توعد زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، عبدالملك بدر الدين الحوثي، بالمزيد من التصعيد والهجمات على السفن التجارية المارة في المياه الدولية بالبحر الأحمر وخليج عدن، وسط تفاخر وسعادة بما حققته العمليات السابقة من تهديد للبيئة البحرية وقتل المدنيين الذين زعم في وقت سابق حرصه على سلامتهم.

عبدالملك الحوثي، في خطابه الأسبوعي الذي ألقاه الخميس، لم يظهر أي تعاطف أو مخاوف من الكارثة المحتملة في البيئة البحرية اليمنية جراء غرق السفينة "روبيمار" التي كانت محملة بأسمدة ومواد خطيرة، مطلع هذا الأسبوع.

وذهب الحوثي، كعادته، إلى استعراض الهجمات التي "أدهشت" الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الأسبوع الماضي وأهمها استهداف السفينتين "MSC SKY" و"TRUE CONFIDENCE" اللتين يصر على أنهما إسرائيلية وأمريكية، في حين كل المعلومات تؤكد أن السفينة الأولى سويسرية والثانية ليبيرية.

وبهذا الصدد جدد الحوثي مزاعمه باستخدام أسلحة جديدة في هاتين العمليتين، في محاولة لإيهام العالم بسرعة التطور العسكري التي يرافقها في الواقع مزيد من التدهور الإنساني والغذائي في الداخل.

ومن المثير للسخرية في خطاب الحوثي إصراره على أن الولايات المتحدة وبريطانيا تحاولان التحايل والتمويه برفع أعلام دول مثل جزر مارشال وليبيريا وبربادوس وسيشل، في تأكيد جديد على عشوائية استهداف السفن التجارية تحت أعذار واهية، وعدم معرفة بأن رفع هذه الأعلام ليس للتمويه ولكن لسهولة الحصول على تراخيص من هذه الدول من أجل تشغيل السفن.

وكالعادة سرد الحوثي في خطابه إحصائيات للهجمات التي نفذتها ميليشياته إما باتجاه الأراضي المحتلة والتي بلغت 32 عملية أو المياه الدولية والتي بلغت 64 عملية استهدفت خلالها 61 سفينة، لكنه في الوقت نفسه لم يتحدث عن مقتل إسرائيلي أو أمريكي واحد خلال هذه العمليات التي بلغت مجموعها 96 عملية منذ بدء أحداث غزة في السابع من أكتوبر 2023م.

الحوثي قال إنه أطلق خلال عملياته 403 صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة سواء للأراضي المحتلة أو ممرات الملاحة الدولية، وبرغم فشل الكثير من الهجمات باستثناء البعض، إلا أن الحوثي زعم أن هناك إنجازا تقنيا وتكتيكيا وذهولا واندهاشا من مستوى المدى والدقة الفائقة.

ولم ينس زعيم الحوثيين في كلمته الحديث عن العروض العسكرية التي ينفذها في الداخل تحت مزاعم "الجهاد والفتح الموعود"، والتي بلغت 719 مناورة و652 مسيرا عسكريا جميعها كانت باتجاه حدود المناطق المحررة في الجنوب والشرق.

وكرر الحوثي في خطابه كالعادة التهديد بمفاجآت وعمليات نوعية وصادمة، للمطالبة بإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار، كشرط لوقف هجماته في البحر التي على ما يبدو أنها ستستمر حتى وإن انتهت أحداث غزة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: التی بلغت

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يعلنون القبض على عملاء للموساد وسي آي إيه باليمن

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الأربعاء، القبض على عدد من "الجواسيس في اليمن كانوا يعملون لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)".

وقالت الجماعة -في بيان نقلته قناة "المسيرة" التابعة لها- إن "الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الأيام الماضية من القبض على عدد (لم تحدده) من الجواسيس، الذين تم استقطابهم وتجنيدهم عبر المطلوب للعدالة الجاسوس حميد حسين فايد مجلي".

وأوضحت أنه "أسند لهؤلاء الجواسيس عدة مهام، أبرزها رصد وجمع معلومات عن خبراء ومعامل ومنصات وعربات إطلاق الصواريخ والطيران المسير المستهدفة للعدو الصهيوني، وأماكن ومواقع القوات البحرية والمعسكرات ومخازن الأسلحة".

وأضافت أن "مهام هؤلاء الجواسيس شملت كذلك رصد وجمع معلومات عن أماكن تواجد زعيمها عبد الملك الحوثي، وبعض القيادات السياسية والعسكرية والأمنية للدولة، والشخصيات الاجتماعية المناهضة للعدو الإسرائيلي والأميركي".

ولفتت إلى أنه طُلب من هؤلاء "الجواسيس رفع إحداثيات تلك الأماكن والمواقع للجاسوس حميد مجلي، ليقوم بدوره برفعها لجهاز الموساد بغرض استهدافها من قبل طيران العدو الأميركي والإسرائيلي والبريطاني"، كما ورد في البيان.

إعلان

ووفق البيان، فإنه "تم تكليف هؤلاء الجواسيس بالعمل على محاولة اختراق وتجنيد وزرع عملاء في صفوف القوات المسلحة والأمن".

وأشارت الجماعة إلى أن "مخابرات الأعداء تريد من خلال الأنشطة التجسسية إعاقة موقف الشعب اليمني المساند لغزة باستهداف قواته العسكرية وقياداته".

وحذرت "من خطورة العمل لصالح أجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية، والتي تصل عقوبة ذلك إلى حد الإعدام".

و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.

وتشن "أنصار الله" من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها يستهدف تل أبيب، مما يدفع ملايين الإسرائيليين إلى الاحتماء بالملاجئ، وتشترط الجماعة لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

مقالات مشابهة

  • شاهد | وضع المخابرات الأمريكية “CIA” في الماضي والحاضر باليمن
  • الحوثيون يعلنون القبض على عملاء للموساد وسي آي إيه باليمن
  • نتنياهو يشعل شمعة الحانوكا ويتوعد الحوثيين
  • مصطفى الفقي: أوباما كان سيلقي خطابه في مصر من جامعة الأزهر وليس القاهرة
  • حساب منتخب مصر على "إكس" يحتفي بنتائج حسام حسن
  • سلطان المساليت بدارفور يكشف للجزيرة نت تفاصيل خطابه بمجلس الأمن
  • إصابة بعض المرضى.. الاحتلال يكثف هجماته على مستشفيات شمال غزة
  • قوات الجيش تؤدب مليشيا الإصلاح بتعز والتي انساقت مع تهديد العدو الإسرائيلي ضد اليمن
  • الاحتلال يقر لأول مرة بمسؤوليته عن اغتيال هنية.. ويتوعد الحوثيين
  • بوتين يتوعد بالمزيد من “الدمار” لأوكرانيا بعد هجوم قازان