بيان مشترك للإمارات وعدة دول بشأن تفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، الجمعة، إن الإمارات تحشد جهودها مع قبرص والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى، لمحاولة توصيل مزيد من المساعدات إلى غزة عبر البحر المتوسط في عملية بحرية "معقدة".
وذكر البيان الإماراتي أنه سيتم تنسيق الجهود مع إسرائيل، وسيتم إنشاء رصيف مؤقت في غزة من قبل الولايات المتحدة بهدف تقديم "كميات كبيرة من المساعدة عن طريق البحر".
وفي بيان مشترك، أعلنت "المملكة المتحدة، والمفوضية الأوروبية وقبرص والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، وألمانيا، واليونان، وإيطاليا، وهولندا، عزمها على فتح ممر مائي لإيصال كميات إضافية من المساعدات الإنسانية عن طريق البحر".
وأعلن البيان أن "تلك الدول والجهات صادقت على تفعيل الممر المائي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة"، واصفا "الوضع الإنساني في غزة بأنه صعب للغاية، مع وجود عائلات فلسطينية وأطفال أبرياء بحاجة ماسّة إلى الأساسيات الضرورية".
وأضاف البيان: "لقد كانت لمبادرة (أمالتيا) التي أطلقتها قبرص، والتي تضع آلية لشحن المساعدات بشكل آمن من قبرص إلى غزة – دور محوري في تمكين هذه الجهود المشتركة لفتح ممر بحري. وتعتزم دولنا معا البناء على أسس هذا النموذج سعيا لإيصال مساعدات إنسانية بكميات أكبر كثيرا عن طريق البحر، بالتنسيق مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغرد كاغ – المكلفة بتيسير وتنسيق ومراقبة دخول المساعدات إلى غزة والتحقق منها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2720. والجهود الحثيثة التي تبذلها الإمارات لحشد الدعم لهذه المبادرة، سوف تؤدي إلى إرسال أول شحنة من المواد الغذائية عن طريق البحر إلى أهالي غزة".
وأردف البيان: "ستعقد قبرص قريبا اجتماعا لكبار المسؤولين لبحث سبل تعجيل إيصال المساعدات من خلال هذا الطريق البحري للمحتاجين، لتكون مكملة لطرق إيصال المساعدات عن طريق البر والجو، بما في ذلك من مصر والأردن. وقد أعلنت الولايات المتحدة مهمة عاجلة بقيادة الجيش الأمريكي لتأسيس منصة بحرية مؤقتة لتمكين إيصال كميات كبيرة من المساعدات عن طريق البحر. وهذه الجهود ستكون بالتنسيق مع حكومة إسرائيل".
وأوضح البيان المشترك أن "هذا الممر المائي يمكن- ويجب- أن يكون جزءا من جهود مستمرة لزيادة دخول المساعدات والسلع التجارية إلى غزة عبر جميع الطرق الممكنة. وسوف نواصل العمل مع إسرائيل لتوسيع إيصال المساعدات عن طريق البر، مع إصرارنا على ضرورة أن تُسهّل إسرائيل استخدام مزيد من الطرق وفتح مزيد من المعابر لإيصال المساعدات لعدد أكبر من أهالي غزة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا الاتحاد الأوروبي الجيش الإسرائيلي قطاع غزة إیصال المساعدات عن طریق البحر إلى غزة
إقرأ أيضاً:
صيام دون إفطار.. الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع منع دخول المساعدات منذ بداية رمضان
◄ الحصار الإسرائيلي هدفه إبادة سكان القطاع وإجبار المقاومة على تقديم تنازلات
◄ الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى غزة منذ 2 مارس
◄ الأغذية العالمي: ارتفاع أسعار المواد الأساسية لأكثر من 200%
◄ حماس: الاحتلال يمارس جريمة تجويع جديدة في غزة
◄ بلدية غزة تدق ناقوس الخطر بعد تهديد الاحتلال بوقف خط مياه رئيسي
◄ بلدية رفح تتوقف عن تزويد آبار المياه بالوقود بسبب "الحصار المشدد"
الرؤية- غرفة الأخبار
كان اختيار الاحتلال الإسرائيلي لبداية شهر رمضان موعدا لمنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى قطاع غزة متعمدا، إذ تُريد إسرائيل بذلك زيادة الضغط على سكان القطاع وعلى المقاومة لتقديم التنازلات في مفاوضات تسليم الأسرى ووقف الحرب، وزادت على ذلك قرار قطع الكهرباء عن كامل القطاع لتزيد المعاناة أضعافاً.
وتأتي هذه الممارسات الإجرامية مخالفة لما وقعت عليه إسرائيل في اتفاق وقف إطلاق النار والذي بدأ تنفيذه في السابع عشر من يناير الماضي، إلا أن الجهود المبذولة لإدخال المساعدات واستكمال مراحل الصفقة يُقابلها تعنت إسرائيلي هدفه إبادة الشعب الفلسطيني.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه لم يدخل أي طعام إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري، وأن جميع المعابر الحدودية لا تزال مغلقة.
وأضاف بيان للبرنامج أن أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية في غزة ارتفعت إلى أكثر من 200%، مناشدا كل الأطراف إعطاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية والسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه لم تدخل أي إمدادات إلى غزة منذ الثاني من مارس الجاري عندما أعلنت السلطات الإسرائيلية وقف المساعدات الإنسانية.
وأكد المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد فقداناً لعدد من المواد الأساسية والسلع الغذائية في قطاع غزة مما يزيد معاناة السكان ويفاقم أزمتهم.
وقال القانوع، في تصريح صحافي أورده المركز الفلسطيني للإعلام، إن "سكان قطاع غزة يعانون حصاراً مشدداً للأسبوع الثاني، ويمنع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء والوقود والمواد الأساسية للسكان في جريمة تجويع جديدة".
وأضاف: "ما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه قطاع غزة سيعاني سكانه المجاعة مجدداً في شهر رمضان الفضيل"، داعيا الوسطاء إلى "ممارسة مزيد من الضغط على الاحتلال لفتح المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية ووقف سياسة العقاب الجماعي بحق شعبنا".
وفي سياق المعاناة قالت بلدية غزة إن "تهديد الاحتلال بوقف خط مياه مكروت الذي يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها اليومية حاليا ينذر بأزمة، كما أن وقف مصادر الطاقة يهدد بحالة شلل في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وباقي الخدمات".
وطالبت بلدية غزة المنظمات الأممية بالتدخل وإنقاذ سبل الحياة في المدينة والضغط على الاحتلال.
كما أعلنت بلدية رفح بجنوب قطاع غزة وقفها قسرياً عن تزويد جميع آبار المياه بالمدينة بالوقود جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر، مما حال دون إدخال الوقود إلى القطاع.
وحذر رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي من التداعيات الكارثية لهذا التوقف، مؤكداً أن البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصة وزراعية بخلاف الآبار الرئيسية، لضمان وصول المياه إلى الأحياء التي عاد إليها المواطنون، "في ظل أوضاع إنسانية متدهورة".
وقال الصوفي إن انقطاع الوقود "يجبرنا على تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية؛ ما يهدد حياة الآلاف، ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية".
وأضاف: "نحن أمام كارثة إنسانية تلوح في الأفق؛ فالحرمان من المياه يعرض السكان لأمراض خطيرة، في وقت يواجهون فيه أوضاعاً معيشية قاسية نتيجة العدوان والحصار المستمر".