8 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث:يشهد العراق ظاهرة مقلقة تتمثل في انتشار السلاح بشكل واسع بين العشائر والمواطنين ولها أبعاد خطيرة على الأمن والاستقرار في البلاد، وتؤدي إلى تفاقم العنف وحالات الثأر والخلافات الشخصية.

ويتوفر العراق على أكثر من عشرة ملايين قطعة سلاح لدى الأهالي، من بينها أسلحة ثقيلة.

و السلاح المنفلت لدى العشائر والاهالي وعصابات الجريمة والمخدرات بات يشكل الخطر الأكبر على حياة العراقيين.

ويعاني العراق فوضى حيازة السلاح والتي تعود أسبابها لسقوط الدولة خلال عام 2003 وحلّ الجيش العراقي، وسرقة أسلحته وعتاده وبيعها في الشوارع من دون رقيب، إذ كانت تباع بدولار أو أقل أحياناً حينها، إضافة الى الحروب الأهلية التي حصلت خلال الأعوام من 2004 وحتى 2008 ومن 2014 وحتى 2018.

وخصصت الحكومة ضمن مشروع حصر السلاح بيد الدولة 15 مليار دينار (11.5 مليون دولار) لشراء الأسلحة من المواطنين، ولكن حتى الآن لا يزال العراقي يتمسك بسلاحه خوفاً من تردي الأوضاع الأمنية.

وقال الخبير الامني علي الحسيني ان عدد الأسلحة الموجودة في العراق هائل جدا  ويُستخدم  في كثير من الأحيان في النزاعات العشائرية والجرائم الجنائية.

ويقول علي الكلابي، شيخ عشيرة، أن “العادات والتقاليد العشائرية تلعب دورًا كبيرًا في انتشار السلاح، اذ يعتقد الكثير من أبناء العشائر أن امتلاك السلاح هو رمز للقوة والرجولة”.

ويتحدث عادل محمود، مهندس “أشعر بالخوف والقلق عندما أرى انتشار السلاح بشكل واسع في الشوارع والأماكن العامة، وأخشى على سلامة عائلتي وأصدقائي من مخاطر العنف والجرائم التي قد تحدث بسبب هذا السلاح.”

ونسبة النزاعات العشائرية التي تُستخدم فيها الأسلحة  80%  وعدد ضحايا العنف بسبب انتشار السلاح يصل 5000 شخص سنويًا.

وتفاقمت المشكلة بسرقة وتهريب الأسلحة والعتاد، حيث تم بيعها في الأسواق الموازية بأسعار رخيصة، مما جعلها متاحة بسهولة للعديد من الأفراد والجماعات المسلحة. ولم تكن هذه المشكلة تقتصر فقط على الفترة الأولى بعد الاحتلال، بل استمرت وتفاقمت مع وقوع حروب أهلية و

صراعات مسلحة في العراق، مثل الصراعات التي حدثت في الفترة من 2004 إلى 2008 ومن 2014 إلى 2018. هذه الصراعات أدت إلى تفاقم الفوضى الأمنية وتعزيز تجارة السلاح غير الشرعية.

وبالرغم من محاولات الحكومة العراقية لمواجهة هذه المشكلة، إلا أن الجهود بدت ضعيفة وغير كافية. فعلى الرغم من تخصيص مبالغ مالية كبيرة لشراء السلاح من المواطنين وحصره بيد الدولة، إلا أن النتائج لم تكن ملموسة بعد.

وتبقى تحديات مواجهة انتشار السلاح في العراق عميقة ومعقدة، وتتطلب جهودًا متكاملة وشاملة من الحكومة بالتعاون مع المجتمع المحلي والمنظمات الدولية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: انتشار السلاح

إقرأ أيضاً:

المندلاوي: مشروع الكونغرس الأمريكي بحق رئيس السلطة القضائية مساس بسيادة العراق

29 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: عدّ رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، مشروع الكونغرس الأمريكي بحق رئيس السلطة القضائية سابقة خطيرة.

وقال المندلاوي، في بيان ورد لـ المسلة، ان ما تناقلته وسائل إعلام أميركية بشأن تقديم عضو الكونغرس الجمهوري (مايك والتز) مشروع تعديل قانون وتضمينه بندًا يمس رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان “سابقةً خطيرة” تضاف لسجل أعمال حكومة بايدن التي ساندت وبشكل علني أبشع مذبحة جماعية اقترفتها العصابات الصهيونية بحق شعب غزة، واليوم تلوّح بالمساس بسيادة الدول ورموزها دون مسوغ قانوني يُبيح لها ذلك.

وطالب المندلاوي، وزارةَ الخارجية بالتحرك عبر وسائلها الدبلوماسية وإيصال رسالة مباشرة برفض العراق بجميع سلطاته لمثل هكذا تدخلات مسيئة لها، جاءت على لسان عضو الكونغرس الأمريكي، بوصفها أدوات نفوذ لدول أخرى، مؤكدًا أن العراق بلد ذو سيادة، وعلاقاته مع جميع البلدان مبنية على أساس الاحترام المتبادل، مشددا على أن مشروع القانون المزمع تقديمه للكونغرس من قبل النائب الجمهوري وفي حال إقراره سيشكل منعطفا خطيرا يؤثر بشكل أو بآخر في طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد دعم مجلس النواب الكامل لرئيس السلطة القضائية، ورفضه المطلق لأية إساءة لسلطته ولجميع السلطات، مشددا على حرص رئاسة المجلس على متابعة هذه الأفعال غير المشروعة واتخاذ كل ما يلزم لرفضها.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • المندلاوي: مشروع الكونغرس الأمريكي بحق رئيس السلطة القضائية مساس بسيادة العراق
  • الحديدة.. توزيع كراسي متحركة لـ250 من ذوي الاحتياجات الخاصة
  • حول مصدر رزقه لـ ورشة أسلحة.. القبض على عامل وبحوزته ترسانة أسلحة بالبدرشين
  • ترسانة أسلحة أمريكية إلى إسرائيل منذ العدوان على غزة.. أرقام صادمة
  • إزالة عربة طعام متحركة من أمام مبنى "تجارة طنطا"
  • جنوب لبنان على صفيح ساخن.. إلى متى يستمر التصعيد؟ (فيديو)
  • الثأر العشائري يتسبب في مقتل مواطن بالبصرة
  • العراق يغطي حدوده بـ 950 كاميرا حرارية
  • مناظرة على صفيح ساخن.. ما هو سلاح ترامب الأقوى في مواجهة بايدن؟
  • قرعة آسيا تضع العراق بمواجهة الأردن وعمان وفلسطين والكويت وكوريا