بـ «الفارس الشهم 3» و«ممر دولي»..الإمارات تغيث غزة براً وبحراً وجواً
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
لم تتوان دولة الإمارات العربية المتحدة عن تقديم يد العون لتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين جراء الحرب الحالية، بحراً وبراً وجواً، بدءاً من إطلاقها عملية الفارس الشهم الإنسانية/ 3» في 5 نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى اليوم بإعلانها فتح ممر بحري بمشاركة دولية لإيصال المساعدات لدعم سكان القطاع لتخطي محنته في هذه الظروف الصعبة.
وجاءت الحاجة الماسة إلى فتح ممر بحري، بسبب الأوضاع المأساوية التي تعيشها العائلات الفلسطينية والأطفال الأبرياء في القطاع المحاصر، أعلنت على إثره الإمارات والمفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عزمها فتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإضافية التي تشتد الحاجة إليها عن طريق البحر، في خطوة تسهم في إنقاذ أرواح سكان القطاع، إضافة إلى المساعدات عبر الطرق البرية والجوية، والتي تمر كذلك من خلال مصر والأردن.
* حصيلة الجسر الجوي الإماراتي
ومنذ بداية الأزمة في القطاع، سارعت دولة الإمارات لإقامة جسر جوي لنقل المستلزمات الطبية والمساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين في القطاع الذي يعيش فيه مليونان ونصف المليون فلسطيني باتوا يعانون أزمة إنسانية خانقة جراء الحصار المتواصل منذ سنوات والحرب التي تشنها إسرائيل منذ السابع من اكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبلغت حصيلة الجسر الجوي الإماراتي للقطاع خلال 124 يوماً من انطلاق عملية «الفارس الشهم 3»، 16121 طن مساعدات تتنوع بين الإنسانية والطبية والغذائية، حملتها 179 طائرة شحن، فيما دخل القطاع براً 521 شاحنة نقل محملة بالمساعدات.
وإضافة إلى هذه الجهود، فقد أرسلت دولة الإمارات سفينتي شحن تحملان المساعدات، وسفينة ثالثة عبارة عن مستشفى عائم لاستقبال المرضى والجرحى جراء الحرب. كما شملت الجهود الإماراتية إنشاء 6 محطات تحلية مياه بقدرة إنتاجية 1.2 مليون جالون يومياً، و5 مخابز بقدرة إنتاجية 12500 - 15000 رغيف في الساعة.
* مبادرات إنسانية
وعدد المعالجين ضمن المستشفى الميداني الإماراتي في غزة 7951 حالة. كما شملت المبادرات الإنسانية الإماراتية، علاج 1000 طفل فلسطيني من المصابين وعلاج 1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة.
* «طيور الخير»
وفي 29 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت الإمارات عملية «طيور الخير» لإسقاط المساعدات بواسطة طائرات مصرية وإماراتية على مناطق شمال قطاع غزة، يتمّ إنزالها بواسطة صناديق مخصصة مزودة بتقنية للتوجيه بنظام «GPS»، بهدف إيصالها إلى المواقع المحددة وضمن التوقيتات المناسبة.
وحتى اليوم، الجمعة، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع تنفيذ عملية الإسقاط الخامسة للمساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات إماراتية ومصرية على شمال غزة. ونفذت عملية الإسقاط طواقم مشتركة من كلا البلدين، عبر طائرات حملت على متنها 62 طناً من المساعدات الغذائية والطبية على شمال غزة، وبذلك يصل إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ انطلاق عملية «طيور الخير» 231 طناً من المساعدات الإنسانية و لإغاثية.
*أحدث الوسائل الإغاثية
ويتميز نظام «GPS» المستخدم في العملية بأنه تقنية متطورة تستخدم في مجال إسقاط المساعدات من الجو، عبر تحديد دقيق وسهل للمواقع المستهدفة، ومن ثم إسقاطها لتصل إلى المستهدفين، ويعتبر من أحدث الوسائل المستخدمة حالياً في مجال العمل الإنساني والإغاثي أثناء الحالات الطارئة. ومن المتوقع أن تسرع هذه العملية وصول المساعدات العاجلة للمحتاجين في شمال غزة، بهدف تخفيف معاناتهم وتقديم الدعم اللازم لهم في هذه الظروف الصعبة.
وجسدت عملية «طيور الخير» التي تستمر عدة أسابيع، مستوى التنسيق الإماراتي المصري المشترك لدعم سكان غزة، كما تأتي العملية في إطار التضامن العربي والإنساني لمساعدة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الحرجة التي يواجهها أبناؤه في قطاع غزة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الفارس الشهم 3 قطاع غزة الإمارات طیور الخیر
إقرأ أيضاً:
استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح
أكدت ريهام إبراهيم، موفدة القاهرة الإخبارية من أمام معبر رفح البري، استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتي تحمل المواد الإغاثية والمستلزمات الطبية والصحية، فضلا عن مستلزمات الإيواء وشاحنات الوقود والغاز، مشيرة إلى خروج المصابين الفلسطينيين من غزة إلى مصر من أجل تلقي العلاج.
وأضافت خلال تغطية خاصة عبر فضائية القاهرة الإخبارية: «الإصابات والجروح تتعدد وتتنوع بين الرمد والفشل الكلوي والأمراض المزمنة، وجروح حرجة وعمية جراء العدوان الإسرائيلي الذي عانى منه الفلسطينيين على مدار الـ15 شهرا الماضية»، مؤكدة استعداد الجانب المصري لاستقبال ودخول المصابين في قطاع غزة.
دخول المصابين والجرحى الفلسطينيينوتابعت: «عمليات ترقب دخول المصابين والجرحى الفلسطينيين والاستعداد التام لهم تجرى على قدم وساق، إذ تصطف سيارات الإسعاف لنقل المرضى، وتنتظر الطواقم الطبية والمسعفون لاستقبال الجرحى والمصابين»، مؤكدة توافر كل الإمكانيات والخدمات الصحية والطبية.
استعداد المستشفيات لاستقبال الجرحىوأشارت إلى توافر الكراسي المتحركة لنقل المصابين لسيارات الإسعاف، من ثم التحرك إلى المستشفيات المتخصصة لاستقبالهم، مثل مستشفيات العريش العام والشيخ زويد وبئر العبد، وكذلك مستشفى نخل، بالإضافة إلى 140 مستشفى جامعي تابعة لوزارة التعليم العالي.