بوابة الوفد:
2024-07-03@18:49:42 GMT

«مكامن الخطر»

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

هل أنت قادر أن «تعدل المايلة» كما تصور نفسك لنا.. نتمنى! ولكن نذكرك ونذكر أنفسنا أنك طاردت منصبك هذا سنين عديدة، واحمد ربنا أنه جاءك أخيراً، فتمسك بالفرصة، ونرجو ألا نقول قول شاعرنا الجميل الأبنودى «زى ما جُم زى ما راحوا» فلا تحارب المنافسين لك النجوم، وإلا سوف يَردون إليك الصاع صاعين، ويرمون بك من أعلى القمة إلى أعماق الأرض، تهديدك لهم حتى لو كان بكلام معسول حسب المتداول استنزاف لقوتك وقتل لهم، واعلم أن القمة تتسع لأكثر من واحد، ما يُخيفنا عليك أن نجد ما يحملك هشاشة الوضع الذى نحن فيه، فمكامن الضعف لدينا هى هؤلاء الذين يحاولون بيع جلد الدب قبل صيده، فيتقدمون الصفوف للتصوير لكى ينالوا نصيب من النجاح فى حالة تحقيقك له، سبق لهم أن فسخوا عقد أحد الذين سبقوك لمجرد أنه رفض تشويههم للفريق وكبدوا الدولة أموالاً بالعملة الصعبة، فهؤلاء لا خير فيهم، ونأمل بك بغير «وجوه» هؤلاء الذين لا ناقة لهم ولا جمل فى النشاط الجاسمين عليه.


لم نقصد أحداً!          

 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

نور على نور

#نور_على_نور د. #هاشم_غرايبه

في أحد الأفلام التوثيقية (وليس الوثائقية التي هي خطأ شائع، لأن النسبة لا تكون للجمع بل للمفرد)، شاهدت أحد الحيوانات المفترسة يربض قريبا من قطيع من الظباء يرعى، لم يقلق القطيع كثيرا منه لأنه مطمئن أنه لن يجرؤ على الهجوم على القطيع المتكاتف، لكن هذا المفترس ظل يراقب لأنه يعلم أن أحد الظباء ستسول له نفسه الابتعاد قليلا عن الجماعة، مما يسهل عليه مهاجمته.
وفعلا بعد قليل ابتعد أحدها، وعادة ما يكون هذا حديث السن قليل الخبرة، فيعتقد أنه بصر بما لم يبصر به الآخرون، وهي بقعة خصبة، والواضح ان اعتقاده أنه أذكى من الآخرين هوسبب مقتله.
لا شك أن هذه الحالة سنة كونية عامة، ولولا أن الله أوجدها لما نالت الضواري طعاما، وفي حالة البشر، خلق الله الإنسان مدنيا بطبعه لكي تنشأ المجتمعات فيحتمي الأفراد بها، ولولا وجود النشوز والانسلاخ عن المجتمعات عند البعض، لما وجد الطامعون الى مأربهم سبيلا.
تستغرب أحيانا وجود أفراد ضالين في المجتمع المسلم الذي أنعم الله عليه بهديه، والصفة المشتركة بين هؤلاء أنهم يعتقدون أنهم اكثر ذكاء من الآخرين وأهدى سبيلاً، ولأنهم بطبعهم نفعيون مصلحيون وكسالى، فلا يستخدمون مهاراتهم إلا في تعظيم الكسب بأقل جهد يبذلونه، يظنون أن إيمان الآخرين هو انتفاع مثلهم، وأنهم متكسبون به وادعاء بالطهرانية والصلاح.
لكن قد نفهم شيئا من حكمة الله من وجود هؤلاء، فمثلما لا يذكرنا بنعمة الصحة والعافية الا الألم ، فهؤلاء ينبهوننا الى نعمة الهدى ونفع التقوى، فوجود الباطل يظهر تميز الحق، لأنه بالضد تظهر الأشياء، ولولا أن أهل الباطل شيمتهم الظلم والعدوان، ما بقوا دائبين على عداء أهل الحق ويسعون لدحرهم، لتبقى المغالبة بين الفسطاطين دائمة، وبذلك يتمرس أهل الحق ويتدربوا على مجابهة المصاعب، ويرتقوا درجات في الدنيا والآخرة بحسب نضالهم دفاعا عن منهج الله القويم.
كثيرا ما يجابهني بعض الشاردين عن منهج الله في هذه الصفحة برأي معاكس، لا يضيرني الاختلاف في الرأي، بل أرحب بمن يطرح فكرة معاكسة، خاصة إن كان مؤمنا لكنه يتبع مذهبا آخر أو مدرسة فكرية مغايرة، فهؤلاء يكون النقاش معهم مجديا لأنه بهدف تعزيز القناعة الإيمانية لكلينا.
أما من أحجم عن الرد عليهم، فهم فئة الضالين المكذبين بالدين، لأنهم يعلقون بهدف الاستفزاز أو الاستعراض أمام أقرانهم ومشابهيهم، فالرد على هؤلاء مضيعة للوقت، لذلك فأنجح وسيلة هي اتباع التوجيه الإلهي: “وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا” [الفرقان:63]، أي بالإعراض عنهم وعدم الانجرار الى معارك لن تكون محاججة منطقية لأنهم يفتقدونها، بل سيحولونها الى شخصية لن تكون محمودة العواقب، كونهم يستخدمون أسلحة يترفع عنها الصالحون.
من هنا نفهم لماذا لم يكلف الله رسله ولا المؤمنين معهم إكراه الناس على الإيمان به، بل ما عليهم الا البلاغ المبين، واسقاط حجة المكذبين يوم القيامة بأنهم لم يؤمنوا جهلا بالدين وعدم وصول المعرفة اليهم.
لذلك من المجدي بذل جهد لدى من لا يعلمون عن منهج الله، وتعريفهم به، بسبب وجودهم في مجتمعات غير مسلمة، فمن كان منهم محايد العقل باحثا عن الحقيقة سيؤمن حتما، وطوبى لمن كان هدي نفس وانقاذها من النار على يده، فذلك خير له من الدنيا وما فيها.
من لا تنفع الدعوة معهم هم ممن يعرفون الدين بحكم وجودهم في مجتمع مسلم، لكنهم منكرون له رافضون لانتهاجه سياسيا، وهؤلاء أحد ثلاثة:
1 – متبعو مناهج فكرية بشرية بديلة يظنونها الفضل، وهؤلاء إما أنهم لا يؤمنون بالله أصلا أو يكذبون بأنه أنزل الدين.
2 – من وجدوا أنفسهم نصارى بالوراثة ولا يقبلون التحول الى الإسلام، أما لضغوط اجتماعية أو لاعتقادهم أنهم أهدى سبيلا، فهؤلاء لا يصدقون بأن إيمانهم بالمسيح وانكارهم لغيره من الأنبياء هو عند الله من الكافرين.
لذلك أمر الله بعدم المراء مع هؤلاء، فمن يشأ الله يهديه.
3 – من ينتفعون من العداء لمنهج الله سواء بالمال أو المناصب عمالة لعدو الأمة المستعمر، أو من عطايا ومناصب ينالها من الأنظمة المكرسة جهودها لممانعة انتهاج الدولة الإسلام، فهؤلاء ليسوا جاهلين بما يفعلون حتى يجري إرشادهم.
لذلك فلن تجدي الدعوة معهم.

مقالات مشابهة

  • بقي في عين الخطر.. هكذا تحدّث نائب حزب الله عن القياديّ أبو نعمة
  • تجمع الرياض الصحي يوضح علامات الخطر المبكرة لسرطان العظام وطرق علاجه
  • السيد الصدر يستعرض أهم المحاذير في احياء الشعائر الحسينية
  • أمن الدولة رفضت هؤلاء!
  • نور على نور
  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى “أصدقاء المريض” بغزة يدق ناقوس الخطر
  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى أصدقاء المريض بغزة يدق ناقوس الخطر
  • توليفة القادسية.. الخطر الجديد
  • الكهرباء في كربلاء: كيف يغير المستثمرون مسار المشاريع لصالحهم؟
  • نشأت الديهي: المصريون وضعوا الإخوان تحت أحذيتهم عندما استشعروا الخطر على مستقبلهم