يرى محللون وخبراء عسكريون أن الورقة المهمة في يد المقاومة الفلسطينية هي الأسرى الإسرائيليون الذين تحتجزهم في قطاع غزة، وأكدوا على أهميتها من أجل الحصول على وقف شامل لإطلاق النار في غزة.

وفي كلمة حصرية بثتها الجزيرة، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "إن أولويتنا القصوى لإنجاز تبادل الأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان وانسحاب العدو، ولا تنازل عن ذلك".

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري إن المقاومة الفلسطينية يجب ألا تفرط في ورقة الأسرى إلا بعد وقف إطلاق نار شامل في القطاع.

ولأن المقاومة في غزة -يضيف الدويري- ما تزال لديها القدرة على الاستمرار في القتال، فهي تتمسك بمطالبها ولا تقدم تنازلات خلال المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى هدنة مع الطرف الإسرائيلي.

وبنظر الكاتب والمحلل السياسي، إياد القرا، فإن المقاومة سيدة الميدان في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهذا الأمر يدعمها في مفاوضاتها، مشيرا إلى أن المقاومة ما تزال تستخدم أدوات وأساليب جديدة ضد الاحتلال، وهي تكبده يوميا خسائر في صفوف جنوده. وتحدث عن إجماع فلسطيني بأن الأداء العسكري للمقاومة صلب وقوي ومتماسك.

كما أن لدى المقاومة -يقول القرا- ورقة قوة كبيرة تتعلق بالأسرى الإسرائيليين، وقد يكون أبو عبيدة أراد -في كلمته التي بثتها قناة الجزيرة- أن يوجه رسالة تحشيدية مع بداية شهر رمضان المبارك.

المجاعة تمتد للأسرى

وأشار الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، إلى أن نقطة ضعف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو هي الميدان وذوي الأسرى، منوّها أن أبو عبيدة ربط مصير الأسرى بما يتعرض له الفلسطينيون في غزة من تجويع ومن كل المآسي الكارثية التي تقوم بها إسرائيل كإستراتيجية ضغط على الفلسطينيين.

وقال أيضا إن المتحدث باسم كتائب القسام أشار إلى أن حكومة نتنياهو تفضل أن تتلقى الأسرى داخل توابيت، وهذه إشارة حادة إلى الشارع الإسرائيلي، خاصة وأن الاحتلال يقتل أسراه في كل مرة يحاول تحريرهم -وفق جبارين- الذي أضاف أن نتنياهو يخشى من شهادات الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في غزة، ولذلك يفضلهم صامتين.

وقال أبو عبيدة في كلمته إن المجاعة تمتد للأسرى أيضا وبعضهم يعانون المرض بسبب نقص الغذاء والدواء.

ومن جهة أخرى، أكد المحللون والخبراء -في حديثهم لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن أبو عبيدة أعاد التذكير في كلمته بقضايا أساسية، وربط عملية طوفان الأقصى بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وعلى الفلسطينيين.

ودعا أبو عبيدة الشعب الفلسطيني للنفير والزحف للأقصى والرباط فيه وعدم السماح للاحتلال بفرض الوقائع على الأرض.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أبو عبیدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

معاريف: عروض نتنياهو المالية لسكان غزة من أجل تسليم الأسرى فشلت

كشفت مصادر أمنية للاحتلال، لصحيفة معاريف، عن فشل العروض المالية التي أعلن عنها الاحتلال، لسكان قطاع غزة، مقابل الحصول على معلومات أو تسليم الأسرى.

ولفتت إلى أن المغريات المالية التي أعلن عنها لسكان القطاع، فشلت في الحصول حتى عن معلومات فضلا عن تسليم أسرى.

وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أعلن في تشرين ثاني/نوفمبر 2024، عن عرض مالي بقيمة 5 ملايين دولار، وممر آمن للخروج من قطاع غزة، لكن من يسلم أسيرا من الموجودين في غزة.

وأعلن نتنياهو عن عرضه، خلال زيارة لمواقع جيش الاحتلال في ممر نيتساريم، قبل الانسحاب منه وسط غزة، وعرض حينها توفير ما وصفه بممر آمن لمن يسلم الأسرى مع أسرته فضلا عن المكافأة المالية.



وأثار العرض غضب عائلات أسرى الاحتلال، ووصف عيناف تساغنكاور والدة أحد الأسرى خطوة نتنياهو، بأنها تجارة بحياتهم، وتعرضهم للخطر.

وتماشيا مع حملة نتنياهو في حينه، شرع جيش الاحتلال في الترويج للخطورة، وقام بوضع لافتات كبيرة، بعد محاصرة الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وإجبارهم على النزوح، يدعوهم لتسليم الأسرى مقابل 5 ملايين دولار.

كما قال بخط عبارات تغري الفلسطينيين بالمبالغ المالية، في كافة المنازل والمؤسسات التي اقتحمها شمال قطاع غزة، للإعلان عن الفكرة في أوسع نطاق، لكنه فشل بصورة ذريعة في حصد نتيجة لها.

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: ترامب يمنح نتنياهو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لإنهاء العدوان على غزة
  • عودة الحرب على غزة.. نتنياهو يبحث عن نصر مطلق ويبعثر مسار التفاوض
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو يعود خالي الوفاض بعد لقائه ترامب
  • حماس: التصعيد الإسرائيلي لن يعيد الأسرى أحياء
  • أرواح منسية خلف القضبان
  • نتنياهو: عازمون على القضاء على حماس وملتزمون بإعادة جميع الأسرى
  • بعد لقاء ترامب.. نتنياهو يدعي العمل على صفقة جديدة لتبادل الأسرى
  • نتنياهو يلتقى بويتكوف لبحث صفقة الأسرى قبل اجتماعه مع ترامب
  • معاريف: عروض نتنياهو المالية لسكان غزة من أجل تسليم الأسرى فشلت
  • رشقة القسام.. صواريخ تتحدى الحرب وتُسقط أمن نتنياهو المزعوم