في "اليوم العالمي للمرأة"، شاركت رئيسة "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية" كلودين عون افتراضيا في ندوة بعنوان "الاستثمار في المرأة: تسريع وتيرة التقدم"، بدعوة من "اليونيفيل" وبحضور رئيس البعثة قائد قواتها الجنرال أرولدو لاثارو ومشاركته.


وفي السياق، قالت عون: "لقاؤنا اليوم هو مناسبة احتفال وتأمل.

لقد بات 8 آذار، تقليدا نحتفل فيه باليوم العالمي للمرأة. ولكي لا يتحول هذا التقليد إلى محطة كلامية تتخلف عن الواقع، لا بد من أن نستحضر واقع المرأة في لبنان بحلوه ومره، ونتطلع من خلاله إلى مستقبل أكثر إشراقا".
أضافت: "صحيح أن عملية النهوض بالمرأة في لبنان، تزخر بالصور المضيئة، وصحيح أن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، رغم التحديات الناجمة عن تداعيات الأزمات المتداخلة التي ألقت بثقلها على لبنان، نسقت بنهج تشاركي ناجح، بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، عمليتي إعداد وتنفيذ خطة العمل الوطنية لتنفيذ القرار 1325 لمجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن، وعملية إعداد الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان 2022- 2030، وخطة عملها الوطنية للأعوام 2024 – 2026".
وتابعت: "صحيح أن لبنان نجح في تنفيذ معظم تدخلات الخطة الوطنية التنفيذية الأولى للقرار المذكور، آخذا في الاعتبار فيها الركائز الأربع الخاصة بالقرار، أي حماية النساء من العنف ومن انتهاكات حقوقهن خلال النزاعات، والوقاية من حصول هذه الانتهاكات، واستفادتهن من عمليات الإغاثة والإنعاش في حال حصولها، ومشاركتهن في عمليات بناء السلام والأمن والمساهمة في الحؤول دون نشوب الحروب. وصحيح أن لبنان يستعد لإعداد خطة وطنية ثانية للقرار 1325، لكننا لا نزال نجد أن لبنان يرزح تحت أزمات متعددة الوجوه ومتشابكة، تلقي بثقلها على كاهل المرأة، لا سيما المرأة في جنوبنا العزيز، وهذا الواقع هو الذي يجب أن يستقطب جهودنا ونضالنا".

  وأردفت: "إن الشعار الذي اعتمدته الأمم المتحدة في اليوم العالمي للمرأة لعام 2024، هو الاستثمار في المرأة من أجل تسريع وتيرة التقدم، وهو شعار جميل يحثنا على العمل من أجل الاستثمار في المرأة على المستويات كافة، لكن كيف لنا أن نستثمر في المرأة الجنوبية، وهي مهددة في حياتها هي وعائلتها في كل ثانية، لا سيما أن حدة الاعتداءات الإسرائيلية في الشهرين الماضيين في ارتفاع مطرد، ولا يمكن التكهن بها واحتواء تداعياتها مسبقا؟  كيف لنا أن نستثمر في المرأة الجنوبية وقد توقف أولادها عن ارتياد المدارس، وأصبحت هذه المدارس محط اعتداءات العدو الإسرائيلي، أو أصبحت ملجأ تحوي النازحين والنازحات بالآلاف هربا من آلة الدمار والموت؟  كيف لنا أن نستثمر في المرأة الجنوبية، وهي لم تعد قادرة على تأمين الحاجات الإنسانية الأساسية الضرورية للعيش بكرامة، كالغذاء، والدواء والخدمات الصحية، لها ولعائلتها، في ظل تهالك البنى التحتية وشبه غياب للخدمات العامة؟".

  وتابعت: "صحيح أن المرأة الجنوبية تساهم بعناد في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، وهي تعض على الجروح وتسعى بإيمان إلى سد ما نقص من الحاجات الأساسية، بكفاح والتزام، ساعية إلى تأمين ما يساهم في علم أولادها ونموهم السليم، إلا أن واقع النساء غير القادرات على إعالة أنفسهن وأولادهن، والواقع التربوي والاجتماعي والصحي المتدهور، المترجم بازدياد حالات العنف النفسي والأسري والاقتصادي على النساء والأولاد، يفرض ذاته في حالات النزاع والحروب".
أضافت: "على ضوء هذا الواقع، إن موضوع الاستثمار في المرأة يفترض التضامن من مختلف الجهات الوطنية والدولية، في بذل الجهود لاستعادة السلام في المنطقة. كما يفترض العمل على تغيير القناعات لدى النساء والرجال معا، من أعلى الهرم في المجتمع حتى قاعدته، بأن التقدم المجتمعي لا يمكن تحقيقه من غير مشاركة النساء. فإذا كنا ندعو إلى نهوض المرأة وتقدمها، فذلك لكي تنهض مجتمعاتنا. فهيئات المجتمع، مسؤولة عن السعي إلى ضمان مشاركة المرأة في ممارسة الأدوار كافة، ومؤسسات الدولة  أيضا مسؤولة عن صوغ القوانين وتأمين حسن تطبيقها".
وتابعت: "على المرأة نفسها أن تتحمل دورا في دفع عجلة مجتمعها إلى الأمام، وفي كل المجالات، مدافعة عن حقوقها وساعية للعب دور أساسي في عملية صنع السلام، فلنبن إذا أوطاننا على سواعد النساء والرجال معا، متمسكين على الدوام باحترام مبادئ العدالة والحرية والمساواة وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة".

هذا وشكرت عون لـ"اليونيفيل ولاثارو تنظيم هذا اللقاء"، متمنية لـ"المرأة في يومها العالمي أن تمضي قدما في تحقيق المساواة بينها وبين الرجل في القانون والفرص، والشراكة في الأدوار، لبناء مجتمع عادل ومزدهر".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الاستثمار فی المرأة المرأة الجنوبیة المرأة فی

إقرأ أيضاً:

مدير «تنمية موارد مطروح»: إطلاق مشروعات لدعم 700 سيدة معيلة بالمناطق الصحراوية

أعلن المهندس محمود الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح أنه تحت رعاية علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، يقوم مشروع تعزيز القدرة على المؤايمة في البيئات الصحراوية بدعم المرأة المعيلة من خلال توفير مشروعات صغيرة مدرة للدخل.

وقال مدير المركز، في بيان اليوم، إن المشروع يجري تمويله من الحكومة المصرية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية الإيفاد.

دعم 700 سيدة من المجتمعات المحلية

وأضاف أنه سيتم تقديم الدعم لـ700 سيدة من المجتمعات المحلية منها مشروعات تربية الماعز والأعلاف اللازمة لبناء المشروع، ويأتي كخطوة مهمة لتحسين المستوى المعيشي للمرأة المعيلة في المناطق الصحراوية بدءًا من مدينة الضبعة وحتى السلوم.

تلبية احتياجات المرأة المعيلة

وأوضح أن هذا المشروع يهدف إلى تلبية احتياجات المرأة المعيلة من خلال توفير فرص عمل مستدامة، ما يسهم في تحسين دخلها وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية، ويأتي هذا في إطار المعايير التي وضعتها إدارة تنمية المرأة بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح.

تحسين الإنتاج وزيادة فعالية المشروعات

ولفت إلى أن المشروع يتضمن عقد عدد من الدورات التدريبية تهدف إلى تحسين الإنتاج وزيادة فعالية المشروعات الصغيرة للمرأة المعيلة، ويتلقى المشاركون التدريب اللازم لتطوير مهاراتهم في مجالات متعددة، ما يمكنهم من إدارة مشروعاتهم بشكل أفضل وتحقيق عوائد مالية أكبر، كما جرى توفير التوعية البيطرية من خلال فريق العمل بمشروع تعزيز القدرة على المؤايمة، ما يساعد السيدات في فهم كيفية العناية بالحيوانات وتحسين إنتاجيتها، وبالتالي زيادة دخل الأسرة.

مقالات مشابهة

  • لجنة التدريب بالقومي للمرأة تعقد اجتماعها الأول وتناقش خطتها المستقبلية
  • مفتي الجمهورية السابق: كشف طبيب النساء على المرأة المريضة في رمضان لا يُفطر
  • مدير «تنمية موارد مطروح»: إطلاق مشروعات لدعم 700 سيدة معيلة بالمناطق الصحراوية
  • رئيسة القومي للمرأة: السيدة الفلسطينية ستظل دائما في أرضها
  • رئيسة «القومي للمرأة»: السيدة الفلسطينية ستظل دائما في أرضها
  • الجامعة العربية تحتضن المؤتمر السنوي العاشر لجمعية سيدات أعمال مصر
  • هيئة الاستثمار: المرأة المصرية ركيزةً أساسية في الاقتصاد الوطني
  • الدول الخليجية تدعم بثقلها انتقال سوريا
  • رأي النساء في انشقاق تنسيقية «تقدم» ومدى تأثيره على قضايا السلام ومشاركة المرأة
  • مسيرة تمكين وتقدم المرأة في مملكة البحرين.. قصة نجاح ورحلة ممتدة من العطاء