بعد تحرير سعر الصرف| حقيقة زيادة البنزين والسولار .. ومفاجأة خلال أيام
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
كثُرت التساؤلات خلال الساعات القليلة الماضية عن ما إذا كان هناك زيادة في اسعار البنزين والسولار خاصة بعد قرارات البنك المركزي برفع سعر الفائدة 6 % وكذلك تحرير سعر الصرف.
حقيقة زيادة أسعار البنزينارتبط تحرير سعر صرف الجنيه برفع أسعار المواد البترولية منذ سنوات.
وبعد قرارات البنك المركزي توقع العديد من الناس تحريك سعر المواد البترولية خلال ساعات وانعقاد لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية والتي انعقدت منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
والحقيقة أنه لا توجد أي إشارات تشير إلى ارتفاع أسعار البنزين في مصر، ولا يوجد أساس للشائعات المتداولة التي تشير إلى احتمال زيادة تكلفة البنزين، وفي حال حدوث أي زيادة جديدة، سيتم الإعلان عنها رسميًا من قبل لجنة التسعير التلقائي.
ومن المقرر أن تعقد لجنة التسعير للمنتجات البترولية اجتماعها خلال الأيام المقبلة من شهر مارس الجاري، لتحديد أسعار البنزين وفقا للأسعار العالمية والمتغيرات الاقتصادية تزامنا مع قرار البنك المركزى رفع سعر الفائدة 6%، وكذلك تحرير سعر صرف الجنيه المصرى بالبنوك.
وسيتم الإعلان عن هذه الزيادة من قبل لجنة التسعير التلقائي في وقت لاحق.
وكشف المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، حقيقة ما يتردد حول النظر في أسعار المواد البترولية، قائلًا: «وزارة البترول الأجدر بالتعليق، وطبقًا للآلية الموجودة، يكون هناك مراجعة دورية».
وأضاف خلال تصريحات إعلامية «وزارة البترول هي الأقدر للرد على ما يتعلق بزيادة الأسعار من عدمه».
وفي جانب آخر، قال إن القضاء على السوق الموازية يتطلب أسابيع وربما شهورًا، ولكن من المؤكد أنه سيكون هناك قضاء تدريجي على السوق الموازية، من خلال قرارات البنك المركزي وجهود الدولة.
الأسعار الحالية للبنزين والسولار
مصر تتبنى خطة طموحة بالتعاون مع الشركاء العالميين حتى العام 2025 لحفر أكثر من 300 بئر استكشافي، بحسب ما صرح به وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا في تصريحات سابقة، والذي ذكر أن الصادرات البترولية في العام 2022 ارتفعت إلى 18.2 مليار دولار، فضلا عن تحقيق فائض في الميزان التجاري البترولي للعام الثالث على التوالي يصل لأكثر من 3 مليارات دولار.
وقررت لجنة التسعير التلقائى للمنتجات البترولية المعنية بمتابعة وتنفيذ آليات تطبيق التسعير التلقائي للمنتجات البترولية بشكل ربع سنوى التوصية بتعديل الأسعار فى السوق المحلى في اجتماعها الأخير حيث تم تعديل سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة اعتبارًا من يوم 03 / 11 / 2023 الماضي
وجاء تثبيت سعر السولار بالرغم من زيادة الفجوة السعرية بين تكلفة توفيره وسعر بيعه في السوق المحلي وذلك حرصًا على الصالح العام، لما له من تأثير على وسائل نقل الركاب والبضائع علمًا بأن آخر زيادة لسعر السولار في السوق المحلي كانت فى مايو الماضي.
أما عن أسعار البنزين أمس الخميس 7 مارس 2024: بنزين 80: 10 جنيهاتبنزين 92: 11.5 جنيهبنزين 95: 12.5 جنيهأسعار السولار أمس الخميس 7 مارس 2024:السولار 7.25 جنيهالكيروسين 8.25 جنيهأسطوانة البوتجاز 70 جنيهاقرار البنك المركزيويشار إلى أنه كان قد أعلن البنك المركزي الأربعاء رفع سعر الفائدة 6% دفعة واحدة على الإيداع والإقراض. وارتفع سعر الفائدة لدى المركزي بعد الزيادة إلى 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض. وقرر السماح لسعر صرف الجنيه أن يتحدد وفق آليات السوق.
وأرجع البنك المركزي قراريه برفع سعر الفائدة 6% مرة واحدة، والسماح بتحديد سعر صرف الجنيه إلى ضرورة التحرك للسيطرة على التضخم، وتوحيد سعر الصرف والقضاء على السوق السوداء، إضافة إلى تلبية متطلبات برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وقال البنك في بيان أصدره عقب الاجتماع الاستثنائي للجنة السياسة النقدية، إن الاقتصاد المحلي تأثر في الآونة الأخيرة بنقص الموارد من العملات الأجنبية، مما أدى إلى ظهور سوق موازية لسعر الصرف، وتباطؤ النمو الاقتصادي.
واستمرت التداعيات الخارجية الناجمة عن الضغوط التضخمية العالمية في التراكم تزامنا تعرض الاقتصاد العالمي لصدمات متتالية، وأدت تلك الصدمات وتداعياتها إلى ارتفاع حالة عدم اليقين وتوقعات التضخم، مما زاد من الضغوط التضخمية.
كما أدت تحركات سعر الصرف الناجمة عن ذلك بالإضافة لارتفاع الأسعار العالمية للسلع الأساسية بجانب صدمات العرض المحلية، إلى استمرارية الضغوط التضخمية التي دفعت بدورها معدل التضخم العام إلى تسجيل مستويات قياسية.
وأوضح بيان البنك المركزي أنه على الرغم من تباطؤ معدلات التضخم السنوية مؤخرا،ً إلا أنه من المتوقع أن تتخطى المعدل المستهدف والمعلن من قبل البنك المركزي البالغ %7 )± 2 نقطة مئوية( في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2024.
وشدد البنك على أن توحيد سعر الصرف إجراء بالغ الأهمية، حيث يساهم في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي، في أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي.
وأوضح البنك المركزي أن ثالث الدوافع وراء قرارات السياسة النقدية ، يرجع إلى الرغبة في القضاء على السوق السوداء، وقال إنه من المرتقب أن يؤدي القضاء على السوق الموازية للصرف الأجنبي إلى خفض التوقعات التضخمية وكبح جماح التضخم، وتوقع أن يتبع التضخم العام مسارا نزولياً على المدى المتوسط، بعد الانحسار التدريجي للضغوط التضخمية المقترنة بتوحيد سعر الصرف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنزين أسعار البنزين زيادة أسعار البنزين السولار تحرير سعر الصرف البنك المركزي التسعیر التلقائی القضاء على السوق سعر صرف الجنیه أسعار البنزین البنک المرکزی سعر الفائدة 6 لجنة التسعیر تحریر سعر سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
رجال الأعمال: البنك المركزي يواجه تحديا كبيرا في خفض سعر الفائدة لمواجهة التضخم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الخبير الاقتصادي هاني توفيق، أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يواجه تحديات كثيرة سواءً تمويلية وأخرى تتعلق بالبيروقراطية والإجراءات الحكومية المعقدة وانخفاض القدرات التسويقية والإدارية إلي جانب التحديات الاقتصادية المتعلقة بالتضخم وأسعار الفائدة التي تصل إلى 25 و 35% حيث تشكل عبء مالي إضافي في إرتفاع التكاليف الإجمالية.
واكد "توفيق" أن البنك المركزي المصري يواجه تحدي كبير في خفض سعر الفائدة لمواجهة التضخم الناتج عن ارتفاع التكاليف وتخفيف الأعباء عن القطاع الخاص، متوقعاً إنخفاضاً في أسعار الفائدة قريباً لتصل إلى 20% وهو أمر جيد للمستثمرين وللشركات الصغيرة والمتوسطة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى رئيس مجلس الإدارة ، و نظمته لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة برئاسة المهندس حسن الشافعي – رئيس اللجنة وعضو مجلس الإدارة، بحضور المهندس علاء فهمى - وزير النقل الأسبق والرئيس الأسبق للهيئة القومية للبريد، و هاني توفيق - الخبير الإقتصادي ورائد الأعمال، بهدف مناقشة الرؤى المتوقعة لمستقبل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر والتجارب الدولية الناجحة لتمويل ومساندة الشركات الناشئة ورواد الأعمال، وذلك بمشاركة محمد أسامة بكري - رئيس القطاع المركزي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، و رانيه الحناوي - ممثلة عن قطاع الشمول المالي لشئون الخدمات المالية بالهيئة القومية للبريد، وبحضور الدكتورة داليا السواح – نائب رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وعدد من رؤساء ونواب اللجان التخصصية بالجمعية، ومجموعة كبيرة من أعضاء الجمعية العاملين والمعنيين بكافة القطاعات الاقتصادية والمهتمين بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتابع الخبير الاقتصادي أنه قد إقترح مسبقاً تحويل الهيئة القومية للبريد إلى بنك يخضع لرقابة البنك المركزي المصري بغرض دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الشمول المالي من خلال فروعه المنتشرة على مستوى الجمهورية وعددهم يصل إلى 4300 فرع وعدد عملاء يقارب 25 مليون عميل أغلبهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
ولفت إلى وجود العديد من التجارب الدولية الناجحة مثل فرنسا واليابان وجنوب أفريقيا والهند والبرازيل في الإستفادة من مكاتب البريد في التمويل وتحويلها إلى بنوك وطنية، مؤكداً أن ذلك قد يساهم في توفير خدمات التسليف والدخول في شراكات بنظم مختلفة مما يعزز من الشمول المالي.
كما دعا الخبير الاقتصادي إلى دراسة تجربة ونموذج ألمانيا والمغرب في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحاً أنه يوجد في ألمانيا اتحاد يقوم بإعداد وتمويل دراسات الجدوى للشركات والمشاركة في المعارض وتجديد الرخصة وعمل اختبارات للعمالة ويقوم بكافة الإجراءات المركزية من الحكومة أوالمحافظين للشركات، كما نصح بتبني تجربة المغرب في تمويل دراسات الجدوى واشتراك الشركات في المعارض وتوفير تمويلات بفترات سماح تصل إلى 3 سنوات مع تقديم اعفاءات من الضرائب.