أول تحرك للعملاق الصيني للرد على المليشيات الحوثية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
كشف دبلوماسي صيني كبير إن الدبلوماسيين الصينيين في الشرق الأوسط يبحثون سبل الرد على "التحدي الكبير" في البحر الأحمر الناجم عن هجمات الحوثيين على السفن.
وتهاجم الجماعة المتمردة اليمنية السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني فيما يقولون إنها حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني.
وكان لياو لي تشيانغ، السفير لدى مصر، يتحدث في حلقة نقاش يوم الثلاثاء على هامش المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أعلى هيئة استشارية سياسية في البلاد.
وقال: “لقد برز البحر الأحمر كتحدي كبير وكان له تأثير حقيقي علينا. وفي هذا الصدد، فإن الخط الأمامي الدبلوماسي، خاصة في مصر، التي تمتلك قناة السويس، يدرسون كيف يمكننا إطلاق أبحاث متعمقة لخدمة التنمية المحلية عالية الجودة وطرح مقترحات أكثر واقعية لتجارتنا الخارجية ".
لا يظهر الصراع في غزة وأزمة البحر الأحمر أي علامة على الانتهاء، في حين يراقب العالم العربي عن كثب الخطوة التالية للصين كوسيط محتمل في المنطقة.
وعلى الرغم من أن الحوثيين قالوا إنهم لن يستهدفوا الشحن الصيني، إلا أن تعطيل التجارة لا يزال له تأثير على أكبر مصدر في العالم. إن الطبيعة الدولية لهذه الصناعة تعني أيضًا أن الهجمات على الشحن البحري قد تضر بشكل مباشر أو غير مباشر بالمصالح الصينية.
ووفقا لتقرير صادر عن بنك الصين الشهر الماضي، فإن تجارة الشحن الصينية إلى أوروبا والساحل الشرقي للولايات المتحدة ستتأثر، وخاصة تجارة السيارات الأوروبية.
كما علقت شركة تشاينا أوشن شيبينغ، التي تحتكر الشحن البحري والمملوكة للدولة في الصين، الشحنات إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر في يناير/كانون الثاني.
وتمتلك الصين استثمارات واسعة في المنطقة، خاصة في مصر، التي تهددها الأزمة المستمرة في البحر الأحمر.
وتدفقت صفقات متعددة بمليارات الدولارات من شركات الخدمات اللوجستية والنقل والطاقة الصينية إلى مصر، وخاصة قناة السويس، في السنوات الأخيرة.
وتشمل الاتفاقيات الرئيسية التي تم توقيعها العام الماضي صفقة بقيمة 6.75 مليار دولار أمريكي بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس المصرية وشركة هندسة الطاقة الصينية المملوكة للدولة لتطوير مشاريع الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر، واتفاقية بقيمة 8 مليارات دولار أمريكي مع مجموعة الطاقة المتحدة المدرجة في هونج كونج لإنشاء مشروعات للأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر. موقع إنتاج كلوريد البوتاسيوم.
ولم تنشر بكين حتى الآن أي قوات علنية لحماية سفنها في البحر الأحمر على الرغم من نشر بعض سفنها الحربية في خليج عدن وقبالة ساحل الصومال الشهر الماضي.
وقالت وزارة الدفاع إنها كانت تجري "عمليات حراسة منتظمة" "لا علاقة لها بالوضع الإقليمي الحالي".
كما كان للصين أيضًا تفاعل دبلوماسي عام محدود مع المسؤولين في الشرق الأوسط منذ بداية أزمة البحر الأحمر، على الرغم من مناشدات الولايات المتحدة للمشاركة بشكل أكبر.
وفي الشهر الماضي، سافر وانغ دي، المدير العام لإدارة شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية، إلى المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للقاء مسؤولين من هذين البلدين بالإضافة إلى ممثلي الحكومة اليمنية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
عبد العاطي يؤكد للزنداني أهمية استقرار اليمن لأمن البحر الأحمر
مصر – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، لنظيره اليمني شائع الزنداني، أهمية استقرار اليمن لتحقيق الأمن بالإقليم وبمنطقة البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال استقبال عبد العاطي للزنداني، وفق بيان للخارجية المصرية، قبيل اجتماع وزاري عربي الاثنين تمهيدا للقمة العربية التي تبحث الثلاثاء تطورات القضية الفلسطينية.
وشهد اللقاء “تأكيد الوزير المصري على دعم مصر الراسخ لوحدة الدولة اليمنية ومؤسساتها واستقلالها وسلامة أراضيها”.
ونوه إلى “ما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية لتحقيق الأمن الإقليمي و(في) منطقة البحر الأحمر”، معربا عن “تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية”.
وتضررت سلامة الملاحة في البحر الأحمر جراء عمليات للحوثيين ضد سفن إسرائيلية مما أدى إلى تراجع إيرادات قناة السويس جراء ذلك التوتر.
وأواخر ديسمبر/ كانون أول الماضي، قالت الرئاسة المصرية إن إيرادات قناة السويس فقدت 7 مليارات دولار خلال 2024، بسبب تطورات البحر الأحمر ومضيق باب المندب التي أثرت سلبا على حركة الملاحة بالقناة واستدامة التجارة العالمية.
ولم يذكر البيان إجمالي إيرادات قناة السويس خلال 2024، إلا أن حجم الإيرادات المحققة بلغ 10.25 مليارات دولار في العام 2023، بحسب بيانات رسمية.
و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، هاجم الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.
ومع بداية تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة في 19 يناير/ كانون ثان الجاري، أعلن الحوثيون في بيانات منفصلة توقفهم عن الاستهداف حال التزمت إسرائيل بعدم تجديد العدوان.
ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014، ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، لا سيما القطاع الصحي، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، حسب الأمم المتحدة.
وخلال اللقاء تطرق عبد العاطي أيضا إلى “الخطوات الجارية للإعداد للقمة العربية التي تستضيفها القاهرة الثلاثاء، بشأن الأوضاع في قطاع غزة”، وفق البيان المصري.
وأشار في هذا الإطار إلى “جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والخطة التي يتم بلورتها لإعادة الإعمار”، مشددًا على “رفض مصر لتهجير الفلسطينيين، وضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية”.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
ودعت القاهرة قبل أيام لعقد قمة عربية طارئة في 4 مارس/آذار الجاري بشأن التطورات الفلسطينية.
وكشف عبد العاطي، امس الأحد، أن “خطة إعادة إعمار غزة جاهزة وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب لإقرارها في القمة العربية المقررة الثلاثاء بالقاهرة.
الأناضول