سرايا - على طرفي نقيض يعيش اللبنانيون آخر أيام شهر شعبان قبيل حلول شهر رمضان المبارك. فعلى وقع الحرب المشتعلة في الجنوب اللبناني والأزمات المتلاحقة منذ العام 2019، صورتان متناقضتان في بلد الأرز وإصرار على تحدي الواقع رغم القلق.

ترفض بيروت بأسواقها وشوارعها العريقة وأحيائها الشعبية أن تستسلم للشلل الذي أصابها بسبب أزمات متراكمة سياسية واقتصادية وأجتماعية يضاف إليها هذا العام عدم الاستقرار الامني والحرب الدائرة في الجنوب.



ويفتقد المارون في شوارع المدينة الزينة الرمضانية التي اعتادوا على رؤيتها، كتقليد رمضاني ثابت ينتظرونه بشغف عاما تلو الآخر.

ورغم عثرات الحال لكن اللبنانيين طوعوا أنفسهم على الأزمات. فأصحاب المحلات في الأزقة عرضوا كل ما لديهم من أنواع التمور والزينة لتتجاوز الأرصفة المحيطة بها والناس باتوا مُرغمين على التدبر.

وسط العاصمة بيروت على رأس المناطق التي لفتت الأنظار بعودة الحياة إليها في موسم رمضان بعد أجواء الحزن والظلمة التي سيطرت عليها في السنوات الأخيرة نتيجة الأزمة وانفجار مرفأ بيروت.

صحيح ان عدم الاستقرار يحتل مختلف ساحات لبنان، والمواطن تحول الى باحثٍ يوميَ عن ادنى متطلبات العيش والحياة، لكن هناك في حنايا بيوت اللبنانيين وشوارعهم وبلداتهم ومدنهم رغبة في المقاومة والصمود والتضامن والتكاتف بينهم يتجلى بأبهى صورة خلال الشهر الفضيل .


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الرئيس التونسي يحذر من محاولات ضرب الاستقرار قبل الانتخابات

دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى التحسب لكل "المحاولات الإجرامية لضرب الاستقرار" داخل البلاد قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقالت الرئاسة التونسية، في بيان، إن رئيس الجمهورية قيس سعيد استعرض الوضع العام الأمني في البلاد لدى استقباله، أمس الجمعة، بقصر قرطاج، وزير الداخلية خالد النوري، وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن الوطني سفيان بالصادق.

وأضافت أن رئيس الدولة دعا -خلال اللقاء- إلى التحسّب والاستشراف "لكلّ المحاولات الإجرامية بشتى أنواعها التي يُرتّب لها من يريد ضرب الاستقرار داخل البلاد (لم يحدد الأطراف) خاصة في أفق تنظيم الانتخابات الرئاسية".

وشدّد سعيد على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل التصدي لكل مظاهر الجريمة وتأمين المواطنين في كل مكان.

وفي السياق، أكد الرئيس التونسي على ضرورة تفكيك الشبكات التي تتاجر بالمخدرات والتي هي مرتبطة بشبكات في الخارج وتسعى إلى ضرب أمن المجتمع، كما يسعى آخرون إلى ضرب أمن الدولة.

ويوم الثلاثاء، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد الناخبين إلى انتخابات رئاسية في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخوض سعيد الانتخابات بحثا عن ولاية ثانية من 5 سنوات، بعد أن فاز في انتخابات 2019.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت جبهة الخلاص الوطني، أكبر ائتلاف للمعارضة التونسية، عدم مشاركتها بالانتخابات، بداعي غياب شروط التنافس.

وقاطعت المعارضة كل الاستحقاقات التي جاءت عقب إجراءات استثنائية بدأها سعيد في 25 يوليو/تموز 2021، وأوجدت أزمة واستقطابا سياسيا حادا.

وشملت الإجراءات حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابا" على دستور الثورة التونسية (عام 2014) وتكريسا لحكم فردي مطلق، بينما تراها قوى أخرى مؤيدة لسعيد تصحيحا لمسار ثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي.

مقالات مشابهة

  • براعم بورسعيد يستعدون لخوض أول سباقاتهم في بطولة السباحة بالزعانف
  • الشركاء الإماراتيون يستعدون لطرد أحيزون من رئاسة إتصالات المغرب بعدما تسبب للشركة في أكبر غرامة في تاريخها
  • فنزويلا تحقق في خطة مفترضة لـزعزعة الاستقرار قبل الانتخابات الرئاسية
  • الرئيس التونسي يحذر من محاولات ضرب الاستقرار قبل الانتخابات
  • مصر والسودان: التعاون الإنساني والسياسي في ظل الأزمات الحالية
  • السعودية تعلن يوم الأحد بداية العام الهجري الجديد 1446
  • هكذا تمكنت إيطاليا من جذب أصحاب الملايين والمليارديرات في أوروبا إليها
  • رضا المواطنين أول اختبار للحكومة الجديدة
  • مياه بيروت دعت الى تسديد البدلات عن العام 2024
  • الكشف عن الحيلة التي لجأ إليها الحوثيين للتنصل من إطلاق سراح السياسي ”قحطان”