ميكروفون مفتوح يكشف دعوة بايدن لنتنياهو للاجتماع لتصحيح المسار بشأن غزة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
بعد خطابه عن حالة الاتحاد، سجّل الرئيس الأمريكي بايدن عن غير قصد عبر ميكروفون ساخن تصريحا يكشف عن نيته عقد إجتماع مع نتنياهو حيث قال له "تعال إلى يسوع" للحديث بشأن الوضع في غزة، ويشير إستخدام هذه المصطلح (تعال إلي يسوع) إلي عقد إجتماع لتصحيح مسار خاطئ..
ووفقا لما نشرته أكسيوس، تكمن أهمية هذا الحادث في الضغوط المتزايدة على بايدن من داخل حزبه لحث إسرائيل على وقف حملتها العسكرية في غزة وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.
خلال المناقشات التي تلت الخطاب، أثار السيناتور مايكل بينيت (ديمقراطي من كولورادو) موضوع زيارته الأخيرة إلى إسرائيل وحث الرئيس بايدن على مواصلة الدعوة لتقديم المساعدة الإنسانية إلى غزة. وردا على ذلك، أشار بايدن، إلى جانب وزير الخارجية توني بلينكن ووزير المواصلات بيت بوتيجيج، إلى نيته مواجهة نتنياهو فيما يتعلق بأزمة غزة.
وعلى الرغم من إدراكه أنه تم تسجيله، أعرب بايدن عن تأكيده، معترفًا بأهمية موقفه. في خطابه عن حالة الاتحاد، أكد بايدن على الأزمة الإنسانية في غزة، واعترف بالخسائر الكبيرة في صفوف الفلسطينيين وانتقد حكومة نتنياهو لعدم إعطاء الأولوية لهذه القضية.
ويعكس هذا الحادث تحولا ملحوظا في خطاب إدارة بايدن بشأن الصراع، مع تزايد انتقادات الديمقراطيين لدعمها لإسرائيل. كما كرر بايدن دعمه لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وشدد على أن أي اتفاق سلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية سيكون مشروطا بقبول إسرائيل لهذا المبدأ.
وردا على خطاب بايدن، أعرب مسؤول إسرائيلي كبير عن رضاه النسبي عن تصريحات الرئيس. وأشار المسؤول إلى إعلان بايدن عن إنشاء رصيف مؤقت قبالة سواحل غزة لتسهيل زيادة المساعدات، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع إسرائيل.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
زلزال سياسي في إسرائيل.. التفاصيل الكاملة لتسريب وثائق حسّاسة من مكتب نتنياهو
كشف قاض إسرائيلي، اليوم الأحد، عن تفاصيل قضية تتعلق بمسئول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضابط عسكري، يشتبه في قيامهما بتسريب وسوء التعامل مع وثائق استخباراتية سرية، وهي القضية التي تسببت بـ"زلزال سياسي" في إسرائيل.
تأثير على الرأي العاموقال القاضي مناحيم مزراحي من محكمة ريشون لتسيون، إن التسريب كان يهدف إلى التأثير على الرأي العام الإسرائيلي بطريقة من شأنها أن تقلل من الضغوط الشعبية على نتنياهو بشأن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة، وفق ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز".
وطلب المدعون العامون من المحكمة تمديد احتجاز مساعد نتنياهو إليعازر فيلدشتاين، والضابط العسكري الذي لم يتم الكشف عن اسمه علناً.
رئيس مصر 2000: قرار اعتقال نتنياهو وجالانت فتح المجال لملاحقة شخصيات أخرى قانون غزو لاهاي.. هل تستخدم أمريكا سلطاتها ضد الجنائية الدولية لحماية نتنياهو؟وتم القبض على الرجلين الشهر الماضي مع جنديين آخرين على الأقل، وهم محتجزون قيد الإقامة الجبرية.
وذكرت "القناة 13" الإسرائيلية أن يسرائيل إينهورن، المساعد السابق لنتنياهو، يشتبه أنه كان ينسق بين مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء وصحيفة "بيلد" الألمانية لتسريب وثيقة سرية.
ويمتنع إينهورن عن العودة إلى إسرائيل، مع العلم أنه من المرجح أن يتم اعتقاله واستجوابه عند وصوله، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتجري السلطات الإسرائيلية تحقيقاً مع المتهمين بشأن تسريب "وثائق عسكرية سرية"، و"تغيير النصوص الرسمية لمحادثات نتنياهو"، بهدف "محاولة تعزيز سمعة نتنياهو في تعامله مع الحرب"، بالإضافة إلى ترهيب الأشخاص المسؤولين عن الوصول إلى هذه السجلات.
حرب نفسيةوتركز أحد جوانب التحقيق على التلاعب ونشر معلومات استخباراتية حساسة تم تسريبها إلى صحيفة "بيلد" الألمانية في مقال نُشر في سبتمبر. واستشهد المقال بوثيقة لـ"حماس" تزعم وجود خطة لـ"حرب نفسية ضد إسرائيل بشأن قضية المحتجزين".
ونظر المنتقدون إلى الأمر باعتباره جزءاً من حملة تضليل من قبل نتنياهو أو من قبل أنصاره، بهدف التخفيف من الضغط الشعبي للإفراج عن المحتجزين، والتأثير على الرأي العام الإسرائيلي لصالح مواقف رئيس الوزراء التفاوضية
وكتب القاضي أن ضابط صف من الاحتياط، تصرف بمبادرة منه، ونقل بشكل غير قانوني المواد السرية إلى فيلدشتاين عبر شبكات التواصل الاجتماعي في أبريل.
وحاول فيلدشتاين في البداية الكشف عن المعلومات في وسائل الإعلام المحلية، لكن الرقابة العسكرية الإسرائيلية منعت نشرها.
وبعد ذلك، تجاوز فيلدشتاين وزميل آخر الرقابة العسكرية من خلال تسريب هذه الوثيقة السرية في الخارج، وأبلغوا وسائل الإعلام الإسرائيلية، على أمل أن تقتبس منها.
وأشار نتنياهو إلى مقال "بيلد" في تصريحات بثت من اجتماع مجلس الوزراء.
وبعد أن شكّك صحفيون إسرائيليون في صحة الوثيقة التي شكّلت الأساس لتقرير "بيلد"، سعى فيلدشتاين للحصول على دليل. والتقى مع ضابط الصف، الذي أعطاه نسخة مادية من الوثيقة بالإضافة إلى وثيقتين إضافيتين، تم تصنيفهما على أنهما سريتان للغاية.
ولم يتم الكشف علناً عن أسماء الضابط والمشتبه بهم الآخرين في القضية.
نيويورك تايمز تجيب | كيف يمكن للجنائية الدولية محاكمة نتنياهو وجالانت؟ تامر أمين: هل تتمكن المحكمة الجنائية الدولية من تطبيق قرار اعتقال نتنياهو؟واعتبر القاضي مزراحي أن تصرفات فيلدشتاين كانت تهدف إلى "التأثير على الرأي العام في إسرائيل بشأن المفاوضات التي كانت جارية بشأن قضية المحتجزين، وعلى وجه الخصوص، بشأن مساهمة الاحتجاجات في تعزيز موقف حماس".
ولاحظ القاضي أن محاولات فيلدشتاين لنشر المعلومات جاءت بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي في الأول من سبتمبر "العثور على جثث 6 محتجزين إسرائيليين في نفق بغزة بعد إطلاق النار عليهم"، مما أثار احتجاجات واسعة النطاق ضد حكومة نتنياهو بسبب تماطلها في الموافقة على اتفاق مع "حماس" لإطلاق سراح المحتجزين.
وكتب القاضي أن تصرفات فيلدشتاين نابعة من "رغبته في تغيير الخطاب العام وتوجيه أصابع الاتهام" إلى يحيى السنوار بشأن عدم التوصل إلى اتفاق، وذلك قبل أن تغتاله لاحقاً قوات إسرائيلية في جنوب غزة.