بوابة الوفد:
2024-12-26@06:32:21 GMT

وصاياى العشرة للنهوض بالتعليم الإلزامى (1-1)

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

رُب سائل يسألنى ما الذى دفعك للحديث عن هذا الموضوع بمشكلاته التى ظن البعض أنها مشكلات عصية الحل.
أقول ولا أخفيكم سرا إننى قرأت منذ فترة مقالا من تربوى متخصص مهموم بقضايا التعليم على الإطلاق، وبقضايا المعلمين وهو واحد منهم على الخصوص.
هذا المقال أثار شجونا بداخلى بل وحرك الحس الوطنى بداخلى الذى لم يهدأ يوما ولن يهدأ إلى أن يقضى الله أمراً كان مفعولا ويحدث مرادنا ويحدث ما نصبو إليه وما نحلم به وما تسعى إليه قيادتنا من إحداث نهضة علمية تتحقق على أثرها نهضة شاملة ترتفع بها البلاد وترقى وتعود سيرتها الأولى.


ما رأيته من تدن لمستوى التعليم سواء التعليم الابتدائى والإعدادى والثانوى، هذا التدنى تمخض عنه لا مبالاة مفرطة من الطلاب ومن أولياء الأمور، ومن بعض المعلمين فالكل مشارك ومسئول، وعندما تسأل أحد الطلاب ماذا استفدت يقول لا شىء، تسأل ولى الأمر يرد بسخرية هو فيه تعليم فى البلد!.
عندما تسأل المعلم يعدد لك مشكلات لا حصر لها من سوء إدارة تعليمية، من وساطة ومحسوبية، من حقوق مهضومة، من تدن للرواتب.
والنتيجة طبعا سلبية بالنسبة للجميع بالنسبة للطالب يأتى إلى الجامعة أن دخلها وخدمه الحظ يأتى حتى لا يستطيع الكتابة، أخطاء كتابية لا حصر لها، عدم القدرة على صياغة عبارة وجملة واحدة مفيدة.
فكيف سيتولى هذا الشخص تعليم تلاميذ بعد ذلك خصوصا لو تخرج من كليات الآداب أو التربية وعمل بالتدريس، طبعا أنا لا أعمم ولا أصدر أحكاما على عواهنها لكن من واقع خبراتى التدريسية وتصحيح كراسات الإجابة.
ما دفعنى أيضاً للكتابة عن هذا الموضوع اتجاه كثير من أولياء الأمور إلى المدارس الخاصة وإهمال المدارس الحكومية بغية أن يتعلم أبنائهم تعليما سليما، أو بغرض هو ابن فلان أحسن من ابنى.
صحيح قد يهرب الكثيرون من الكثافة العددية للفصول ومن سوء بعض الخدمات التى تقدم فى بعض المدارس الحكومية.
ومن تسلط بعض المعلمين وبسط هيمنتهم على التلاميذ وإجبارهم على المجموعات والدروس الخصوصية.
والحل بسيط من وجهة نظرى هناك إدارات تتلقى شكاوى أولياء الأمور وهناك مجالس أمناء دورها مراقبة العملية التعليمية، لكن يقابلك ولى الأمر فى الشارع ويشكو وعندما تقول له قدم شكاوى يقدم لك حججا أنها لن يلتفت إليها من المسئولين، أو يقدم لك عذرا أقبح من ذنب أخشى أن يتم التنكيل والبطش بالتلاميذ ممن تقدم فى حقهم الشكاية.
يا سيدى هل أقدمت على هذه الخطوة حتى وإن تم تجاهلك فى المرة الأولى قدم مرة أخرى فكتبت الإجابة لمن أدمن الطرق.
تسابق المدارس الخاصة لإثبات أنها الأحسن والأجدر تتسابق بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة المهم تظهر بصورة التفوق الذى يجعل الإقبال عليها كثيفا. وهذه أم الكوارث يتخرج الطالب من كليات الطب ولا يفقه شيئا إلا ما رحم ربى وضياع حقوق البسطاء الذين تعلموا فى المدارس الحكومية وحصلوا على 98 بالمائة ونظرا لارتفاع التنسيق بسبب 100 فى المائة التى يحصل عليها طلاب المدارس الخاصة.
لا تتحقق أمانى البسطاء.
ما دفعنى للكتابة عن هذا الموضوع عدم الاهتمام بالمعلم وعدم الاهتمام يأخذ عدة صور أولها الاهتمام به علميا وتثقيفيا.
ثانيها الاهتمام به ماديا فحق على الدولة ووزارة التربية والتعليم توفير حياة كريمة لهؤلاء المعلمين الذين ينبغى علينا أن نقف لهم إجلالا وتعظيما هذا جانب معنوى.
أما الجانب المادى ما الذى دفع بعض المعلمين إلى الدروس الخصوصية والتدريس فى المراكز الخاصة، ببساطة متطلبات الحياة كثيرة وضغوط وظروف المعيشة قاسية جميعهم صغيرة أعمارهم يريدون أن يكونوا أسرة ويبنوا بيتا وكبير سنهم عليه التزامات كيف سيوفيها بهذه الرواتب الزهيدة لا أحد ينكر على ذلك فمن ينكر فهو لا يرى حتى وإن كان مبصرا.
ما دفعنى للكتابة عن هذا الموضوع تدن صارخ للخدمات التعليمية، فصول مكتظة بالتلاميذ، تهوية سيئة، طرق تعليمية دون المستوى لترقى لدولة بحجم دولتنا حاضرة العلم والثقافة وبلد العلماء.
ما دفعنى أيضاً التخبط فى اتخاذ القرارات المصيرية التى تخص بناء الأمة، تخص عصب الأمة أبنائنا الطلاب وانعدام الرؤية التى باتت شبه ضبابية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم عن هذا الموضوع

إقرأ أيضاً:

ثقافة الفيوم تواصل الاحتفال بذوي الهمم من طلاب المدارس

أقام فرع ثقافة الفيوم، عددا من اللقاءات التقافية والفنية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

يأتي هذا في إطار احتفال الهيئة باليوم العالمي لذوي الهمم، وضمن برامج وزارة الثقافة المنفذة بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية بالقرى والمراكز. 

وفي هذا السياق واصلت مكتبة مطرطارس الفرعية الاحتفال بذوي الهمم، بمشاركة فصل التربية الفكرية بمدرسة فاطمة الزهراء بمطرطارس. 

بدأت الاحتفالية بورشة حكي للأطفال بعنوان "ساعد غيرك"، قدمتها جيهان عبدالله، مسئول ثقافة الطفل بالفرع، بمشاركة محمد نادي مدير المكتبة، تحدث فيها "نادي" عن مفهوم المساعدة، وكيف نساهم في دمج ذوي الإحتياجات الخاصة في المجتمع، مشيرا إلى ظاهرة التنمر، وأثرها السئ في نفوس الأطفال، مؤكدا على دور الثقافة في تعزيز الدمج من خلال أنشطة التمكين الثقافي، وأندية الطفل، مستعرضا بعض أنشطة المكتبة التي تساهم في اكتشاف مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتحدثت "عبد الله" عن مبادرة "ساعد غيرك" ومفهوم التطوع والدمج، مع مناقشة الأطفال في بعض المواقف السلوكية وردود أفعالهم عليها من وجهة نظرهم، أعقب ذلك عدد من الورش الفنية منها؛ رسم على وجه الأطفال، وأخرى للرسم والتلوين، بالتعاون مع قسم التمكين الثقافي، تدريب سناء قناوي وغادة عمر، إلى جانب ورشة للأشغال اليدوية من الخرز، بالتعاون مع الجمعيات الثقافية، تدريب أماني عبد التواب مسئول القسم. 

وقدمت جيهان عبدالله، بمشاركة الفنان إميل ألفنس، فقرة الأراجوز وعرض مسرح عرائس خاص بذوي الإحتياجات الخاصة، واختتمت الاحتفالية بتوزيع هدايا رمزية، وتكريم مشرفي الفصل والطلاب المتميزين.

جاء الاحتفال ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى، برئاسة لاميس الشرنوبي، وينفذها فرع ثقافة الفيوم، بإدارة سماح دياب مدير عام الفرع والتي يتم تنفيذها احتفالا باليوم العالمي لذوي الهمم.

محاضرة بعنوان "الصحة النفسية وأثرها على الدراسة".. بفرع ثقافة الفيوم 

نظم قسم التمكين الثقافي محاضرة لذوي الاحتياجات الخاصة بفرع ثقافة الفيوم، بمدرسة الأمل للصم والبكم بنات، قدمتها أمل عاشور، مسئول الإعلام والتثقيف الصحي بمديرية الصحة، بمشاركة محاسن رجب، مترجم الإشارة، تحدثت فيها "عاشور" عن أهمية الحوار مع الأهل، ومصارحتهم بالمشكلات التي تواجهن سواء في المدرسة أو داخل المنزل، وأكدت على أهمية الإصرار والسعي نحو تحقيق أهدافنا في الحياة، وتجاوز أي عقبات. 

مقالات مشابهة

  • حنان أبوالضياء تكتب: رعب سينما 2024 تحركه الدوافع النفسية ويسيطر عليه الشيطان
  • قدر مكتوب.. الزناتى: المنطقة العربية تعيش على صفيح ساخن
  • اللواء وائل ربيع: الجيش السوري لم يتلق رواتبه منذ 6 أشهر
  • فى ندوة "سوريا ومستقبل المنطقة".. الزناتى: الدول العربية تعيش على صفيح ساخن
  • مصطفى الفقي: أوباما كان سيلقي خطابه في مصر من جامعة الأزهر وليس القاهرة
  • ثقافة الفيوم تواصل الاحتفال بذوي الهمم من طلاب المدارس
  • محافظ شمال سيناء يؤكد على الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة
  • البيئة – أبوظبي تكرِّم المدارس المتميزة في تطبيق الاستدامة
  • في لبنان وغزة وسوريا.. الفرحة بعيد الميلاد تضيع وسط أوجاع العدوان الإسرائيلي
  • اللغة العربية هوية