أشادت ممثل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة لدى دولة الكويت غادة الطاهر اليوم الجمعة بالدور الحيوي والفاعل الذي تلعبه المرأة الكويتية في تقدم المجتمع مشيرة الى مساهماتها الكبيرة والمميزة في مختلف القطاعات.

وقالت الطاهر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف في الـ8 من مارس من كل عام انه “وبينما نحتفل بيوم المرأة العالمي يشرفني أن أسلط الضوء على المساهمات العميقة للمرأة في دولة الكويت وفي جميع أنحاء العالم”.

وأشارت إلى أن الاحتفال اليوم ليس بإنجازاتهن فحسب بل يعد اعترافا بالتحديات الهائلة التي يواجهها العديد من النساء يوميا في مختلف المجالات.

واضافت “اننا ندرك أن الفوارق بين الجنسين لا تزال قائمة وأن هناك حاجة إلى بذل جهود متضافرة لضمان تكافؤ الفرص للمرأة في جميع جوانب الحياة وانه لا تزال الأمم المتحدة ملتزمة بدعم المبادرات التي تعزز تمكين المرأة في القيادة اجتماعيا واقتصاديا وإزالة الحواجز التي تعوق إمكاناتها الكاملة.

وأشارت الى موضوع هذا العام وهو (كسر التحيز) والذي “تردد صداه بقوة بينما نتعامل مع الصور النمطية والأحكام المسبقة المتأصلة بعمق” مؤكدة انه من الضروري تنفيذ القوانين والتشريعات ذات الصلة وتعزيز بيئة تقدر التنوع والشمول لتمهيد الطريق لمجتمع أكثر عدلا وإنصافا.

وأكدت أن الأمم المتحدة ستواصل “بالتعاون مع شركائنا في دولة الكويت” الدعوة إلى السياسات التي تعزز رفاهية المرأة وقدرتها على الصمود.

وذكرت أن تمكين المرأة ليس مجرد ضرورة أخلاقية فحسب بل هو “استثمار استراتيجي في التنمية المستدامة لمجتمعاتنا” لافتة الى مضامين رؤية (الكويت 2035) – الركيزة السادسة المتعلقة برأس المال البشري.

وقالت “ونحن نحتفل بيوم المرأة من الضروري أن نعرب عن تضامننا الصادق مع النساء الصامدات في فلسطين اللاتي يواجهن تحديات فريدة وسط ظروف جيوسياسية معقدة”.

وأكدت التزام الامم المتحدة بدعم المرأة الفلسطينية في سعيها للحصول على الحقوق والكرامة والتمكين مضيفة أنه “إدراكا للقوة الاستثنائية التي أظهرتها المرأة الفلسطينية فإننا نقف متحدين في الدعوة إلى دمجها وأمنها وتحقيق تطلعاتها إلى مستقبل عادل ومزدهر”. وقالت الطاهر ان الأمم المتحدة تجدد التزامها بالعمل مع المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات المحددة للنساء الفلسطينيات والنساء في الصراعات حول العالم.

المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة المرأة الكويتية

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة المرأة الكويتية الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟

الجزائر– حملت زيارة نائب وزير الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف إلى الجزائر دلالات عدة عن طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة مع ظهور مؤشرات توتر غير معلن خلال الأشهر الماضية على خلفية وجود قوات فاغنر الروسية ونشاطها في مالي.

ووصف بوغدانوف علاقات بلاده بالجزائر بالجيدة وعلى مستوى إستراتيجي، مؤكدا أن اللقاء الذي جمعه رفقة نائب وزير الدفاع الروسي إيونوس بيك إيفيكوروف، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس أركان الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة، ووزير الخارجية أحمد عطاف، لم يناقش فقط العلاقات الثنائية بل الأحوال في المنطقة ومنطقة الساحل إلى جانب تبادل الرؤى والنصائح، مشيرا إلى استعداد روسيا لمواصلة اللقاءات والتعاون مع الجزائر بما في ذلك النقاش السياسي.

وتأتي زيارة المسؤول الروسي إلى الجزائر بالتزامن مع تقارير إعلامية حول سحب روسيا عتاد عسكري متطور من قواعدها في سوريا ونقله إلى ليبيا بعد أيام من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وعقب تجديد الجزائر دعوتها بمجلس الأمن إلى انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة الذين يفاقم وجودهم حدة التوترات ويهدد سيادة ليبيا.

الجانبان الجزائري والروسي ناقشا العلاقات الثنائية وعددا من الملفات الإقليمية والدولية (الخارجية الجزائرية) تنشيط بعد فتور

يقول أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية محمد عمرون إن زيارة ممثل الرئيس الروسي إلى الجزائر تُعد "مهمة" إذا ما وضعت في سياقها الإقليمي والدولي الذي يشهد عدة تطورات، منها سقوط نظام الأسد، والأوضاع في غزة، والحرب الأوكرانية الروسية المتواصلة، إلى جانب الوضع المتأزم في منطقة الساحل الأفريقي.

ويؤكد عمرون، في حديثه للجزيرة نت، أن الزيارة تعد مهمة أيضا بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين كونها اتسمت بالفتور الأشهر الماضية لاعتبارات عديدة، من بينها وجود قوات فاغنر الروسية في شمال مالي.

وتطرق إلى العلاقات التاريخية التقليدية بين الجزائر وروسيا في جميع المستويات السياسية والدبلوماسية وحتى العسكرية، مما يجعل روسيا "بحاجة إلى التشاور مع شركائها الموثوقين مثل الجزائر بخصوص التطورات في سوريا، وهو ما سيرفع حالة البرودة والفتور عن العلاقات الجزائرية الروسية".

إعلان

واعتبر أن انعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية الروسية فرصة لترميم الثقة بين الجانبين بعد فترة من الفتور، والتباحث حول واقع منطقة الساحل، ورفع التنسيق والتشاور وتبادل الرؤى في ما يتعلق بمجمل الملفات.

رسائل وتوضيحات

وأشار أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية إلى أن ممثل الرئيس الروسي قد حمل دون شك مجموعة من الرسائل من الرئيس بوتين إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تضاف إلى قضايا التعاون وكيفية تقريب وجهات النظر، وتتعلق بتقديم تفسيرات وتوضيحات من الجانب الروسي، خصوصًا فيما يتعلق بمنطقة الساحل، والاستماع للرؤية الجزائرية في هذا السياق.

وبخصوص إذا ما حملت هذه الزيارة تطمينات للجزائر، يقول إن الجزائر أثبتت عدة مرات أنها قادرة على حماية أمنها القومي بنفسها، مما يجعل مسألة التطمينات الروسية فيها نوع من المبالغة.

وأشار إلى أن الجزائر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُستبعد من ترتيبات منطقة الساحل لاعتبارات كثيرة، كما أن الرؤية الجزائرية القائمة على ضرورة الحوار والتعاون، ورفض التدخلات العسكرية، ورفض اللجوء إلى القوة لحل الأزمات، تعتبر في كثير من الأحيان رؤية صائبة، مما يجعل روسيا مطالبة بالتنسيق بشكل أكبر مع الجزائر.

من جانبه، توقع الخبير في القضايا الجيوسياسية والأمنية وقضايا الهجرة، حسان قاسمي، أن يكون ملف فاغنر قد طوي نهائيا بعد ردود الفعل القوية للطرف الجزائري على نشاط القوات الروسية في مالي، مؤكدا أن روسيا بلد حليف للجزائر، ولو كان هناك عدم توافق في بعض الأحداث التي تطورت على حدود الجزائر.

قواعد روسية بليبيا

واعتبر قاسمي، في حديثه للجزيرة نت، أن الأخبار المتداول لوسائل إعلام غربية حول نقل القواعد العسكرية الروسية بسوريا إلى ليبيا هي محاولات مغرضة لنقل الصراع إلى ليبيا، لعدم وجود لتهديد مباشر للقواعد العسكرية الروسية في سوريا، مع إمكانية تطور الصراعات الجيوسياسية في المستقبل.

إعلان

ومع ذلك، اعتبر أن نقل روسيا المحتمل لقواعدها العسكرية من سوريا إلى ليبيا لا يمكن أن تشكل تهديدا لأمن الجزائر كونها ليست عدوا لها، مما يفرض التنسيق والتشاور مع الجزائر بالموضوع إلى جانب الأطراف الأخرى على غرار السلطة الليبية ومصر.

وقال الخبير حسان قاسمي إن التطورات التي حدث في مالي مع وجود قوات فاغنر الروسية هناك لا يمكن أن تتكرر في ليبيا.

ويرى المحلل السياسي علي ربيج أن موقف الجزائر واضح جدًا فيما يخص القواعد العسكرية في منطقة الساحل أو في منطقة المغرب العربي بشكل عام، كونها رفضت أن تكون هناك قواعد عسكرية على ترابها، أو في ليبيا أو تونس أو مالي، لتأثير مثل هذه التجارب على أمن البلدان بتحولها لمدخل مباشر للانتشار العسكري للقوات الأجنبية.

ويقول ربيج، في حديثه مع الجزيرة نت، إن موقف الجزائر ثابت فيما يتعلق بالقواعد العسكرية، مما قد يجعله أحد النقاط الخلافية بينها وبين روسيا، التي ربما ترغب في إقامة قاعدة عسكرية في ليبيا، معتبرا أن هذا قد يزيد التوتر بين الجزائر وروسيا، وبين أي دولة أخرى تريد إقامة قواعد عسكرية في المنطقة.

بالنسبة للرسائل التي قد يحملها الطرف الروسي بالنسبة للجزائر في القضية الليبية، اعتبر أنها لن تخرج عن محاولة إقناع الجزائر لتغيير موقفها، فروسيا لا يمكنها التنازل عن وجودها في ليبيا.

وأشار إلى أن الجزائر ستبقى صامدة ومتمسكة بموقفها كونها تؤمن بنظرية واحدة، وهي أنه "لا يمكن الخروج من الأزمة الليبية إلا عن طريق جلوس الأخوة الليبيين معًا، والليبيين فقط، لإجراء حوار ومفاوضات وتقديم تنازلات فيما بينهم من أجل التوصل إلى حل يفضي إلى إجراء انتخابات دون تدخل أجنبي".

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • علاوي يبحث مع ممثل الأمم المتحدة الأوضاع في العراق والمنطقة
  • فريق الأمم المتحدة يزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الصهيوني بميناء الحديدة
  • بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • الكويت ترحب باعتماد الأمم المتحدة قرارا بإحالة حظر أنشطة الأونروا إلى محكمة العدل الدولية
  • افتتاح عيادة المرأة الآمنة في مستشفيات جامعة حلوان
  • الأمم المتحدة تعلن بدء إعادة البناء في لبنان
  • إشادة عالمية ومحلية بدور جامعة حلوان في مناهضة العنف ضد المرأة