البوابة- خرجت للأسبوع الثالث على التوالي المظاهرات،عقب صلاة الجمعة، ضد هيئة تحرير الشام، في مناطق بريفي إدلب وحلب وشمال غربي سوريا؛ للمطالبة بإسقاط الجولاني.

اقرأ ايضاًهيئة تحرير الشام تنهي "ملف العملاء"

 

وتركزت مظاهرات اليوم في مدينه إدلب وبلدات أريحا، وجسر الشغور، وبنش،وكفر تخاريم،ومعرة مصرين، ودير حسان، وإحسم.

 

وفي ريف حلب تركزت المظاهرات في مدينة الأتارب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، ومدينة عفرين الحدودية مع تركيا.

 

وجاءت مظاهرات اليوم مع تبرئة هيئة تحرير الشام القيادي "أبو ماريا القحطاني" من تهمة العمالة والإفراج عنه بعد 205 أيام من اعتقاله.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: هیئة تحریر الشام

إقرأ أيضاً:

صوت الشارع العالمي.. حين تتحول المظاهرات إلى مقاومة دبلوماسية

 

 

 

سالم بن حمد الحجري

في مشهد يتكرر في شوارع العواصم الكبرى، من نيويورك إلى لندن، ومن كيب تاون إلى كوالالمبور، يخرج الناس إلى الساحات حاملين صور غزة تحت الركام، وأصواتهم تهتف للعدالة وتدين الاحتلال، هذه المظاهرات التي اندلعت ردًا على الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، ليست مجرد موجة عاطفية عابرة؛ بل هي تعبير سياسي وإنساني بالغ الدلالة.

المتظاهرون، من خلفيات وأديان وثقافات متعددة، يوحّدهم موقف أخلاقي ضد الإبادة، وضد صمت العالم وتخاذله. لقد بات واضحًا أنَّ هذه الاحتجاجات لم تعد فقط وسيلة لإفراغ الغضب، بل تحوّلت إلى أداة ضغط حقيقية تُحرج الحكومات، وتدفعها إلى مراجعة مواقفها وتحالفاتها، فالصور القادمة من غزة تمثل أبشع صور الإبادة الجماعية، بيوت مدمّرة وأطفال تحت الأنقاض، ومشافي تقصف وحتى مستودعات الطعام وأماكن الإيواء، وحصار ومنع لدخول مسببات الحياة من غذاء ودواء كلها مشاهد تهز الضمير العالمي، ولكن ما يُعطي هذه الصور وزنًا سياسيًا هو ذاك الصوت الجماهيري الذي يصرخ: "كفى"!

إنَّ ما نراه اليوم هو شكل من أشكال المقاومة العابرة للحدود، مقاومة لا تحمل سلاحًا، لكنها تملك سلاح الرأي العام والمقاطعة والدعوة للمحاسبة، هذه المقاومة لا تنتمي لجغرافيا محددة؛ بل إلى ضمير الإنسان، وفي زمن التواطؤ الرسمي والصمت الإعلامي الممنهج، يصبح هذا الحراك الشعبي بمثابة وثيقة حيّة تُدون الرواية الحقيقية، وتعيد تعريف مفاهيم مثل العدالة والكرامة والحرية، واصطفاف بجانب الحق الذي تمثله القضية الفلسطينية.

ورغم محاولات الاحتلال المستمرة لتشويه الصورة وخلط الأوراق، إلا أن الشارع لا يُخدع بسهولة؛ بل إنه يزداد وعيًا وتنظيمًا، ويجعل من كل مظاهرة منصة للفضح والمساءلة، ومن كل لافتة رسالة تتجاوز الحدود، ولكن، كما يعوّل الاحتلال على تفوقه العسكري، فإنه أيضًا يعوّل على تعب الناس ونسيانهم واعتيادهم على المشهد المتكرر للمجازر وآثار المجاعة والنزوح، لذا فإنَّ استمرار هذا الصوت، وتنامي زخمه، لم يعد ترفًا نضاليًا؛ بل ضرورة إنسانية عاجلة، فالصوت العالي وغضب الجماهير ليس مجرد ضجيج؛ بل هو رأي عام صادق يُمكن ترجمته إلى موقف سياسي ودبلوماسي يمكن أن تستثمره الحكومات؛ باعتباره مطلبا شعبيا وورقة ضغط دولي في المؤسسات الدولية الراعية للأمن والسلم، ويبني تحالفا دوليا يدفع إلى وقف الحرب ويُربك غرف السياسة المغلقة، ويمنح المقهورين أملًا، ويُبقي الذاكرة حيَّة، وكما يقول نيلسون مانديلا: "دائمًا ما يبدو المستحيل كذلك... حتى يُنجَز".

"لن نترك غزة وحدها" قالها الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، وهو ما يجب أن يكون بكل وسائل المقاومة المتاحة، فلا بُد للقيد أن ينكسر.

لأجل غزة، لأجل العدالة، لأجل الإنسان... فلنُبقِ الصوت عاليًا.

مقالات مشابهة

  • تطبيع الجريمة الإسرائيلية في غزة
  • رئيس هيئة قضايا الدولة يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصرى بذكرى تحرير سيناء
  • ماذا عن الجمع بين الصَّلوات في المظاهرات والاعتصامات؟
  • مظاهرات في غينيا لدعم الجنرال دومبويا
  • أسهل طريقة لتحضير حمص الشام في البيت
  • مقترح جديد لوقف الحرب في غزة.. إسرائيل تقمع مظاهرات مناهضة لـ«نتنياهو»
  • استياء بعد إقصاء هيئة المحاسبين المعتمدين من نشاط لاتحاد "مقاولات المغرب" بالشمال 
  • صوت الشارع العالمي.. حين تتحول المظاهرات إلى مقاومة دبلوماسية
  • 6 شروط لـ عودة بلبن وكرم الشام ووهمي وعم شلتت للعمل فى مصر
  • درعا: إنجاز أعمال المرحلة الأولى من مشروع كحيل-بصرى الشام لجر مياه الشرب