دراسة: كيف تؤثر المواد البلاستيكية الدقيقة على صحة القلب؟
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
حللت دراسة جديدة تأثير البلاستيك على صحة القلب، وأظهرت ارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
كيف تؤثر المواد البلاستيكية الدقيقة والمواد البلاستيكية النانوية الأصغر على القلب؟
هذا هو السؤال الذي طرحته دراسة إيطالية صغيرة وجدت أن هذه الجزيئات البلاستيكية الصغيرة، معظمها جسيمات نانوية غير مرئية، كانت موجودة في لوحة الشرايين للمشاركين في الدراسة.
وقام الباحثون بتحليل حالة 257 شخصًا خضعوا لعملية جراحية لإزالة الأوعية الدموية المسدودة، ونظروا في تراكم الدهون في الشرايين السباتية التي تزود الدماغ والوجه والرقبة بالدم.
دراسة: الإقامة بالقرب من المطاعم والحانات قد تعرض حياة الأشخاص للخطردراسة: "كلما شاهدت التلفاز أو الشاشة أكثر، كلما استيقظت أكثر للتبول ليلاً"وباستخدام طريقتين، وجدوا دليلاً على وجود مواد بلاستيكية نانوية في اللويحة لدى 150 مريضاً، مع عدم وجود دليل على وجود مواد بلاستيكية في حوالي 107 مرضى.
وتمت متابعة المرضى لمدة ثلاث سنوات، وخلال تلك الفترة، أصيب 20% ممن لديهم مواد بلاستيكية في شرايينهم بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو ماتوا لأي سبب مقارنة بـ8% في المجموعة التي لم يكن هناك دليل على وجود مواد بلاستيكية.
ونشرت النتائج في مجلة نيو انغلاند الطبية هذا الأسبوع.
"رسالة مثيرة للقلق''ووجد الباحثون أيضًا أن الأوعية الدموية لدى أولئك الذين يستخدمون البلاستيك كانت أكثر التهابًا من أولئك الذين لا يستخدمون البلاستيك، وبالتالي قد يعرضهم أكثر لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والموت.
وقال الدكتور رافاييل مارفيلا من جامعة كامبانيا في إيطاليا، الذي قاد فريق البحث: "آمل أن تؤدي الرسالة المثيرة للقلق من دراستنا إلى رفع وعي المواطنين، وخاصة الحكومات، ليصبحوا أخيرا على بينة من أهمية صحة كوكبنا". يذاكر.
هناك حاجة إلى مزيد من البحث، وفقا للدكتور فيليب لاندريجان من كلية بوسطن، الذي كتب افتتاحية مصاحبة في المجلة.
وقال إن هذا هو التقرير الأول الذي يشير إلى وجود صلة بين المواد البلاستيكية الدقيقة والمواد البلاستيكية النانوية والأمراض لدى البشر.
دراسة: مستويات السكر في الدم مرتبطة بأمراض القلبقواعد الاتحاد الأوروبي "الصارمة" بشأن المعدات الطبية "تهدد حياة" مرضى القلب من الأطفالوقد عثر علماء آخرون على قطع بلاستيكية في الرئتين والكبد والدم والمشيمة وحليب الثدي.
وأضاف: "إنها لا تثبت السبب والنتيجة، ولكنها تشير إلى السبب والنتيجة". "ويحتاج الأمر بشكل عاجل إلى تكراره أو دحضه من خلال دراسات أخرى أجراها باحثون آخرون على مجموعات سكانية أخرى".
قيود كبيرةوقال الدكتور ستيف نيسن، خبير القلب في كليفلاند كلينك، لوكالة أسوشيتد برس: "الدراسة مثيرة للاهتمام. ومع ذلك، هناك قيود كبيرة حقا".
وأضاف: "إنها دعوة للاستيقاظ، ربما نحتاج إلى التعامل مع مشكلة المواد البلاستيكية الدقيقة بجدية أكبر. هل هي سبب لأمراض القلب؟ لم يتم إثباتها. كسبب محتمل؟ نعم، ربما".
وتشمل بعض القيود أن الدراسة نظرت فقط إلى الأشخاص الذين يعانون من ضيق الشرايين والذين كانوا بالفعل معرضين لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كما كان المرضى الذين استخدموا البلاستيك يعانون من أمراض القلب والسكري وارتفاع الكوليسترول في الدم أكثر من المرضى الذين لا يستخدمون البلاستيك. وكانوا أكثر احتمالا لأن يكونوا رجالا وأكثر احتمالا أن يكونوا مدخنين.
هذا النوع من الدراسات الرصدية لا يثبت أيضًا أن المواد البلاستيكية تسببت في مشاكل في القلب لدى المرضى. وقال الباحثون أيضًا إنه لا يمكن استبعاد التلوث المختبري، وقالوا: "الدراسات المستقبلية التي يتم إجراؤها باستخدام غرف نظيفة، حيث لا يوجد بلاستيك بأي شكل من الأشكال باستثناء المادة قيد الدراسة، قد تدعم ملاحظاتنا". كما أنهم لم ينظروا إلى متغيرات مثل الطعام ومياه الشرب التي يمكن ربطها بالبلاستيك النانوي.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مؤلف قصص المانغا "دراغون بول" التي رافقت أجيالاً من الأطفال.. أكيرا تورياما يرحل عن 68 عاماً شاهد: اتجاهات فنية متنوعة وأعمال تعود إلى 7 آلاف عام في معرض الفن الهولندي شاهد: أول ظهور لأنثى نمر صغيرة وُلدت في حديقة روما "بيو بارك" للحيوانات إيطاليا ميكروبلاستيك بلاستيك دراسة أمراض القلبالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية إيطاليا بلاستيك دراسة أمراض القلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة حركة حماس غزة يوم المرأة العالمي فلسطين مجاعة الشرق الأوسط قتل شرطة السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة حركة حماس غزة يوم المرأة العالمي السياسة الأوروبية المواد البلاستیکیة الدقیقة مواد بلاستیکیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
دراسة: نصف السكان في ست دول عربية يعانون من الخمول البدني
في عام 2022، لم يمارس 31,3 في المئة من البالغين، أي نحو 1,8 مليار شخص، أي نشاط بدني مطابق للتوصيات الصحية، أي بزيادة نحو خمس نقاط عما كان عليه هذا الرقم عام 2010، وفقاً لتقديرات خبراء وخصوصاً من منظمة الصحة العالمية، نشرتها في مجلة "ذي لانسيت غلوبل هيلث"، وهي الدراسة الأوسع حتى اليوم.
وقال مدير إدارة تعزيز الصحة في المنظمة الدكتور روديغر كريش، خلال مؤتمر صحافي، إن "الخمول البدني يمثل تهديداً صامتا للصحة العالمية"، معرباً عن أسفه لكون "العالم لا يتحرك في الاتجاه الصحيح"، خلافاً لما كان يؤمل.
ورأت رئيسة وحدة النشاط البدني في المنظمة الدكتورة فيونا بول أن هذه النتائج بمثابة "جرس إنذار". ففي حال استمر الاتجاه الحالي، سترتفع مستويات الخمول إلى 35 في المئة بحلول عام 2030، وفقاً للباحثين، ما يعني الابتعاد أكثر فأكثر عن الهدف العالمي المتمثل في الحد من الخمول البدني بنسبة 15 في المئة بحلول سنة 2030.
ولتعزيز الصحة الجيدة، توصي منظمة الصحة العالمية البالغين بأداء 150 دقيقة على الأقل من التمارين البدنية المعتدلة في الأسبوع، كالمشي والسباحة وركوب الدراجات وسوى ذلك، أو القيام بـ 75 دقيقة على الأقل من التمارين البدنية الشديدة خلال الأسبوع، كالجري والرياضات الجماعية وغيرها، أو بمزيج متكافئ من الأنشطة المعتدلة والشديدة.
وذكّر الدكتور كريش بأن الخمول يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان، كسرطانَي الثدي والقولون، والاضطرابات النفسية.
وشرحت الدكتورة ليان رايلي من قسم الأمراض غير المعدية في منظمة الصحة العالمية، أن قلة النشاط البدني لا تؤثر سلباً على الفرد فحسب، بل تمثل كذلك "عبئاً مالياً على الأنظمة الصحية".
ويخفي الارتفاع شبه العام في نمط الحياة الخامل في كل أنحاء العالم فوارق جغرافية واجتماعية سكانية. واحتلت منطقتا آسيا والمحيط الهادئ (48 في المئة) تليها جنوب آسيا (45 في المئة) رأس قائمة المناطق التي عانت قلة النشاط البدني عام 2022، في حين سُجلت النسب الأدنى في أوقيانيا (14 في المئة) وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
فوارق بين الدول
ويعاني أكثر من 50 في المئة من البالغين في عشر دول هي الإمارات العربية المتحدة والكويت وكوبا ولبنان وكوريا الجنوبية وبنما وقطر والعراق والبرتغال والمملكة العربية السعودية من قلة الحركة.
وفي المقابل، تقلّ النسبة عن 10 في المئة في 15 دولة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والدول الغربية الغنية وأوقيانوسيا وجنوب آسيا، حيث يعتبر المجتمع في تلك الدول نشطا أكثر.
وتبدو ألمانيا، بحسب الدراسة في وضع جيد، إذ أن هناك 12% فقط من غير النشطين. وأكد مدير تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية، روديغر كريش، أن "أداء ألمانيا جيد للغاية في المقارنة العالمية وفي مجموعة الدول الغربية ذات الدخل المرتفع".
العائلة وأعمال المنزل تجعل النساء أكثر عرضة للخمول
وتعزز اتجاه آخر وهو أن متوسط الخمول البدني لدى النساء (33,8 في المئة) يفوق المعدّل لدى الرجال (28,7 في المئة). وفي ثلث البلدان تقريباً، تتجاوز الفجوة بين النساء والرجال عشر نقاط مئوية. وفي أفغانستان وباكستان وكوبا وغويانا وإيران وجزر البهاماس، تصل إلى 20 نقطة على الأقل.
كما يشكّل العمر أيضاً عاملاً في الخمول، إذ لوحظت زيادة كبيرة في معدله لدى من تجاوزوا الستّين.
أسباب زيادة الخمول
وأوضحت الدكتورة فيونا بول أنّ لهذه الزيادة الكبيرة في الخمول في العالم "أسباباً متعددة"، من بينها اتساع استخدام وسائل النقل، وازدياد الوظائف المستقرة، والأنشطة الترفيهية القائمة على الشاشات.
فيما دعا الدكتور كريش إلى عدم الاكتفاء "بمشاهدة الأنشطة الرياضية من دون ممارسة أي نشاط بدني". وأضاف "انهضوا وتحركوا".
ورأى الخبراء أن تعديل السلوك الفردي لا يكفي لتغيير هذا الواقع، بل ينبغي إحداث تغيير في المجتمعات وتوفير بيئات، وخصوصاً في المدن، أكثر ملاءمة للنشاط البدني (كالمشي وركوب الدراجات الهوائية وغير ذلك) وجعل العمل أقل استقراراً.
ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان له إلى "إعطاء الأولوية لتدابير جريئة، من بينها تعزيز السياسات وزيادة التمويل، لتغيير هذا الاتجاه المثير للقلق".
ورغم الصورة التي رسمتها هذه الدراسة، أشار الباحثون إلى بعض علامات التحسن في مختلف أنحاء العالم. ولوحظ في هذا الإطار أن نحو نصف بلدان العالم حققت تقدماً في العقد الفائت، وأن 22 دولة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في خفض نسبة الخمول بحلول سنة 2030، في حال واصلت تقدّمها بالوتيرة إياها.