بوابة الوفد:
2024-09-30@17:52:20 GMT

تحرير السعر.. «ولا انتظاره»

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

أخيرا تم تحرير سعر الصرف بشكل كامل.. رغم كل التأكيدات الرسمية والأيمان الغليظة بعدم فعلها.. وأفضل ما فى ذلك.. أننا لن نجلس لننتظر قرارات التعويم البائسة مرة أخرى.. فوقوع البلاء أفضل من انتظاره.. انتهت حجة صندوق النقد.. وانتهت اهم شماعة تم تحمليها الكثير من الاخفاقات.. وحجج المستثمرين والتلاعب بالأسواق والأسعار.


جاء قرار البنك المركزى بهدف توحيد سعر الصرف.. أو القضاء على ما يسمى بالسوق السوداء.. ورغم أن ذلك تم عبر الخضوع للسوق السوداء.. إلا أنه نجح  فى فرض «استقرار» لسعر الصرف.. وقد رضينا بالاستقرار حتى لوكان فى قاع لا نتمناه لعملتنا.. بعد هبوطها من ٥ إلى ٥٠ جنيها مقابل الدولار الواحد.. والأهم الآن هو الحفاظ على هذا الاستقرار.. والا تشهد العملة المزيد من التدهور.. وهذا لن يتحقق إلا بعدة شروط.. أولها قدرة الجهاز المصرفى على تلبية طلبات السوق.. وعدم اجبار أى شخص على الخروج للبحث عن العملة من جديد.. عندها فقط نكون قد نجحنا فى تحقيق استقرار سعر الصرف.. فهل أعدت الحكومة عدتها لذلك.. وهل فى خطط المخططين سبل أخرى لجلب العملة الصعبة غير القروض وبيع الأصول فى صورة استثمار..!
وإن كانت تلك الخطوة جاءت بناء على تدفقات صفقة «رأس الحكمة».. والتى جاءت فى صورة المخلص.. أدرك جيدا «ليس عن معلومات ولكن عن قراءة لأوضاع تخص الآخرين».. أن هناك صفقات مماثلة فى الطريق إلينا.. ستضمن توفر سيولة لإطالة أمد ذلك الاستقرار فى سعر الصرف.. لكن  ماذا بعد ذلك؟.. وهل لنا أن نسأل عن استغلال أموال تلك الصفقات.. وهل لنا أن نحلم بتوجيهها لمشروعات إنتاج «حقيقية».. هل من حقنا أن نعرب عن تخوفنا من تآكل أموال تلك الصفقات.. لنجد أنفسنا عائدين لنقطة الصفر من جديد.. والبحث عن منقذين جدد.. وقروض جديدة.. بشروط جديدة.. تهوى بنا إلى قيعان أخرى لا يعلمها إلا الله.. أتمنى أن تكون الأزمة الأخيرة دافعا للتخلص من سياسة الاعتماد على الخارج وعطايا الآخرين.. والأهم أن يكون هناك القادرون على التخطيط لذلك والإرادة الواعية لتنفيذه.
حرص البنك المركزى على تصدير قراره بتأكيده على رغبته فى السيطرة على التضخم.. رغم ان القرار نفسه.. جاء برفع سعر الدولار الى ٥٠ جنيها من ٣٩ جنيها فى السوق السوداء! 
والواقع أن السيطرة على التضخم.. عملية متعددة الجوانب.. وفعل على أرض الواقع.. وليس قرارات نقدية فقط او تصريحات جوفاء وأرقاما ليس لها علاقة بالواقع.. أهم تلك الإجراءات ضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار.. وهو ما فشلت فيه الحكومة حتى الآن بامتياز.. وتتحمل بجدارة الجانب الأكبر من ارتفاع التضخم.. وبيت القصيد خلطها ببن الفوضى وحرية السوق.. لتؤكد لنا الأيام المقبلة وفقاعات الأسعار.. أن أزمة الدولار لم تكن إلا العرض لمرض مازال مستفحلا.
وأذكر هنا ما قامت به إحدى الدول العربية قبل عام.. وهى دولة ذات اقتصاد قوى تتبنى السوق الحر.. وتحقق نجاحات كبيرة.. فحدث أن اتفقت ١٤ شركة عاملة فى قطاع الاسمنت على رفع الاسعار بنسبة ضئيلة «مقارنة بما تشهده الأسواق المصرية».. فما كان من حكومتها.. إلا وقف تلك الشركات وفرض غرامة تعادل ٣ ملايين دولار على كل منها.. ليعود السعر إلى وضعه السابق.. وليعلم الجميع أن التلاعب بالسوق ومصلحة المواطن.. خط أحمر حقيقي.. وتؤكد أيضا أن النهوض بالاقتصاد وإدارة الأسواق تحتاج إلى رقابة صارمة وحكومات واعية تدرك أن رفاهية المواطن مقياس نجاحها ومبرر بقائها. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع الأسمنت السوق السوداء لوجه الله سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

مهندس حسن الخطيب: الدولة نفذت العديد من الإصلاحات والإجراءات الاقتصادية لتحقيق النمو الشامل

أكد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن الدولة نفذت - في إطار استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 - العديد من الإصلاحات والإجراءات الاقتصادية لتحقيق النمو الشامل، والتي أدت إلى تطور مناخ الاستثمار وتعزيز الضمانات والحوافز الاستثمارية الجديدة إلى جانب تسهيل تملك الأراضي، والتوسع في إصدار الرخصة الذهبية، وتعزيز الحوكمة والشفافية والحياد التنافسي، بالإضافة إلى تقديم حزمة متكاملة، وتنافسية، من الحوافز والتسهيلات في القطاعات المختلفة، ودعم القطاع الخاص لتشجع الشركات الأجنبية لضخ مزيد من الاستثمارات في السوق المصري.

جاء ذلك في سياق كلمة الوزير التي ألقاها خلال مشاركته بفعاليات حفل تدشين توسعات شركة كرافت أند هاينز العالمية، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والسيد برونو كيلر رئيس منطقة الأسواق الناشئة الغربية والشرقية في كرافت أند هاينز، والسيد أحمد ناجي المدير العام لمنطقة شمال إفريقيا،  والسفيرة هيرو مصطفى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في مصر.

 وقال الوزير إن كرافت أند هاينز تعتبر إحدى الشركات الرائدة عالميا في مجال صناعة الأغذية، حيث بلغ حجم استثماراتها في مصر 7 مليارات جنيه.

 وأضاف «الخطيب» أن شركة كرافت أند هاينز قامت منذ دخولها إلى السوق المصري- عام 1991 - بالإسهام بشكل كبير في تطوير قطاع الصناعات الغذائية وزيادة الإنتاج المحلي، وقامت مؤخرا بضخ استثمارات جديدة لتوسيع إنتاجها بقيمة 50 مليون دولار، مشيرا إلى أنه تم اختيار مصر لتكون قاعدة إنتاجية رئيسية تخدم السوق المحلي الكبير والمتزايد سنويا بالإضافة إلى الأسواق الإقليمية والاستفادة من الاتفاقيات التجارية.

ولفت الوزير إلى أن هذه التوسعات الجديدة لشركة كرافت أند هاينز في مصر، والتي تشمل افتتاح خطوط إنتاج جديدة، تعكس الثقة الكبيرة التي تضعها الشركة في مناخ الاستثمار في مصر، وهي تمثل خطوة مهمة نحو زيادة إنتاج وتصدير منتجات الشركة إلى الأسواق العالمية.

وأكد الوزير التزام الوزارة بتقديم كافة أوجه الدعم لتوسيع الاستثمارات العالمية في مصر بما في ذلك استثمارات شركة كرافت أند هاينز.

مقالات مشابهة

  • رئيس البورصة: السوق المصرية هو الأكبر في الإقليم ويمتاز بالتنوع
  • مؤشرات الأسواق المالية 
  • ارتفاع طفيف في أسعار الدولار: هل يشير إلى تحول في السوق المالي المصري؟
  • سوق سوداء في أدوية السرطان والحقن المجهري| برلماني للحكومة: أين الرقابة.. السعر زاد 1000%؟
  • برلماني يطالب بمواجهة مافيا السوق السوداء في تجارة الأسمدة
  • ضبط خضروات مصدرها الصرف الصحي في البيضاء
  • وزير الاستثمار: الحكومة نفذت إجراءات اقتصادية لتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة
  • بفارق 19 الف دينار عن السعر الرسمي.. الدولار ينخفض قليلا في بغداد
  • مهندس حسن الخطيب: الدولة نفذت العديد من الإصلاحات والإجراءات الاقتصادية لتحقيق النمو الشامل
  • الدولار والجنيه: حالة من عدم اليقين في سوق الصرف