المحافظ المتنازع عليه: الصراع الدائم في كركوك يعكس أزمة الهوية والانتماء
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
8 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: منذ مصادقة القضاء على نتائج الانتخابات المحلية في كركوك، ومرور أكثر من شهر على هذه المصادقة، لم تزل المشكلات تحاصر عملية تشكيل الحكومة في المحافظة.
وهذا الفشل يترك أثره على الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة، ويعكس الصراعات العميقة بين الأطراف المتنافسة على السلطة والتمثيل في المحافظة.
تعتبر كركوك منطقة تتميز بتنوعها العرقي والثقافي، حيث تتعايش فيها مجموعات مختلفة من الكرد والعرب والتركمان وغيرهم. ومنذ فترة طويلة.
وتشهد المحافظة صراعًا دائمًا بين هذه الأطراف، يدور حول قضية التمثيل والسلطة، وتبقى كركوك نقطة خلاف دائمة بين إقليم كردستان وحكومة بغداد.
المشكلة الحقيقية في كركوك، والتي تعكس جذور الأزمة السياسية، لا تتعلق بالمناصب الحكومية فحسب، بل تتمثل في وجود مشروعين متناقضين. فالكرد يعتبرون كركوك جزءًا لا يتجزأ من إقليم كردستان، وبالتالي يرون أن منصب المحافظ يجب أن يكون لشخصية كردية. بينما يعارض العرب والتركمان هذا الرأي، معتبرين كركوك جزءًا لا يتجزأ من العراق، ويرون أن المنصب يجب أن يكون مفتوحًا لأي شخصية تستحق الاختيار الديمقراطي.
محاولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لحل الأزمة في كركوك تظهر حجم الصعوبات التي يواجهها هذا الملف الساخن. حتى الآن، لم تحقق الجهات المتنازعة أي تقدم يذكر نحو التوصل إلى حلول سياسية تلبي مطالب جميع الأطراف المعنية.
تشير المؤشرات إلى وجود حالة من فقدان الثقة بين الأطراف النزاعة في كركوك، مما يجعل من الصعب التوصل إلى تفاهمات سياسية قادرة على حل الأزمة. وبينما تتبادل الأطراف المتنازعة اتهامات بعدم التنازل وعدم المرونة، فإن المعضلة تظل مستمرة بدون حلول جذرية.
في الوقت الحالي، تبقى فكرة تناوب منصب المحافظ بين الكرد والعرب والتركمان بين الخيارات المطروحة، والتي قد لا تكون سهلة التنفيذ بسبب التوترات القائمة وعدم الثقة بين الأطراف.
ويبدو أن هذه الأزمة ستستمر حتى يتم التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن تمثيلًا عادلًا ومنصفًا لجميع مكونات المحافظة.
لكن مسؤول تنظيمات الشمال بمنظمة بدر محمد البياتي، كشف عن فشل اجتماع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع مكونات كركوك السياسية.
وقال البياتي ان “الاجتماع الثاني لحل ازمة تشكيل حكومة كركوك الذي جرى بين المكونات السياسية بمحافظة كركوك مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لم يتوصل الى أي حل لازمة تشكيل حكومة المحافظة”.
مواقف
الاتحاد الوطني الكردستاني: يطالب بتعيين محافظ كردي لكركوك، مؤكداً على حق الكرد في إدارة المحافظة.
تحالف القوى العربية: يرفض تعيين محافظ كردي لكركوك، ويطالب بتعيين محافظ عربي.
جبهة تركمان العراق: تؤكد على ضرورة مشاركة جميع المكونات في إدارة كركوك، بما في ذلك التركمان.
الحكومة العراقية: تؤكد على سعيها لحل النزاع على منصب محافظ كركوك بشكل سلمي وديمقراطي.
لقطات مهمة:
2017: إقالة نجم الدين كريم، المحافظ الكردي، من قبل البرلمان العراقي، وتعيين راكان سعيد الجبوري، العربي، محافظاً بالوكالة.
2018:محاولة اغتيال راكان سعيد الجبوري.
2020: انسحاب نواب الاتحاد الوطني الكردستاني من جلسة مجلس المحافظة احتجاجاً على عدم حسم منصب المحافظ.
2021: احتجاجات شعبية في كركوك للمطالبة بتحديد مصير المحافظة ومنصب المحافظ.
2022: تصريحات متبادلة بين الأطراف السياسية الكردية والعربية والتركمانية حول منصب المحافظ.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: منصب المحافظ بین الأطراف فی کرکوک
إقرأ أيضاً:
المحافظ صلاح يفتتح مركز للغسيل الكلوي في مديرية السدة بإب
يمانيون/ إب افتتح محافظ إب عبد الواحد صلاح اليوم مركزا للغسيل الكلوي بمستشفى الشهيد علي عبد المغني العام في مديرية السدة.
ويتكون المركز من مبنى وأجهزة ومستلزمات طبية ومحطة غسيل كلوي و12 كرسي غسيل بتمويل من رجل الخير محمد سبأ، وبمساهمة من وحدة التدخلات المركزية الطارئة بعدد ألف كيس إسمنت.
وخلال الافتتاح أشاد المحافظ صلاح بهذا المشروع الخيري الذي سيشكل إلى جانب مركز الغسيل السابق إضافة نوعية في تقديم خدمات الغسيل الكلوي للمرضى المحتاجين من أبناء مديرية السدة والمديريات المجاورة.
ودعا كافة الخيرين إلى المساهمة في تنفيذ مثل هذه المشاريع الخدمية التي تلبي جزءا من متطلبات المجتمع في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد.
كما أكد على أهمية تضافر جهود كافة الجهات الحكومية والمجتمع لدعم المشاريع الصحية والتنموية في المحافظة.
بدوره أوضح فاعل الخير محمد سبأ أن المشروع يأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية للتخفيف من معاناة مرضى الفشل الكلوي.
حضر الافتتاح مساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء حمود شتان، ووكيل المحافظة راكان النقيب، ومدراء مكاتب الأشغال المهندس إبراهيم الشامي، والمبادرات المجتمعية بندر الأهدل، ومديريات السدة محمد الدرواني والشعر أشرف الصلاحي، والنادرة محمد الشامي ونائب مدير أمن المحافظة العميد حميد الرازحي.