام لحزب الله: إذا وسعت إسرائيل الحرب سنوسعها وإذا خاضت حربا شاملة سنخوضها دون تراجع
  • تطورات اليوم الـ264 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • أمريكا تساعد إسرائيل على إبادة الفلسطينيين
  • خلال أيام.. تقديرات جيش الاحتلال تتحدث عن انتهاء العمليات البرية في قطاع غزة
  • تطورات اليوم الـ263 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • منذ بدء الحرب علي غزة شركات طيران دولية تقطع رحلاتها من وإلى إسرائيل