تحقيق الجيش الإسرائيلي في واقعة قافلة مساعدات غزة الدموية يقوض بياناته السابقة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كشفت المراجعة الأخيرة التي أجراها الجيش الإسرائيلي لواقعة قافلة المساعدات في غزة، التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى في 29 فبراير/شباط الماضي، عن تناقضات تقوض العناصر الأساسية لبيانات الجيش الإسرائيلي السابقة حول تسلسل أحداث الواقعة.
وقُتل أكثر من 100 شخص بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين الذين احتشدوا حول قافلة مساعدات إنسانية للأمم المتحدة في شمال غزة في 29 فبراير/شباط.
سعى الجيش الإسرائيلي في البداية إلى تصوير إطلاق النار من قواته وتدافع قافلة المساعدات كـ"حادثتين مختلفتين" في موقعين مختلفين، وأصر على أن إطلاق النار لم يحدث إلا بعد حدوث التدافع. وقال شهود عيان على الأرض إن إطلاق النار الإسرائيلي أدى إلى حدوث حالة من التدافع والذعر، مما دفع سائقي الشاحنات إلى الفرار من مكان الحادث ودهس العديد من الأشخاص.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر لشبكة CNN في 29 فبراير/شباط إن التدافع أدى إلى "حادثة وقوع ضحايا جماعية لا علاقة لها بإسرائيل" وأن إطلاق النار كان "في موقع مختلف جنوبا، بعيدا عن القافلة".
خلال مؤتمر صحفي منفصل، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "توجهت الشاحنات المحملة إلى الشمال ثم حدث التدافع وبعد ذلك وقع الحدث ضد قواتنا".
لكن الجدول الزمني الذي نشره الجيش الإسرائيلي، الجمعة 8 مارس/آذار الجاري، يكشف أن إطلاق النار الإسرائيلي الأول جاء بعد حوالي دقيقة واحدة من بدء قافلة المساعدات في عبور نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية وعبورها إلى منطقة مدنية في مدينة غزة. ويشير الجدول الزمني إلى أن الآلاف من سكان غزة تدفقوا باتجاه القافلة وقوات الجيش الإسرائيلي في الوقت نفسه.
ويشير بيان الجيش الإسرائيلي أيضًا إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار على الأشخاص الذين تقدموا نحوهم "أثناء أحداث التجمهر".
ويتطابق الجدول الزمني الجديد للجيش الإسرائيلي بشكل وثيق مع وصف خضر الزعنون، الصحفي المحلي، لما حدث. وفي ذلك الوقت، قال خضر لشبكة CNN إن مئات الأشخاص توجهوا نحو القافلة على الفور وإن القوات الإسرائيلية فتحت النار في غضون دقائق. وأضاف أن إطلاق النار هو الذي دفع سائقي الشاحنات إلى الفرار وأن غالبية القتلى قتلوا في الفوضى التي تلت ذلك.
نشر الجمعة، 08 مارس / آذار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی أن إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
عون يؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل .. ومقتل شخص بضربة جنوب لبنان
عواصم "وكالات": أبلغ الرئيس اللبناني جوزاف عون مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتس أنه من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية في لبنان واستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع إسرائيل بوساطة أمريكية.
ونقل حساب الرئاسة اللبنانية على منصة إكس عن عون قوله "من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية واستكمال تنفيذ اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701".
وانسحبت القوات الإسرائيلية الثلاثاء من معظم أنحاء جنوب لبنان لكن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قال إن إسرائيل ستبقى مؤقتا في خمس نقاط ضرورية لأمنها.
وقالت الرئاسة اللبنانية في وقت سابق إن لبنان سيعتبر أي وجود إسرائيلي على أراضيه احتلالا.
وكان من المقرر أن تنسحب إسرائيل بحلول 26 يناير لكن تم تمديد المهلة حتى 18 فبراير بعد أن اتهمت لبنان بعدم تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
واتهم لبنان إسرائيل حينها بإرجاء الانسحاب.
دعم الاتحاد الأوروبي
من جهنه طلب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي اليوم دعم الاتحاد الأوروبي لإتمام الانسحاب الإسرائيلي بشكل كامل من الأراضي اللبنانية.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير رجي اليوم سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان ساندرا دو وال حيث جرى عرض للأوضاع في جنوب لبنان والمنطقة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين.
وطلب الوزير رجي "دعم ومساندة الاتحاد الأوروبي لكي تنسحب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، تطبيقا لاتفاق وقف الأعمال العدائية ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701".
وبحث الوزير رجي مع السفيرة الأوروبية "في التحضيرات الجارية لمؤتمر بروكسل- 9 بشأن النازحين السوريين المزمع عقده في شهر مارس المقبل".
وتمنى رجي على الاتحاد الأوروبي "تعديل مقاربته لقضية النزوح السوري بعد تغير النظام في سوريا"، مجددا تأكيده "ضرورة عودة النازحين السوريين الى بلادهم بعد أن تحولوا الى نازحين إقتصاديين، فانتفت أسباب وجودهم في لبنان، وباتت الظروف في سوريا تسمح بعودتهم، من خلال مساعدتهم على إعادة بناء قراهم ومدنهم والإستثمار في بناها التحتية وخدماتها".
وكان الجيش اللبناني استكمل انتشاره أمس الثلاثاء في بلدات القطاعين الشرقي والأوسط في جنوب لبنان ، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها ، وبقي الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط رئيسية على طول الحدود في جنوب لبنان.
مقتل شخص بضربة اسرائيلية
قتل شخص الأربعاء جراء ضربة اسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام، في استهداف هو الأول غداة انتهاء مهلة سحب اسرائيل لقواتها من المنطقة الحدودية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وصباحا، أصيب مواطن بجروح جراء "إطلاق القوات الإسرائيلية النار على منتزهات" تقع على نهر الوزاني، أثناء تفقد الأهالي لها، بحسب الوكالة، التي أفادت كذلك عن "تمشيط بالأسلحة الرشاشة" باتجاه منازل في خراج بلدة شبعا.
نفاد الحجوزات
أفادت مصادر في قطاع النقل الأربعاء بأن الرحلات الجوية بين بغداد وبيروت تكاد تكون محجوزة بالكامل هذا الأسبوع، مع زيادة عدد الرحلات اليومية إلى العاصمة اللبنانية قبل أيام من تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله.
يُشيّع حزب الله بعد ظهر الأحد المقبل، نصرالله في ضاحية بيروت الجنوبية، بعدما حالت الظروف الأمنية لأشهر دون إقامة المراسم عقب اغتياله بضربة إسرائيلية في 27 سبتمبر في خضم مواجهة مفتوحة بين الطرفين انتهت مع التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في نهاية نوفمبر.
وقال المتحدث باسم وزارة النقل العراقي ميثم الصافي لوكالة فرانس برس إنه "استجابة لإقبال العراقيين، ستتم مضاعفة رحلات الخطوط الجوية العراقية إلى بيروت من رحلة يوميا إلى رحلتين" اعتبارا من 20 فبراير.
ولفت إلى "زيادة في الزخم" مع اقتراب موعد التشييع.
وأشار مصدر في الشركة إلى أن "جميع مقاعد طائراتها المتوجهة من بغداد إلى بيروت محجوزة".
من جهته، قال مصدر في طيران الشرق الأوسط إن الشركة زادت كذلك عدد رحلاتها إلى بيروت بين 21 و25 فبراير.
ودعا الحزب مناصريه إلى "مشاركة واسعة" في المراسم الذي يَتوقع أن يحضرها مشاركون من عشرات الدول ولا سيما من ممثلي ومناصري فصائل مسلحة تشكّل جزءا من "محور المقاومة" الذي يضمّ حزب الله.
ورجّح مسؤول عراقي في اتصال مع فرانس برس أن يحضر مسؤولون بينهم نواب المراسم في بيروت بصفتهم الشخصية.
ومنذ اغتيال نصرالله، خرجت مسيرات كثيرة في مختلف أنحاء العراق وأُقيمت له مراسم تشييع رمزية ومجالس عزاء وعُلّقت لافتات ضخمة في الشوارع تحمل صوره.
وخاض حزب الله وإسرائيل مواجهة مفتوحة أعقبت نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود، وأضعفت الحزب الذي كان يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان.
واستضاف العراق خلال الحرب آلاف اللبنانيين ورحّبت الحكومة العراقية ومؤسسات دينية شيعية وجمعيات خيرية والحشد الشعبي باللاجئين، وبذلت جهودا كبيرة لتسهيل إجراءات السفر والسكن لهم.
ويُتوقع أن يشارك الآلاف بعد ظهر الأحد في مراسم تشييع رمزي لنصرالله في بغداد ومدينتَي كربلاء والنجف.