قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن اليوم العالمي للمرأة يتزامن مع ما تُعانيه نساء فلسطين وأوكرانيا والسودان وبورما وغيرها من مناطق الصراع من عدوان استباح كرامتهنَّ وجردهنَّ من كل حقوقهنَّ، وفي مقدمتها حقهن في الوجود والحياة.

شيخ الأزهر: المرابطون في فلسطين يحيون في الأمة بأسرها صلتها بمسرى الرسول

أضاف شيخ الأزهر، عبر موقعه الرسمي، أن في غزة وحدها قُتِلَ ما يقارب ٩٠٠٠ منهن، وقُضِيَ على حقهن في التعليم والخدمات الطبية والعيش في مسكن آمن.

وتابع: أدعو العالم للتضامن والاتحاد من أجل إنقاذ النساء من معاناة الحرب والظلم.

الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريفالأزهر: الإسلام حثَّ على الإحسان إلى المرأة ورعايتها والعناية بها

في ذات السياق قالت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن الإسلام حثَّ على الإحسان إلى المرأة ورعايتها والعناية بها، ونادى بتكريمها واحترام حقوقها، فكرَّمها المرأة أمًّا واختا وابنة وزوجة، فكرمها أمًّا، وأخبر أن الجنة عند قدميها.

قال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا﴾ [الأحقاف: ١٥]، وفي الحديث: «الْجَنَّة تحت رِجْلَيْهَا» (رواه النسائي)، وكرَّمها طفلةً وجعل لها حقوقًا، وحذَّر من قضية وأد البنات التي كانت منتشرةً في الجاهلية، قال تعالى: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ} [التكوير 8-9].

أوضحت لجنة الفتوى، أن الإسلام كرم المرأة زوجةً، فنبَّه على حقوقها وأوصى بها خيرًا، فقال صلَّى الله عليه وسلَّم: "اتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّه" (رواه مسلم). وقال صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي" (رواه الترمذي).

وتابعت: كرم الإسلام المرأة ورفعَ شأنها ومكانتها في جميع أحوالها، فقال صلَّى الله عليه وسلَّم: "اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ"(رواه البخاري ومسلم).

ونبه الإسلام على أن النساء شقائق الرجال، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "إنما النِّساء شقائقُ الرجال" (رواه أبو داود): أي نظائرُهم وأمثالهم في الخُلُق والطباع والمنزلة، والقيام بالمصالح، والفضل في الدنيا والآخرة.

ويُولِي الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اهتمامًا كبيرًا بقضايا المرأة ومكانتها في المجتمع؛ وذلك من خلال مواقف الإمام الأكبر، التي جاءت دائمًا داعمةً لقضايا المرأة، مؤكِّدة أنه يجب تعظيم دور المرأة، واستغلال طاقاتها، واحترام حقوقها التي كفلها الإسلام قبل أن تعرفها المنظَّمات الحقوقيَّة في العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب نساء فلسطين اليوم العالمى للمرأة فلسطين السودان غزة شیخ الأزهر الله علیه الأزهر ا

إقرأ أيضاً:

أنواع المشقة التي أباح الإسلام الرخصة فيها أثناء الصلاة

قالت دار الإفتاء المصرية إن المشقة التي يباح الترخص بها في ترك القيام خلال أداء صلاة الفريضة، هي المشقة الزائدة عن المعتاد بحيث يترتب عليها زيادة الألم أو تأخُّرُ الشفاءِ أو حصول ما يخشاه الإنسان إن صلى قائمًا أو فقد الخشوع في الصلاة بسببها.


أنواع المشقة عند الفقهاء

وأوضحت الإفتاء أن الأصل أن يحرص المكلف على القيام بالصلاة تامة الأركان والواجبات والشروط حتى تصح صلاته، فإذا منعه من ذلك عذر أو مشقة فيترخص له حينئذٍ القيام بها على قدر وسعه وطاقته.

وأضافت الإفتاء أنه يمكن ترك ركن القيام في صلاة الفريضة لمن يجد في الصلاة قائمًا مشقة من مرض أو غيره، فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» أخرجه البخاري في "الصحيح".

وتابعت الإفتاء قائلة: والترخص بالتيسير حين وقوع العذر أو المشقة أصلٌ من الأصول الكلية التي عليها قوام الشريعة، وقد عبر الفقهاء عن ذلك الأصل بجملة من القواعد، والتي منها: "المشقة تجلب التيسير"، و"الحرج مرفوع"، و"ما ضاق على الناس أمره اتسع حكمه"، و"الضرر يُزال" كما في "الأشباه والنظائر" للعلامة السُّبْكِي (1/ 12، ط. دار الكتب العلمية)، و"الأشباه والنظائر" للعلامة ابن نُجَيْم (ص: 89، ط. دار الكتب العلمية).

أنواع المشقة

وبحسب أقوال الفقهاء تنقسم المشقة إلى نوعين رئيسيين:

النوع الأول: المشقة التي لا تنفك عنها العبادة غالبًا لأنها لازمةٌ لها؛ وذلك كمشقة الجوع الملازمة لفريضة الصيام، والجهد البدني والمالي الملازم لفريضة الحج، ولا يُباح بهذه المشقة ترك العبادة أو تخفيفها؛ لكونها ملازمة لطبيعتها ومقصودة من الآمر بها وهو الشارع الحكيم.

النوع الثاني: المشقة التي تنفك عنها العبادة؛ لكونها غير لازمة للقيام بها، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع:

الأول: مشقة عظيمة، وهي التي يُخشَى معها هلاك أو عظيم ضرر، وهذه مما يجب التخفيف بسببها؛ لأن حفظ النفس سبب لمصالح الدين والدنيا.

الثاني: مشقة بسيطة، وهي التي يقوى الإنسان على تحملها دون لحوق ضرر أو أذى به، وهذه المشقة لا توجب تخفيفًا؛ لأن تحصيل العبادة معها أولى من تركها، لشرف العبادة مع خفة هذه المشقة.

الثالث: مشقة متوسطة، وهي التي تقع بين المشقة العظيمة والبسيطة، ويختلف الحكم بالترخُّص في التخفيف بها باختلاف قُربها من المشقة العظيمة أو بُعدها عنها، فكلما اقتربت من المشقة العظيمة أوجبت التخفيف، وكلما ابتعدت عنها اختلف القول بالتخفيف بها وتوقف ذلك على حال المكلف وطاقته.

قال الإمام القَرَافي في "الفروق" (1/ 118-119، ط. عالم الكتب): [(المشاقُّ قسمان: أحدهما لا تنفك عنه العبادة، كالوضوء، والغسل في البرد، والصوم في النهار الطويل، والمخاطرة بالنفس في الجهاد، ونحو ذلك، فهذا القسم لا يوجب تخفيفًا في العبادة؛ لأنه قُرِّر معها. وثانيهما المشاقُّ التي تنفك العبادة عنها، وهي ثلاثة أنواع: نوع في الرتبة العليا، كالخوف على النفوس والأعضاء والمنافع فيوجب التخفيف؛ لأن حفظ هذه الأمور هو سبب مصالح الدنيا والآخرة، فلو حصَّلنا هذه العبادة لثوابها لذهب أمثال هذه العبادة.

ونوع في المرتبة الدنيا، كأدنى وجع في أصبع، فتحصيل هذه العبادة أولى من درء هذه المشقة؛ لشرف العبادة وخفة هذه المشقة. النوع الثالث مشقة بين هذين النوعين فما قَرُب من العليا أوجب التخفيف، وما قَرُب من الدنيا لم يوجبه، وما توسط يُختَلَف فيه لتجاذب الطرفين له] اهـ.

مقالات مشابهة

  • سنن يوم الجمعة.. من الاغتسال إلى الصلاة على النبي
  • النساء في الفن.. هل يصنعن ثورة أم يقعن في فخ التمثيل الزائف؟
  • مدير الجامع الأزهر يتفقد سير الدراسة برواق القرآن الكريم بالغربية ويوصي بانتهاج طريقة المصحف المعلم
  • ثلاث فتيات وامرأة غامضة.. ننشر الفصل الأول من رواية «البوشّيه»
  • بطلة "عزيزتي مالوتي" للوفد: الفيلم يجسد الرحلة بين الألم والصمود..دراما إنسانية تهز القلوب
  • سورة البقرة.. المرأة في الإسلام بعد سجن الجاهلية وتطرف اليهود
  • علماء المسلمين يدعو أحرار العالم لوقف الحرب في غزة.. أدان الفيتو الأمريكي
  • حكم زراعة العدسات الملونة عن طريق العمليات الجراحية
  • قومي المرأة يشكر الداخلية لفتح مستشفياتها للكشف بالمجان على النساء
  • أنواع المشقة التي أباح الإسلام الرخصة فيها أثناء الصلاة