شرعت البحرية الإسبانية، يوم الإثنين الماضي 4 مارس، في إجراء مناورة مهمة لقوة العمل البحري التابعة لها في جزر الكناري.  ويشارك في هذا التمرين، الذي سينتهي في 11 مارس الجاري. فريقي العمليات الأمنية (EOS) التابعين لقوة الحماية (FUPRO) التابعة لمشاة البحرية. ومروحية AB-212 “Gato” التابعة للسرب الثالث من أسطول الطائرات ( FLOAN).

وأفادت البحرية الإسبانية، أن وحدة الغوص في جزر الكناري أجرت أيضًا تمرينًا لتحييد لغم منجرف.  من خلال نشرها من مروحية AB-212 التابعة للسرب الثالث، وتضم هذه الوحدة، ومقرها في لاس بالماس أرسنال، 29 غواصًا من ذوي الكفاءة العالية.  تشمل مهامهم “حماية السفن الحربية والأرصفة. والمنشآت والدفاع عنها ضد الأعمال التخريبية أو الأعمال الخبيثة التي يمكن تنفيذها تحت مياه الموانئ والمساحات البحرية”.

وأشارت البحرية، إلى أن إجمالي 400 شخص يشاركون في هذا التمرين في البحر، حيث يقومون بتدريبات بحرية مثل التزييت بين السفن أو نقل الأوزان في البحر، بالإضافة إلى تمارين الحظر البحري والنزول باستخدام تقنية الحبل السريع بواسطة وحدة أمن جزر الكناري (USCAN) التابعة للمشاة البحرية.

واضاف المصدر ذاته، أن وحدات من الجيش والقوات الجوية تتعاون أيضًا في هذا التمرين, وأن الغرض من هذه المناورات. هو “حماية المصالح البحرية الوطنية. وستمارس لمدة ثمانية أيام من خلال جدول تدريبات شاق”.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

تيارات بحرية رسمتها البطات

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

من كان يصدق ان البطات البلاستيكية وغيرها من دمى الأطفال تسهم في رسم خارطة جديدة للتيارات المائية في البحار والمحيطات ؟. .
ففي عام 1992 وقعت واحدة من اغرب الحوادث البحرية في التاريخ، حيث تم تحميل سفينة حاويات ببضائع من هونك كونك الى الموانئ الأمريكية، وعلى متنها مئات الحاويات، وبينما كانت السفينة تبحر وسط المحيط هبت عليها عاصفة عنيفة تسببت في سقوط حاوية واحدة، وكانت معبئة بنحو 28800 بطة بلاستيكية صغيرة، من الأنواع التي يتسلى بها الأطفال اثناء الاستحمام في الأحواض المنزلية. .
يمكنك ان تتخيل آلاف البطات تطفو على سطح البحر تتقاذفها الامواج المتلاطمة في كل الاتجاهات. وهكذا تحركت البطات وتبعثرت بمرور الوقت. فظهرت اول بطة على شواطئ ألاسكا بعد عام واحد فقط، وهذا يعني انها قطعت آلاف الكيلومترات مبتعدة عن مكان سقوطها، وبعد بضعة أعوام اصبحت حكاية البطات اكثر إثارة، ففي عام 1995 وصلت البطات إلى اليابان، ووصل بعضها إلى الفلبين وأستراليا وسواحل أمريكا الجنوبية. ما يعني انها دارت حول القارات باكملها. .
وبعد مرور 13 عاما، طرأت على بال بعض الجغرافيين فكرة تعقبها واقتفاء اثرها، وتتبع مساراتها لرسم خارطة جديدة للتيارات، ففكروا في إجراء مقابلات مع عدد من كبار الملاحين وعلماء المحيطات، والتحدث مع العاملين في المحطات الساحلية ومرتادي الشواطئ، وذلك تمهيدا لإعادة النظر بتيارات المحيط وجغرافيا القطب الشمالي، وكتابة وصف دقيق لرحلة البطات الهائمة في عرض البحر، فكانت رحلة طويلة أخذتهم من سياتل إلى ألاسكا، ثم إلى هاواي، ثم إلى الصين والقطب الشمالي. واكتشفوا إن بعض البطات شقت طريقها إلى ساحل جور بوينت، وهو برزخ بعيد يقع في الطرف الجنوبي لمتنزه خليج كاشيماك الحكومي. .
فكانت رحلة طويلة ومهمة شاقة، لكنهم اكتشفوا ان اللدائن والنفايات البلاستيكية تجمعت في مناطق لا يتوقعها البشر، وباتت تشكل خطرا بيئيا يصعب التكهن بتداعياته السلبية. .
على وجه العموم استفاد العلماء كثيرا من حادث الحاوية الغارقة في دراسة حركة التيارات المائية في المحيطات، فكانت دمى الأطفال بمثابة أدوات مراقبة ساعدتهم في رسم خرائط دقيقة لمسارات المياه. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • ظهور سمكة يوم القيامة في المكسيك وجزر الكناري يثير القلق
  • وزير قطاع الأعمال: نستهدف تعزيز دور الشركات التابعة لدعم الاقتصاد الوطني
  • طرح بريطاني لأبراج مراقبة على الحدود الجنوبية.. واشنطن للالتزام الكامل بالقرار 1701
  • برشلونة يستعين بابن «جزر الكناري» أمام فريقه!
  • فرص تجارية جديدة في الأنظمة البحرية
  • مناورات صينية في بحر تسمان تُجبر رحلات جوية مدنية على تغيير مسارها
  • إيران تجري مناورات عسكرية جديدة وتحذر من أي هجوم
  • "صندوق خليفة" يحدث نقلة نوعية في مشاريع رواد الأعمال البحرية
  • تعاون بين "أبوظبي لبناء السفن" و"انترمارين" لتعزيز القدرات البحرية
  • تيارات بحرية رسمتها البطات