عواصم «رويترز» «أ.ف.ب»: قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم إنه لا يجوز السماح بحدوث هجوم إسرائيلي على مدينة رفح الحدودية في قطاع غزة لأنه سيتسبب في خسائر فادحة في الأرواح.

وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيريمي لورانس «إذا شنت إسرائيل هجومها العسكري على رفح، حيث تشرد حوالي 1.

5 مليون في ظروف مؤسفة وغير إنسانية، فإن أي هجوم بري على رفح سيتسبب في خسائر فادحة في الأرواح وسيزيد من خطر وقوع المزيد من الجرائم الوحشية».

وأضاف «يجب عدم السماح بحدوث هذا».

وفي تحد للدعوات الدولية لوقف العملية العسكرية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن إسرائيل ستواصل هجومها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة، بما يشمل مدينة رفح التي وصفها بأنها «آخر معقل لحماس».

وتشير التقديرات إلى أن نحو 1.5 مليون يتكدسون في رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر، ونزح معظمهم من منازلهم في الشمال هربا من الهجوم الإسرائيلي.

وقالت إسرائيل أيضا إنها تدرس فرض قيود على دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان في الوقت الذي دعت فيه حماس الفلسطينيين إلى التوجه في مسيرات نحو المسجد في بداية شهر الصوم.

وقال لورانس «نخشى أيضا أن يؤدي فرض إسرائيل مزيدا من القيود على دخول الفلسطينيين للقدس الشرقية والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان إلى تأجيج التوترات».

«ورقة مساومة»

حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء أمس إسرائيل من أنّه لا يمكنها أن تستخدم ملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة «ورقة مساومة»، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع بين الدولة العبرية وحركة حماس.

وقال بايدن في خطابه السنوي حول حال الاتّحاد «إلى قيادة إسرائيل أقول ما يلي: لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون مسألة ثانوية أو ورقة مساومة. إنّ حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية».

وأضاف أنّه أمر الجيش الأمريكي بإنشاء ميناء مؤقت في غزة لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية بحرا إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

وكرّر بايدن أنّ إسرائيل محقّة في الهجوم الذي شنّته على حماس التي تسيطر على قطاع غزة ردّا على الهجوم الدامي الذي شنّته ضدّها الحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر، مشيرا إلى أنّ مقاتلي الحركة «بإمكانهم إنهاء هذا النزاع اليوم» من خلال إطلاقهم سراح الرهائن.

لكنّه وصف تداعيات الحرب على سكّان غزة بأنه «يفطر القلب».

وقال «أنا أعمل بدون توقف للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يستمر لمدة ستة أسابيع».

ولفت إلى أن هذا الاتفاق من شأنه أن «يعيد الرهائن إلى وطنهم ويخفّف من الأزمة الإنسانية التي لا تُحتمل، ويؤسّس لشيء أكثر استدامة».

وأعاد بايدن تأكيد دعمه إقامة دولة فلسطينية، وهو هدف تعارضه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليمينية المتشددة.

وقال بايدن «بينما نتطلع إلى المستقبل، فإنّ الحلّ الحقيقي الوحيد هو حلّ الدولتين».

وأضاف «أقول هذا كمؤيد لإسرائيل طوال حياتي. وفي حياتي المهنية بأسرها، لا أحد يملك سجلا أقوى مع إسرائيل. أتحدّى أي واحد منكم هنا».

لا بديل عن الممرات

أعلنت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في غزة سيغريد كاغ امس أنّ إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني عن طريق إلقائها من الجو أو إيصالها عبر البحر لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يشكل «بديلا» عن إيصالها عن طريق البرّ.

وقالت كاغ للصحفيين في ختام جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك «لقد تحدثت عن أهمية تنويع طرق الإمداد البرية. هذا الحل يبقى الأمثل، لأنّه أسهل، وأسرع، وأرخص، بخاصة وأنّنا نعلم أنّنا بحاجة لمواصلة إيصال المساعدات الإنسانية لسكّان غزة لفترة طويلة من الزمن».

وتعليقا على المساعدات الإنسانية التي تمّ أخيرا إلقاؤها من الجوّ فوق القطاع الفلسطيني قالت كاغ «أعتقد أنّ هذه العمليات هي رمز لدعم المدنيين في غزة. إنها شهادة على إنسانيتنا المشتركة، ولكنّها مجرد قطرة في محيط، وهي ليست كافية على الإطلاق».

وشدّدت الوزيرة الهولندية السابقة التي عيّنها مجلس الأمن الدولي في ديسمبر في منصب «كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة» على أنّ «الجو والبحر لا يمكن أن يشكّلا بديلا عمّا نحتاج لإيصاله عبر البرّ».

لكنّ كاغ لفتت إلى أنّ «أيّ (مساعدات) إضافية، في هذا المنعطف الحرج، ستكون مهمة للغاية».

ورحّبت المسؤولة الأممية أيضا بالقرار الذي اتّخذه الرئيس الأمريكي جو بايدن لتوّه ويعتزم الإعلان عنه في خطابه السنوي حول حال الاتحاد لجهة إنشاء ميناء مؤقت في غزة لإيصال المساعدات إلى القطاع عن طريق البحر، مشيرة إلى أن «دولا كبرى» أخرى ستنضمّ إلى هذا «الممرّ البحري» الذي سينطلق من قبرص.

من جهته، قال السفير الياباني يامازاكي كازويوكي الذي تتولّى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن في شهر مارس الجاري إنّ «أعضاء المجلس أكّدوا من جديد على أهمية الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الملحّة في غزة بكل الوسائل الممكنة».

وردّا على سؤال بشأن أبرز العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات إلى سكّان غزة، دعت كاغ إلى فتح المزيد من المعابر البرية، مشيرة بالخصوص إلى تعقيدات عمليات تفتيش الشاحنات على المعابر.

من ناحيته، أوضح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنّ الشاحنات التي تصل إلى معبر رفح المصري يتمّ تفتيشها ثم تفريغها ثم إعادة تحميلها عند دخولها القطاع في شاحنات تكون في كثير من الأحيان أصغر حجما وعددها غير كاف.

وتؤكد منظمات إغاثة أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة تبقى شحيحة جدا. وتخضع قوافل المساعدات التي تدخل برا لموافقة مسبقة من إسرائيل.

وبعد خمسة أشهر من الحرب ومن الحصار المشدّد على قطاع غزة، باتت الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة معرضة للمجاعة، وفق الأمم المتحدة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة القطاع الفلسطینی قطاع غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يحذر من استمرار الأعمال القتالية في غزة

المناطق_واس

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) من استمرار الأعمال القتالية في قطاع غزة التي تتسبب في خسائر فادحة بين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الصراع يشكل تهديدات كبيرة لعمليات الإغاثة، رغم المطالبات المتكررة لتأمين وصول آمن للمساعدات.

وأفاد المكتب أن 14 من 20 شاحنة مساعدات عبرت من معبر كيسوفيم تعرضت لإطلاق نار ونهب مما أسفر عن إصابة ثلاثة سائقين، فيما وصلت الشاحنات الست المتبقية إلى مستودع في دير البلح.

أخبار قد تهمك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يعرب عن قلقه إزاء التداعيات العسكرية المستمرة في قطاع غزة 7 أكتوبر 2024 - 8:20 صباحًا الأوتشا تؤكد حاجة أكثر من 6 ملايين أثيوبي إلى مساعدات إنسانية في 2022 5 يناير 2022 - 10:17 مساءً

وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك على ضرورة فتح طرق إضافية وضمان أمان عمال الإغاثة، مؤكدا أهمية السماح بدخول البضائع الأساسية للقطاع.

وفي الضفة الغربية، أشار مكتب الأوتشا إلى استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في استخدام أساليب قتالية مميتة، حيث استشهد 11 فلسطينيا بينهم ثلاثة في غارات جوية.

مقالات مشابهة

  • مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يحذر من استمرار الأعمال القتالية في غزة
  • خطة إسرائيل لتهجير الفلسطينيين
  • كيف تجوّع إسرائيل أهالي غزة وتهجّرهم؟
  • بلينكن: على إسرائيل السماح بإدخال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة
  • السودان يمدد فتح معبر أدري لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة: 50 ألف طفل في غزة يحتاجون للعلاج من سوء التغذية المزمن
  • ممثل فلسطين بالأمم المتحدة: شمال غزة يواجه المجاعة.. وإسرائيل تحتجز المساعدات
  • «الأونروا»: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة «غير كاف»
  • منظمات إغاثة دولية: إسرائيل أخلفت موعدها النهائي مع زيادة المساعدات الإنسانية لأهالي غزة
  • الأونروا: المساعدات التي تدخل غزة في أدنى مستوياتها منذ أشهر