قيود الحوثي على النساء تثير قلق الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من القيود التي تفرضها مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، على النساء في مناطق سيطرتها.
سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس، قال: "لا يزال الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء القيود المفروضة على حرية حركة المرأة، ولا سيما في الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون، والقيود ذات الصلة المفروضة على العاملات في مجال الإغاثة"، مؤكداً أن هذه القيود تقوض قدرة المرأة اليمنية على العمل والحصول على الاستقلال المالي والمساهمة في إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية والخدمات الاجتماعية إلى السكان اليمنيين المستضعفين في جميع أنحاء البلاد.
وأشار فينيالس إلى آثار الأزمة اليمنية الحالية على النساء، وبيّن أن "النزاع المسلح الذي طال أمده تسبب في تآكل سنوات من النضال من أجل النهوض بحقوق المرأة ومشاركتها السياسية بشكل كبير وأضاف طبقات جديدة من نقاط الضعف والتحديات التي تواجه المرأة"، لافتاً إلى أن تمكين المرأة أمر بالغ الأهمية لتنمية وازدهار اليمن.
وأضاف: "بينما نحتفل باليوم العالمي للمرأة، فإننا نشيد بالنساء اليمنيات في كل أسرة ومزرعة ومدرسة ومستشفى ومؤسسة خاصة وعامة اللاتي يواصلن النضال لضمان رفاهية أسرهن ومجتمعاتهن على الرغم من كل التحديات التي يواجهنها. لقد كان دور المرأة اليمنية أساسياً في تعزيز قدرة مجتمعاتها على الصمود. هؤلاء النساء هن الأبطال المجهولون الذين يجب أن لا ننساهم في هذه المناسبة".
وذكر أن الاتحاد الأوروبي في ظل سياسته العالمية سيظل ملتزما بتمكين المرأة اليمنية وتعزيز اندماجها في جميع المجالات، موضحاً أن مشاريع التعاون التنموي للاتحاد الأوروبي مع اليمن بشكل خاص تركز على تمكين المرأة وتعزيز إدماج المرأة من التعليم إلى الرعاية الصحية، ومن المرونة الاقتصادية إلى التكيف مع المناخ.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعنيف النساء
دعت أكثر من 400 منظمة وشخصية فرنسية إلى التظاهر رفضا للعنف ضد النساء، بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يحتفل به غدا الاثنين.
يأتي ذلك في ظل صدمة كبيرة في البلاد أحدثتها محاكمة مرتبطة بجرائم اغتصاب متسلسلة بحق امرأة كان زوجها يخدّرها لـ10 سنوات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلبlist 2 of 2بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختيارياend of listوفي مرسيليا بجنوب فرنسا، تجمع نحو 800 شخص، أمس السبت، بينهم عدد كبير من الشباب، في الميناء القديم للتنديد بالعنف الجنسي.
وكُتبت شعارات على لافتات حملها المتظاهرون أو على الأرض جاء فيها "دعونا نكسر قانون الصمت" أو "لا تعني لا".
ومن المقرر تنظيم تظاهرات في عشرات المدن، بما فيها باريس، غدا الاثنين.
وتقام حركة التعبئة هذه ضد جميع أشكال العنف (الجنسي والجسدي والنفسي والاقتصادي…) هذا العام في سياق خاص، مع استمرار محاكمة نحو 50 رجلا متهمين باغتصاب جيزيل بيليكو عندما كانت فاقدة للوعي بعد أن خدرها زوجها من دون علمها في قرية مازان الصغيرة في جنوب فرنسا.
وأكدت أماندين كورمييه من منظمة "الإضراب النسوي" خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء في باريس أن هذه المحاكمة التي تحظى بصدى دولي، والتي يبدأ الاثنين توجيه الاتهام خلالها على مدى 3 أيام، "تُظهر أن ثقافة الاغتصاب راسخة في المجتمع، مثل العنف ضد المرأة".
وأضافت "العنف الذكوري يحدث في كل مكان، في المنازل، في أماكن العمل، في أماكن الدراسة، في الشارع، في وسائل النقل، في مؤسسات الرعاية الصحية".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بعد أشهر قليلة من وصوله إلى الرئاسة الفرنسية، أعلن إيمانويل ماكرون أن المساواة بين النساء والرجال هي "القضية الكبرى" لولايته الممتدة 5 سنوات، مع "ركيزة أولى" هي النضال "من أجل القضاء التام على العنف" ضد النساء.
كما خُصص رقم للطوارئ هو 3919 للنساء ضحايا العنف ومن حولهن، بالإضافة إلى أرقام هواتف للإبلاغ عن المخاطر الجسيمة وأساور لإبعاد النساء عن معنّفيهن.
وقد رحبت جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة بهذه الإجراءات لكنها اعتبرتها غير كافية، مطالبة بميزانية إجمالية قدرها 2.6 مليار يورو سنويا و"قانون إطاري شامل" ليحل محل التشريع الحالي الذي تعتبره "مجزأ وغير كامل".