من غزة إلى موريتنايا.. مراسلات الحرة يتحدثن عن تجاربهن في اليوم العالمي للمرأة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
في اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، خصصت قناة "الحرة" ساعة كاملة من بثها للحديث مع أربع من مراسلاتها يعملن في مناطق مختلفة تحدثن عن تجاربهن في الميدان والصعوبات التي يواجهنها وخاصة في مناطق النزاع وكذلك عن دور المرأة في المجتمعات المحافظة.
البداية كانت مع مراسلة "الحرة" في رام الله بالضفة الغربية ثروت شقرا التي أشارت إلى أن لا خيار أمام المرأة في يومها العالمي سوى أن تكون "قوية، سواء في الظروف الصعبة أو السهلة".
وتضيف شقرا أن القرار في أن تكون المرأة قوية في المجتمعات العربية ليس سهلا "بوجود تحديات كبيرة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي".
ومع ذلك ترى أن المرأة يجب أن تفكر دائما "أنها قادرة أن تكون كيانا مستقلا وقويا".
تحدثت شقرا كذلك عن عوامل كثيرة من شأنها أن تسهم في قوة المرأة وأولها "البيئة الصغيرة التي تخرج منها وهي العائلة"، مبينة أن والديها وأخوانها من الرجال كان لهم "دور أساسي في تعزيز دورها في المجتمع، الذي بدوره يجب أن يحتويها ويقدم لها لدعم النفسي".
وليس بعيدا عن رام الله وبالتحديد في غزة التي يمر سكانها بظروف إنسانية صعبة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر الماضي تتحدث مراسلة "الحرة" في المدينة وسام ياسين عن الظروف الصعبة التي تواجه النساء في القطاع المحاصر بشكل عام، ولكونها صحفية وأم لعائلة على الصعيد الخاص.
تقول وسام إن "الحياة صعبة للغاية في غزة ليس فقط بالنسبة لها ولكن بالتأكيد لجميع النساء في القطاع".
وتضيف وسام: "كوني صحفية ولدي عائلة وأيضا مواطنة أعيش في هذا الوقت الصعب في الحرب، فهناك مسؤوليات كثيرة تضاعفت بشكل لا يوصف".
تصف وسام كيف في أحيان كثيرة يغلب عليها التعب نتيجة التغطية المتواصلة للحرب، لكنها مع ذلك تواصل العمل من دون كلل.
تقول وسام إن آمالها كثيرة، لكن فيما يخص المرأة منها تأمل أن تحصل المرأة الفلسطينية على أيام أفضل وأن تكون قادرة على تحديد مصيرها وتختار كيف ستعيش وأن تكون لديها شخصيتها المستقلة".
تذكر وسام أرقاما مؤلمة عن أعداد النساء اللاتي قتلن في الحرب، ومعظمهن أمهات وربات المنازل، حيث وصلت الضحايا لنحو تسعة آلاف امرأة من أصل أكثر من 30 ألفا فلسطينيا قتلوا في غزة، وفقا لأرقام وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وتقول وسام إن "هناك نحو 60 ألف امرأة حامل تعاني من سوء التغذية والجفاف، وخمسة آلاف يضعن مواليدهن يوميا في ظروف قاهرة. بعض النساء تلد في الخيام أو في الشوارع وبعضهن لا يجدن حليب للأطفال".
ووفقا للأمم المتحدة تعيش حوالي 614 مليون امرأة وفتاة في مناطق متضررة من النزاع، من غزة إلى أوكرانيا وهايتي والسودان وأفغانستان.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن غزة أصبحت تمثل أزمة حماية بالنسبة للنساء، مع نزوح ما يقرب من مليون امرأة وفتاة، وقتل اثنتين من الأمهات كل ساعة منذ بداية الأزمة.
في لبنان المجاور، تتحدث مراسلة "الحرة" رودين أبي خليل عن تجربتها في العمل الميداني في مناطق النزاع من أوكرانيا إلى بلدها الأم، الذي تأثر بالأحداث في غزة.
تقول رودين إن التحديات التي تواجه المرأة الصحافية أكثر مقارنة بزملائها من الرجال وخاصة في بعض المجتمعات أو الأماكن التي تكون فيها النظرة نمطية تجاه المرأة وأنها غير قادرة وليست قوية كالرجل".
وتحدثت رودين عن تحديات كبيرة واجهتها أثناء تغطيتها للحرب في أوكرانيا، وأهمها حاجز اللغة وكيف تمكنت من التغلب عليه.
ومن أوكرانيا إلى الحدود الجنوبية للبنان، تشير رودين إلى وجود صعوبات يومية تواجه المراسلة التي تغطي الوقائع، أولها "التحديات الأمنية إلى جانب النفسية والجسدية".
أما مراسلة "الحرة" في نواكشوط طيبة الغوث فتشير إلى أن طبيعة المجتمع المحافظ في موريتانيا تشكل تحديا كبيرا بالنسبة للنساء الصحافيات.
وإلى جانب ذلك تتحدث طيبة، وهي أم لطفلين، عن تحد آخر يتمثل في التوفيق بين عملها ودورها كأم تحاول الالتزام بواجباتها الأسرية والاجتماعية.
"حين يكون هنالك عائلة وأبناء سيكون الوقت الذي تأخذه المهمات المكلفة بها الصحفية أكبر بكثير من الوقت المتبقي للأسرة وللأطفال".
وتضيف: "نحن في مجتمع موريتاني مفتوح يجب أن تكوني فيه حاضرة دائما في البيت وفي الاجتماعات الأسرية، لكننا لا نعرف متى يمكن أن يأتينا تكليف بمهمة ميدانية، حيث تضطر لمغادرة المنزل حتى لو كان لديك ضيوف في البيت وهذا أمر مستغرب في المجتمع الموريتاني".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی مناطق أن تکون فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة بنها يستقبل سفيرة النرويج بالقاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها ، السفيرة هيلدا كليمتسدال سفيرة النرويج بالقاهرة ووفد صندوق الأمم المتحدة للسكان وممثلي المجلس القومي للمرأة وذلك على هامش زيارتهم للجامعة .
جاء ذلك بحضور الدكتور السيد فوده نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، والدكتورة إيمان ريان نائب محافظ القليوبية، والدكتورة سلمى دوراه عضوة المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة الصحة والسكان يالمجلس، وعدد من القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة.
وقال الدكتور ناصر الجيزاوي، إن الزيارة تأتي في إطار مشروع متابعة تنفيذ استراتيجية مناهضة العنف ضد المرأة، وبحث سبل التعاون بين جامعة بنها وصندوق الأمم المتحدة لتعزيز بيئة تعليمية آمنة للمرأة على كافة المستويات داخل الجامعة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن اللقاء تناول الدور الرئيسي الذى تقوم به وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة بنها ، وتوفير بيئة آمنة وداعمة للمرأة والفتاة فى العمل والتعليم بالجامعة، تحقيقا لجهود الدولة المصرية التي تهدف إلى تمكين المرأة فى شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، لتحقيق التنمية المستدامة، ودعم رؤية مصر 2030.
وأكد "الجيزاوي" حرص جامعة بنها على تمكين المرأة في كافة المناصب القيادية والإدارية داخل الجامعة ، لافتا إلي أن المرأة بقدرتها الاستثنائية على العطاء والإبداع، تمثل حجر الزاوية في بناء مجتمعات أكاديمية قوية ومزدهرة، مشيرا إلى استمرار دعم الجامعة لجميع المبادرات التي تسهم في تعزيز مكانة المرأة وتمكينها من تحقيق المزيد من النجاحات في مختلف المجالات.
من جانبها، أكدت السفيرة هيلدا كليمتسدال على العلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر والنرويج، لافتة الى اعتزاز بلادها بتعزيز التعاون مع مصر في مجالات عديدة ، معربة عن سعادتها بتواجدها بجامعة بنها.
من ناحية أخرى شهدت الزيارة قيام سفيرة النرويج والوفد المرافق لها بزيارة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بالجامعة وعقد اجتماع مع المسؤولين بها، بالإضافة الى عقد اجتماع مع الفريق الطبي في وحدة المرأة الآمنة بالمستشفى الجامعي وزيارة العيادة.