الأمم المتحدة قلقة بشأن الفجوة الرقمية بين البشر
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
الأمم المتحدة تهدف إلى جمع 100 مليار دولار لتقليص الفجوة التكنولوجية بحلول عام 2026
للتخفيف من الفجوة بين أولئك الذين يمتلكون التكنولوجيا الرقمية والذين يفتقرون إليها، تسعى الأمم المتحدة إلى جمع 100 مليار دولار بحلول عام 2026.
اقرأ أيضاً : 41 مدعيا عاما أمريكيا يدعون "ميتا" لتحسين حماية بيانات مستخدمي "فيسبوك وإنستغرام"
وأعربت الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، دورين بوغدان مارتن، التي تعتبر أول امرأة تشغل هذا المنصب في الأمم المتحدة، عن قلقها بشأن الاستخدام غير السليم للذكاء الاصطناعي وتحذيرها من تعاظم الفجوة الرقمية، حيث لا يزال مليارات البشر يفتقرون إلى الوصول إلى هذه التكنولوجيا.
وقدر الاتحاد الدولي للاتصالات حوالي 2.6 مليار عدد الأفراد الذين يفتقرون إلى الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية.
وأوضحت بوغدان مارتن خلال مؤتمر صحافي في جنيف أن هؤلاء "لم يتصلوا يوماً بالإنترنت"، وأضافت "فإذا لم يكن المرء جزءاً من العالم الرقمي، لا يكون جزءاً من عالم الذكاء الاصطناعي".
وأشارت إلى أن هذا الواقع يمثل "أحد أكبر التحديات التي يواجهها" هذا الجيل، وبالرغم من ذلك، أوضحت بوغدان مارتن أن ملء هذه الفجوة يتطلب فعلياً أكثر من أربعة أضعاف هذا المبلغ.
وأكدت أن هذه الفجوة الواسعة أصلاً ستتفاقم أكثر مع انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التطورية.
ينظم الاتحاد الدولي للاتصالات في نهاية مايو المقبل منتدى سنوياً كبيراً بعنوان IA for Good (الذكاء الاصطناعي من أجل الخير).
وتحدثت بوغدان مارتن عن الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يحدثه الذكاء الاصطناعي في المجتمعات، من خلال تعزيز مكافحة التغير المناخي والفقر، مما يسهم في تحسين التعليم والرعاية الصحية. وعلى الرغم من أنها اعتبرت أن الذكاء الاصطناعي يوفر "فرصاً مذهلة"، فإنها تناولت أيضاً الأخطار المرتبطة به، مشددةً على ضرورة توافر "القدرة على إدارتها والتخفيف من حدتها".
وحذرت من أن "التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامها لتقويض الثقة في المؤسسات وفي الانتخابات"، وأنه من الصعب اكتشاف معلومات مضللة متزايدة التعقيد.
وأكدت بوغدان مارتن على أن "الذكاء الاصطناعي قد يهدد وظائفنا وخصوصيتنا ومستقبلنا نفسه"، ولكنها شددت على ضرورة "إيجاد توازن بين التنظيم وترك الأمور تجري طبيعياً، لتجنب خنق الابتكار".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الامم المتحدة الذكاء الاصطناعي قطاع التكنولوجيا التكنولوجيا الذکاء الاصطناعی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكشف مخاطر أمراض القلب عبر مسح شبكية العين
في خطوة واعدة نحو تحسين تشخيص أمراض القلب، نجح باحثون من جامعة “ملبورن” الأسترالية في دمج تقنية مسح شبكية العين المدعومة بالذكاء الاصطناعي داخل عيادات الطب العام، بهدف الكشف المبكر عن مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأظهرت الدراسة، التي قادتها الباحثة ويني هو، أن هذه التقنية غير الجراحية توفر تقييماً سريعاً وفعالاً لمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية. وشارك في الدراسة 361 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 45 و70 عامًا، حيث خضعوا لتقييم تقليدي للمخاطر، ثم تم مسح شبكية كل منهم باستخدام كاميرا متخصصة، ليقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل الأوعية الدموية وإصدار تقرير فوري حول حالتهم الصحية.
وقارن الباحثون نتائج المسح الشبكي مع مخطط منظمة الصحة العالمية لتقييم مخاطر القلب، فوجدوا تطابقًا بنسبة 67.4% بين التقييمين. كما أظهرت التقنية نتائج مختلفة لدى بعض المرضى، حيث صنّفت 17.1% منهم ضمن فئة المخاطر الأعلى مقارنة بالمخطط التقليدي، بينما قُدّرت المخاطر بنسبة أقل لدى 19.5% من المرضى.
وبلغت نسبة نجاح التصوير 93.9%، ما يدل على إمكانية تصنيف معظم المرضى بناءً على الفحص البصري فقط. كما أعرب 92.5% من المشاركين و87.5% من الأطباء العامين عن رضاهم عن التقنية، مؤكدين إمكانية تبنيها في المستقبل لتعزيز الرعاية الصحية الوقائية.
هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الطب، مما قد يسهم في تقليل الوفيات المرتبطة بأمراض القلب عبر التشخيص المبكر والتدخل السريع.