عربي21:
2025-04-25@12:47:39 GMT

أحداث غزة والخوف من رمضان

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

الجملة الأكثر ترديدا الآن بين الجميع، حول ضرورة وقف الصراع أو وقف إطلاق النار بين حماس والعدو المحتل، هي ضرورة إيجاد حل سريع مؤقت أو دائم قبل شهر رمضان.

لماذا؟ هل لأن الإدارة الأمريكية وأوروبا تؤمنان أنه لا يجوز قتل الأبرياء في رمضان؟ أم أن القتال قد يعطل الصيام؟ أم أن الغرب يحترم شعائر المسلم بينما لا يحترم قدسية حياته وقدسية حقة في الحياة؟ أم أن الغرب يريد أن يأخذ بركة رمضان في حل المشكلة؟ بالطبع لا.



فالعدو ظاهر، والأشهر الخمسة التي مضت كانت كفيلة بأن تحرك قلوب من ليس لهم قلوب بالأساس، وقد حركت مشاعر الشعوب الغربية، بينما لم تزعزع أو تحرك شعرة ضمير أو رحمة في قلوب الإدارات الغربية التي أبدت عداوة صفرية لكل ما يتعلق بالمظلومين وخاصة المسلمين.

وأحداث البوسنة أو الروهينجيا أو مسلمي الهند أو أفريقيا الوسطي ليست ببعيدة، وكذلك ما قامت به الدول الغربية تجاه أوكرانيا كان واضحا للعيان.. إنه أوكراني مسيحي أبيض، حتى وصلت إلى أن يتم تفريق المعاملة بين الأوكرانيين بسبب الاصل العرقي أو الدين.

ومرة أخرى، فقد كانت البوسنة مسرحا للظلم البين والتراخي في إيجاد حل سريع بغض النظر عن حجم القتل اليومي والاغتصاب وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، مثلما يحدث في غزة الآن.

إذن لماذا الحديث عن رمضان؟

رمضان في نظر الغرب قبل المسلمين هو شهر جهاد المسلمين، والتاريخ يذكرهم بذلك سواء كان القديم أو الحديث، وسواء كانت الحروب على عهد سيدنا رسول الله صل الله علية وسلم وصحابته الأبرار ضد المشركين وكفار الجزيرة بدءا من غزوة بدر في ١٧ رمضان، وكذلك ضد الفرس والروم وبعدها على مر العصور أيام صلاح الدين وألب أرسلان وسيف الدين قطز والظاهر بيبرس، وعلى مدى العصور.

حتى في العصر الحديث، ما يزال العدو الإسرائيلي يتذكر حرب السادس من أكتوبر ١٩٧٣ أو كما نحب أن نسميها حرب العاشر من رمضان، فقط أبدى فيها المصريين روح الجهاد وحب الشهادة في رمضان حتى أنهم وهم يعبرون القناة للوصول إلى خط بارليف في سيناء على الطرف الآخر ألقوا طعامهم الذين سيفطرون به وهم صائمون، ليخففوا حمولة القوارب التي يتوجهون بها إلى العدو أو الشهادة.

وقد توعدت المقاومة العدو بأن يرى منها في رمضان ما يصدمه كصدمة اليوم الأول من حرب العاشر من رمضان.

الشيء الثاني والذي لا يقل أهمية عن الأول، أن الشعوب العربية تعاني أشد المعاناة من حكامها الذين في أغلبهم وكلاء عن الغرب ومتوافقون مع العدو الإسرائيلي.. تعاني منهم داخليا في أمور الحياة العامة والحريات وعدم الثقة في هؤلاء الحكام أو الاطمئنان لمستقبلها ومستقبل أولادها.

فمصر مثلا تباع أصولها في المزاد، ويتم تجويع الشعب والضغط المادي على الناس، وانتهاك الحريات وانتهاك آدمية الناس بطريقة لم يسبق لها مثيل، أضف إلى ذلك وضوح التراخي بل التواطؤ مع الاحتلال في أي جهد لإنقاذ أهل غزة، أو الوقوف بجواره بصورة فاضحة.

وهذا حال الدول الغربية من شرقها إلى غربها، من يمينها إلى شمالها، ولذلك يضع الغرب في حسبانة مشاعر المسلمين في رمضان وتجمّعهم في صلوات التراويح والتي من الممكن أن تنطلق منها شرارة الثورة والشعوب على آخرها، حتى تجد السبب الخفي في نقل مباراة الأهلي والزمالك الي السعودية هو الخوف من تجمع الجماهير وانطلاق شرارة الثورة من، التراس سواء من الأهلي أو الزمالك.

الحكام في رعب والغرب يخشى أن يفقد هؤلاء الحكام بسبب تداعيات غزة وأثرها والغضب العارم المكتوم في نفوس الشعوب، وأن يكون رمضان سببا في انفجار هذه الشعوب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه وقف إطلاق النار رمضان المسلمين غزة العربية غزة العرب المسلمين وقف إطلاق النار رمضان مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی رمضان

إقرأ أيضاً:

الطائر الميمون وغصن الزيتون

 

ناصر بن حمد العبري

 

في رحاب السياسة الهادئة والدبلوماسية الرصينة، تواصل سلطنة عُمان أداء دورها التاريخي كجسر للتواصل بين الشعوب، وسفير للسلام في عالم يموج بالأزمات. فقد حملت الأمانة، وأدّتها على أكمل وجه، وكانت الزيارات الميمونة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- دليلًا ساطعًا على مكانة السلطنة المرموقة بين دول العالم.

وحرص جلالة السلطان على زيارة الدول الشقيقة والصديقة ليس مجرد بروتوكول دبلوماسي؛ بل رسالة عُمانية راسخة تؤكد أن السلطنة تسعى لإطفاء فتيل الحروب، ونشر ثقافة الحوار والتفاهم. إنها اليد التي تحمل غصن الزيتون وتُمد إلى الجميع بروح السلام والتعاون، في مشهد يختزل رؤية عُمان الإنسانية والسياسية.

ويرمز الطائر الميمون الذي يحلّق في السماء إلى الأمل والتفاؤل، ويعكس رؤية وطنٍ اختار طريق الحكمة، وارتضى لنفسه أن يكون صوت العقل في محيط مضطرب؛ فالدور العُماني في التوسط بين الأطراف المتنازعة عبر التاريخ يجعلها لاعبًا مؤثرًا في معادلات السياسة الدولية، ومحل ثقة لدى الجميع.

زيارة جلالة السلطان إلى روسيا- كما في غيرها من المحطات الدولية- تُعبِّر عن نهج مدروس يهدف إلى تعميق الحوار وتوسيع آفاق التعاون، والدفع بمبادرات السلام إلى الأمام. فهي ليست فقط رسائل دبلوماسية؛ بل خطوات استراتيجية تنبع من إيمان السلطنة بأن السلام هو السبيل الأوحد لتحقيق الاستقرار والنماء.

وغصن الزيتون، بما يحمله من رمزية عالمية للسلام، هو شعار عُمان الدائم في تحركاتها الدولية. فهي ترفض العنف، وتؤمن بالحوار وسيلة لحل الخلافات، وتحرص على دعم كل جهد يفضي إلى عدالة وإنصاف بين الشعوب.

كما تعكس هذه الزيارات حرص السلطنة على تنمية علاقاتها الاقتصادية والثقافية مع مختلف الدول، بما يواكب رؤيتها المستقبلية نحو تنويع الشراكات وتعزيز الحضور العُماني في مختلف المحافل الدولية.

في الختام.. تظل سلطنة عُمان، بقيادتها الحكيمة، نموذجًا للدولة التي تؤمن بأن قوتها الحقيقية تكمن في نهجها السلمي، وفي يدها الممدودة دومًا بغصن الزيتون؛ فذلك الطائر الميمون الذي يُحلّق عاليًا في سماء الوطن، لا يحمل فقط آمال العُمانيين؛ بل يحمل تطلعات الشعوب إلى عالم يسوده الأمن والتسامح والسلام.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية النرويج ينتقد صمت الغرب إزاء جرائم العدو الصهيوني بغزة
  • المقاطعة الاقتصادية.. سلاح الشعوب في وجه الطغيان
  • اقتحامات من قوات العدو الصهيوني لمخيمات وقرى في الضفة الغربية
  • 16 عملاً للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال 48 ساعة الماضية
  • حين تتصدّع الشرعية ويُختَطف العقد ويشتعل الرجاء: متى تثور الشعوب؟
  • القدس الدولية”: العدو يوظف السياح غير المسلمين لتغيير هوية المسجد
  • قوات العدو تشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية
  • طالت أكثر من 26 مواطنا فلسطينيا .. العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية
  • لعبة العنكبوت والسرطان
  • الطائر الميمون وغصن الزيتون