أمسية أدبية في «بحر الثقافة» احتفاءً بشهر القراءة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
كانت أهمية القراءة وفوائدها موضوع المحاضرة التي قدمتها الروائية مريم الغفلي في مؤسسة «بحر الثقافة»، مستهلة حديثها بأن أول كلمة نزلت في كتاب الله هي «اقرأ»، فكانت توأم المعجزة القرآنية مع أساس البناء الفكري: وهو انتقال محوري من ثقافة السماع والرواية الصوتية إلى مرحلة أكثر قوة وتأثيراً وبناء للمعرفة، وهي مرحلة القراءة والكتابة.
وقدمت تعريفاً للقراءة بأنها عملية تفكيرية تشتمل على فك الرموز المختلفة للوصول إلى المعنى المرجو، أو هي عملية معرفية يتم من خلالها بناء معاني الكلمات، ومن ثم فهم النص المكتوب.
وأوضحت الأديبة الغفلي أهم فوائد القراءة في نقاط عدة هي: الثراء والارتقاء الفكري والمعرفي، والتأمل والقدرة على تحليل الأحداث ومقاربة الحقيقة والصواب خلال الاطلاع على معارف السابقين وخبراتهم، وتنمية ملكة الوعي والتمييز بين الأطروحات والرؤى الفكرية ونبذ التعصب والتشدد، واكتساب مهارات الاحتجاج والجدل والاستدلال، وتعزيز مهارة الكتابة، والقدرة على النقد والتحليل، وهي مصدر للتسلية والتقليل من التوتر، وزيادة المفردات اللغوية، وتنمية الخيال وتحسين الذاكرة وتطوير الذات.
وتناول الحديث استراتيجيات القراءة الفاعلة، ومنها أن نكون على دراية بما نقرأ، وأن ندرك محتوى النص، ونمتلك القدرة على ربط المعارف السابقة باللاحقة، وصولاً إلى طرح الأسئلة حول ما قرأنا، مبينة أن القراءة السريعة الفاحصة تكون على معرفة بموضوع النص ويتم التركيز على أهم الأفكار فيه، لتنمية ملكة النقد الإيجابي البناء.
ولفتت إلى أن استراتيجيات القراءة تعتمد على الغرض الذي نسعى لتحصيله من القراءة، وأن نختار الأسلوب المناسب الذي يساعدنا في تحقيق الغرض المنشود من قراءتنا.
ونظراً لأهمية السؤال في التعليم واكتساب المعرفة، فإن القراءة تثير لدينا أسئلة عديدة، منها: ما هو هدف المؤلف من كتابه وإلى من يتوجه؟ وما هو محتوى الكتاب وأهم الأفكار الرئيسية فيه؟ وما هي القضية الأساسية التي يركز عليها؟ وهل أسلوبه بسيط وسلس أم معقد، سردي أم تحليلي؟ وكل ما يخطر في بالنا أثناء القراءة.
وأكدت الروائية مريم الغفلي على أهمية القراءة في البيت وتداول الأفكار بين الوالدين والأبناء حول قراءاتهم، كما نصحت بأن يكون الكتاب بصحبة كل واحد منا إذا توجه إلى الحديقة أو المقهى وحتى في السفر. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أمسية أدبية شهر القراءة الوطني
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ الإفتاء تجيب
هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت دار الإفتاء المصرية فى إجابتها عن السؤال عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، إن قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح جائزة.
واستدلت بأنه ثبت أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها كان يَؤُمها غلام لها صغير يقرأ من المصحف.
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن قراءةَ بعض آيات القرآن بعد الفاتحة سُنَّة في الركعتين الأُولَيَيْن من الصلاة، وذلك للإمام، قال الله تعالىٰ: {... فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ... } [المزمل:20]، ولو تُرِكَتِ القراءة بعد سورة الفاتحة فالصلاة صحيحة.
وأضاف أن الأصل في الصَّلاةِ أن تكون قراءةُ القرآن فيها عن ظَهْرِ قَلبٍ وليست من المصحف؛ لذا جعل النَّبِيُّ ﷺ معيار التفضيل في الإمامة الحفظ والإتقان للقرآن؛ لظاهر قوله ﷺ: «لِيَؤُمّكُمْ أَكْثَركُمْ قُرْآنًا» رواه البخاري.
أما قراءةُ المُصَلِّي من المصحف، فقد اختلف الفقهاء فيها؛ فذهب الشافعية، والحنابلة - في المعتمد- إلىٰ جواز القراءة من المصحف في الصلاة سواء كانت الصلاة فرضًا أم نفلًا.
وقد استدلُّوا بما ورد أن أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها: «كان يَؤُمُّهَا عَبْدُهَا ذَكْوَانُ مِن المُصْحَفِ» رواه البخاريُّ مُعَلَّقًا بصيغة الجَزم.
وتابع: “فرَّق المالكية بين الفرض والنفل، فَرَأَوا كراهةَ قراءة المصلِّي في المصحف في صلاة الفرض مطلقًا، وكذلك يكره في النافلة إذا بدأ في أثنائها؛ لاشتغاله غالبًا، ويجوز ذلك في النافلة إذا ابتدأ القراءة من المصحف من غير كراهةٍ؛ لأنه يُغتفَرُ فيها ما لا يُغتفَرُ في الفرض”.
بينما يرى الحنفية أنَّ القراءةَ من المصحف في الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية؛ لأنَّ حمل المصحف، والنظر فيه، وتقليب الأوراق، عملٌ كثير.
وقال المركز إنه بناءً على ما سبق فإنَّ الأفضلَ والأَولَىٰ للمصلِّي أن يقرأ القرآن من حفظه؛ فقد امتدح الله ﷻ المؤمنين بحفظهم لكتابه الكريم، فقال تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ... } [العنكبوت:49]، ولأن السُّنة المحفوظة عن النبي ﷺ وأصحابه القراءة عن ظهر قلب.
فإن عجز عن ذلك، وكانت القراءةُ طويلة كما في صلاة القيام؛ فعندئذٍ يجوز له القراءةُ من المصحف، ولا حرج عليه في ذلك.
حكم القراءة من المصحف في صلاة الفرض
قالت دار الإفتاء، إن القراءة من المصحف في صلاة الفرض جائزة، ولا مانع للمصلي من القراءة من المصحف سواء يصلي الفرض أو السنة.