العفو الدولية تنتقد رد المملكة المتحدة على المجاعة في غزة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أثارت منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة مخاوف بشأن تعامل المملكة المتحدة مع الأزمة الإنسانية في غزة، وانتقدت على وجه التحديد رد فعل البلاد على الإعلان عن ممر بحري لتوصيل المساعدات.
أعرب ساشا ديشموخ، الرئيس التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، عن خيبة أمله إزاء استجابة المملكة المتحدة البطيئة للوضع المزري في غزة.
علاوة على ذلك، وصف ديشموخ الممر البحري بأنه وسيلة "غير فعالة" لتوصيل المساعدات، ودعا إلى زيادة الجهود للضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية الحالية لتوصيل المساعدات. كما حث المملكة المتحدة على المطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 عامًا على غزة، والذي وصفه بأنه عمل من أعمال العقاب الجماعي.
وفي نداء مباشر إلى وزير الخارجية البريطاني، دعا ديشموخ إلى الابتعاد عن دعم "التدابير الجزئية" وحث على اتباع نهج أكثر استباقية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
وتسلط انتقادات منظمة العفو الدولية الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه توصيل المساعدات الأساسية إلى غزة، والحاجة إلى ردود أكثر قوة وفعالية من جانب المجتمع الدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المملکة المتحدة العفو الدولیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بسبب المهاجرين غير الشرعيين.. أزمات تواجه الولايات المتحدة بعد عودة ترامب
تطورات متسارعة شهدتها دول أمريكا اللاتينية منذ وصول دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، في 20 يناير الجاري، وما صاحبها من إصدار الرئيس 47 لعدة أوامر تنفيذية كان من أهمها المتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين وعمليات الترحيل التي نفذتها وكالات إنفاذ القانون الأمريكي.
ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، فجر أزمة اقتصادية بين الولايات المتحدة وكولومبيا، حليف «واشنطن» بالمنطقة، على خلفية رفض حكومة الرئيس جوستافو بيترو، استقبال طائرات عسكرية تحمل مهاجرين غير شرعيين وسط أنباء عن معاملة سيئة تعرضها لها هؤلاء المهاجرين وتكبيلهم بالأصفاد.
أزمة اقتصادية مؤقتة بين الولايات المتحدة وكولومبياالأزمة الاقتصادية بين الولايات المتحدة وكولومبيا، التي شهدت فرض تعريفات جمركية متبادلة بنسبة 25%، سرعان ما انتهت مؤقتا بعد موافقة «بوجوتا» على طلبات واشنطن، وإعلان الولايات المتحدة، تعليق قرار فرض الرسوم مؤقتا.
المكسيك، الجارة الجنوبية للولايات المتحدة، هي الأخرى، رفضت في البداية استقبال رحلة جوية تحمل مهاجرين غير شرعية في البداية، وسرعان ما وافقت حكومة الرئيسة كلوديا شينباوم على استقبال الرحلة.
دخول البرازيل على خط أزمة المهاجرينالبرازيل، من جانبها، دخلت على خط الأزمة واستدعت أكبر مبعوث أمريكي في البلاد، جابرييل إسكوبار، على خلفية إساءة معاملة مهاجرين برازيليين، فيما أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، إنه سيردّ بالمثل على «واشنطن» في حال قرر نظيره الأمريكي دونالد ترامب زيادة الرسوم الجمركية على منتجات بلاده، وفق لما ذكرته إذاعة «مونت كارلو» الدولية الفرنسية.
وتعليقا على ما يحدث بين الولايات المتحدة ودول فنائها الخلفي، قال الدكتور محمد عطيف، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شعيب الدكالي، بالمملكة المغربية، والمتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن موافقة الحكومة الكولومبية على قرار ترحيل المهاجرين بعد رفضها في البداية، يتجلى في عدد من الاعتبارات، أولها السياق السياسي والدبلوماسي، مضيفا إن كولومبيا تعتمد بشكل كبير على العلاقات مع الولايات المتحدة.
كولومبيا دولة هشة داخلياوثالث الاعتبارات، وفق الدكتور محمد عطيف، أن كولومبيا دولة بها نزاعات داخلية مما قد يجعلها على صفيح ساخن بسبب المهاجرين الذين يتم ترحيلهم، خاصة إذا كانوا مرتبطين بجماعات مسلحة أو عصابات إجرامية.
المكسيك والولايات المتحدة تربطهما علاقات اقتصادية معقدةوفيما يتعلق بالمكسيك، قال الدكتور عطيف، أن المكسيك والولايات المتحدة تربطهما علاقات اقتصادية وأمنية معقدة، ويدل تراجع المكسيك عن رفضها لطائرة عسكرية أمريكية، على أنها قد تكون قد حصلت على ضمانات أمريكية لدعم اقتصادي أو تعاون أمني، مشيرا إلى أن من المحتمل، أن التهديدات الأمريكية بفرض تعريفات جمركية على الصادرات المكسيكية يمكن أن تكون عاملا رئيسيا في تغيير موقف «مكسيكو سيتي».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعد في وقت سابق، بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بـ25%، غدا السبت، ورغم قرارات الرئيس 47، بترحيل المهاجرين ونشر تعزيزات لإبعاد المهاجرين وإلغاء كل طلبات اللجوء، غادرت قافلة تضمّ أكثر من 1000 مهاجر جنوب المكسيك في 25 و26 يناير الجاري متجهة إلى الولايات المتحدة، وفق لما ذكرته إذاعة «مونت كارلو الدولية» الفرنسية.
البرازيل متوجسة من تأثيرات الأزمة على استقرار المنطقةوحول تدخل البرازيلي على خط الأزمة، أوضح عطيف، أن علاقة القوى الصاعدة في منطقة أمريكا اللاتينية على رأسها البرازيل التي لها أهداف استراتيجية تسعى إلى تحقيقها، التي تتمثل في لعب دور قيادي في أمريكا اللاتينية، خاصة في ظل عودة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى السلطة، وأشار المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية،أن قد تكون البرازيل متوجسة من تأثيرات الأزمة على استقرار المنطقة، مما قد يؤثر على مصالحها الاقتصادية والأمنية، بل حتى في القيادة الإقليمية.