عربي21:
2024-07-03@15:27:57 GMT

أحداث غزة والخوف من رمضان

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

الجملة الأكثر ترديدا الآن بين الجميع، حول ضرورة وقف الصراع أو وقف إطلاق النار بين حماس والعدو المحتل، هي ضرورة إيجاد حل سريع مؤقت أو دائم قبل شهر رمضان.

لماذا؟ هل لأن الإدارة الأمريكية وأوروبا تؤمنان أنه لا يجوز قتل الأبرياء في رمضان؟ أم أن القتال قد يعطل الصيام؟ أم أن الغرب يحترم شعائر المسلم بينما لا يحترم قدسية حياته وقدسية حقة في الحياة؟ أم أن الغرب يريد أن يأخذ بركة رمضان في حل المشكلة؟ بالطبع لا.



فالعدو ظاهر، والأشهر الخمسة التي مضت كانت كفيلة بأن تحرك قلوب من ليس لهم قلوب بالأساس، وقد حركت مشاعر الشعوب الغربية، بينما لم تزعزع أو تحرك شعرة ضمير أو رحمة في قلوب الإدارات الغربية التي أبدت عداوة صفرية لكل ما يتعلق بالمظلومين وخاصة المسلمين.

وأحداث البوسنة أو الروهينجيا أو مسلمي الهند أو أفريقيا الوسطي ليست ببعيدة، وكذلك ما قامت به الدول الغربية تجاه أوكرانيا كان واضحا للعيان.. إنه أوكراني مسيحي أبيض، حتى وصلت إلى أن يتم تفريق المعاملة بين الأوكرانيين بسبب الاصل العرقي أو الدين.

ومرة أخرى، فقد كانت البوسنة مسرحا للظلم البين والتراخي في إيجاد حل سريع بغض النظر عن حجم القتل اليومي والاغتصاب وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، مثلما يحدث في غزة الآن.

إذن لماذا الحديث عن رمضان؟

رمضان في نظر الغرب قبل المسلمين هو شهر جهاد المسلمين، والتاريخ يذكرهم بذلك سواء كان القديم أو الحديث، وسواء كانت الحروب على عهد سيدنا رسول الله صل الله علية وسلم وصحابته الأبرار ضد المشركين وكفار الجزيرة بدءا من غزوة بدر في ١٧ رمضان، وكذلك ضد الفرس والروم وبعدها على مر العصور أيام صلاح الدين وألب أرسلان وسيف الدين قطز والظاهر بيبرس، وعلى مدى العصور.

حتى في العصر الحديث، ما يزال العدو الإسرائيلي يتذكر حرب السادس من أكتوبر ١٩٧٣ أو كما نحب أن نسميها حرب العاشر من رمضان، فقط أبدى فيها المصريين روح الجهاد وحب الشهادة في رمضان حتى أنهم وهم يعبرون القناة للوصول إلى خط بارليف في سيناء على الطرف الآخر ألقوا طعامهم الذين سيفطرون به وهم صائمون، ليخففوا حمولة القوارب التي يتوجهون بها إلى العدو أو الشهادة.

وقد توعدت المقاومة العدو بأن يرى منها في رمضان ما يصدمه كصدمة اليوم الأول من حرب العاشر من رمضان.

الشيء الثاني والذي لا يقل أهمية عن الأول، أن الشعوب العربية تعاني أشد المعاناة من حكامها الذين في أغلبهم وكلاء عن الغرب ومتوافقون مع العدو الإسرائيلي.. تعاني منهم داخليا في أمور الحياة العامة والحريات وعدم الثقة في هؤلاء الحكام أو الاطمئنان لمستقبلها ومستقبل أولادها.

فمصر مثلا تباع أصولها في المزاد، ويتم تجويع الشعب والضغط المادي على الناس، وانتهاك الحريات وانتهاك آدمية الناس بطريقة لم يسبق لها مثيل، أضف إلى ذلك وضوح التراخي بل التواطؤ مع الاحتلال في أي جهد لإنقاذ أهل غزة، أو الوقوف بجواره بصورة فاضحة.

وهذا حال الدول الغربية من شرقها إلى غربها، من يمينها إلى شمالها، ولذلك يضع الغرب في حسبانة مشاعر المسلمين في رمضان وتجمّعهم في صلوات التراويح والتي من الممكن أن تنطلق منها شرارة الثورة والشعوب على آخرها، حتى تجد السبب الخفي في نقل مباراة الأهلي والزمالك الي السعودية هو الخوف من تجمع الجماهير وانطلاق شرارة الثورة من، التراس سواء من الأهلي أو الزمالك.

الحكام في رعب والغرب يخشى أن يفقد هؤلاء الحكام بسبب تداعيات غزة وأثرها والغضب العارم المكتوم في نفوس الشعوب، وأن يكون رمضان سببا في انفجار هذه الشعوب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه وقف إطلاق النار رمضان المسلمين غزة العربية غزة العرب المسلمين وقف إطلاق النار رمضان مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی رمضان

إقرأ أيضاً:

وقفات في ذمار تنديداً باستمرار المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين

يمانيون../
شهدت مدينة ذمار اليوم ثلاث وقفات تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا باستمرار المجازر الصهيونية واستنكاراً للموقف الدولية والإقليمية إزائها.

وصدرت عن الوقفات لمنسوبي فرع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف ومربعات الجدد والمحل الأعلى والكهرباء، بحضور قيادات تنفيذية ومحلية وشخصيات اجتماعية، بيانات جددت التأكيد على الموقف اليمني المناصر والمساند للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وباركت البيانات العمليات العسكرية اليمنية في جنوب فلسطين المحتلة وفي البحار، لحظر الملاحة المتجهة نحو الموانئ المحتلة.

وأشادت بالنجاحات النوعية التي حققتها الصناعات العسكرية اليمنية في تطوير وسائل الردع والوصول إلى أهداف جديدة ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد.. مثمنة مستوى التنسيق بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق، في تنفيذ عمليات مشتركة تعبر عن تطلعات الشعوب العربية والإسلامية لتوحيد المواقف والانتصار لقضايا الأمة.

واستنكرت البيانات المواقف الدولية إزاء الأزمة الإنسانية وحرب الإبادة والمجازر البشعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.. حاثة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم على التحرك الجاد لإسناد الشعب الفلسطيني والضغط لوقف العدوان وفك الحصار وتبني حملات إعلامية لفضح جرائم الكيان الصهيوني وممارسات داعميه.

ودعت إلى الاستمرار في إقامة الأنشطة والفعاليات المساندة للشعب الفلسطيني، ورفع مستوى الجاهزية لمواجهة أي تصعيد.. مؤكدة أهمية المقاطعة الاقتصادية للبضائع والمنتجات الصهيونية وكل الشركات والجهات الداعمة للمجازر وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • تهديد لمصير الشعوب.. 91 مليار دولار مجموع ديون حكومات العالم
  • وقفات في ذمار تنديداً باستمرار المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين
  • وقفات تضامنية في مدينة ذمار نصرة للشعب الفلسطيني
  • انتخابات بريطانيا.. باب أمل لمهاجرين ومحاولات للفوز بـالصوت المسلم
  • اشتباك مقاومين مع قوات العدو خلال حملة اعتقالات بالضفة الغربية
  • القدس إرثنا الديني والتاريخي
  • منافسة على أصوات المسلمين في بريطانيا
  • الصحوة الإسلامية والانسداد الفكري والسياسي
  • مجلة بولندية تشيد بظاهرة فريدة للاقتصاد الروسي
  • الكهنوت المالية.. فزاعة الشعوب!