واصلت المقاومة الفلسطينية استهدافها لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتنوعت بين قنص وإجهاز من مسافة الصفر، بينما استشهد عدد من الفلسطينيين في قصف للاحتلال، لترتفع حصيلة الضحايا منذ بداية العدوان إلى 30 ألفا و878 شهيدا، و72 ألفا 402 مصاب.

ونشرت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صورا جديدة تظهر قنصها لضابط إسرائيلي شرقي بيت حانون، شمال قطاع غزة، أمس الخميس.

وقالت القسام إن مقاتليها تمكنوا من إسقاط قذيفتين مضادتين للأفراد عبر طائرة مسيّرة على مقر قيادة لجيش الاحتلال شرق بيت حانون.

كما أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها في مدينة حمد شمال خان يونس، جنوبي القطاع، أجهزوا من المسافة صفر على قوة إسرائيلية راجلة من 6 جنود بعد وقوعهم في كمين محكم بإحدى الشقق السكنية.

من جانب آخر، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخصين ووقوع إصابات، في قصف على منزل في حي التفاح شرق مدينة غزة.

وقال المراسل إن 8 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلين في بلدة القرارة، شمال شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات استهدفت أماكن متفرقة بوسط وجنوب القطاع في دير البلح وخان يونس ورفح منذ ساعات الصباح الأولى، واستهدفت غارة إسرائيلية آلاف الفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إغاثية، عند دوار الكويت جنوب مدينة غزة.

وقال مراسل الجزيرة إن شهداء ومصابين وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي بعد الغارة، في حين أشارت مصادر طبية إلى أن عددا من المصابين معرضون للموت؛ بسبب عدم توفر غرف عمليات لإنقاذهم.

وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد شهداء غارة إسرائيلية على منزل غرب المدينة فجر اليوم الجمعة إلى 6، بينهم طفلان.

ارتفاع حصيلة الشهداء

من جهتها، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع بلغت 30 ألفا و878 شهيدا، و72 ألفا 402 مصاب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأفادت الوزارة بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر في القطاع خلّفت 78 شهيدا و104 مصابين خلال الساعات الـ24 الماضية، وأكدت أن 72% من ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر، هم من النساء والأطفال.

كما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء نتيجة المجاعة إلى 20، بينهم أطفال كان آخرهم الطفل أحمد أهل البالغ من العمر 3 سنوات الذي فارق الحياة بسبب الجفاف وسوء التغذية، الناجم عن انتشار المجاعة في شمال القطاع نتيجة القيود التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف الليلة الماضية بنيران المدفعية والطيران الحربي مواقع استُخدمت لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه ناحال عوز ومدينة سديروت في غلاف غزة الشمالي.

وزعم جيش الاحتلال -في بيان- أنه استهدف -أيضا- مستودعا لتخزين الصواريخ في المكان نفسه، إضافة إلى أنفاق هجومية ومبان عسكرية ومواقع لإطلاق الصواريخ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حكومة غزة: أكثر من 61 ألف شهيد بالحرب وخسائر تتجاوز 50 مليار دولار

قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تسببت في ارتقاء أكثر من 61 ألف شهيد، إضافة إلى نزوح أكثر من مليوني فلسطيني، بعضهم اضطر للنزوح أكثر من 25 مرة، في مأساة غير مسبوقة في التاريخ.

وأوضح المكتب خلال مؤتمر صحفي أن عدد الشهداء وصل إلى 61 ألفا و709 شهداء بينهم 47 ألفا و487 وصلوا إلى المستشفيات، بينما لا يزال 14 ألفا و222 تحت أنقاض المباني أو في الطرقات لم يتسنّ الوصول إليهم حتى هذه اللحظة.

وبلغ عدد الجرحى 111 ألفا و588 شخصًا، في حين ارتفع عدد المعتقلين إلى أكثر من 6 آلاف يتعرضون لأبشع أشكال التنكيل والتعذيب واستشهد عشرات منهم في سجون الاحتلال.

وأوضح المكتب أن 8% من سكان غزة كانوا ضحايا بشكل مباشر لحرب الإبادة، وهو "أمر لم يسبق له مثيل في التاريخ" حيث لم تشهد أبشع الحروب والمجازر المرتكبة على مر العصور مثل هذه الجريمة، حسب المتحدث.

وأشار المكتب إلى أن جيش الاحتلال ارتكب 9 آلاف و268 مجزرة خلال العدوان، أدت إلى إبادة كاملة لألفين و92 عائلة من السجل المدني، بينما قتل الاحتلال 4 آلاف و889 أسرة لم يُبق منها سوى فرد واحد فقط، في جرائم وصفها المكتب الحكومي بأنها تطهير عرقي ممنهج.

إعلان

وأكد المكتب أن الأطفال والنساء كانوا الهدف الأبرز لهذا العدوان، إذ استشهد 17 ألفا و881 طفلًا، بينهم 214 رضيعًا ولدوا وماتوا خلال الحرب، كما قتل الاحتلال 12 ألفا و316 امرأة، مما أدى إلى تيتم 38 ألف طفل، بينهم 17 ألفا فقدوا كلا الوالدين.

خسائر الطواقم الإنسانية

ولم تسلم الطواقم الإنسانية من جرائم الاحتلال، إذ قتل ألف و155 من الطواقم الطبية، و205 من الصحفيين، و194 من رجال الدفاع المدني، إضافة إلى استشهاد 736 من كوادر تأمين المساعدات وأكثر من 3 آلاف و500 من الكوادر الحكومية العاملة في القطاع.

وعلى الصعيد الخدمي، تسبب العدوان في خروج نحو 34 مستشفى عن الخدمة، كما تضررت أكثر من 150 ألف وحدة سكنية بشكل كلي أو جزئي، مما زاد من حجم الكارثة الإنسانية.

وفي ما يتعلق بالخسائر الاقتصادية، أشار المكتب إلى أن الأضرار والخسائر المباشرة في مختلف القطاعات تجاوزت 50 مليار دولار في تقديرات أولية، في حين بلغت خسائر قطاع المواصلات وحده أكثر من 1.5 مليار دولار.

واعتبر مكتب الإعلام الحكومي أن ما يتعرض له قطاع غزة يمثل جريمة إبادة جماعية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلًا، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية وضع حد لهذا العدوان المستمر.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن حربا واسعة على قطاع غزة ردا على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة.

وعلى مدى شهور عدة، استخدمت إسرائيل الأحزمة النارية والقصف العشوائي، وارتكبت مجازر يومية بحق المدنيين، ودمرت العديد من المستشفيات والمدارس ومراكز إيواء النازحين.

وبعد أشهر من جولات المفاوضات التي تواصلت أحيانا وانتكست أحيانا أخرى، وبعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرورة وقف إطلاق النار قبل توليه منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني 2025، تم الإعلان في العاصمة القطرية الدوحة عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

إعلان

وقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصرية قطرية تشرف على عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله.

مقالات مشابهة

  • من تحت الركام.. انتشال جثامين فلسطينيين شمالي قطاع غزة
  • 19 شهيداً وجريحاً بخروق للعدو الإسرائيلي في قطاع غزة
  • مكتب الإعلام الحكومي: غزة تحولت إلى منطقة منكوبة
  • حكومة غزة تتلو تقريرا أوليا عن خسائر الحرب.. منطقة منكوبة
  • الإعلام الحكومي بغزة يكشف أرقاما مفزعة لخسائر الحرب
  • حكومة غزة: أكثر من 61 ألف شهيد بالحرب وخسائر تتجاوز 50 مليار دولار
  • بالفيديو .. الأسير الإسرائيلي سيغال يشكر القسام
  • الأسير الإسرائيلي سيغال يشكر القسام.. مشاهد لتسليم الدفعة الرابعة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 47 ألفا و487 شهيدا
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تداهم منازل الأهالي في مدينة قلقيلية