الوطن:
2024-07-05@04:50:33 GMT

سعيد حجازي يكتب: وائل محمد.. رحيلك أوجع قلوبنا  

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

سعيد حجازي يكتب: وائل محمد.. رحيلك أوجع قلوبنا  

«اللهم إنى لا أسالك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه»، دعاء تعلمته من شيخى فى الصغر، وطالبنى بترديده فى وردى اليومى، لم أكن أعلم فحوى الدعاء وأهميته إلا بعد وفاة الصديق العزيز والأخ الغالى وائل محمد، الكاتب الصحفى بجريدة الفجر ومدير تحرير برنامج «على مسئوليتى» بقناة صدى البلد، رحيله كان فاجعة طالت قلوبنا، موته حقاً قضاء الله، لكن بشريتنا ترفض التسليم، أوجعنا الرحيل المفاجئ، اشتقتنا إليه بحجم استحالة عودته إلى هذه الحياة، سلاماً لروحه الطاهرة، عزاؤنا محبة الجميع له وسيرته الطيبة العطرة التى نشهد عليها، دعاؤنا بأن يلطف الله بنا ويلهمنا الصبر على فراقه.

منذ أن عرفته فى 2013، بقناة التحرير، فى إعداد برنامج «الشعب يريد»، ثم الرحيل معاً لقناة صدى البلد، وعلى مدار 11 عاماً، كان «أبوياسين» جندياً مجهولاً فى عمله، مبادراً بالخير، محباً للجميع، منكراً للذات، مخلصاً وصادق الوعد، ابتسامته الموزعة للجميع لا تفارق وجهه، مقبلاً على الحياة، لم يمنعه عن استكمال مسيرته إلا فاجعته فى وفاة والدته 3 نوفمبر الماضى، كانت القشة التى قصمت ظهره، 3 أشهر على رحيلها زهد الحياة ومن فيها، كانت جلساته لا تشمل إلا حديثه عن والدته وعلاقته بها، يقول «يا صاحبى أنا مش مكمل معاكم فى الحياة أنا عاوز أمشى كفاية أوى اللى عشته»، رحل العزيز الغالى، وترك وراءه سلمى «10 سنوات»، وياسين «5 سنوات» تركهما لرب اسمه الكريم.

ليس هناك أشد إيلاماً على النفس من أن تتلقى نبأ وفاة صديق عزيز عليك، تلقيت نبأك الحزين السبت الماضى، على مكتبى، لحظات لم أصدق رسالة الصديق أحمد عبداللاه «وائل توفاه الله»، دقائق لإدراك المعنى، عدم استيعاب للرحيل، الحزن والصمت يخيمان، سارعت إلى المشفى حيث يرقد، دخلت لألقى عليه نظرة الوداع، كانت الابتسامة تملأ وجهه، حتى فى وفاتك كنت راضياً مرضياً، هنيئاً لك يا صديقى بكل تلك المحبة، هنيئاً لك يا عزيزى بكل تلك الدعوات الطيبة، أودعناك إلى مرقد فى الدنيا، بجانب من أحببت، العزيزة والدتك، جمعكما الله فى جنته.

عايشت مع «أبوياسين» مراحل التعب الأخيرة، كان صابراً وراضياً عن قضاء الله، خلال الأسابيع الأخيرة قبل وفاته، كان هناك تدهور حاد فى حالته الصحية، استدعى دخوله المستشفى لإجراء غسيل كلوى، أكثر من 10 جلسات، استعاد فيها جزءاً من حيوته، وعاد إلينا بروح صافية نقية، كنا نظنها عودة لكنها كانت الوداع.

عودة لأيام قليلة ودعنا فيها العزيز الغالى، فاجأنا برحيله، واسترد الله وديعته الطيبة، مر أسبوع على رحيلك، وما زلت أتخيل أن وفاتك مجرد حلم، وأنك على قيد الحياة، أتذكرك فأبكى ألف مرة، لم أعلم أن لك كل هذا الحب فى قلبى، لك ذكرى فى كل مكان، ستظل حاضراً فى قلوبنا حتى يسترد الله وديعته ونلتقى على الحوض.

لا أعرف يا صديقى ماذا حدث لى بعد وفاتك؟ زهدت فى تلك الدنيا الفانية، تراب فى تراب، علمت اليوم أن السلامة فيها ترك ما فيها، منذ رحيلك وأنا أبكيك، أتذكر وقوفك فى المونتاج، جلساتك فى غرفة الإعداد، متابعة مباريات الأهلى، فرحتك بفوز المارد الأحمر، اتصال الجمعة لإعداد التقارير، قعدة القهوة يوم الخميس، حديثك عن «سلمى» و«ياسين»، كنت حليماً فى غضبك، ودوداً فى خلافك، أبكيك وأنا أكتب تلك الكلمات، لم أتخيل يوماً أن أكتب عن رحيلك، سبحان من تفرد بالدوام والبقاء، سأظل أتذكرك ما حييت، حاضراً فى قلوبنا، السلام والتحية عليك وإلى لقاء قريب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدعاء للميت

إقرأ أيضاً:

المندق تزف منصور الخزمري إلى عش الزوجية

المندق – البلاد

احتفل أبناء أحمد الخزمري الزهراني -رحمه الله-بزواج شقيقهم منصور، على كريمة خميس بن سعيد ال سعيّد البشيري الزهراني -رحمه الله- وذلك بحضور عدد من الشخصيات الإجتماعية والأهل والأقارب والأصدقاء والزملاء وأبناء القبيلة، في إحدى القاعات بمحافظة المندق، تبادل فيها الجميع التهاني والتبريكات بالمناسبة وأديت فيها عدد من الألوان والرقصات الشعبية على إيقاع الزير والشلات شارك واستمتع بها الحضور.


من جهته عبر العرس منصور عن سعادته الكبيرة بالزواج واكمال نصف دينه مقدماً الشكر والتقدير لأسرته ولأنسابه.
كما قدم الزهراني الشكر والتقدير لكل من حضر المناسبة وشاركهم أفراحهم أو اتصل وهنأه عبر الهاتف و قنوات التواصل الإجتماعي مثمناً كل الجهود ومتمنياً التوفيق للجميع.

مقالات مشابهة

  • عبد المحسن سلامة: الحكومة الحالية الأكثر حظا.. والسابقة كانت تحت خط النار
  • المندق تزف منصور الخزمري إلى عش الزوجية
  • وائل سعد يكتب: حكومة تغيير الواقع
  • عمرو الفقي يكشف الهدف الرئيسي من إقامة مهرجان العلمين
  • عمرو الفقي يكشف لـ«الحياة اليوم» الهدف الرئيسي من إقامة مهرجان العلمين
  • محمد احمد فؤاد امين الخبير العقاري يحتفل بعيد زواجه التاسع وبتلك المناسبة يكتب لزوجته
  • بعد ضبط 320 قضية.. المؤبد والمشدد عقوبة الاتجار فى الكيف
  • إكرام بدر الدين يكتب: ثورة الضرورة
  • د. محمد حجازي يكتب: ثورة 30 يونيو بين حاضر ومستقبل أمة
  • عمنا الغالي محمد الشيخ القرشي ( القرشي الصغير ) تظل ذكراك دائما عطرة ندية في قلوبنا