المناطق_واس

أنهت وزارة الشؤون والدعوة والإرشاد استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك للعام الجاري ١٤٤٥هـ بمختلف مناطق المملكة، حيث جُهِّزت المساجد والجوامع، حتى يتمكن المصلون من أداء العبادة فيها بكل خشوع وطمأنينة وسط أجواء إيمانية، وتنفيذ عدد كبير من البرامج الدعوية والعلمية والإرشادية، إلى جانب تنفيذها من البرامج خارج المملكة تتضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور وتفطير الصائمين وكذلك برنامج الإمامة؛ في إطار جهود الوزارة بدعم القيادة الحكيمة لخدمة الإسلام والمسلمين والعناية ببيوت الله عز وجل وتحقيقا لرؤى وتطلعات ولاة الأمر.

 

أخبار قد تهمك فرع وزارة الشؤون الإسلامية بتبوك يجهز الجوامع والمساجد استعداداً لدخول شهر رمضان 8 مارس 2024 - 4:30 مساءً “الشؤون الإسلامية” في جازان تهيئ ٢٥٨١ مسجداً وجامعاً لاستقبال شهر رمضان المبارك للعام ١٤٤٥هـ 8 مارس 2024 - 1:27 مساءً

 

وفيما يخص البرامج والأنشطة التي تنفذها الوزارة خلال الشهر الكريم خارج المملكة أبان معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أنها تشمل تنفيذ برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين من التمور الفاخرة حيث خُصِّصَت كمية ٥٠٠ طن ستُوَزَّع على ٩٣ دولة في مختلف قارات العالم، وكذلك تنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين لإفطار الصائمين في ٤٠ دولة، وبرنامج الإمامة بالخارج في ١٩ دولة حول العالم بناءً على الطلبات التي ترد للوزارة عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين من الدول للاستفادة من الأئمة الذين تختارهم الوزارة بعناية ووفق شروط دقيقة للمشاركة في إقامة الصلوات وإلقاء الدروس والمحاضرات العلمية في ضوء رسالة الوزارة لنشر الوسطية والاعتدال.

 

وأوضح أن الاستعدادات التي قامت بها الوزارة تتضمن التأكد من جاهزية المساجد ومرافقها وصيانتها لاستقبال الأعداد الكبيرة من المصلين في هذا الشهر الفضيل سواءً ما يتصل بمنسوبي المساجد من الأئمة والمؤذنين من خلال التأكيد على وجودهم على مدار اليوم خلال الشهر الفضيل، وكذلك التأكد من توفر كميات كافية من المصاحف في المساجد والجوامع، ومتابعة الأئمة والخطباء والمؤذنين في تطبيق التعليمات الصادرة من الوزارة التي تهدف لخدمة بيوت الله والمصلين.

 

 

وأشار معاليه إلى أن الوزارة كثفت نشاطها الدعوي والعلمي بإطلاق مجموعة كبيرة من البرامج والمناشط في مختلف مناطق ومحافظات المملكة بما يقارب ٧٤٦٠ منشطا دعوياً تتضمن كلمات وعظية ومحاضرات ودروس وندوات ودورات علمية ومقاطع فيديو وبروشورات توعوية إلكترونية بهدف تعزيز الوعي بأهمية استغلال أوقات هذا الشهر الفضيل في أعمال الخير، وبيان فضائله وأحكامه، إلى جانب تقديم برامج خاصة لمنسوبي المساجد في الأحكام الفقهية وواجباتهم تجاه تحقيق رسالة المسجد في المجتمع والتذكير بنعمة الأمن والاستقرار التي نعيشها في هذه البلاد المباركة في ظل القيادة الرشيدة.

 

 

وأفاد بأن الوزارة اعتمدت عدداً من الضوابط التي يجب تطبيقها في تنفيذ مشاريع تفطير الصائمين في مساجد وجوامع المملكة منها: منع جمع التبرعات النقدية من قبل منسوبي المساجد، وعدم الإسراف في موائد الإفطار، والتزام الجمعية أو المؤسسة الأهلية التي ترغب بإقامة مشروع تفطير الصائمين بالرفع للوزارة لإصدار التصاريح اللازمة وأخذ الموافقة، وكذلك الالتزام بتوفير وجبات الإفطار من شركات تقديم الإعاشة أو الأماكن المرخص لها من قبل البلدية.

 

 

 

وأوضح أن الوزارة ممثلة بالأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة ستقدم العديد من الخدمات والجهود الدعوية والإرشادية لضيوف الرحمن القادمين لأداء العمرة خلال شهر رمضان حيث يبلغ إجمالي الخدمات التي ستقدم خلال برنامج توعية المعتمرين عشرة ملايين خدمة دعوية ويستفيد منها أكثر من تسعة ملايين خدمة, وذلك في مواقع العمل في بعض مساجد مكة المكرمة ومساجد الحل ومصليات المنطقة المركزية وجبل ثور وجبل الرحمة بعرفات, وتتمثل هذه الخدمات من إقامة 3,365 درساً وكلمة ومحاضرة, وبث 1.080.000 رسالة إرشادية عبر الشاشات الإلكترونية, واستقبال 148.000 ألف مكالمة عبر الهاتف المجاني, 1.270.800 سائل من خلال كبائن التوعية الإسلامية والمصليات, وتشغيل الشاشات التفاعلية للمكتبة الإلكترونية التي تحتوي على 23,000 ألف كتاب, وتقديم 10.000 إجابة عبر أجهزة الآيباد, وبث 4.500.000 رسالة توعوية توجيهية نصية (sms) وتوزيع 21,820 من مطبوعات وإصدارات الوزارة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: شهر رمضان المبارك وزارة الشؤون الإسلامية خادم الحرمین الشریفین الشؤون الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

مشاهد رمضانية في ميزان النقد!

يعتبر النقد بمثابة الأداة السلوكية التي تقوم بتوجيه المجتمع، والنقد مهم سواء على الصعيد الشخصي أو المجتمعي، وتتنامى أهمية النقد الذاتي، على الصعيد الشخصي وفاعليته بمدى توظيف الشخص لنتائجه في الحياة العملية وهو ما قاله الكاتب أسامة اليماني في أحد مقالاته الإلكترونية، والذي يعتبر أن النقد هو استدراك للأخطاء وتصحيحها، والمباشرة في المضي بخطوات واثقة نحو مسار ناضج، وقويم، والغاية من النقد تقويم السلوك، والفكر، والارتقاء بمستوى الخدمة وتطويرها، وتصحيح المسار ورفع الفعالية بكل أبعادها.

إذن نحن نتفق معه على أننا كبشر بحاجة ماسة إلى النقد على الصعيد المجتمعي، وذلك بجعل النقد جزءا من مناهجنا التعليمية والتوجيهية في كل المستويات وأفرع الحياة بشكل عام.

إذن دعونا نسلط الضوء النقدي على ما يحدث في شهر رمضان الفضيل من خلال رصد بعض الظواهر التي أصبحت نمطا سلبيا يؤثر على روحانية الشهر الفضيل في كل عام.

في الحقيقة لم أستطع تحريك بوصلة الحديث نحو زاوية واحدة وأختصرها، بل ظهرت أمامي عدة زاويا جعلتني أسلط الضوء حول عدد منها، لعل في ذلك تنبيه وتذكير، ومراد خير ونصيحة محب لمجتمعه.

أولى الزوايا تبدأ لحظة انطلاق السباق الرمضاني في إنتاج المسلسلات والبرامج التلفزيونية والحصول على الكم الهائل من الإعلانات التجارية خلال بث الحلقات من خلال كم هائل من القنوات الفضائية على اعتبار أن هذا الشهر فرصة لتجمع العائلات وإشغال أوقاتهم دراميا دونا عن بقية أشهر السنة.

ولذا أصبحت المائدة الرمضانية «متخمة بالأعمال الدرامية» تدر ربحا وفيرا على شركات الإنتاج سواء كان مسلسلا دراميا تمتد حلقاته على مدار الشهر الفضيل، أو برامج المسابقات، أو برامج المقالب وغيرها من الإنتاج التلفزيوني السنوي الذي يغذي خارطة البث التلفزيوني على مدار الساعة.

هناك مفارقة عجيبة تم رصدها هذا العام بشكل أكثر من غيره، فمن الملاحظ أن هناك حالة من التذمر والسخط لدى مجموعة كبيرة من المشاهدين لبعض المسلسلات التلفزيونية واتهامها بعدم ملامستها احتياجات المشاهد العربي في هذا الشهر المبارك، وبالتالي تجعل المشاهد لا يجد منها أي قيمة أخلاقية أو دينية، خصوصا وأن بعض المسلسلات -كما يصفها الجمهور- لا تتناسب مع حرمة الشهر الفضيل لاحتواء بعضها على المرادفات والمشاهد غير المناسبة، وأحيانا تتضمن بعض المسلسلات «عبارات خارجة» لا تليق بهذا الشهر الفضيل، ولكن العجب العجاب أن مثل هذه الملاحظات حول هذه المسلسلات بالذات «تحقق نسبة عالية» من المشاهدات اليومية، ترى ما هو السر في ذلك!.

الزاوية الثانية: أصبحت الكثير من الأسر تتحمل أعباء مالية كبيرة من أجل توفير مستلزمات المائدة الرمضانية العامرة بما لذ وطاب على مائدة الإفطار اليومي، والتي تضغط كثيرا على موارد الأسرة من الناحية المالية، فتكثر في هذا الشهر أصناف الطعام، وتنشط التجمعات العائلية والتي تسمى بـ«العزومات»، وقائمة من الأطباق اليومية يطول ذكرها، وللأسف هناك إسراف كبير في إعداد الطعام الذي تمتلئ به سلال المهملات.

من جهة ثانية، تلعب إعلانات الفطور في المطاعم والوجبات اليومية دورا في استقطاب الصائمين خلال الشهر الفضيل، فالإعلانات الترويجية تعج بها وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات التفاعلية بشكل ملفت للنظر، فإفطار ليوم واحد في مطعم معين لعائلة واحدة مكونة من خمسة أفراد على سبيل المثال يكلف مبلغا ماليا كبيرا، علما بأن الإنسان بعد الإفطار يشعر بالشبع تلقائيا!.

الزاوية الثالثة والمحورية: وهي كثرة عدد المتسولين وزوار المنازل في شهر رمضان على وجه التحديد، وهي ظاهرة تحدث عنها الكثير من الناس ونبهت لها الجهات الرقابية والفرق المسؤولة عن مكافحة هذه الظاهرة، إلا أن هناك إصرارا واضحا على الاستمرار في « التسول».

من المؤسف حقا أن نقول بكل أمانة إنه لاتزال هذه الظاهرة تشكل مظهرا غير حضاري أو ديني لواجهة الوطن، وأمام العطاء المتواصل، جعل من «التسول» مهنة معتمدة يمتهنها بعض الناس، تؤذي الآخرين وتسبب لهم الحرج، بينما يغنم المتسولون أموالا طائلة، فمن خلال أسبوع واحد يجمع بعض المتسولين مئات الريالات، أما الحصيلة في نهاية الشهر الفضيل فتصل إلى آلاف الريالات وربما يتم استخدامها وتوجيهها إلى أمكان خطرة!

جميعنا يدرك قيمة وأهمية الإنفاق والصدقات وتقديم المساعدات، لكن مع هذا الخلط ما بين «المحتاج والمحتال» يضيع الثواب، ويبخس المحتاج المتعفف عن التسول، وأيضا الأموال التي تمنح كصدقة أو مساعدة لا توجه إلى مستحقيها بل تضيِّع على المحتاجين حقا من حقوقهم الإنسانية، وهذا أمر محزن للغاية.

إن تعمد استيقاف الناس في الطرقات، واستعطاف المصلين في فناء المساجد والجوامع، وطرق الأبواب على الآمنين فيها، أصبح مصدر إزعاج يومي، وأمرا ملفتا للنظر، ويعطي انطباعا سيئا عن المجتمع الذي نحن نسيجه.

الزاوية الرابعة: بعض الشباب حتى هذه اللحظة لا يدركون قيمة المحافظة على الصلاة في المساجد، وأيضا لا يستغلون أوقات رمضان في قراءة القرآن أو القيام بأي أعمال تعود عليهم بالنفع والفائدة، بل أصبح رمضان يمثل لهم شهر السهر والنوم والكسل وهذه نقطة بالغة الأهمية يجب درؤها واستغلال رمضان بالأعمال الصالحة، فرمضان شهر الطاعات والعمل والنشاط وليس عكس ما نراه من بعض الشباب الذين يقلبون ليلهم نهارها ونهارهم ليلا، ولله الحمد هذا العام كانت الأجواء الرمضانية جميلة.

أخيرا نسأل الله تعالى أن يتقبل منا صالحات الأعمال، وأن يعيد علينا هذا الشهر الفضيل وطننا الغالي يرفل بالأمن والأمان.

مقالات مشابهة

  • محافظ القاهرة: العاصمة ترفع درجة استعداداتها القصوى لاستقبال عيد الفطر المبارك
  • بالصور.. صلاة التَّراويح الأخيرة لشهر رمضان المبارك بالجامع الأزهر
  • اربع دول عربية تعلن أن غداً الأحد هو المتمم لشهر رمضان.. تعرف على الدول التي اعلنت ان غدا هو اول أيام العيد
  • أكثر من 150 ألف مستفيد.. إنهاء برنامج تفطير الصائمين في 8 دول
  • صحة الدقهلية تكثف استعداداتها خلال احتفالات عيد الفطر المبارك
  • ‎وزارة الشؤون الإسلامية تهيئ 15948جامعًا و 3939 مصلى لصلاة عيد الفطر
  • الشؤون الإسلامية تقيم مأدبة لتفطير الصائمين في بنجلاديش
  • “الشؤون الإسلامية”: تهيئة 15948جامعًا و 3939 مصلى لصلاة عيد الفطر بالمملكة
  • مشاهد رمضانية في ميزان النقد!
  • دبي تكمل استعداداتها لعيد الفطر بخطة شاملة لتأمين المساجد والمصليات