قالت أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام مساء اليوم الجمعة 8 مارس 2024 ، إن الأولوية القصوى لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل وقف العدوان على قطاع غزة .

وقال متحدث القسام أبو عبيدة في كلمة متلفزة: "بات من الواضح أن حكومة العدو تستخدم الخداع والمراوغة في التفاوض وتتسم بالتخبط والارتباك".

أضاف: "أولويتنا القصوى لإنجاز تبادل الأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان وانسحاب العدو ولا تنازل عن ذلك".

أبرز ما جاء في خطاب أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام


 أبو عبيدة: تدخل اليوم معركة طوفان الأقصى وهذه الحرب الهمجية على شعبنا شهرها السادس ولا يزال العدو المجرم يمارس ضد شعبنا محرقة نازية حقيقيه قتل وتجويع وتشديدها وتدميرا ويحتقر كل قوانين العالم وأدبياته وأنظمته البائسة التي تقف عاجزة أمام كيان محتل غاصب مجرد من كل قيم إنسانية.

 أبو عبيدة: يقف شعبنا أمام عدوان أمريكي صهيوني غير مسبوق في التاريخ لتؤسس هذه المعركة بقدر الله تعالى في مرحلة جديدة ليس على مستوى غزه وفلسطين بل على مستوى العالم مرحلة عنوانها أن الحق لا ينتزع إلا بالقوة والسلاح وأن على كل طالب حق أن لا ينتظر سرابا من قوى دولية تمرست على قهر الشعوب استعباد الأمم.

 أبو عبيدة: المجتمع الدولي وقوانينه الباليه مصممة لحماية الظلم والقهر والعدوان بسطوة القوة الباطشة الباغية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية ولقد فهم شعبنا ومقاومتنا هذه المعادلة مبكرا لذلك كانت مقاومة شعبنا وثورته المتجددة ولذا كانت ملحمة السابع من أكتوبر التي جاءت ردا على عدوان متواصل منذ عقود بلغ ذروته في محاولة تهويد وهزم واستفزاز لمشاعر كل المسلمين.

 أبو عبيدة: تصاعدت العربدة الصهيونية مع وصول أكثر حكومة تطرفا ونازية إلى سدة الحكم في الكيان كانت تخطط قبل السابع من أكتوبر لما تقوم به اليوم في غزة والضفة و القدس مستندة إلى إرث توراتي مزعوم يدعو علنا لحرق وقتل وتدمير الأمم الأخرى ومستقوية بعصابات للمغتصبين الصهاينة الذين بدأو منذ زمن حربهم الدينية المقيتة ضد أقصانا وشعبنا ومقدساتنا وأرضنا.

 أبو عبيدة: الحكومة القاتلة المجرمة .. لو كان في العالم عدل وحق مصان فكان قادتها اليوم مدانين بتهمة ارتكاب المحرقة ضد شعب وأمة ولكنها شريعة الغاب التي ينعقد فيها ما يسمى بمجلس الأمن فترتفع فيه يد ظالمه مرتجفه لتعطل كل محاولة ولو شكلية لنصرة المظلومين وردع المعتدين.

 أبو عبيدة: أمام هذا الواقع وهذا العدوان فإننا في كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية حملنا روحنا على كفنا ولا نزال وأدركنا أن العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة لن يرضخه بيان ولا مؤتمر ولا تنديد ولا حتى قرار دولي.

 أبو عبيدة:  أعددنا لعدونا ما يسوءه وكنا قدر الله عليه وقاتلنا ولا زلنا نقاتل منذ عقود طويلة وها نحن نقاتل في معركة طوفان الأقصى لليوم الرابع والخمسين بعد الـ 100 ولا زلنا نكابد هذا العدو المأزوم وجيشه الباغي المجرم خسائر كبيرة فادحة  صفوف ضباطه و جنوده ومرتزقته وآلياته.

 أبو عبيدة:  لا زال لدينا المزيد بقوة الله وعونه طالما استمر العدوان على ارضنا براحه ولا هدوء ولن يفلح في جلب الأمن لا لجمهوره ولا لجيشه المرتعد المرتبك قبل أن يعطي شعبنا حقه وينهي احتلاله لأرضنا ومقدساتنا.

 أبو عبيدة:  يا شعبنا وأمتنا ويا أحرار العالم أننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام وفي مطلع الشهر السادس من معركة طوفان الأقصى وعلى اعتاب شهر رمضان المبارك نبارك لشعبنا العظيم لأمّتنا الإسلامية قرب حلول شهر رمضان المبارك شهر طاعات و الجهاد والانتصارات.

 أبو عبيدة: إن كان المسلمون في بقاع الدنيا يستعدون لاستقبال رمضان فقد قدمنا قربانا لله شلالا من الدماء الزكية والأرواح الطاهرة استقبلناه بذروة سنام الإسلام الجهاد والرباط والقتال في زمن عز فيه الرجال ..  يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك في العبادة تلعب من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب. 

 أبو عبيدة:  أمام أمة المليارين عدو لا يهتم لأهمية لقدسية مسجدهم الأقصى الذي يخططون وإن زعموا غير ذلك تضييق على أهله وطردهم وفرض القيود على التعبد فيه استمرارا للحرب الدينية المعلنة وإذ لا يراعون حرمة دماء بريئة هي أقدس عند الله من حرمة الكعبة المشرفة.

 أبو عبيدة: ندعو كل أبناء شعبنا بالضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 48 إلى النفير والزحف نحو المسجد الأقصى والرباط فيه وعدم السماح للاحتلال لفرض الوقائع على الأرض.

 أبو عبيدة:  الأقصى لنا وجزء من عقيدتنا ومن أجله انطلقت طوفان الأقصى ومن أجله قدم أهلنا كل ما يملكون وشاء الله أن يشرف كل بيت في غزة بهذا الشرف العظيم فما من بيت إلا فيه شهيد أو جريح أو أسير من أجل الأقصى.

 أبو عبيدة: هنيئا لغزة وأهلها هذا الشرف وإن من واجب كل حر أن يلتحم بتضحيات أهل غزة ومقاومتها وأن يبدل كل نفيس من أجل أولى القبلتين لإفشال مخطط العدو بتقسيمه زمنيا ومكانيا وصولا إلى هدمه وإقامة الهيكل المزعوم.

 أبو عبيدة: ندعو جماهير أمتنا في كل مكان لإعلان النفير لمواجهة غطرسة الاحتلال في كل ميدان للقتال والمواجهة وفي كل ساحة للاحتجاج والتظاهر وليكن شهر رمضان المبارك كما كان دوما امتدادا لبدرٍ وال فتح الأعظم وتصعيد الطوفان الأقصى في الساحات والجبهات داخل فلسطين وخارجها.

 أبو عبيدة: فقد أعذرت غزة إلى الله ودافعت عن ثالث الحرمين بلحمها الحي وبجوع أبنائها وقدمت وتقدم كل ما تستطيع فهبوا يا أحرار شعبنا وأمتنا وأعلنوا نداء لبيك يا أقصى في كل الميادين ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.

 أبو عبيدة: إن مجاهدينا في كل مواقعهم وعقدهم يواصلون بعون الله معركة التصدي للعدوان في كل نقاط ومحاور المواجهة حيثما تواجد جيش العدو وقواته الباغية على أرض قطاعنا ويتمتع مجاهدون بمعنويات عالية وروح قتالية منقطعة النظير ويسطرون بطولات عظيمة وهم جاهزون لمزيد من الإثخان في العدو بتأييد الله ومعيته.

 أبو عبيدة: قد تمكن المجاهدون بفضل الله تعالى خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من تنفيذ عدد كبير من العمليات النوعية من خلال وحدات مختارة من كتائب القسام أوقعت العدو في كمائن محكمة في مناطق القتال ففجرت آليات العدو ونفذت عمليات قنص للضباط والجنود وفجرت واستهدفت مباني يتحصن بها جنود العدو ودكت التحشدات بالقذائف.

 أبو عبيدة: وتركزت العمليات في مناطق التوغل في جنوب وشمال قطاع غزة مما نعلن عنه أولا بأول ونبث بعض ما وثق من مشاهد منه بفضل الله تعالى وعونه.

 أبو عبيدة: أمام ما يتردد بين الحين والآخر من تقدم أو اختراق أو تراجع في ملف مفاوضات التهدئة فقد بات من الواضح أن حكومة العدو المجرمة تستخدم الخداع والمراوغة تتسم بالتخبط والارتباك. 

 أبو عبيدة: إننا إذ تعاملت بإيجابية ولا زلنا مع الوسطاء فإن أولويتنا القصوى والأولى لإنجاز تبادل للأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان على شعبنا بشكل كامل وما يترتب عليه من انسحاب للعدو وإضافة لشعبنا وعودة نازحيه وإعادة الإعمار .

 أبو عبيدة: هذه القضايا الأساسية والإنسانية لا تنازل عنها ولا يفيد ولا يهم شعبنا ومقاومتنا أية أطروحات لا تتضمن هذه المسلمات الإنسانية فلا شيء مقدم لدينا على تضميد جراح شعبنا الذي يتعرض للإبادة جراء تمسكه بحقوقه ودفاعه عن أرضه ومقدساته.

 أبو عبيدة: إن تباكي الإدارة الأمريكية على أعداد محدودة من أسرى العدو أمام تجاهلها والمذابح والإبادة الجماعية والمحرقة التي يتعرض لها شعبنا فضلا عن تجاهلها آلاف الأسرى من أبناء شعبنا يؤكد إزدواجية معايير هذه الإدارة ومن يدور في فلكها وعدم اكتراثهم لا لحقوق انسان ولا قانون دولي مزعوم. 

 أبو عبيدة: إن العقلية المريضة للصهيونية الإرهابية التجويع والتهجير والقتل والتدمير والترويع وحرق المكتبات وتدمير الآثار التاريخية والبنى التحتية والمؤسسات المدنية يطبقها جيش العدو بحذافيرها ويرتكب جرائم مروعة تضاهي ما يعرف بالمحرقة النازية.

 أبو عبيدة: بل تعدت بشاعة النازية جديدة إلى حرب تجويع متعمدة يشاهد فيها العالم قتل الآباء الساعين الى قوت أبنائهم وتجويع الأطفال وقتلهم جوعا ومرضا في ابشع جريمة حرب غير مسبوقة حتى أن بعض الدول المتواطئة مع العدو باتت في موقف عصيب لا تهتدي وسيلة تبرر بها هذه المحرقة وتعجز عن التماهي مع هذا المستوى من الانحطاط.

 أبو عبيدة: نؤكد بأن هذه المجاعة ألقت بظلالها على كل مكونات شعبنا في غزة بما في ذلك أسرى العدو الذين يعيشون ذات المستوى من الجوع والحرمان الذي يعيشه شعبنا ويعانون من نقص الغذاء والدواء وأن عددا من أسرى العدو يعانون سوء التغذية والجفاف والهزال وبات المرض يهدد حياة عدد منهم في ظل عدم توفر الدواء والغذاء المناسب لهم فضلا عن تعرضهم للقصف والقتل في حوادث كثيرة أعلنا عنها مرارا.

 أبو عبيدة: إذا كانت عائلات هؤلاء الأسرى معنية بحياتهم فلتعلم أن حكومتهم ومجلس حربهم يتلاعب بحياة أبنائهم وتصر على استلامهم في توابيت فالكرة في ملعبهم لإنقاذ من يمكن إنقاذه منهم. 

 أبو عبيدة: يا أهلنا يا شعبنا العظيم يا رأس مالنا ويا تاج رؤوسنا تحية لكم من أبنائكم في ثغور الرباط ومواقع القتال الذين بعتموهم لله وفي سبيل الله فقاتلوا عن شرف هذه الأرض بدمائهم وجهادهم.

 أبو عبيدة: تحية لأرواح شهدائنا الأبرار الأطهار الذين يغسلون بدمائهم عار أمة عاجزة وتحية لجرحانا الأبطال الذين تشهد آلامهم وجراحهم على بطولة شعب عظيم معطاء ولأسرانا الأحرار القابعين في عرائن الأسود يقدمون لله وللوطن زهرة الأعمار والتحية لكل أسرة و عائلة شردت من بيتها تحت وطأة العدوان الهمجي وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب وما النصر إلا صبر ساعة.

 أبو عبيدة: تحية لعاصمتنا المقدسة ولأقصانا الأسير وللمقاتلين من أمتنا الأبطال في كل الساحات والتحية الأرواح شهدائهم على طريق القدس وبطولاتهم في لبنان واليمن والعراق وكل جبهه تقاتل معنا.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى کتائب القسام أبو عبیدة

إقرأ أيضاً:

فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أنه "إلى الآن لم تتمكن الدولة من خلال مؤسساتها أن تعالج أيا من القضايا المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على بلدنا وهي الاحتلال والاعتداءات المستمرة والأسرى، والدولة تقول أنّها ستعالجهم، فلتتفضّل وتعالجهم وسنكون معها وإلى جانبها، وعندما تُنجز سنقول إنّ الدولة استطاعت أن تُنجز، لكن بعد مرور كل هذه الفترة لم تنجز شيئا". 

وتساءل: "أما آن الأوان لهذه الدولة بكل أركانها أن تشعر بالتعب جرّاء الاعتداءات الإسرائيلية التي تمتد من الحدود في الجنوب إلى أقصى الحدود في البقاع؟ ألم يشعروا أنّ هناك انتقاصا للسيادة والكرامة والوطنية؟".

كلام النائب فضل الله جاء خلال إحياء "حزب الله" الحفل التكريمي للشهيد على طريق القدس حسن حسين ركين "مرتضى" في بلدة الشهابية بحضور شخصيات وفعاليات وعلماء دين وحشد من أهالي البلدة.

وقال: "نحن إلى الآن نعطي هذه الفرصة للدولة لتقوم بواجباتها ومن مسؤولية المتصدين للمواقع الرئيسية فيها أن يثبتوا للشعب اللبناني وللعالم بأنهم دولة، وأول إثبات اخراج الاحتلال ومنع الاعتداءات وإعادة الأسرى وإعادة الاعمار وحفظ السيادة، وعلى الحكومة أن تنفذ التزاماتها ببسط سيادتها جنوب الليطاني حتى آخر حبة تراب".

وأضاف: "العدو الاسرائيلي هو عدو للبنان وما قام به هو عدوان على بلدنا والقتال ضده هو قتال وطني، والحرب هي حرب لأجل لبنان، وليس من أجل الآخرين على الإطلاق، لم يُقتل هؤلاء دفاعاً عن مشروع خارجي ولا دفاعاً عن دول خارجية، استشهد هؤلاء دفاعاً عن لبنان، ودم السيد حسن نصر الله هو الذي أبقى للبنان كرامة وعزة وعنفوان ووجود، ونحن سندافع عن تضحيات شعبنا ولن نسمح لأحد أن يمس بقدسية هذا الدم الطاهر أو يتعرض لمعنويات أهلنا وكرامتهم مهما كان موقعه".

وأشار إلى أنّ "مقياس الوطنية والانتماء إلى لبنان هو بمقدار ما يكون هذا الانتماء إلى القضية المقدسة التي اسمها قضية الجنوب"، معتبراً أنّ "الشهداء هم مقياس الوطنية، وأنّ الذي يريد أن يزين على الميزان يجب أن يضع في الدرجة الأولى هذه الدماء وهذا الموقف التاريخي لأهلنا وشعبنا". 

وأردف: "هؤلاء كانوا يدافعون عن بيروت وعن الشمال وعن الجبل وعن كل موقع في لبنان، لأنّ من يترك الحدود سائبة ومن يترك الحدود مستباحة يجعل العدو يصل إلى عاصمته كما حدث في العام 1982".

 وختم فضل الله: "الجنوب يرحّب بكل مسؤول يأتي لتفقد هذه القرى والبلدات، ومن المفيد لهم أن يسمعوا رأي الناس وموقف الناس، وقد أسمع شعبنا في التشييع التاريخي صوته للعالم بأنّه ملتزم بهذا العهد مع قائده التاريخي سماحة السيد حسن نصر الله وملتزم بهذه المقاومة، لكن عندما ينزل المسؤولون إلى الأرض ويتحسسوا الواقع، فمن الممكن أن يعيدوا النظر بتوجهاتهم وقراراتهم ومواقفهم وفي السياسة التي عليهم أن يعتمدوها، والجنوب مفتوح للجميع، وكل مسؤول في الدولة عليه أن يعتبر أنّ من أولى مسؤولياته اليوم هو هذا الجنوب لأنّه تعرّض للعدوان ويوجد احتلال إسرائيلي على أرضه".

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • حماس: إسرائيل لن تستعيد الرهائن إلا بصفقة
  • معاذ أبو شمالة: اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا
  • مئات الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باستكمال صفقة التبادل
  • حماس ترفض تمديد المرحلة الأولى من اتفاق صفقة التبادل
  • العدو الصهيوني يقتحم الأقصى خلال أداء صلاتي العشاء والتراويح
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟
  • شاهد | صفقة سلاح أمريكية جديدة لكيان العدو
  • تظاهرة في إسرائيل للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • 70 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى