قيادي سياسي لـ"الوفد": حزب المؤتمر السوداني لا يمنع زيارة حميدتي للقاهرة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أكد شريف محمد عثمان، الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني، وعضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير، لا يمنع زيارة محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي"، إلي القاهرة.
وقال عثمان، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إنه يعتقد أن السلطات المصرية علي تواصل مع قيادة قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي"، وتوج هذا التواصل بعقد مباحثات بينهما وبين قياده القوات المسلحة، في مباحثات المنامة برعاية مصرية إماراتية الشهر الماضي لذلك لا أعتقد أن هناك ما يمنع من زياره حميدتي إلى القاهرة.
وقالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، إن الوفد وصل اليوم الجمعة القاهرة، برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الهيئة القيادية، للتشاور مع القيادة المصرية حول جهود وقف الحرب وإنهاء الأزمة في السودان.
وأضافت التنسيقية، أن تأتي هذه الزيارة في سياق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، وضمن الجهود التي تبذلها "تقدم"، مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل العمل على إطفاء نار الحرب الدائرة في بلادنا، ومخاطبة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يرزح شعبنا تحت وطأتها والعمل على الإستجابة الفعالة لها بما يخفف من حجم هذه المأساة.
وأكد التنسيقية بحث سبل الوصول لحل سياسي سلمي تفاوضي يؤسس لسلام مستدام في بلادنا، وهو ما يتطلب توفر إرادة الفاعلين السودانيين وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للمساعدة في تيسير بلوغ هذه الغاية بأعجل ما يمكن.
ستشهد الزيارة أيضاً لقاءات مع أمين عام الجامعة العربية والمثقفين وصناع الرأي المصريين وعدد واسع من الفاعلين السودانيين المتواجدين بمصر.
وقدمت تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية “تقدم”، الشكر لجمهورية مصر العربية قيادة وشعباً على إستضافتها لمئات الآلاف من السودانيين/ات، الذين لجأوا اليها من جحيم الحرب، ونأمل أن تكون هذه الزيارة خطوة في تكثيف الجهود وتنسيقها لوضع حد للحرب الطاحنة التي يجب أن تتوقف فوراً، وأن ترفرف رايات السلام والحرية والعدالة في سوداننا الحبيب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور عبد الله حمدوك تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية
إقرأ أيضاً:
رشا عوض: “لما عقل حميدتي وصحا من غفوته الطويلة”
عبد الله علي إبراهيم
كتبت رشا عوض كلمة بدا منها ضيقها بالأكاديمية التي يمثلها محمد جلال هاشم وشخصي في خطاب الحرب القائم. وما تفرغ من قراءة المقال حتى تخلص إلى أنه لو حبا الله رشا برشقة أكاديمية لما كدرته كما فعلت.
جاءت رشا بمقال لصحفي من الكيزان "ولع" في الكيزان "وليعاً" لتصفه بأنه إسلامي "بلا لوثة" أي أنه مما لا يمكن لنا اتهامه بأنه مصاب ب"لوثة" كيزان كما نفعل مع رشا وصويحباتها وأصحابها. فزكت مقاله بأنه قول ناضج عن إسلامي.
قبلت رشا من كوز ينشق على قومه ويصدع بالحق الذي في نظرها، ولكنها تستنكر أن يخرج ممن في مثل تأهيل محمد جلال وتأهيلي وخبراتنا أن نخرج على صف تقدم. وهذا هو الكيل بمكيالين. فإذا كان الانشقاق عن "القطيع" ميزة فلم كان علامة نضج عند الكوز وتؤخذ بشهادته بينما ترمينا، محمد جلال وأنا متى ارتكبناه، بالانجرار مخدوعين من وراء الكيزان. واحتاجت رشا هنا كما لم يطرأ لها للأكاديمية التي هي الترخيص بالانشقاق، وبدور المثقف الذي يسائل السلطان الذي عادة ما حملناه محمل الحكومة بينما هو الجماعة السياسية والاجتماعية أياً كانت. وتقدم منها.
من جهة ثانية، لا أعرف إن كانت رشا قرأت نص الكوز المنشق إلى آخره أما أنها اكتفت بالعفو منه طالما أصاب الكيزان في مقتل وطارت به كما يقول الفرنجة.
هل وقفت مثلاً عند هذه الفقرة من كلمة الكوز المنشق السعيد:
قال الكوز لعمر البشير أن محمد حمدان دقلو كان حبيبه حين أعانه في خططه لتخريب الوطن. وزاد:
"لما عقل وصحا من غيبوبته الطويلة وعرف أنه كان ماشي وراك غلط وأيد حلم الشعب في دولة مدنية سواء بالصح أو بالكذب أصبح عدو يجب قتله".
لا أعرف إن جاز وصف حميدتي في أي وقت من أوقات الرب منذ دخوله الميدان السياسي والعسكري ب"العقل والإفاقة من أي غيبوبة والوقفة مع الدولة المدنية". فحتى الكوز نفسه استكثر هذه العقل على الرجل، على طريقة "يا رااااجل" واستدرك ب (بالصح أو بالكذب). لو كانت رشا على شيء من الأكاديمية لطالعت المقال إلى آخره حتى لا تزكي نضجه إذا اعتقدت مثل كثيرين في "تقدم" أن حميدتي سف التراب اعتذاراً وعرف أنه كان العوبة في يد الكيزان ليخرج ويستأصلهم من الوجود: ندوسو دوس.
ومن تاب تاب الله عليه.
ibrahima@missouri.edu