زنقة20| علي التومي

كشفت مصادر عليمة، أن السلطات المغربية تسارع الزمن من اجل إنجاز محطة جوية جديد بمدينة اكادير جنوب المغرب، لإدارة المجالي الجوي للصحراء المغربية بشطل رسمي وفعلي تنفيذا لإتفاق مغربي اسباني.

ومن المقرر حسب هذه المصادر ان يشرع المغرب في إحداث محطة جوية بأكادير تخص مراقبة وادارة المجال الجوي بسماء الصحراء المغربية بينما سيتم إحداث محطة جوية مماثلة بالدار البيضاء لمراقبة وادارة المجال الجوي للمناطق الشمالية التي تقع تحت السيادة المغربية بالمملكة.

واضافت نفس المصادر ان جهود مغربية اسبانية متوصلة على نطاق واسع لتنزيل مضامين بنود اتفاق البيان المشترك المعتمد في ختام مباحثات الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في الرباط خلال الزيارة الأخيرة.

وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، قد اعترف في 14 يناير خلال زيارته الأخيرة للمملكة ، بأن “هناك نقطة في الإعلان المشترك الصادر في 7 أبريل 2022، وهي عامة وتتعلق بتحسين الإدارة وهذا هو ما نقوم به”، وتنص النقطة 7 من الإعلان المغربي الإسباني المشترك على أنه “سيتم البدء في المناقشات المتعلقة بإدارة المجال الجوي” بين البلدين.

وفي هذا الإطار وصف الإعلام الإسباني، ان وصفت هذه العملية بـ’’المسيرة الزرقاء’’، ملفتة مواصلة المغرب التقدم في خطته للسيطرة بشكل تام على أجواء صحرائه، بدعم واضح وحازم من حكومة بيدرو سانشيز، وبأن الرباط تسيطر على مهبطين جويين في تلك المنطقة، وهما مطار العيون والداخلة، في انتظار النقل الكامل للسلطات التي تفاوض عليها حكومة سانشيز مع الملك محمد السادس.

وأشارت صحيفة “اوكي ديارو” الإسبانية إلى أنه تم بالفعل فصل إدارة أجواء الصحراء المغربية، عن جزر الكناري من الناحية العملية، وهي الآن في يد المغرب الذي يسعى إلى السيطرة على أجواء صحرائه.

وسبق للحكومة الاسبانية، أن أكدت أن هناك محادثات قد بدأت بالفعل “في هذا المجال” مع المغرب، وأوضحت أن هذه الاتصالات مع المغرب “تقتصر على إدارة المجال الجوي”، بالإضافة إلى التنسيق “بين الطرفين” من أجل “تحقيق قدر أكبر من الأمن في الاتصالات والتعاون الفني” وقضايا اخرى سيتم الإعلان عنها لاحقا.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: المجال الجوی

إقرأ أيضاً:

المغرب يصبح الزبون الرئيسي للغاز الإسباني متجاوزا فرنسا والبرتغال

المغرب أصبح أكبر مستورد للغاز من إسبانيا في عام 2024، متجاوزًا فرنسا التي كانت تحتل هذا المركز سابقًا. وفقًا لبيانات مؤسسة الاحتياطيات الاستراتيجية لمنتجات البترول (Cores)، فقد استقبل المغرب، عبر أنبوب الغاز المغاربي الذي يربطه بإسبانيا، 9,703 جيجاوات/ساعة من الغاز الطبيعي، وهو ما يزيد بمئات الجيجاوات/ساعة عن الصادرات إلى فرنسا (9,362)، وبآلاف عن الصادرات إلى البرتغال (4,056)، وهما البلدان اللذان كانا يعدان الزبونين الرئيسيين لإسبانيا منذ بدء تسجيل البيانات.

وعلى الرغم من أن إسبانيا لا تنتج الغاز بكميات كبيرة، إلا أنها تمتلك بنية تحتية متطورة جدًا، تشمل أنبوبين للغاز (مدغاز وأنبوب الغاز المغاربي)، إلى جانب ست محطات لإعادة تحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية، بالإضافة إلى عدة منشآت للتخزين تحت الأرض. هذه البنية جعلت من إسبانيا مركزًا رئيسيًا لاستيراد الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال (GNL)، وتمكينها من إعادة تصديره إلى دول أخرى عند وجود فائض، كما تتيح للدول الأخرى استخدام منشآتها كنقطة عبور لإرسال الغاز إلى وجهاتها النهائية.

ووفقًا لنفس البيانات، فإن إجمالي صادرات إسبانيا من الغاز خلال العام الماضي بلغ 36,084 جيجاوات/ساعة، حيث استحوذ المغرب على 26.8% من هذه الكمية. فيما جاءت فرنسا والبرتغال في المركزين التاليين، يليهما كل من:

إيطاليا (1,831 جيجاوات/ساعة) تركيا (1,055 جيجاوات/ساعة) الصين (902 جيجاوات/ساعة) بورتوريكو (883 جيجاوات/ساعة)

من ناحية أخرى، فإن إسبانيا تعتمد بشكل كبير على استيراد الغاز، حيث تأتي معظم وارداتها من الجزائر وروسيا والولايات المتحدة. ووفقًا لبيانات Cores، كانت الجزائر المورد الأول للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا، بكمية بلغت 131,202 جيجاوات/ساعة، تليها روسيا (72,360 جيجاوات/ساعة)، ثم الولايات المتحدة (57,354 جيجاوات/ساعة).

في ربيع 2022، شهدت العلاقات بين إسبانيا والجزائر توترًا غير مسبوق، عقب قرار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الاعتراف بالصحراء كإقليم يتمتع بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وهو ما اعتبرته الجزائر، الحليف التقليدي لجبهة البوليساريو، خطوة عدائية.

وردًا على ذلك، هددت الجزائر بوقف إمدادات الغاز إلى إسبانيا إذا تم إعادة تصدير أي جزء منه إلى المغرب. ونتيجة لذلك، سعى الحكومة الإسبانية إلى طمأنة الجزائر بالتأكيد على أن « أي جزيء غاز يصل إلى الرباط لن يكون مصدره الجزائر ». ومع ذلك، فإن هذه التأكيدات لم تكن كافية لتهدئة المخاوف الجزائرية، خاصة وأن فصل جزيئات الغاز من مصادر مختلفة يعد أمرًا تقنيًا غير ممكن عمليًا.

وفي الوقت الذي تستمر فيه التوترات في شمال إفريقيا، تتواصل جهود تنفيذ مشروع أنبوب الغاز الضخم بين نيجيريا والمغرب، الذي سيعبر عبر المياه الساحلية لعدة دول إفريقية، بتمويل يُقدر بعدة مليارات من اليوروهات، وبمشاركة أكثر من عشرة حكومات وعدة بنوك دولية. ووفقًا للخرائط الأولية للمشروع، فإن الأنبوب سينتهي في إسبانيا، مما سيجعل الغاز الطبيعي، وربما مستقبلًا الهيدروجين الأخضر، أكثر أهمية من الناحية الجيوسياسية.

في هذا السياق، تشير مصادر في قطاع الطاقة إلى أن إسبانيا متأخرة كثيرًا عن البرتغال في مجال إدماج الهيدروجين الأخضر في شبكات الغاز، مما يثير مخاوف حول قدرتها على الاستفادة من التحولات المستقبلية في سوق الطاقة.

ويمثل تحول المغرب إلى أكبر مستورد للغاز الإسباني تغييرا كبيرًا في خريطة الطاقة الإقليمية، ويعكس التقارب المتزايد بين مدريد والرباط، في ظل استمرار التوترات السياسية مع الجزائر. هذا التغير يثير قلق الجزائر، التي تتابع عن كثب التطورات في تجارة الطاقة بين إسبانيا والمغرب، خاصة في ظل التوقعات بأن يصبح الغاز والهيدروجين من المصادر الرئيسية للطاقة في المستقبل.

عن (THEOBJECTIVE)

كلمات دلالية إسبانيا الجزائر الغاز المغرب طاقة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإسباني: ما نريده بعد 50 عاما من نزاع الصحراء هو إيجاد حل بين الأطراف وعلاقاتنا بالمغرب استراتيجية
  • المغرب يصبح الزبون الرئيسي للغاز الإسباني متجاوزا فرنسا والبرتغال
  • عمدة سبتة يقول إن الشاحنات المغربية التي مرت بالجمارك التجارية تحمل أختاما "تشير إلى أن مدينته "جزء من إسبانيا"!
  • 6 أشهر حبسا بحق فؤاد عبد المومني في قضية تدوينة زيارة ماكرون
  • إطلاق كرسي للدراسات المغربية في جامعة القدس.. هذه أهدافه
  • وزير الخارجية الإسباني: معظم دول الاتحاد الأوروبي تدعم مغربية الصحراء
  • اليمن تدعم افتتاح المزيد من القنصليات الأجنبية في الصحراء المغربية خلال كلمة قوية أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي (فيديو)
  • تركيا تستعد لإطلاق مركز تجاري للغاز
  • زيت الزيتون الإسباني تغرق السوق المغربية خلال رمضان
  • سحر رامي: الفن في دم أبنائي.. ولم أمنعهم رغم مشقته