غلاء الأسعار يخيم على تحضيرات السوريين لرمضان
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
سرايا - تغييبُ الاحتفالات والاستعدادات المعتادة لاستقبالِ شهرِ رمضانْ في العاصمة السورية دمشق لأسباب اقتصادية وإنسانية، تؤثرُ بشكلٍ جلي بحركةِ الأسواقِ ومظاهرِ اقترابِ رمضانْ.
ورصدت وسائل اعلام تزاحم أسواقَ دمشقَ قبيلَ إعلانِ حلولِ شهرِ رمضانْ، حيث تعج بكثير من المارة والمتفرجين والقليل منْ المتسوقين.
ولفت مراسلنا إلى تردي الحركة الشرائية عاما بعد آخر، ما يرجع بشكل واضح للحالة الاقتصادية المترديةِ، محليا وعالميا.
ليست الظروفُ الاقتصاديةُ وحدها ما يرخي بظلالهِ على بهجةِ استقبالِ الشهرِ الكريمِ، للواقعِ العربيِ والإقليميِ حصةً بمشهدِ احتفالٍ باهتٍ بطلهُ صور القصفِ والدمارِ والإبادةِ الجماعيةِ بحقِ الفلسطينيينَ ومايغرسهْ ذلك منْ حزنٍ في قلوب السوريينَ وتعاطفٍ ليسَ بيدهمْ سواه.
تنسحب العوامل على اختلافها بنسب متفاوتة بين أسواقِ وأخرى بحسبِ الأصناف والاختصاصات، وتغيب الكماليات منْ متطلبات الدمشقيين وقوائم مشترياتهمْ.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
المخطط الدولي انكشف... سوريا أكثر أماناً للنازحين السوريين
كتبت ابتسام شديد في" الديار":المزاعم الدولية كانت تؤكد ان النزوح السوري، هو بسبب حرب سوريا، التي أجبرتهم للانتقال الى لبنان، فإذا بحرب لبنان تكشف عدم صحة الرواية الدولية، مع عودة ما يقارب خمسمائة الف نازح سوري الى بلادهم، الأمر الذي يشير الى حقيقة لا لبس فيها، وهي ان المجتمع الدولي كان ولا يزال يتطلع لبقاء السوريين في لبنان، اما لمنع انتقالهم الى دول الغرب او من اجل مخطط التوطين المشبوه.
في تقرير منظمة دولية نشر قبل أسبوعين، تبين ان أكثر من ٢٥٠ سوريا قتلوا في لبنان، وأصيب ألفين منذ طوفان الأقصى ،وفي التقرير نفسه تم اعتقال ٢٦ سوريا عادوا الى بلادهم من بداية الحرب من أصل ٣٥٠ ألفا، وهذا الرقم يؤكد كما تقول مصادر سياسية ان سوريا أكثر أمانا من لبنان اليوم، وان ما يقال عن توقيفات وانتقام يجري في
سوريا هو بهدف خربطة العودة إليها، فالحكومة السورية قدمت تسهيلات من بداية الحرب تتعلق برسم الدخول، ولم يتم توثيق إلا عدد قليل جدا من حالات التوقيف لأسباب امنية فقط، مما يدل على ان موضوع العودة غير الآمنة مفبرك وملفق لعرقلة العودة. ومع تسجيل
رقم مقبول من العودة الى سوريا، يتريث القسم الأكبر من السوريين في لبنان (يبقى مليون ونصف تقريبا) باتخاذ قرار العودة لأسباب مختلفة ،وهذا الأمر من شأنه ان يضيف أزمات خانقة، وتتخوف مصادر مطلعة من انفلاش الأزمة بعد وقت قصير في حال طال أمد الحرب، كما تتخوف المصادر من ظاهرة مغادرة العائلات السورية وبقاء الشباب مع تسجيل دخول مجموعات شبابية مؤخرا.
المفارقة اليوم كما تقول المصادر ان ما لم يتحقق في السلم بدأ يتحقق تحت ضغط الحرب والضغط في المجتمع اللبناني، فلبنان أصلا لم يعد يحتمل عدد المهجرين المقيمين على أرضه، فهناك أكثر من مليونين ونصف مليون سوري وفق الاحصاءات التقريبية قبل الحرب، وهي نسبة كبيرة مقارنة مع عدد سكان لبنان، مما يطرح اشكالية كبيرة في تأمين الغذاء والمحروقات والاستشفاء، في ظل توجه لعدم علاج مصابي الحرب من السوريين على عاتق وزارة الصحة اللبنانية.