أبو عبيدة: لا صفقة بدون وقف إطلاق النار وحياة الأسرى لدينا مهددة نتيجة المجاعة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن المجاعة التي ألقت بظلالها على كل مكونات مجتمع قطاع غزة امتدت لأسرى الاحتلال الإسرائيلي لديهم، حتى باتت حياة بعضهم مهددة بسبب المرض ونقص الغذاء والدواء.
وأضاف أبو عبيدة -خلال كلمة حصرية بثتها الجزيرة- بأن العقلية المريضة الإرهابية للاحتلال تعدت بشاعة النازية إلى حرب تجويع متعمدة يشاهد فيها العالم قتل الآباء الساعين الى قوت أبنائهم وتجويع الأطفال وقتلهم جوعا ومرضا في ابشع جريمة حرب غير مسبوقة.
وحول ما يتردد من حدوث تقدم أو اختراق في ملف مفاوضات التهدئة، قال أبو عبيدة إن حكومة الاحتلال تستخدم الخداع والمراوغة في التفاوض وتتسم بالتخبط والارتباك، مؤكدا على أن أولية المقاومة القصوى لإنجاز تبادل أسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان بشكل كامل وما يترتب عليه من انسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وإعادة الإعمار.
وخاطب أبو عبيدة عائلات أسرى الاحتلال في غزة، بأنه إن كانوا معنيين بحياة ذويهم فيجب أن يعلموا أن حكومتهم ومجلس حربهم يتلاعبون بحياة أبنائهم ويصرون على "استلامهم في توابيت"، على حد تعبيره، مضيفا "الكرة في ملعبهم لإنقاذ من يمكن إنقاذه منهم".
ازدواجية معاييروأشار في هذا السياق إلى أن "تباكي الإدارة الأميركية" على أعداد محدودة من أسرى الاحتلال وتجاهلها الإبادة الجماعية والمحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسيطيني فضلا عن تجاهلها آلاف الأسرى من أبنائه يؤكد إزدواجية معاييرها وعدم اكتراثهم لحقوق الإنسان ولا لأي قانون دولي مزعوم.
وكشف المتحدث باسم القسام عن أن الاحتلال كان يخطط لعدوانه "الهمجي" الذي ينفذه في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، قبل السابع من أكتوبر/تشرين الماضي (طوفان الأقصى) مستندا في ذلك لإرث توراتي مزعوم يدعو علنا لحرق الأمم الأخرى، على حد تعبيره.
وأضاف بأن الشعب الفلسطيني الذي يقف أمام "عدوان صهيوني أميركي غير مسبوق في التاريخي"، قدم ملحمة السابع من أكتوبر ردا على عدوان متواصل منذ عقود بلغ ذروته بمحاولة تهويد وهدم المسجد الأقصى، مؤكدا على أن هذه المعركة تؤسس لمرحلة جديدة على مستوى العالم عنوانها أن :الحق لا ينتزع إلا بالقوة".
وحول الوضع الميداني، قال أبو عبيدة إن المقاومة مع استمرارها في القتال لليوم الـ 154 تكبد قوات جيش الاحتلال خسائر كبيرة في صفوف ضباطه وجنوده وآلياته، مشيرا إلى أنه خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة تم تنفيذ عدد كبير من العمليات النوعية، وإيقاع العدو في كمائن محكمة بمناطق القتال.
ودعا أبو عبيدة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وفلسطين المحتلة 1948 للنفير والزحف للأقصى والرباط فيه وعدم السماح بفرض الوقائع على الأرض، كما دعا أبناء الأمة الإسلامية في كل مكان لإعلان النفير ومواجهة غطرسة الاحتلال في كل ساحة داخل فلسطين وخارجها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس تدين قرار الخزانة الأمريكية بوضع قياداتها على قائمة العقوبات
الجديد برس|
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، والذي تضمن فرض عقوبات على عدد من قياداتها، ووصم مقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة ضد الاحتلال بالإرهاب.
وفي بيان صحفي أصدرته الليلة الماضية، اعتبرت الحركة هذه الخطوة “تأكيداً للسلوك الأمريكي الإجرامي المنحاز للاحتلال الفاشي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني”.
وأشارت إلى أن قوائم العقوبات الأمريكية تعتمد على “بيانات مضللة وكاذبة تهدف إلى تشويه صورة قيادات الحركة”، مؤكدة أن هذه القيادات تعمل لصالح قضيتها وحقها المشروع في مقاومة الاحتلال.
وأضافت حماس أن الولايات المتحدة تتجاهل فرض عقوبات على قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين يرتكبون “أبشع جرائم الحرب والإبادة الجماعية”، بينما تمنحهم الغطاء اللازم للاستمرار في عدوانهم على الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة.
واتهمت حماس الإدارة الأمريكية بأنها “تصرّ على مواقفها المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني”، مشيرة إلى أن واشنطن تعمل على شل أدوات المنظومة الدولية ومنعها من وقف انتهاكات الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها.
ودعت الحركة الإدارة الأمريكية إلى مراجعة سياساتها “الإجرامية”، والتخلي عن انحيازها الأعمى للاحتلال، مؤكدة على ضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة، ولجم حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي.
يأتي هذا التصعيد الأمريكي في وقت يشهد فيه قطاع غزة عدواناً مكثفاً من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تستمر الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين وسط صمت دولي ودعم أمريكي مستمر لـ الاحتلال إسرائيلي.
كما شددت حماس، في بيانها، على أن المقاومة الفلسطينية ستظل متمسكة بحقوق الشعب الفلسطيني، رغم الضغوطات الدولية والإجراءات العقابية التي تستهدفها.