في يوم المرأة العالمي.. العام الأكثر دموية بحق الفلسطينيات
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
رام الله- شكل هذا العام الأكثر دموية بحق الفلسطينيات على مدار تاريخ سنوات الاحتلال، وذلك في ضوء العدوان الشامل والإبادة الجماعية المستمرة بحق سكان قطاع غزة، هذا إلى جانب جرائم الحرب، والانتهاكات الجسيمة التي تعرضن لها، وأبرزها عمليات الإعدام الميداني، والاعتقالات الممنهجة، وما رافقها كذلك من انتهاكات مروعة، منها اعتداءات جنسية.
وبمناسبة يوم المرأة الذي يوافق الثامن من مارس/آذار من كل عام، قالت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) -في تقرير لها- إن تاريخ استهداف الفلسطينيات شكل إحدى أبرز السياسات الثابتة والممنهجة منذ سنوات الاحتلال الأولى، لا سيما مع التصاعد غير المسبوق في مستوى وكثافة الجرائم التي تشهدها الفلسطينيات منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4غير متوفرة إطلاقا.. أزمة "فوط صحية" نسائية تضرب غزة وسط تحذيرات من مخاطرهاlist 2 of 4انتماء سلامة.. طبيبة فلسطينية مدعوة لحضور خطاب بايدن بالكونغرسlist 3 of 4صحة غزة: 60 ألف فلسطينية حامل بالقطاع يعانين من سوء التغذيةlist 4 of 4غيبتهم الأنقاض منذ 4 أشهر.. فلسطينية تبحث عن قبر لأبنائها الأربعةend of list اعتقالات واختفاء قسريوشكلت عمليات الاعتقال للنساء ومنهن القاصرات، أبرز السياسات التي انتهجها الاحتلال وبشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، حيث بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء نحو 240، ويتضمن هذا المعطى اللواتي تعرضن للاعتقال في الضفة بما فيها القدس، وكذلك النساء من الأراضي المحتلة عام 1948، بينما لا يوجد تقدير واضح لأعداد اللواتي اعتقلن من غزة، حيث أفرج عن عدد منهن لاحقا، إلا أنه من المؤكد أن هناك نساء ما زلن معتقلات في معسكرات الاحتلال، وهن رهن الإخفاء القسري.
وبينت هذه المؤسسات أنه وحتى إصدار هذا التقرير، فإن عدد الأسيرات القابعات في سجون الاحتلال، وغالبيتهن محتجزات في سجن الدامون بلغ 60 أسيرة، بينهن اثنتان من غزة. ومن بين الأسيرات قاصرتان، و24 أما، و12 معتقلة إداريا، ومن بين الأسيرات محامية وصحفية، و12 من الطالبات، و11 يواجهن أمراضا ومشاكل صحية من بينهن جريحتان، إضافة إلى من هن زوجات أسرى، وأمهات لأسرى، وشقيقات لشهداء، عدا وجود أم شهيد بين الأسيرات.
يُذكر أنه تبقى 3 أسيرات معتقلات منذ ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول يرفض الاحتلال أن تشملهن ضمن صفقات التبادل التي أبرمت مع المقاومة الفلسطينية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقد رافق عمليات احتجاز الأسيرات رهائن عمليات تنكيل وتهديدات وصلت إلى حد التهديد بقتل النجل المستهدف أو الزوج، هذا عدا الاعتداءات التي تعرضن لها خلال عملية الاعتقال، إضافة إلى عمليات التخريب التي طالت منازلهن، وترويع أطفالهن، وأبنائهن، ومصادرة أموالهن والمصاغ الذهبي.
احتجاز الأسيرات رهائن رافقه تنكيل وتهديدات وصلت حد التهديد بقتل أحد أفراد عائلاتهن (غيتي إيميجز) الاعتداءات الجنسية بحق الفلسطينياتووفق التقارير، فإن إحدى أبرز الجرائم التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيات، الاعتداءات الجنسية، والتي تضمنت التحرش، والتفتيش العاري، إضافة إلى التهديد بالاغتصاب، وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في بيان رسمي لها عن وجود تقارير موثوقة بتعرض معتقلات من غزة للاغتصاب.
وقد تمكنت المؤسسات المذكورة من جمع شهادات لأسيرات أفرج عنهن تحديدا خلال دفعات الإفراج التي تمت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وشهادات أسيرات داخل السجون، ونساء واجه أقارب لهن عمليات اعتقال وملاحقة، وأكدن فيها تعرضهن لجملة من الاعتداءات الجنسية.
وشكل سجن هشارون محطة مؤقتة لاحتجاز الأسيرات، قبل نقلهن إلى سجن الدامون، شاهدا على عمليات التفتيش العاري التي تعرضن لها غالبية الأسيرات، بحسب عشرات الشهادات التي وثقتها المؤسسات، عدا ظروف الاحتجاز المذلة والمهينة التي تعرضن لها، والاعتداءات، ومنها اعتداءات بالضرب المبرح.
وفي شهادة وثقتها هذه المؤسسات لإحدى الأسيرات اللواتي اعتقلن بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أكدت أنها تعرضت أثناء عملية الاعتقال والتحقيق لاعتداءات وتحرش جنسي ولفظي، وشتمها بمصطلحات بذيئة وتهديدها أكثر من مرة، وكان الجنود يرمون عليها أعقاب السجائر، وبواقي الطعام لإهانتها، كما تعرضت الأسيرة للضرب أكثر من مرة من قبل جنود الاحتلال مما سبب لها أوجاعًا في أنحاء جسدها، ولم يقدم لها أي علاج.
ومن ضمن جملة الشهادات التي وثقت شهادة لإحدى الأسيرات قالت فيها "وصلنا أنا وأسيرات إلى سجن هشارون، أدخلونا إلى زنزانة أرضيتها مليئة بالماء، ويوجد فيها دورة مياه غير صالحة للاستخدام، ثم تم نقلنا إلى زنزانة أخرى فيها تعرضنا للتفتيش العاري على يد سجانات، وقامت إحدى السجانات بضربي على وجهي، بعد أن تعرضت للضرب المبرح خلال عملية اعتقالي".
وفي شهادة أخرى "حضرت 3 سجانات تعاملن معي بوحشية وبشكل مهين جدا، وشتموني بأسوأ الألفاظ طوال الوقت دون توقف، وأجبروني على المشي وأنا مقيدة الأطراف، والعصبة على عيني، وطوال الوقت خلال نقلي كانت السجانة تقول: هذه ليست بلادكم ارحلوا منها".
بعد الإفراج عن أسيرات من غزة نقلنّ شهادات قاسية عن عمليات اعتقالهنّ (رويترز) شهادات قاسية لتفاصيل اعتقالهنومع الإفراجات التي تمت للعشرات من أسيرات غزة، فقد نقلن شهادات قاسية عن عمليات اعتقالهن، ونقلهن إلى المعسكرات، وما تعرضنّ له من عمليات إذلال وتنكيل وحرمان من كافة حقوقهن، وتهديدهن بالاغتصاب، وإجبارهن على خلع الحجاب طول فترة الاحتجاز، بالإضافة لتعريتهن.
وتعاني الأسيرات اليوم سياسة التجويع التي مارستها إدارة السجون بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بحرمان الأسرى من الحصول على مواد غذائية إضافية من (الكانتين) إضافة إلى الحرمان من العلاج، والذي يندرج في إطار الجرائم الطبية، كما ألقت حالة الاكتظاظ التي فرضتها إدارة السجون بثقلها على الأسيرات، الأمر الذي أدى إلى إفراز العديد من ظروف الاعتقال المأساوية داخل سجن الدامون، مما اضطرت العديد من الأسيرات النوم على الأرض، علاوة على النقص الحاد في الملابس، والأغطية والتي تعاظمت حدتها في ظل موجة البرد القاسية، فبعض الأسيرات بقيت في ملابسها التي اعتقلت فيها، ولم تتمكن من استبدالها.
كما عانت الأسيرات من تعمد إدارة السجون تزويدهن بمياه غير صالحة للشرب ومتسخة.
مواجهة تهم التحريضاستهدفت الفلسطينيات، كجميع فئات المجتمع الفلسطيني، بعمليات الاعتقال الإداري التي تصاعدت بشكل غير مسبوق تاريخيا، حيث بلغ عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية فبراير/شباط 3558، من بينهن 12 أسيرة معتقلة إداريا، منهن صحفية ومحامية، وطالبات جامعيات.
وإضافة إلى أن بقية الأسيرات والغالبية منهن وجهت لهن تهم تتعلق بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي شكلت بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول أبرز الذرائع التي استخدمها الاحتلال لاعتقال الفلسطينيين في الضفة بما فيها القدس، وكذلك من الأراضي المحتلة عام 1948.
يُذكر أن من أبرز المحطات التي شكلت فارقا في تاريخ قضية الأسيرات صفقة التبادل التي تمت في نوفمبر/تشرين الثاني حيث تم الإفراج في حينه عن 71 أسيرة، عدد منهن يقضين أحكاما لسنوات وصلت 16 عاما، وهن من بين 240 جرى تحريرهن خلال 7 مراحل تضمنتها صفقة التبادل التي تمت في حينه.
ومن الجدير ذكره أن الاحتلال أعاد اعتقال أسيرتين أفرج عنهما ضمن الصفقة، بينما استدعى أسيرتين مقدسيتين لمحاكم مدنية بادعاء وجود ملفات ضدهما وهما داخل الأسر.
ووفق تقارير حقوقية، فإن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في انتهاك حقوق الأسيرات الفلسطينيات في مراكز التوقيف والتّحقيق والسجون، وفي المستشفيات والعيادات الطبية والحواجز ونقاط التفتيش، وتطال تلك الانتهاكات كافة فئات الفلسطينيات من معلمات وطالبات وأمهات وأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السابع من أکتوبر تشرین الأول بعد السابع من أکتوبر بحق الفلسطینیات إضافة إلى التی تمت من بین من غزة
إقرأ أيضاً:
خلال أسبوع.. توثيق عمليات قتل جماعي لعائلات في 31 مجزرة بشمال غزة
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وجرحت خلال الأيام السبعة الماضية، 1304 فلسطينيين سقط معظمهم في قصف تركز على شمال قطاع غزة، واستهدف تجمعات متفرقة، ولكن بوتيرة أوسع.
وانتهجت قوات الاحتلال مؤخرا، عمليات قتل جماعي لعائلات في (31) مجزرة استهدفت خيام النازحين والملاذات الآمنة ومساكن في بيت لاهيا وجباليا في شمال غزة ودير البلح في الوسط, وطالت مناطق أخرى عديدة شملت كذلك عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا).
أخبار متعلقة استشهاد 5 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل بمدينة غزةالعدوان على غزة.. 5 شهداء إثر قصف الاحتلال خيمة للنازحيناستشهاد 9 فلسطينيين في إطلاق نار وقصف إسرائيلي على غزة والضفةكما عمدت قوات الاحتلال إلى قصف وإحراق شاحنات المعونات الإنسانية التابعة للأنروا بعد السماح لها بالدخول إلى القطاع، في الوقت الذي كشفت فيه الأنروا أن إسرائيل شنت بالفعل (64) هجومًا على مدارس كانت قد تحولت إلى ملاجئ للنازحين.
مصادر طبية فلسطينية: الاحتلال ارتكب 4 مجازر في #غزة، وصل منها للمستشفيات 76 شهيدًا و158 مصابًا خلال 24 ساعة
للمزيد | https://t.co/ynj3ON0PHJ#فلسطين | #اليوم pic.twitter.com/wkpXeQHEsN— صحيفة اليوم (@alyaum) November 18, 2024منظمة التعاون الإسلاميووثّق المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، سقوط 319 شهيدًا في قطاع غزة في الفترة بين 12 - 18 نوفمبر 2024، كما سجّل إصابة 959 آخرين، ليصبح عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى كتابة هذا التقرير 44706 شهداء، و 110148 جريحًا.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية, أن أكثر من 2000 شهيد سقطوا في مجازر قوات الاحتلال في مناطق شمال غزة منذ بدء استهدافها في الأسابيع القليلة الماضية، كما جُرح في السياق نفسه أكثر من 6000 آخرين.
وفي سياق العدوان الإسرائيلي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية: "إن إسرائيل اقترفت جرائم حرب عبر ممارستها المباشرة لعمليات تطهير عرقي وتهجير قسري للفلسطينيين".
ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع #غزة منذ فجر اليوم الجمعة إلى 37 شهيدًا وعشرات الجرحى
للمزيد | https://t.co/PLZ7wgRBLg#فلسطين | #يوم_الجمعة | #اليوم pic.twitter.com/a0npTFKMqv— صحيفة اليوم (@alyaum) November 15, 2024اقتحام المسجد الأقصىوعلى صعيد الانتهاكات في القدس المحتلة، سمحت قوات الاحتلال للمتطرفين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى المبارك من خلال باب المغاربة لأداء طقوسهم التلمودية، فيما شهد الأقصى اقتحامات المتطرفين معظم أيام الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تقييد دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد، كما صادرت قوات الاحتلال مقهى شعبيًا في القدس لصالح المستوطنين.
وفيما يتعلق باستهداف المنازل، هدمت قوات الاحتلال (8) منازل، أربعة منها في مدينة القدس المحتلة، والبقية في مدن الضفة الغربية، كما هدمت مسجدًا ومضافة وخمسة بيوت متنقلة في التجمع البدوي قرب جبع - القدس، وصادرت بيتًا متنقلًا في محافظة طوباس، وهدمت بركة لتجميع المياه للأغراض الزراعية في بيت أمر في الخليل وكشكا تجاريا في بيت لحم، وعمدت إلى احتلال منزل في الجلبون في جنين.
وفي السياق نفسه، أمرت قوات الاحتلال بمصادرة 546.42 دونمًا من أراضي بلدات وقرى سلفيت لتوسيع شارع استيطاني, كما أعلنت عن مخطط لمصادرة 8.750 دونما من أراضي بلدة كفر الديك، بهدف توسيع مستعمرة "بدوئيل".