رأي.. بشار جرار يكتب عما يعني الشرق الأوسط في خطاب بايدن: ما لنا وحال الاتحاد؟
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة - الخارجية الأمريكية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
غزة.. نعم غزة، فهي من المرات النادرة التي يذكر فيها اسم بلد أو منطقة خارج أمريكا في خطاب حال الاتحاد لأي رئيس بصرف النظر عن حزبه أو مستوى الرضى الشعبي على رئاسته.
الكشف عن تكليف الجيش الأمريكي بإقامة ميناء -هو أقرب إلى الرصيف "بيير لا بورت"- على بحر غزة بالتنسيق المسبق مع إسرائيل بعد اتفاقها مع لارنكا -الشطر اليوناني من قبرص- هذا الإعلان وفي خطاب حال الاتحاد، ليس بالأمر البسيط فكلفته عالية على أي رئيس خاصة إن كان طامحا بولاية رئاسية ثانية.
تكليف الجيش -الذي يرى كثيرون أنه من الأولى تكليفه بحراسة الحدود مع المكسيك- تكليفه من حيث التوقيت والمهمة يعتبر أمرا كبيرا، بعد خمسة أشهر من حرب السابع من أكتوبر وقبل أسبوع من حلول شهر رمضان الذي قد يكون الفرصة الأخيرة لآخر مهلة قبل اقتحام رفح الفلسطينية بريا، أو قصفها على نحو يذكّر بقصف الحلفاء لدرسدن إبان الحرب العالمية الثانية لتحرير ألمانيا من نازية القرن العشرين.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
«الشرق الأوسط».. حروب وتوترات وتفتيت لـ«الدول الوطنية»
يعيش الشرق الأوسط مرحلة حرجة تتسم بتعقيدات جيوسياسية وأزمات وتحديات مستمرة تهدد استقراره، وتتعدد التحديات التى تواجه الدول العربية، بدءاً من النزاعات المسلحة وانتهاءً بالتدخلات الخارجية، ما يثير مخاوف من مخططات تقسيم وتفتيت المنطقة، وهو ما يبرز جلياً فى العديد من الدول العربية بداية من فلسطين والطموح الإسرائيلى فى غزة، والضفة، مروراً بسوريا والتوسع الإسرائيلى بالجولان، إلى جانب التهاب الأحداث فى اليمن والسودان وليبيا.
وتمثل التدخلات الإقليمية والدولية تحديات كبرى، فى استقرار الدول، ما جعل الأوضاع أكثر تعقيداً، وأسهم فى تأجيج الصراعات المحلية لتحقيق مصالح استراتيجية، وزيادة التدخلات الخارجية تسهم فى إطالة الأزمات، وتزيد من تفكك الدول، ما يصعب حل النزاعات ويحافظ على حالة عدم الاستقرار.
ووسط كل التحديات، تبرز الرؤية المصرية كأحد العوامل الأساسية للحفاظ على وحدة الدول العربية، حيث تؤكد القيادة السياسية ضرورة تجنب توسيع نطاق الصراع الذى يؤدى لعواقب وخيمة، وبذل الجهود للوصول إلى خيار استراتيجى سياسى يسعى إلى تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمى.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد حذر من توسيع دائرة الصراع فى الشرق الأوسط، لأن تسوية أزمات المنطقة تتم بتحقيق الاستقرار، واستعادة مفهوم وأركان الدول ودعم مؤسساتها وتعزيز قدرة جيوشها وحكوماتها.
«الوطن» تستعرض تحديات الشرق الأوسط، وأولويات الحفاظ على الدولة الوطنية فى مواجهة مخططات التقسيم ومؤامرات هدم الدول.