مئات الشهداء والمصابين بينهم عدداً من الأطفال فى مجازر لقوافل المساعدات3 شهيدات كل ساعة وأرقام مرعبة بحق النساء الفلسطينيات فى اليوم العالمى للمرأةالآلاف يؤدون الجمعة الأخيرة من شعبان بالأقصى على وقع ماراثون المستوطنين

 

واصل أمس رئيس حكومة الاحتلال الصهيونى، بنيامين نتنياهو، إصراره على اجتياح مدينة رفح رغم الانتقادات الدولية المتزايدة بأنها الملجأ الأخير لأكثر من مليون فلسطينى فروا من الحرب فى باقى قطاع غزة.

وقال نتنياهو: «إن قواته ستواصل العمل ضد جميع كتائب حماس فى قطاع غزة بأكمله، بما فى ذلك رفح، آخر معقل لحماس، وأن من يطلب منا ألا ننفذ عملياتنا فى رفح فهو يقول لنا أن نخسر الحرب»، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بأن ذلك لن يحدث، مقرا بأن الضغوط للتخلى عن هذه الخطط تأتى من الخارج، واستطرد «أنه تحديدا عندما تزداد الضغوط الدولية يجب علينا أن نتحد يجب أن نقف معا ضد محاولات إنهاء الحرب».

ولجأ نحو 1,5 مليون فلسطينى إلى رفح، مما أدى إلى تكدس شديد فى المدينة الواقعة فى أقصى جنوب القطاع وهناك مخاوف من أن تؤدى أى هجمات إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين، وزعمت إسرائيل أنها ستنقل المدنيين إلى مكان آمن قبل أى هجوم.

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 9 مجازر فى قطاع غزّة خلال الساعات الـ 24 الماضية راح ضحيتها مئات الشهداء والمصابين تركزت فى مخيم النصيرات ودير البلح وسط القطاع.

واستقبل مستشفى شهداء الأقصى فى دير البلح، نحو 70 شهيداً و100 مصاب معظمهم من النساء والأطفال، جراء استهداف الاحتلال منزلاً فى منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة، واستشهد فيه 50 مدنياً، ومنزلاً فى حى البركة فى دير البلح ارتقى فيه 20 شهيدا.

 كما استشهد عددا من الفلسطينيين إثر سقوط مظلات من المساعدات على عدة أشخاص قرب أبراج الفيروز بشكل مباشر كما فتح الاحتلال النار على فلسطينيين تجمعوا لتلقى المعونات عند منطقة دوار النابلسى فى مدينة غزّة، ما أدى إلى ارتقاء 10 شهداء وأكثر من 20 مصابًا جراء استهدافهم بشكل مباشر.

وأعلن الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى فى تقرير له بمناسبة يوم المرأة العالمى أن الفترة منذ 7 أكتوبر الماضى حتّى تاريخ اليوم، هى الأكثر دموية على النساء الفلسطينيات، حيث ترتقى 3 شهيدات كل ساعة فى قطاع غزة.

واستعرض التقرير أرقاماً تعكس حجم استهداف الاحتلال للنساء الفلسطينيات، ولا سيما فى خضم حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، التى خلّفت حتى تاريخ اليوم، ما يزيد عن 9 آلاف شهيدة من إجمالى عدد الشهداء البالغ 31 ألف شهيد.

وأشار الإحصاء المركزى إلى أن ما نسبته 75% من إجمالى عدد الجرحى والبالغ 72156 جريحاً هم من الإناث، فيما يشكّل النساء والأطفال ما نسبته 70% من المفقودين فى القطاع غزة ويتجاوز عددهم 4 آلاف مفقود جراء حرب الإبادة، كما هجّر الاحتلال نحو مليون امرأة من أماكن سكنها فى القطاع من أصل مليونى مهجّر فلسطينى.

وأعلن الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة، أن المجتمع الدولى تنكر لحقوق المرأة الفلسطينية وصمت عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحقها منددا بالصمت العالمى ومساهمته فى الابادة الجماعية التى تتعرض لها النساء الفلسطينيات وأطفالهن وعائلاتهن يومياَ على يد قوات الاحتلال الإسرائيلى المدعومة أمريكيا وأوروبيا

وقال «القدرة»: إن النساء يشكلن 49% من أهالى القطاع معظمهن فى سن الإنجاب، مما يفاقم أوضاعهن الصحية والنفسية نتيجة العدوان الإسرائيلى.

 وأشار المتحدث باسم الصحة فى غزة إلى أن هناك 60 ألف سيدة حامل فى غزة يعانين من سوء التغذية والجفاف وانعدام الرعاية الصحية المناسبة ونحو 5 آلاف سيدة حامل يلدن شهريا فى ظروف قاسية وغير آمنة وغير صحية نتيجة القصف والتشريد.

وتواصل المقاومة الفلسطينية خوضها اشتباكات ومعارك ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة برا فى عدة محاور داخل قطاع غزة.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، إيقاع قوة إسرائيلية مكونة من أكثر من 20 صهيونيا فى كمين محكم وتفجير عددا من العبوات الناسفة المضادة للأفراد بها فى أحد الشقق فى مدينة حمد، وأكدت «القسام» أن أفراد القوة وقعوا بين قتيل وجريح.

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد استهداف مقاوميها ثلاث آليات عسكرية للاحتلال بقذائف التاندوم والـ (RPG) وتفجير مبنى تم تفخيخها مسبقاً تحصنت به قوة إسرائيلية أوقعت أفرادها بين قتيل وجريح، فى مدينة حمد شمال غرب خان يونس.

وأكدت سرايا القدس؛ أن مقاوميها نفذوا قصفا بقذائف الهاون لتجمع للاحتلال فى شارع 10 جنوب حى الزيتون. ونفذت، كمينا هندسيا برتل من الآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة جنوب شرق حى الزيتون.

وأدى آلاف المصلين صلاة الجمعة الأخيرة من شهر شعبان فى المسجد الأقصى المبارك، رغم تضييقات العدو الصهيونى وتشديداته.

وقمعت قوات العدو الصهيونى الشبان عند مداخل بوابات البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وابعدتهم ومنعتهم من التواجد فى محيط البلدة. ونصبت مئات السواتر الحديدية فى محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى وشوارع المدينة، للحيلولة دون وصول المصلين إلى المسجد الأقصى.

وأطلق شبان من القدس والداخل الفلسطينى المحتل، حملة تحت اسم «صلاتى فى الأقصى»، لتشجيع الأهالى على شد الرحال إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه، خلال شهر رمضان على الرغم من تضييقات الاحتلال. وتأتى الحملة للتصدى لمخططات العدو الصهيونى الرامية لمنع الأهالى من دخول الأقصى فى ظل الحصار المتواصل عليه منذ بدء الحرب على غزة، والقيود المفروضة على المرابطين. وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى،عددا من الشوارع والطرقات فى مدينة القدس المحتلة، لتأمين ماراثون تهويدى سنوى ينظمه المستوطنون المتطرفون.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القدس غزة الحرب على غزة الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح قطاع غزة الفلسطينيين قطاع غزة فى مدینة فى قطاع

إقرأ أيضاً:

والد أسير من غزة يفارق الحياة أثناء انتظار تحرره بعد خرق نتنياهو للاتفاق

أعلنت وسائل إعلام فلسطينية وفاة والد أحد أسرى قطاع غزة، الذين كان من المفترض الإفراج عنهم أمس السبت، ضمن صفقة تبادل الأسرى، والتي أقدم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتجميدها إلى إشعار آخر.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن محمود عبد العزيز الجبور، توفي ظهر اليوم الأحد، بعد إصرار الاحتلال على عدم الإفراج عن الأسرى الذين كان من بينهم ابنه ياسر.

وبالعودة إلى قائمة الأسرى التي أصدرها مكتب شؤون الأسرى التابع لحركة حماس، يلاحظ اسم الأسير ياسر محمود عبد العزيز الجبور، ضمن قائمة أسرى قطاع غزة الذين اعتقلهم الاحتلال بعد 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وكان من المفترض أن يخرج في دفعة أمس.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني قالت في بيان مشترك: "تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من قبل الاحتلال الاسرائيلي حتى إشعار آخر".

وقال مكتب نتنياهو في بيان صادر عنه الأحد: "في ضوء الانتهاكات المتكررة من جانب حماس، بما في ذلك المراسم التي تسيء إلى كرامة رهائننا، والاستخدام الساخر لهم لأغراض دعائية، فقد تقرر تأجيل إطلاق سراح الإرهابيين المخطط له" وفق وصفه.

وأضاف أن هذا التأجيل سيكون "حتى يتم ضمان إطلاق سراح الرهائن التاليين، ومن دون المراسم المهينة".



والسبت، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى الفلسطينيين المشمولين في الدفعة السابعة من صفقة التبادل، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب تأخير الإفراج عنهم، رغم تسليم المقاومة للأسرى الإسرائيليين الستة المتفق عليهم.

وأكد مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس، ناهد الفاخوري، أن "الاحتلال أحدث تأخيرا وتجاوزات بخصوص الإفراج عن الأسرى"، موضحا أنه "جرى الاعتداء عليهم قبيل الإفراج عنهم".

وتابع الفاخوري في بيان وصل "عربي21" نسخة منه: "الاحتلال يحاول التلاعب ببعض أسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم"، مضيفا أننا "نؤكد استعدادنا للإفراج عن جميع الأسرى مقابل كل الأسرى الفلسطينيين".

مقالات مشابهة

  • قطاع الأحوال المدنية يواصل إيفاد القوافل لتيسير إجراءات الخدمات الشرطية
  • والد أسير من غزة يفارق الحياة أثناء انتظار تحرره بعد خرق نتنياهو للاتفاق
  • حماس: تجاوبنا مع جهود الوسطاء لإنجاح عملية التبادل.. لكن نتنياهو يواصل المماطلة
  • إسرائيل تتسلم الرهينة السادس من حماس
  • زيارة ملكية مرتقبة للملك محمد السادس إلى مدينة الفنيدق
  • ترامب يتساءل: كيف انسحبت إسرائيل من غزة ؟
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • استشهاد مواطنة فلسطينية برصاص الاحتلال شرقي مدينة رفح
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال26 على التوالي
  • لليوم الـ25 تواليا: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها