سرايا - رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة نتائج تحقيق للجيش الإسرائيلي بشأن "مجزرة الطحين" التي وقعت قبل أسبوع غرب مدينة غزة وأسفرت عن استشهاد نحو 120 فلسطينيا كانوا ضمن حشد يترقب وصول مساعدات غذائية ووصفت التحقيق بالصوري والمضلل.

وقالت الحركة في بيان صحفي إن التحقيق الذي قدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي حول مجزرة دوار النابلسي التي وقعت في 29 فبراير/شباط الماضي "كاذب ومخادع ويتجاوز الحقائق الدامغة، التي وثقت تعرض الفلسطينيين لإطلاق النار المباشر على الأجزاء العلوية من الجسم بقصد القتل الفوري".



وأضاف البيان أن الشواهد، بما فيها معاينة أجساد الشهداء، تؤكد تعرضهم لنيران الجنود والدبابات بشكل متعمد.

وقالت حركة حماس إن "المجزرة المروعة ستبقى شاهدة على إجرام ونازية الكيان الإسرائيلي الفاقد للقيم الإنسانية والأخلاقية".

وفي وقت سابق اليوم، نشر الجيش الإسرائيلي نتائج أولية للتحقيق بشأن ما جرى قرب دوار النابلسي غرب مدينة غزة، وقال إنه لم يطلق النار على قافلة المساعدات الإنسانية وإنما على عدد من "المشتبه بهم" الذين اقتربوا من قواته في الموقع وشكلوا تهديدا لها.

وزعم جيش الاحتلال أنه أطلق النار "بدقة" على من وصفهم بالمشتبه بهم بعد أن واصلوا التقدم نحو القوات الموجودة قرب القافلة رغم الطلقات التحذيرية التي أطلقها لإبعادهم، وفق زعمه.

وفي النتائج التي نشرها اليوم، كرر الجيش الإسرائيلي روايته الأولى عن حدوث تدافع وسط الحشد الذي قدره بنحو 12 ألفا، كما تحدث عن تعرض عدد منهم للدهس بشاحنات المساعدات.

وكانت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى دعت إسرائيل إلى التحقيق في أحداث دوار النابلسي.

لكن ذلك لم يمنع الجيش الإسرائيلي بعد ذلك من استهداف حشود فلسطينية أخرى كانت تترقب وصول مساعدات في أماكن عدة بقطاع غزة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

لماذا يستمر الجيش الإسرائيلي في تخفيض أعداد قتلى حماس؟

قالت صحيفة جورزاليم بوست إن الجيش الإسرائيلي فكك 24 كتيبة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأعلن أنه قتل 17 ألفا من جنودها، ومع التوقع بأن يصل العدد إلى 19 ألفا، لكن مصادر في الجيش قالت مؤخرا إن عدد قتلى حماس يبلغ حوالي 15 ألفا، فكيف عاد حوالي 4 آلاف من نشطاء حماس إلى الحياة في الأشهر الأربعة الماضية؟

وأشارت الصحيفة -في تحليل بقلم يوناه جيريمي بوب- إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها الجيش الإسرائيلي أو الحكومة إلى التراجع عن الإحصائيات، فقد قال الجيش في فبراير/شباط إنه قتل نحو 10 آلاف، وبعدها بأيام قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي قتل 12 ألفا من عناصر حماس، فاضطر الجيش خلال أيام لتغيير أرقامه ليتوافق مع ما قاله نتنياهو علنا.

وتساءلت الصحيفة: كيف يمكن لإسرائيل وجيشها أن يقيما مستقبل الحرب؟ وكيف يمكنهما تحديد الوقت الكافي لإلحاق الهزيمة بحماس بعد أي وقف لإطلاق النار دون الحصول على أرقام واقعية دقيقة لا تستند إلى تفكير متفائل؟

قد يكون الجيش الإسرائيلي قادرا على القضاء على حماس كقوة مقاتلة إذا أعطي فترة زمنية غير محدودة، كما يقول الكاتب، ولكن الوقت ليس بلا حدود، لأن العالم كله تقريبا تحول ضد إسرائيل باستثناء الولايات المتحدة، وحتى الولايات المتحدة أحجمت عن استخدام حق النقض الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن ينتقد إسرائيل، وأعلن رئيسها صراحة تجميد بعض الذخائر التي تحتاجها تل أبيب.

إلى جانب كل ذلك، أوضح المرشحان الرئاسيان، الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، أنهما يريدان أن تنتهي الحرب، كما أن جزءا كبيرا من الجمهور الإسرائيلي يريد أن تنتهي الحرب قريبا، وكثير منهم أرادوا أن تنتهي في أواخر الربيع كجزء من صفقة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

ونبهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن رفع الإحصائيات قليلا كجزء من الحرب النفسية انقضى وقته، وكان لزاما على الجيش الإسرائيلي أن يراجع هذه الأرقام إلى أعلى مستوى ممكن من الدقة، ودعت إلى أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يراجع فيها الجيش إحصاءاته لعدد مقاتلي حماس الذين قتلوا.

وذكرت جورزاليم بوست بأن المراجعة المستمرة للأرقام لا تثير الشكوك حول مصداقية الجيش الإسرائيلي في الإبلاغ عن إحصاءات الحرب الأساسية فحسب، بل تلحق الضرر أيضا بحرب العلاقات العامة التي تشنها إسرائيل لتقليص عدد المدنيين الفلسطينيين الذين يمكن لمنتقديها أن يقولوا إنهم قتلوا.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يسحب ألوية من جنوب لبنان
  • لماذا يستمر الجيش الإسرائيلي في تخفيض أعداد قتلى حماس؟
  • واشنطن قلقة من تزايد عنف المستوطنين بالضفة وإجراءات الجيش الإسرائيلي بغزة
  • تفاصيل قضية التسريبات في الجيش الإسرائيلي
  • عاجل| نص أقوال محمد عادل وسلامة في التحقيق بشأن أخطاء مباراة الزمالك والبنك الأهلي (خاص)
  • العشري: لا توجد دولة قدمت مثل مصر جهودا بملف غزة
  • الجيش الإسرائيلي ماض في تنفيذ "خطة الجنرالات" رغم نفيه لذلك
  • رغم نفيه ذلك - يديعوت: الجيش الإسرائيلي ماضٍ في تنفيذ "خطة الجنرالات"
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مساعد قائد النخبة في حماس
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يكذب ولم يحقق “الانتصار العظيم” بغزة