قال محمد عبد الجواد شيخ الصحفيين، إن هيكل كان يشبه عبد الناصر في شخصيته ولم يؤثر فيه طوال حياته شئ مثل هزيمة 1967، معقبا أن محمد حسنين هيكل دافع عنه أمام الرئيس عبد الناصر عقب نكسة 1967 واخبره انه صحفي محترف وليس له أي انحيازات، لأن عبد القادر حاتم وزير الاعلام انذاك كان يكرهه بشدة وقام بتسريح عدد كبير من الصحفيين كان هو منهم، فعلاقته به لم تكن جيدة وحتي الآن لا سعلم سبب خلافه معه.


[system- code: ad: autoads]
واضاف“ عبد الجواد ”خلال لقائه مع الاعلامية“ ايمان ابو طالب ”قبل رحيله في برنامجها“ بالخط العريض ”على شاشة“ الحياة”:“ لم اكن اعرف السادات قبل توليه الحكم، والناصريين كانوا يرفضون حكم السادات وتظاهروا ضده في الاول من مايو وهتفوا لعبد الناصر ثم حدث ما يعرف بثورة التصحيح في الثالث عشر من نفس الشهر، حيث اعلنت اذاعة القاهرة ان هناك ثمانية وزراء استقالوا من الوزارة، واتصل بي وزير الاعلام العسكري الجديد والذي تولى الوزارة لمدة 24 ساعة فقط واراد مقابلتي في ماسبيرو وكان المبني محاطا بالدبابات وطلب مني ان اكون بجانبه لانه لا يعرف شئ عن الاعلام وذلك وفقا لترشيح هيكل لي، وفي اليوم التالي اصبح عبد القادر حاتم وزيرا للاعلام، فهو لم يحبني من البداية، فبعد وحدة مصر مع ليبيا طلبا من الرئيس السادات ارسالي لطرابلس ليقصيني عن مصر وابعدني عن وكالة انباء الشرق الاوسط الذي كنت رئيسا لمجلس ادارتها، ووزير الداخلية انذاك كان صديقي اخبرني بالا اذهب لان حاتم كان يدبر لي مكيدة لادخل السجن، وفي عام 1977 تولي صديقي مراد غالب وزارة الاعلام، فعندما كان مرشحا للوزارة استقبلته في المطار وعرف حاتم بذلك فغضب بشدة ونقلني للاستعلامات، ورفضت ذلك لانني كنت معينا رئيسا للوكالة بقرار جمهوري، فأرسلني لكوالالمبور للعمل في وكالة الاخبار الاسلامية الجديدة وارسل معي سفيرا لمراقبتي...

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عبد الناصر

إقرأ أيضاً:

الإعلام.. ومواجهة الفوضى!!

لا شك أن التراث الثقافى يشكل عنصرًا هامًا عن عناصر الرأى العام، ويسهم بشكل فاعل فى الوعى الجمعى للمجتمعات.. ثم يأتى دور الاعلام كأحد المؤثرات الهامة فى تشكيل وتوجيه الرأى العام من خلال توفير المعلومات والمعرفة بشأن القضايا العامة والأحداث المتتابعة سواء من خلال رسائل مباشرة أو طرحها للنقاش مع النخب والخبراء والمتخصصين، بهدف دمج المواطن بشتى الحقائق والأحداث فى مجتمعه على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى.. ولا شك أيضًا أن المسئولية الوطنية للاعلام المصرى تحتم عليه الآن وقفة هامة لأداء دور استثنائي وإعادة مراجعات حقيقية حتى يستعيد قوته وتأثيره على حركة المجتمع ومواجهة كل العناصر التى أشاعت الفوضى فى الرأى العام والمجتمع المصرى فى ظاهرة بالغة الخطورة على الدولة المصرية بعد أن باتت السوشيال ميديا أحد أهم أسلحة الحروب الحديثة لتفكيك المجتمعات ونشر الفوضى واسقاط الدول من الداخل، ناهيك عن التأثيرات الاقتصادية وضرب الاستثمارات والسياحة وهروب روؤس الأموال والتشكيك فى كل عمل جاد.

الحديث عن استفحال ظاهرة الشائعات فى مصر، أمر يدركه الجميع، وإشاعة الفوضى فى المجتمع المصرى وداخل الرأى العام، أمر بات مكشوفًا ومفضوحًا، وإن كان ليس وليد الشهور أو السنوات القليلة الماضية.. وإنما هو أمر معد مسبقًا وتحديدًا كان من بين أهداف وأدوات وأسلحة الربيع العربى التى أعدت وسخرت أهم الأذرع الاعلامية الدولية مثل قنوات سى إن والجزيرة وغيرها من الفضائيات الدولية والمحلية، إضافة إلى المنصات الدولية للسوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى، بهدف التأثير فى الرأى العام وتوجيهه نحو تيار الاسلام السياسى فى الدول المستهدفة، وقد نجحت بالفعل حروب الجيل الرابع لتنفيذ المخطط طبقًا لما جاء فى مذكرات هيلارى كلينتون وزير الخارجية الأمريكية الأسبق.. ولأن هذا السلاح الفتاك - السوشيال ميديا - ما زال يتطور من خلال التحديث المستمر لثورة الاتصالات والذكاء الاصطناعى، فقد بات يشكل تهديدًا حقيقيًا باعتباره السلاح الوحيد الذى تجيد استخدامه الجماعية الإرهابية التى فقدت كل مقومات الحياة والاستمرار ولم تعد تملك إلا هذا السلاح وتقاتل به فى الداخل المصرى على شتى المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى حد أننا لا نكاد نرى أى عمل فى مصر لا يتم التشكيك فيه.

اللافت أن المجتمع المصرى يتعرض لحرب نفسية شرسة وممنهجة وقودها المال السياسى للجماعة الإرهابية، وأدواتها بعض وسائل الاعلام وأخطرها السوشيال ميديا، مستهدفة بذلك التأثير على الآراء والمشاعر ومن ثم السلوك، وصولاً إلى الهدف الأسمى لها وهو إحداث الفوضى.. ومع أن الشعب المصرى قد أدرك جيدًا من خلال التجربة الأخيرة حجم المؤامرات التى استهدفت وطنه ومقدراته وعزته وكرامته، ويدرك الآن وأكثر من أى وقت مضى قيمة الاستقرار والتنمية والتحولات والحداثة التى تشهدها مصر، إلا أن البعض ما زال يسهم بدون وعى فى تسميم المجتمع سواء من خلال تداول بعض الشائعات على وسائل التواصل دون أن يدرى أنه يسهم فى الفوضى، أو بصورة أخرى مثل التعصب الكروى الأعمى الذى يشكل احتقانا فى المجتمع.. وهنا يجب التوقف أمام انزلاق الاعلام الوطنى وبعض الفضائيات وتجديدًا من العاملين فى الحقل الاعلامى بعيدًا عن المهنية والحيادية إلى حد أنهم فقدوا المسئولية الوطنية، وتسببوا فى مزيد من الشائعات والالتباسات والمغالطات التى تسهم فى احتقان مجتمعى مقيت، بعد أن سيطرت عليهم انتماءاتهم الرياضية وتعصبهم الأعمى فى مساهمة مجانية من الاعلام المصرى مدفوعة الأجر من الدولة المصرية، ومساهمة لكل ما يبثه أعداء الوطن فى الداخل من سهام ترمى المجتمع بأدنى ما تملكه من قيم فاسدة.

حفظ الله مصر

 

مقالات مشابهة

  • وزير الاعلام يتحدث عن البغال الكسيحة في عدن
  • أستاذ اقتصاد: حدث ما يشبه ثورة تشريعية بقطاع الزراعة منذ 2014
  • وأما السفينة..
  • “الصحفيين” تنظّم منحة في “أساسيات صحافة البيانات” من مؤسسة هيكل
  • الصحفيين تنظم منحة تدريبية بالتعاون مع مؤسسة هيكل للصحافة
  • الإعلام.. ومواجهة الفوضى!!
  • فريق طلابي يبتكر عربة تسوق ذكية بتقنية إنترنت الأشياء
  • «أهلي 2008» يفوز على فاركو بثلاثية نظيفة في كأس مصر
  • جارديان: انتصار ترامب على كامالا هاريس يشبه هزيمة هيلاري كلينتون في عام 2016.
  • انخفاض مستوى إيرادات فيلم عاشق بالأمس