وزير التعليم العالي يشيد بمبادرة «الوطن» لدعم «قادرون باختلاف»: جهد مشكور
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أشاد الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بإطلاق جريدة «الوطن»، مبادرة لتقديم خدمة جديدة لذوي الهمم من الصم وضعاف السمع، تتمثل في ترجمة ملخصات مسلسلات موسم رمضان 2024، بلغة الإشارة، انطلاقًا من استراتيجيتها المستمرة لدعم «قادرون باختلاف».
تنظيم أسبوع «مبدعون باختلاف»وقال وزير التعليم العالي لـ«الوطن»: مبادرة جميلة جدًا وجهد مشكور، وفي إطار ذلك أيضا نظمنا من أيام، أسبوع مبدعون باختلاف في معهد إعداد القادة بحلوان، ووجدنا العمل الكبير والجهد المبذول من تلك الطلاب، والأجمل أننا قمنا بدمجهم مع زملائهم من الأسوياء، وأنه لا فرق بينهم وبين غيرهم في كافة الأنشطة والمجالات، ودي بداية لأن يكون لهم دور فعال جدا في المجتمع الجامعي والخارجي».
وتابع وزير التعليم العالي، أن ملف دعم الطلاب ذوي الهمم يحظى بدعم غير مسبوق من الرئيس عبدالفتاح السيسي بهدف تمكين هؤلاء الطلاب ودمجهم في المجتمع؛ باعتبارها من أولويات الدولة المصرية؛ بهدف الارتقاء بحياة هؤلاء الأشخاص، وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.
وأكد حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على لقاء أبنائه من ذوي الهمم في احتفالية «قادرون باختلاف»، والتي أصبحت لقاءً سنويًا، والتي توجت بافتتاحه النسخة الخامسة من احتفالية «قادرون باختلاف».
وأشار إلى اهتمام وزارة التعليم العالي بملف الطلاب ذوي الهمم، والعمل على تقديم كافة التيسيرات لهم، والاهتمام بالتأهيل النفسي لهم، وخلق فرص للطلاب لكي يتعلموا المهارات، ويكتسبوا الخبرات المختلفة، بجانب العمل على التوعية بحقوقهم لضمان توفير «حياة كريمة» لهم.
وأضاف، أن الوزراة ممثلة في مختلف جهاتها من جامعات ومعاهد وغيرها، لا تألوا جهدا في خدمة أصحاب ذوي الهمم وتيسير كافة الأمور لهم، موضحا أنه جرى إنشاء 20 مركزا بمختلف الجامعات لدعم طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تنفيذ عدد من المشروعات ويجرى تدريب كافة أعضاء هيئة التدريس في المراكز على دورات متخصصة في ذلك لتحديد احتياجاتهم، وهدفها أن يكون هناك برامج دراسية تتوآم مع احتياجات طلاب ذوي الهمم بما يتماشى مع نوع الإعاقة لكل طالب، وتكون مميزة، وتوفير أجهزة حديثة يستطيع من خلالها الحصول على المعلومات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي وزراة التعليم العالي قادرون باختلاف مبادرة قادرون باختلاف الجامعات وزیر التعلیم العالی قادرون باختلاف ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي .. مفتاح للباب العالي !
بقلم : حسين الذكر ..
تعد ( المانيا واليابان ) اكثر الدول تضررا من الحرب العالمية الثانية 1939-45 ، فالمانيا قائدة المحور لم تستسلم حتى دخلت جميع الجيوش أراضيها لتكتم انفاس التفوق والعبقرية المتجسدة بهيئة الأركان الألمانية كاحد اهم نتاج العقل والانضباط المؤسسي الصارم .. وقد اذهلت المانيا العالم بقدرتها على استيعاب الضربة والنهوض والتخلص باكرا من ربقة الاستعمار اذ لم تمر الا سنوات معدودة حتى تمكنت من الفوز بكاس العالم 1954 كمؤشر على استرداد العافية وانبعاث التوفق الثقافي باوصال الامة برغم ما حل فيها من دمار وخراب وقتل وانتهاكات ..
اليابان التي بكتها شعوب العالم اثر تلقيها ابشع ضربة على مر العصور المتمثلة بالقنابل الذرية الغربية على ( يوروشيما ونكازاكي ) التي فتت الجسد الياباني دون روحه التي بقت حرة منبعثة لتعود اليابان بفكر الكومبيوتر الذي غزى العالم المعرفي والبس الثقافة والصناعة بل الحضارة ثوب جديد ما زال يسمى بالعهد الالكتروني ..
قطعا ان ذلك التفوق لم يكن وليد المصادفة فهناك قيم أخلاقية راسخة صارمة عززت بملف تعليم عالي لا يقبل الشك .. فلا مجال للترقي في المانيا واليابان بأي من مؤسسات الدولة وتحت أي عنوان الا عبر التفوق في البحث العلمي الذي من خلاله فقط يثبت الطالب استحقاقه وجدارته .. فلا مجال لاي من أوجه الحزبية والعشائرية والقومية والدينية والعلاقاتية فيه … ولا يسمح ان تكون سببا للترقي واستلام المسؤولية الا عبر الكفاءة والمعرفة .
في المنظومة العربية بعد ولادة الشرق الاوسطي الجديد الذي بشرت به ورعته أمريكا والغرب منذ نيسان 2003 .. شهد انحدار قيمي فضيع يمكن تلمسه في أساليب الحصول على الشهادة العلمية باعلى درجاتها ما كان منها ( مرسولا او مطروحا ) ، لم يعد ينظر الطالب فيه – الا ما رحم ربي – للتفوق العلمي والتزود المعرفي .. فالوظيفة والعنوان والجاه المجتمعي هو الأساس للدراسة وتحصل الشهادة باي وسيلة كانت ما دامها تحقق الغرض المطلوب مجتمعيا .
يقال ان المنتصرون في الحرب العالمية كانوا يدخلون دول اعدائهم فاتحين .. فيلجؤوا الى حماية علماء اعدائهم في المؤسسات وترحيلهم للإفادة من خبراتهم وقدراتهم في تطوير واقعهم الجديد .. وهذا عين ما حدث مع بعض الجيوش التي دخلت المانيا ولديها قائمة بالنخب والعلماء والعباقرة الذين تم تسفيرهم وتهيئة افضل سبل العيش لهم ليبدعوا في عالمهم الجديد .. على العكس تماما ما يحدث في ثوراتنا او تغيراتنا السياسية العربية التي تنطلق القوائم من جحورها السوداء لتغتال وتختطف وتقتل وتهجر العقول الوطنية التي يمكن الإفادة منها لاعادة بناء البلد واحياء مؤسساته .
من المفارقات الغريبة ان التلاميذ العرب اول دخولهم المدارس الابتدائية يظلون يطمحون ويحلمون لدخول الجامعات التي يشاهدونها من خلال وسائل الاعلام كانها جنة عربية للعقول والنفوس فيما يتبدد ذلك الحلم الجميل من اول مشاهدات وواقع حال جامعي عربي في الشرق الأوسط الجديد المزعوم بالحداثة والتفوق الغربي اذ اكثر ما يشد ويشذ فيه هي الحرية الموهومة والوعي المزعوم عبر علاقات وكوفيات واكلات ولباس وزي واحتفالات .. ووسائل نقل يهتم بها – اغلب الطلبة – اكثر من جميع وسائل المعرفة وتطوير الوعي . ذلك داخل الجامعة اما بعد التخرج فان نسب التفوق ومفهوم العبقرية يتلاشى تماما امام وسائل توزيع العقول لقيادة مؤسسات الدولة التي لا تتسق مع درجات التقييم العلمي وتختلف تماما في التقسيم الحزبي والولاء السلطوي ..