في اليوم العالمي للمرأة.. مرصد الأزهر يُظهر معاناة نساء فلسطين
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
على مدى قرون وعقود، تمكنت نساء العالم بعد نضال طويل من انتزاع عدد من حقوقهن السياسية والاقتصادية، وفي المقابل سبق الإسلام ذلك النضال بما يزيد عن1400عام عندما كرس حقوق المرأة وأعلى مكانتها منذ نعومة أظافرها.
وفي تقرير لـ مرصد الأزهر، قال: إذا كان العالم يحتفل اليوم 8/ مارس/2024 بالمرأة تقديرًا لدورها في رفعة الأوطان وتنشئة أجيال قادرة على البناء والعطاء، فإن الإسلام أكد أهمية هذا الدور وأبرزه في كثير من آيات القرآن الكريم، إذ لم يترك الإسلام مرحلة في حياة المرأة إلا أعطاها فيها كامل حقوقها، وبلغ من اعتناء الإسلام بالمرأة أن فضلها على الرجل أمًّا، فقد جَاءَ رجل إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قَال: أمك، قَالَ: ثم من؟ قَال: ثم أمك، قَالَ: ثم منْ؟ قَال: ثم أمك، قَالَ: ثم من؟ قَال: ثم أبوك".
وأوضح المرصد أن نساء العالم اليوم تواصل الكفاح من أجل نيل حقوقهن، بينما تكافح المرأة الفلسطينية في معركة مصيرية أفقدتها سكنها الآمن وأفراد أسرتها واحدًا تلو الآخر بفعل آلة الاحتلال الغاشم العسكرية التي تضرب أرجاء غزة دون هوادة، في حين اكتفت المنظمات الدولية -التي تزعم نصرة المرأة- بالشجب والإدانة.
وفي ظل العدوان الحالي، قال «الأزهر» إن المرأة الفلسطينية أخذت في قطاع غزة على عاتقها مهمات كثيرة لا تتناسب مع طبيعتها الجسدية والنفسية. وبلغة الأرقام -التي يبدو أن عقول العالم قد توقفت عن فهمها واستيعاب خطورتها- فإن أكثر من 9 آلاف امرأة وفتاة استُشهدن منذ بدء العدوان على غزة، كما تعاني 50 ألف سيدة حامل و68 ألف مرضع من أوضاع غذائية كارثية تستدعي تدخلات فورية لإنقاذ حياتهن، مع تضحيتهن بحياتهن في سبيل إطعام أطفالهن الذين يموتون جوعًا أمام أعينهن ويقفن عاجزات أمام صراخهم من الجوع.
وأضاف مرصد الأزهر أن منظمات العصر ودوله لا تكف عن الدعوة إلى احترام المرأة وتمكينها من حقوقٍ بعضُها يجافي فطرة الإنسان التي فطر الله الناس عليها، وهي بذلك تتعامى عن حقيقة الفطرة، وعن واقع أليم في غزة، وحياة عصيبة في كل بلدان الجنوب التي تئن من وطأة التغير المناخي بكل ما صاحبه من تصعيب المعايش وتعسير الأمن الغذائي والصحي والتعليمي، فالثابت أن الإسلام قد سبق الجميع بآية بها نعتز وعليها نناظر وبها نفاخر، إذ يقول ربنا: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى) «آل عمران: 36».. فالأنثى هي الأصل وعليها القياس في التشبيه، فسبحانك ربنا ما أكرمك.
ووعيًا بهذا التكريم وهذه الكرامة، تقدم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بتحية لا تقف عند يوم واحد، بل تستغرق آفاق الزمان وتطوي حدود المكان، لينظم فيها نجوم السماء عقودًا لنجمات الأرض في مصر، وفلسطين، ولكل امرأة محبة للسلام في هذا العالم.
اقرأ أيضاًفي اليوم العالمي للمرأة.. شيخ الأزهر يدعو العالم لإنقاذ النساء من معاناة الحرب
اليوم العالمي للمرأة.. لوحة فنية جديدة تُزين «جوجل»
اليوم العالمي للمرأة.. حالات صحية يجب على النساء الانتباه إليها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المرأة الفلسطينية مرصد الأزهر اليوم العالمي للمرأة العدوان الإسرائيلي على غزة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف نساء فلسطين الیوم العالمی للمرأة مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب (فيديو)
أكد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال، ونهى عن التشدد في العبادة أو المغالاة في ترك الطيبات التي أحلها الله لعباده.
واستشهد نائب رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "مع الصائمين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، بقول الله تعالى: "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق"، موضحًا أن النبي ﷺ حثّ على التوازن بين متطلبات الروح والجسد.
وأشار عبد المالك إلى تفسير الإمام الفخر الرازي لهذه الآية، مستشهدًا بقصة الصحابي عثمان بن مظعون - رضي الله عنه - الذي أراد التبتل وترك الدنيا، فجاء إلى النبي ﷺ وقال: "غلبني حديث النفس"، فوجهه النبي ﷺ إلى الاعتدال، مبينًا أن الإسلام لا يحرم الطيبات، بل يدعو إلى التوازن في العبادات والحياة اليومية.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أن هذه القصة تؤكد على وسطية الإسلام، حيث نهى النبي ﷺ عن التشدد في العبادة على حساب الفطرة البشرية، مضيفًا أن القرآن الكريم أكد هذا المنهج بقوله تعالى: "وكذلك جعلناكم أمة وسطًا".
ودعا إلى اتباع سنة النبي ﷺ والابتعاد عن التشدد غير المبرر، مؤكدًا أن التوازن في العبادة والمعيشة هو السبيل إلى حياة مستقرة وروح مطمئنة.
اقرأ أيضاًنائب رئيس جامعة الأزهر: الصيام ينقي الجسم من السموم | فيديو
نائب رئيس جامعة الأزهر يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية البنات بأسيوط
بعد نشوب حريق.. نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي يتفقد المدينة الجامعية للطلاب بأسيوط