ذكرى مرور 60 عامًا على رحيل "ابن حميدو" عبد الفتاح القصري
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
يحل اليوم ذكرى وفاة “ملك الكوميديا” وأحد أبرز كوميدانات السينما المصرية والعربية، عبد الفتاح القصري أو الشهير بـ “حنفي”، ولم يتم ذكراه إلا بالضحك، فبالرغم من إسعاده ملايين الجماهير ألا أنه تعرض لمحطات حزينة ومؤلمة في حياته الشخصية جعلت حياته تنتهي بالمسآوية، لا أحد يعرف مدى معاناة ما وراء ضحكة القصري الذي عانى في جميع مراحل حياته.
ولد عبد الفتاح القصري في 15 أبريل 1905 بحي الجمالية في محافظة القاهرة، والده كان ثريا يعمل في تجارة الذهب، درس بمدرسة «الفرير» الفرنسية - القديس يوسف بالخرنفش - وليس كما أُشيع من أنه أُمّي وليس متعلم.
مسيرته الفنية
عشق الفن رغم رفض والده له اتجه إلى فرق الهواة بإلقاء المونولوجات التي تنتقد الأوضاع ثم ترك محل والده لتجارة الذهب، فمن فرط حبه بالتمثيل التحق بفرقة عبد الرحمن رشدي ثم فرقة نجيب الريحاني ثم بفرقة إسماعيل ياسين، وكان ذلك ضد رغبة أبيه، الذي هدده بالحرمان من الميراث إذا لم يرجع عن تلك الهواية، فما كان منه إلا أن استمر في طريقه مضحيًا بنصيبه من تركة أبيه.
اشتهر عبد الفتاح القصري بقامته القصيرة وشعره الأملس وإحدى عينيه التي أصابها الحول فأصبح نجمًا كوميديًا، بالإضافة إلى طريقته الخاصة في نطق الكلام وارتداء الملابس، ولم يلعب القصري بطولة مطلقة وإنما كان دائمًا صديقًا للبطل أو بمصطلح السينما دور «السنيد» للبطل.
لعب القصري أدوار المعلم ابن البلد الغير متعلم البسيط خفيف الظل مدّعي الثقافة كما قدم زعيم العصابة والوصولي، وقدم عبر شاشة السينما ما يقرب من 100 فيلم، لعل من أشهر أدواره هو دوره في فيلم ابن حميدو مع الفنان إسماعيل ياسين وأحمد رمزي وزينات صدقي وهند رستم، حيث لعب دور «المعلم حنفي شيخ الصيادين» وعبارته الشهيرة التي لا زالت باقية حتى الآن، حيث لعب دور الزوج المغلوب على أمره أمام زوجته المتنمرة.
ارتبط عبد الفتاح القصري كثيرًا بالفنان إسماعيل ياسين في الكثير من الأفلام منها: «إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين» و«ابن حميدو» و«إسماعيل ياسين في متحف الشمع»، كذلك أبدع في كثير من الأعمال المختلفة منها:"بسلامته عايز يتجوز، والمعلم بحبح، وانتصار الشباب، وسي عمر، ويوم في العالي".
كما لعب في وقت متأخر دورًا مميزًا في فيلم «سكر هانم» مع عبد المنعم إبراهيم وكمال الشناوي وحسن فايق وسامية جمال ألا وهو دور «المعلم شاهين الزلط».
تألق القصري أيضًا على خشبة المسرح، وشارك في بطولة مجموعة متميزة من العروض، وكان بمثابة فاتح الشهية للجمهور في هذه الأعمال ومن أشهر المسرحيات التي قدمها “صاحب الجلالة، والست عايزة كدة، وعمتي فتافيت السكر، ويا الدفع يا الحبس، قسمتي، الدلوعة، الشايب لما يدلع، الجنية المصري، 30 يوم في السجن، حسن ومرقص وكوهين، ما حدش واخد منها حاجة”.
كما أبدع في المسلسلات الإذاعية مثل “ساعة لقلبك، أبو سريع، حسن وعلي ورضوان”.
إلى جانب عشقه للتمثيل أحب عبد الفتاح القصرى الصحافة وحاول العمل بإحدى الصحف، فعمل محررا في مجلة الفن وكان يقول: "إنني سوف أغير في اتجاهات الصحافة وسيسجل التاريخ التحاقي بمجلة الفن وسيكون عملي فيها نقطة تحول في عالم الصحافة.
ومن نوادره في العمل الصحفي أنه كتب ريبورتاجا وقدمه إلى رئيس التحرير ولما سأله رئيس التحرير أين الصور؟ رد عليه قائلًا: "هوه أنا مصوراتي؟!." ولما علم أهمية الصور قال لرئيس التحرير انشر الكلام النهاردة والصور بكرة. بعد ذلك عمل في قسم الأخبار ولما لم يجد أخبارا جديدة أخذ من درج زميله أخبارا وأعاد كتابتها ولما قرأها رئيسه القاها في وجهه.. فترك المجلة عاد إلى المسرح حتى توفي الريحاني فانتقل إلى فرقة إسماعيل يس 1954.
وفاة عبدالفتاح القصري
وفي 8 مارس 1964 اشتدت نوبة السكر على القصري وأصيب بغيبوبة وتم نقله إلى مستشفى المبرة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يحضر جنازته سوى 3 أشخاص من بينهم الفنانة نجوى سالم، فرغم رحيله عنا لم يرحل من قلوبنا، فقد تارك لنا إرثًا فنًا من الأعمال والأدوار البارزة فى السينما، والإفيهات التي تعيش إلى الآن ويتداولها محبيه بصورة كبيرة خالدًا بداخل قلوبنا حتى بعد مرور 60 عامًا عن وفاته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عبد الفتاح القصري مسيرته الفنية ملك الكوميديا السينما المصرية نجوى سالم إسماعيل ياسين نجيب الريحاني إسماعیل یاسین
إقرأ أيضاً:
في يوم الحب.. قصة إيزيس وأوزوريس السينما المصرية التي هزت الوسط الفني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل الشعب المصري اليوم بعيد الحب، حيث يحرص الأحباب على تبادل الهدايا للتعبير عن الحب ومشاركته حياته ومشاعره العاطفية، ولا سيما هذه القصص الواقعية جسدها نجوم الفن في عدد كبير من الأعمال الفنية إلى أن بعضها تحول من الشاشة إلى الحياة الواقعية، ورفع النجوم شعار "ومن الحب ما قتل"، أبرزها الفنانة فاتن حمامة والفنان عمر الشريف التي عُرفت في الوسط الفني قصة إيزيس وأوزوريس السينما المصرية.
فاتن حمامة وعمر الشريفتعاون الثنائي فاتن حمامة وعمر الشريف في عدد من الأعمال الفنية والتي بدأت بالصداقة وانتهت بالزواج، وأطلق عليها الوسط الفني "إيزيس وأوزوريس السينما المصرية"، حيث كان فيلم "صراع في الوادي" البداية رغم الاختلافات الكبيرة التي كانت بينهما.
كتبت الفنانة فاتن حمامة رسالة إلى الفنان عمر الشريف تعبر عن حبها الشديد له، وقالت: "أنا أحبك دائمًا وبالرغم مما أنت عليه أو ما ستكون عليه الآن أو لاحقًا، أحبك لأنني أيضًا وحتى هذا اليوم- أكثر شخص يعرفك، وجاهد في أن يعرفك".
تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة عام 1955، وأنجب منها "طارق"، كما قدم الثنائي عددا من الأعمال الفنية التي مازالت حتى الآن عالقة في أذهان الجمهور مثل: "أيامنا الحلوة، صراع في الميناء، سيدة القصر".
آخر أفلام جمعت بين إيزيس وأوزوريس السينما المصرية فيلم "نهر الحب" وكانت أشهر كلمات هذا العمل، خالد الشخصية التي جسدها (عمر الشريف): ايوه، اللي بدور عليها من زمان.. من قبل التاريخ.. انتي إيزيس بس متنكرة في ملابس مودرن وأنا أوزوريس وده نهر الحب اللي عملته دموعك، ودلوقتي ايزيس هترقص مع أوزوريس رقصة الحياة.
كانت الفنانة فاتن حمامة الحب الأول والأخير في حياة الفنان عمر الشريف، فكان دائمًا ما يردد في لقاءاته "لم أحب أو أتزوج بعد فاتن حمامة فهي المرأة الوحيدة في حياتي وحبي الأول والأخير".