تصريحات فيتوريا.. وفشل اتحاد الكرة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
استوقفتنى جملة فى حوار روى فيتوريا المدير الفنى لمنتخب مصر السابق فى حوار لإحدى الصحف البرتغالية وتم نقله فى جميع المواقع الرياضية المحلية والعربية والعالمية عندما قال «ان المسئولين فى اتحاد الكرة المصرى لم يعاملونى باحترام عند اقالتى من تدريب المنتخب» وهى نفس الجملة التى قالها المدير الفنى البرتغالى أيضا كيروش عندما غادر الفريق بعد الخروج من أمم افريقيا 2021 رغم وصوله للنهائى وللمباراة الفاصلة فى تصفيات كاس العالم.
وتابعت أيضا ما حدث مع المديرين الفنيين المصريين واقصد هنا إيهاب جلال وحسام البدرى بنفس المعاملة تمت معهم وتمت إقالته فى وسائل الإعلام قبل إبلاغهم بالقرار.
وأعتقد ان الطريقة التى تعامل بها مجلس ادارة اتحاد الكرة مع المديرين الفنيين للمنتخب الأول جعل كيروش يشترط على من تفاوضوا معه للعودة الى تدريب المنتخب، ألا يتعامل مباشرة مع جمال علام رئيس الاتحاد وما قاله فيتوريا فى حواره لصحيفة رياضية واسعة الانتشار يجب الوقوف امامه، لأن هذا يدل على كيفية إدارة المنظومة الكروية فى مصر ويدل على أنه لا يوجد تخطيط من الأصل ولا يوجد التزامات تعاقدية يفرضها الاتحاد على المدير الفنى، وتحديد أهداف واضحة ومحددة حتى يتم المحاسبة على أساسها.
أما اتخاذ القرارات العشوائية بدون احترام التعاقدات وإهانة الناس هو اساءة الى مصر قبل ان تكون الإساءة للاتحاد والمسئولين فيه، لأن كلام فيتوريا وقبله كيروش سوف يجعل التعاقد مع أى مدير فنى برتغالى ضربا من المستحيل لأنه سمعة مصر وسط هؤلاء وهم مدرسة كبيرة فى التدريب أصبحت سيئة بسبب تصرفات رئيس وأعضاء مجلس اتحاد كرة القدم خاصة ان الرجل لم يأخذ مستحقاته وكيروش حصل على مستحقاته بعد ان هدد باللجوء الى الفيفا وتدخل وزير الشباب والرياضة.
كما سيكون له رد فعل سيئ لدى مشجعى كرة القدم فى البرتغال والعالم بأن مصر تعامل المتعاقدين معها بغير احترام، وهو يضر أولا بسمعة الرياضة وثانيا بمحاولات النهوض بالسياحة وجلب سياح الى مصر والسوق البرتغالى سوق مهم للسياحة، وكما نعلم ان البرتغاليين عشاق لكرة القدم.
وواضح ان حالة عدم احترام الناس أصبحت مسيطرة فى بعض المؤسسات، وهذه تأتى من بقاء المسئولين لسنوات طويلة فى مناصبهم و يتوحدون مع الكراسى ويعتقدون ان هذه المؤسسات أصبحت ملكهم وبالتالى كل الذين يعملون معهم هم مجرد خدم ليس عليهم الا السمع والطاعة، وهو الامر الذى أشار إليه فيتوريا فى حواره، وقال إنه لم يتم إبلاغه بقرار إقالته الا بعد ما نشر فى وسائل الاعلام، وطلب منه ان يتنازل عن جزء من مستحقاته، وهو ما رفضه وترك الامر كما قال للفريق القانونى الذى لن يتردد لحظة فى اللجوء الى فيفا، فى حال تعثر المفاوضات مع الاتحاد المصرى الضعيف أصلا من الناحية القانونية.
وكنت أعتقد ان بعد حوار فيتوريا سوف يصدر رئيس الاتحاد بيانا للرد عليه، او يعتذر له ويحدد موعدا لسداد مستحقاته او يبادر ومعه أعضاء مجلس الادارة الى الاستقالة خاصة وأنه لم يحقق أى إنجاز منذ تولى المسئولية بداية من كرة القدم للرجال فضيحة كرة القدم للسيدات وأخيرا مهزلة الكرة الشاطئية ومنتخبات الناشئين التى تضم فى اغلب الفرق أبناء لاعبين سابقين وترك المواهب الحقيقية بلا رعاية، فكلا الاجراءين محاولة لإنقاذ سمعة الاتحاد ومصر التى أصبحت فى الحضيض بعد تصريحات كيروش وفيتوريا وتناقلتها الصحف الرياضية العربية والعالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد المصري کرة القدم
إقرأ أيضاً:
الأندية تصادق على توثيق 123 عامًا من تاريخ الكرة السعودية
نواف السالم
صادقت الجمعية العمومية لمشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية على التقرير الختامي، بعد أكثر من عام من العمل المكثف الذي امتد لـ13 شهرًا، تخلله عشرة اجتماعات، كان آخرها اليوم في العاصمة الرياض، بحضور الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم إبراهيم القاسم، وممثلي الأندية، وأعضاء فريق العمل.
ويمثل المشروع خطوة غير مسبوقة في تاريخ الكرة السعودية، إذ يُعد الأول من نوعه من حيث الشمول والدقة، حيث رصد تاريخ اللعبة منذ بداياتها في عام 1902، مرورًا بمراحل تطورها في سبعة عهود زمنية، بدأت بعهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
وجاء التقرير في سبعة أقسام رئيسية، استعرض أولها تطور اللعبة في المملكة من حيث دعم القيادة والمنشآت والرعاية الملكية، فيما ركز القسم الثاني على المنتخبات الوطنية ومشاركاتها وإنجازاتها، متضمنًا قوائم دقيقة للاعبين والمدربين.
أما القسم الثالث، فتناول مسؤولي الاتحاد منذ تأسيسه وحتى اليوم، بينما خصص القسم الرابع للأندية والمسابقات بأنظمتها وسجلاتها، بما في ذلك كرة القدم النسائية، وشمل التقرير أيضًا إحصائيات موسعة وملاحق دقيقة وثقت مختلف جوانب اللعبة.
واستند المشروع في منهجيته على مقارنة مع تجارب 11 دولة لديها مشاريع مشابهة، إضافة إلى تحليل نظم تصنيف المسابقات في 24 دولة، مما منح التقرير أبعادًا تحليلية وموثوقية كبيرة.
وفي سياق التوثيق، سجل التقرير 1141 مباراة للمنتخبات الوطنية في 251 مسابقة، أثمرت عن 55 إنجازًا متنوعًا. أما على مستوى الأندية، فقد وثّق المشروع 3910 مسابقات، شارك فيها 155 فريقًا، منها 12 مسابقة أُقيمت في مرحلة “الرواد” ما بين عامي 1932 و1956.
وخلُص الفريق إلى تصحيح تاريخ تأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ليكون في 18 مايو 1955م بدلًا من 10 يونيو 1956م، استنادًا إلى وثائق رسمية موجهة للاتحاد الدولي من وزارة الداخلية آنذاك.
كما بيّن التقرير أن انطلاقة الدوري السعودي كانت في موسم 1957/1958، مما يجعل النسخة الحالية من دوري “روشن” هي الرقم 68 تاريخيًا، منها 63 نسخة مكتملة و4 نسخ توقفت قبل نهايتها.
وتضمنت الوثيقة رصدًا دقيقًا للمسابقات بمختلف أنظمتها، حيث بلغ عدد البطولات التي حملت مسمى “الملك” 66 مسابقة، من بينها 36 مسابقة لكأس الملك بنظام خروج المغلوب، و30 بطولة دوري، إلى جانب 37 نسخة من كأس ولي العهد.
ومن المقرر أن يُنشر التقرير النهائي على موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد استكمال الإجراءات الرسمية، ليكون مرجعًا تاريخيًا موثقًا لمسيرة الكرة السعودية الممتدة لأكثر من قرن.
إقرأ أيضًا
الثلاثاء المقبل.. إعلان نتائج مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية