صفقات كبرى جديدة وعظمة الشعب المصرى
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
خلال زيارته إلى ميناء الإسكندرية لمتابعة الإفراج عن السلع ومستلزمات الإنتاج، أعلن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أن الدولة المصرية تخطط لصفقات استثمارية كبرى جديدة، بعد صفقة رأس الحكمة، تصريح رئيس الوزراء بالغ الأهمية، يدل على أن الدولة تتحرك وفق مشروع وطنى واستراتيجية محكمة. وليس من قبيل العشوائية أو الصدفة، ما يعنى أن الدولة لديها خطة دقيقة للخروج من أزمة الاقتصاد وتوفير السيولة الدولارية الكاملة فى السوق المصرى، وهذه الروشتة التى أعلن عنها رئيس الوزراء من خلال قرب توقيع صفقات أخرى استثمارية قريباً تؤكد أن القادم أفضل مما سبق، وبذلك لن تكون صفقة رأس الحكمة هى الأخيرة التى تساعد على تحقيق السيولة الدولارية المطلوبة، ولا الاتفاق مع صندوق النقد الدولى على المراجعتين الأولى والثانية هو نهاية المطاف والذى بموجبه تم رفع حصول مصر على ثمانية مليارات دولار بدلاً من ثلاثة، إنما وجود صفقات أخرى جديدة كبرى تعمل على تقوية الاقتصاد وتأتى بعد أهم قرار تاريخى اتخذته مصر وهو توحيد سعر الصرف وكتابة شهادة وفاة للسوق السوداء.
إن الخطوات التى تقوم بها الدولة مع البنك المركزى بمثابة قوة دفع للاقتصاد وبموجبها سيتم تغيير النظرة العالمية إليه، إضافة إلى جلب الكثير من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتى تساهم فى تشغيل القطاع الخاص وتوفير الملايين من فرص العمل وتخفيف الأعباء عن المواطنين.. ولذلك لم يترك الدكتور مصطفى الفرصة دون توجيه التحية للمواطن المصرى الذى صبر ولا يزال على الكثير من المتاعب والمشاكل التى يواجهها بسبب قلة ذات اليد فى ظل تضخم بشع وجنون فى أسعار كل شىء. تحية رئيس الوزراء للمواطن جاءت فى حينها، لأنه هو البطل الحقيقى لمعركة الإصلاح الاقتصادى. كما أنه البطل فى القضاء على الإرهاب، والحرص على الأمن القومى للبلاد.
فى مصر الجديدة التى ينشدها المصريون لابد من تعظيم سلام للمواطن المصرى الذى يتحمل الكثير والكثير، وفيها أيضا لا مكان للعملاء والخونة من أى نوع سواء كانوا إرهابيين أو متلقى أموال أو سماسرة لإحداث الفوضى والاضطراب فى البلاد. ويخطئ من يظن فى يوم من الأيام أن المصريين يتخلون عن مشروعهم الوطنى العظيم الموضوع بعد ثورة 30 يونيو 2013، والذين يتصورون أن عجلة التاريخ ممكن أن تعود إلى الوراء واهمون ولا يدركون طبيعة المرحلة الجديدة من عمر البلاد. فهذا الشعب العظيم يتمسك بمشروع الدولة الجديدة القادرة على صنع المستحيل وتحقيق المعجزات، وسيظل هكذا حتى تتحول مصر إلى دولة كبرى يشار إليها بالبنان، رغم كل التحديات البشعة التى تواجهها ما بين الحين والآخر.
ولذلك فإن الخريطة الاقتصادية الجديدة تواجه حرباً شعواء من كل اتجاه لكن بعزيمة المصريين وقدرتهم سيتحقق الحلم المصرى، خاصة بعد دحر الإرهاب والقضاء على كل جماعات الإرهاب، والتطرف، ولم يعد مستحيلا أن نجد مصر الجديدة القوية العظيمة فى كل شىء حتى رغم سقوط العديد من الدول المجاورة، والإصرار من أهل الشر على سقوط مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين ميناء الأسكندرية رئيس الوزراء الدولة المصرية السوق المصري الإصلاح الاقتصادى رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
ظلم الفلسطينيين يهدد العالم بالفوضى
ما زالت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة قسرياً وتصفية القضية تثير غضباً ورفضاً عالمياً، إذ تواترت بيانات الرفض للمخطط الأمريكى، ومطالب برفع الظلم عن الشعب الفلسطينى الذى تعرّض إلى حرب إبادة متكاملة الأركان، خلَّفت أكثر من 46 ألف شهيد و110 آلاف إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، وما ترتب على ذلك من وقوع أحداث عنف وفوضى فى كثير من الدول احتجاجاً على ممارسات الاحتلال.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد حذَّر من اتساع دائرة الصراع بالشرق الأوسط والعنف فى العالم.
وشدد، فى تصريحات سابقة، على خطورة التصعيد والتوتر الذى تشهده المنطقة بسبب استمرار الحرب فى غزة، مؤكداً اعتزام مصر مواصلة جهودها، بالتنسيق مع الشركاء، لوضع حد لهذه الحرب التى تسببت فى كارثة إنسانية، محذراً من خطورة التصعيد الإسرائيلى الحالى فى الضفة الغربية، والذى يزيد بشكل كبير من مخاطر تعقيد الموقف الإقليمى.
غضب متصاعد للتعبير عن رفض العدوان الإسرائيلى على غزةويشهد العالم حالة من الغضب المتواصل للتعبير عن رفض العدوان الإسرائيلى على غزة، والذى تطور من احتجاجات وتظاهرات إلى حوادث عنف، تعبيراً عن الرفض العالمى لما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة جماعية، وتوجيه انتقادات موسعة ضد إسرائيل.
جماهير برشلونة تهتف «الحرية لفلسطين»وكانت أحدث الممارسات هى رفع جماهير نادى سيلتك الإسكتلندى لافتة مكتوباً عليها «أظهروا لإسرائيل البطاقة الحمراء» أثناء مباراة فريقهم ضد فريق بايرن ميونخ الألمانى فى ملحق دورى أبطال أوروبا.
وأيضاً فى 5 فبراير المنقضى، حرصت جماهير فريق برشلونة الإسبانى على إطلاق هتافات مؤيدة لفلسطين خلال مباراة فى الدورى الأوروبى لكرة السلة، والتى كان يلعب فيها فريق إسرائيلى، وهتفت جماهير النادى الكتالونى «الحرية لفلسطين»، مطالبين بوضع حد لجرائم الاحتلال اليومية فى حق الشعب الفلسطينى.
حوادث القتل والطعن تتواصل فى ألمانيافيما أعلن نادى بودو جليمت النرويجى، تبرعه بجميع عائدات مباراته الأخيرة فى الدورى الأوروبى لكرة القدم أمام مكابى تل أبيب الإسرائيلى لصالح الصليب الأحمر لأعمال الإغاثة فى قطاع غزة، مطلع فبراير الجارى، وحينها أصدر الفريق بياناً يوضح فيه أنه «لن يتأثر بالمعاناة والانتهاكات للقانون الدولى الموجودة فى أجزاء أخرى من العالم»، وأيضاً نادى تشيلى دعم فلسطين فى الذكرى الأول لـ«طوفان الأقصى»، إذ حرص نادى «بالستينو» التشيلى على إعلان دعمه فلسطين، حيث دخل لاعبو بالستينو أرض الملعب متوشحين الكوفية الفلسطينية، وكتب عليها: «عام من الإبادة.. و76 من الاحتلال».
ولم يقتصر الأمر على الملاعب، حيث أُلقى القبض على طبيب سعودى، بعد هجوم دهس بسيارة فى سوق لهدايا عيد الميلاد فى مدينة ماجديبورج فى 20 ديسمبر الماضى قُتل فيه 6 أشخاص وأُصيب نحو 200، كما وقعت أعنف الهجمات فى زولينجن (غرب البلاد)، حيث قام سورى بقتل ثلاثة أشخاص طعناً خلال احتفالات محلية فى نهاية أغسطس، وفى يونيو أودى هجوم آخر بالسكين نفّذه أفغانى خلال تجمّع فى مانهايم بحياة شرطى تدخّل للتصدى للمهاجم.
وفى أمستردام تعرّض عدد من مشجعى فريق مكابى تل أبيب الإسرائيلى لحوادث عنف واعتداءات فى العاصمة الهولندية بعدما توافدوا لحضور مباراة فريق مكابى تل أبيب أمام أياكس ضمن الدورى الأوروبى 2024، بحسب ما أعلنه الإعلام الإسرائيلى، ومن جانبها قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن مشجعين لفريق مكابى تل أبيب الإسرائيلى تعرضوا لهجمات عنيفة فى عدة مواقع بأمستردام بعد المباراة التى انتهت بفوز أياكس بخماسية نظيفة، وذلك على خلفية الحرب على غزة والإبادة الجماعية التى تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وفى ديسمبر الماضى، عرضت قناة القاهرة الإخبارية مشاهد لاقتحام سيارة لسوق عيد الميلاد فى ماجديبورج الألمانية وتنفيذها عملية دهس.
«إسماعيل»: أى تأخير فى إقامة الدولة الفلسطينية سيؤدى إلى تفاقم الأزمات وزيادة التوترات بالمنطقة وعالمياًمن جانبه، أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار فى الشرق الأوسط، وإنهاء أى خلافات أو توترات أمنية، سواء داخل الدول العربية أو على المستوى الدولى.
وأوضح «إسماعيل» أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن غياب الدولة الفلسطينية سبب رئيسى لاستمرار الأزمات، وأن أى حل لا يتضمن إقامتها لن يحقق الاستقرار المنشود، مشيراً إلى أن التجارب السابقة، سواء المفاوضات المتعثرة أو النزاعات المستمرة، أكدت ذلك، لافتاً إلى أن البدائل الأخرى لم تسفر سوى عن مزيد من التوترات والخلافات بالمنطقة، وقد تمتد تداعياتها إلى المجتمع الدولى بأسره.
وأضاف مدير المركز أن المظاهرات الأخيرة التى شهدتها العديد من الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة، فرنسا، ودول أوروبية أخرى، تعكس تنامى الوعى الشعبى العالمى بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية، معتبراً أن هذا المطلب أصبح صوتاً شعبياً لا يمكن تجاهله، سواء من قبَل الحكومات أو المجتمع الدولى، موضحاً أن هذه التحركات الشعبية تعكس إدراكاً متزايداً بأن استمرار الوضع الراهن لن يؤدى إلا إلى مزيد من الصراعات، ما يجعل إقامة الدولة الفلسطينية ضرورة حتمية لضمان الأمن والسلام.
وأكد «إسماعيل» أن هذا الحل يصب فى مصلحة الفلسطينيين وجميع الأطراف، بما فى ذلك إسرائيل، التى لن تحقق أمنها الحقيقى إلا من خلال حل عادل وشامل يعترف بحقوق الشعب الفلسطينى، موضحاً أن أى تأخير فى تحقيق هذا الهدف لن يؤدى سوى إلى تفاقم الأزمات وزيادة التوترات بالمنطقة وعالمياً، مشدداً على أن إقامة الدولة الفلسطينية ضرورة استراتيجية تفرضها المعطيات الحالية، معتبراً أن المسار السياسى نحو إقامتها هو الحل السليم والوحيد لدرء أى تداعيات سلبية قد تؤثر على مصالح جميع الأطراف، بما فى ذلك إسرائيل نفسها.