بعد خطابه عن حالة الاتحاد، سجّل الرئيس الأمريكي بايدن عن غير قصد عبر ميكروفون ساخن تصريحا يكشف عن نيته عقد إجتماع مع نتنياهو حيث قال له "تعال إلى يسوع" للحديث بشأن الوضع في غزة، ويشير إستخدام هذه المصطلح (تعال إلي يسوع) إلي عقد إجتماع لتصحيح مسار خاطئ..

ووفقا لما نشرته أكسيوس، تكمن أهمية هذا الحادث في الضغوط المتزايدة على  بايدن من داخل حزبه لحث إسرائيل على وقف حملتها العسكرية في غزة وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.

وفي المحادثة المسجلة، بدا أن بايدن يتفاخر باتخاذ موقف حازم مع نتنياهو بشأن هذه القضية.

خلال المناقشات التي تلت الخطاب، أثار السيناتور مايكل بينيت (ديمقراطي من كولورادو) موضوع زيارته الأخيرة إلى إسرائيل وحث الرئيس بايدن على مواصلة الدعوة لتقديم المساعدة الإنسانية إلى غزة. وردا على ذلك، أشار بايدن، إلى جانب وزير الخارجية توني بلينكن ووزير المواصلات بيت بوتيجيج، إلى نيته مواجهة نتنياهو فيما يتعلق بأزمة غزة.

وعلى الرغم من إدراكه أنه تم تسجيله، أعرب بايدن عن تأكيده، معترفًا بأهمية موقفه. في خطابه عن حالة الاتحاد، أكد بايدن على الأزمة الإنسانية في غزة، واعترف بالخسائر الكبيرة في صفوف الفلسطينيين وانتقد حكومة نتنياهو لعدم إعطاء الأولوية لهذه القضية.

ويعكس هذا الحادث تحولا ملحوظا في خطاب إدارة بايدن بشأن الصراع، مع تزايد انتقادات الديمقراطيين لدعمها لإسرائيل. كما كرر بايدن دعمه لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وشدد على أن أي اتفاق سلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية سيكون مشروطا بقبول إسرائيل لهذا المبدأ.

وردا على خطاب بايدن، أعرب مسؤول إسرائيلي كبير عن رضاه النسبي عن تصريحات الرئيس. وأشار المسؤول إلى إعلان بايدن عن إنشاء رصيف مؤقت قبالة سواحل غزة لتسهيل زيادة المساعدات، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع إسرائيل.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري يكشف تفاصيل جديدة بشأن وقف إطلاق النار بغزة

سرايا - أفادت هيئة البث العبرية، نقلا عن مصادر في تل أبيب، بأن واشنطن تحاول سد الفجوات بين حماس وتل أبيب، بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

وذكرت هيئة البث العبرية أن واشنطن تسعى لحل الخلاف بشأن الانتقال من المرحلة الأولى للصفقة للمرحلة الثانية.

وكان إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتفاصيل مقترح تل أبيب للهدنة في قطاع غزة والتي تشمل عدة مراحل بين تبادل الأسرى وإعادة الإعمار، تعمد الحديث عن وقف الأعمال العدائية، ولم يذكر إنهاء الحرب، والذي يعد شرطا أساسيا بالنسبة لحركة حماس، والذي جاء في المقترح السابق الموافق عليه من قبل الحركة في السادس من أيار/ مايو الجاري.

وكانت حركة حماس وافقت على مقترح لوقف إطلاق النار وأبلغت الوسطاء بذلك، بينما لم توافق تل أبيب واعتبرت موافقة حماس مفاجئة وأن المقترح الذي وافقت عليه الحركة غير الذي عرض على المفاوضين في تل أبيب.

وتضمن المقترح الذي وافقت عليه حماس 3 مراحل ويشمل انسحابا كاملا لقوات الاحتلال من غزة وعودة النازحين وتبادلا للأسرى، ومقارنة مع مقترح تل أبيب الذي أعلنه بايدن فإن مقترح حماس أكد وقف الحرب نهائيا بينما حديث بايدن يبين وقف الأعمال العدائية وليس وقفا للحرب.

المرحلة الأولى

المرحلة الأولى من المقترح الموافق عليه من حماس، كانت من المفترض أنها ستشهد مفاوضات غير مباشرة على مفاتيح تبادل الأسرى عبر الوساطة القطرية والمصرية، بينما المرحلة الأولى في مقترح تل أبيب يتضمن وقفا للأعمال القتالية لستة أسابيع ويسمح لتل أبيب بالاندماج في المنطقة والتوصل لاتفاق تطبيع تاريخي مع السعودية، وانسحاب القوات “الإسرائيلية” من المناطق السكنية، الأمر الذي يخالف مقترح حماس والتي تؤكد على انسحاب كامل لجيش الاحتلال من القطاع.

المرحلة الثانية

عودة النازحين إلى منازلهم خصوصا في شمال قطاع غزة، هذا ما أكدته حماس في المقترح السابق في المرحلة الثانية، بينما جاء في المرحلة الثانية لمقترح تل أبيب تبادل جميع الأسرى الأحياء بما في ذلك الجنود “الإسرائيليون”.

المرحلة الثالثة

وفي المرحلة الثالثة في المقترح السابق يتم تبادل الأسرى، فيما تتضمن المرحلة الثالثة من مقترح تل أبيب خطة إعمار كبيرة لقطاع غزة.

وقال متابعون، إن المقترح الذي تحدث عنه بايدن شبيه لما ما تم الاتفاق عليه بين حماس وتل أبيب في حروب 2021 و2018 و2014، والتي تفيد بوقف متبادل لإطلاق النار لكنه غير مستدام.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن مقترح تل أبيب هو خارطة طريق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، وتم نقله من قطر إلى حماس.

وقال بايدن إنه خلال المرحلة الأولى تتفاوض تل أبيب مع حماس للوصول لمرحلة ثانية تضع نهاية مستدامة للقتال، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار لـ6 أسابيع وانسحاب القوات “الإسرائيلية” من المناطق السكنية.


مقالات مشابهة

  • نتنياهو: موقف إسرائيل ثابت بشأن صفقة الرهائن المدعومة من بايدن
  • نتنياهو: موقفنا لن يتغير بشأن مسألة استعادة المحتجزين
  • ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • ذوو الأسرى بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل جديدة بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • صحف عالمية: نتنياهو يخوض 3 حروب استنزاف وتحقيق بشأن الرصيف العائم
  • الصراع الأمريكي على الإخلاص لإسرائيل
  • خبراء إسرائيليون يستشرفون تأثير مناظرة بايدن- ترامب على حرب غزة
  • "من الصعب مناقشة كاذب".. هكذا علق بايدن على "التنحي"
  • بعد المناظرة.. كيف رد بايدن على الديمقراطيين بشأن "التنحي"؟