مصطفى عمار: «الحشاشين» ملحمة درامية.. و«ألف ليلة وليلة» تعود بمؤثرات بصرية حديثة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، إن هناك أعمالا تاريخية خلال موسم دراما رمضان المقبل، مردفا: «مسلسل الحشاشين صاحب الميزانية الأكبر والإنتاج الأضخم في المنطقة العربية، وهو عمل تاريخي سيتوقف أمامه جميع المتابعين من سيناريو جيد لعبد الرحيم كمال، وعناصر إخراج مبهرة، لبيتر ميمي، ومن أداء رائع لكريم عبد العزيز وفتحي عبد الوهاب وأحمد عيد».
وأضاف «عمار»، خلال مداخلة ببرنامج «اليوم»، المذاع على قناة «دي إم سي»، وتقدمه الإعلامية دينا عصمت، أن مسلسل الحشاشين يعد ملحمة درامية ستبهر المشاهدين، وسيعرفون كيف تمت زراعة النبتة الأولى لجماعات التيارات الأصولية التي تحاول أن تصل السياسة بالدين لتحقيق مآربها، وما حدث منذ عدة قرون سيشاهدونه حدث في مصر في 2011 و2012 و2013 حتى تحرير مصر من هذا التيار.
عودة الأعمال الأدبية في الموسم الدرامي برمضانوأوضح أن الموسم الدرامي يشهد عودة «ألف ليلة وليلة»، والذي يعد أحد المسلسلات الكبيرة الناجحة في تاريخ الدراما المصرية، مردفا: «نتحدث عن 62 سنة، والأجيال الجديدة لا تعرف أن المصريين بدءوا ينتجون ألف ليلة وليلة عبر أثير الإذاعة من خلال صوت الرائعة زوزو نبيل، وكانت تحقق نجاحا كبيرا للغاية حتى المخرج الراحل فهمي عبد الحميد حولها لحلقات تلفزيونية، وتعود من جديد في 2024 بعد توقف أكثر من 30 سنة، بمؤثرات بصرية حديثة».
وواصل: «نتحدث عن عودة الأدب سواء عمل الراحل إحسان عبد القدوس «إمبراطورية ميم»، فهو اختيار ذكي لخالد النبوي، بجانب الدكتور يحيى الفخراني والمراهنة على نص لإبراهيم عبد المجيد في مسلسل عتبات البهجة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحشاشين دراما رمضان دراما رمضان 2024 كريم عبدالعزيز
إقرأ أيضاً:
المهرج “ترامب” ومخطط التهجير.. وقاحة بلا حدود!
عبدالغني حجي
عندما نتحدث عن دونالد ترامب، فنحن لا نتحدث عن مُجَـرّد رئيس أمريكي، بل عن ظاهرة عبثية في عالم السياسة، شخصية تجمع بين الغطرسة والجهل، بين الابتزاز والتهريج، بين الجنون والعنصرية، لا يكاد يمر يوم دون أن يفاجئنا بقرار أَو تصريح أكثر حماقة من سابقه، وكأن العالم مزرعة خَاصَّة به يتصرف فيها كيفما شاء، يهدّد هذا، يبتز ذاك، يفرض عقوبات هنا، ويشعل الحروب هناك، دون أي اعتبار للقوانين أَو القيم الإنسانية.
ترامب لم يكن يومًا رئيسًا تقليديًّا، بل أشبه بمقاول سوق سوداء يحاول شراء النفوذ وبيع الأوطان، استغل ضعف الحكومات وهشاشة الأنظمة، وحوّل بعض القادة إلى مُجَـرّد موظفين لديه، يصفّقون لجنونه مقابل بقاء كراسيهم، بل وصل به الأمر إلى فرض “إتاوات” على الدول العربية تحت مسمى “الحماية”، وكأنهم مُجَـرّد زبائن في سوقٍ خاصَّةٍ به!
لكن ما فعله هذه المرة تجاوز كُـلّ الخطوط الحمراء، فبعد أن فرض التطبيع وأذل الحكام، ها هو الآن يعرض تهجير الفلسطينيين وشراء غزة وكأنها قطعة أرض في مزاد علني!
قمة الوقاحة والاستخفاف بملايين البشر، وكأن الفلسطينيين مُجَـرّد أرقام بلا قيمة، وكأن القضية الفلسطينية مُجَـرّد مشكلة عقارية يحلها بصفقة تجارية!
لكن السؤال هنا: هل سينجح المهرج في المغامرة الجديدة؟
ما لا يفهمه ترامب، ولا من يسيرون خلفه كالأتباع، هو أن الشعوب اليوم ليست كما كانت بالأمس، الشعوب التي شهدت المجازر، وعاشت العدوان، وذاقت مرارة الاحتلال، لن تقبل بأن تكون بيادقَ في لُعبة مقامر متعجرف، قد يظن أن المال يمكن أن يشتري كُـلّ شيء، لكنَّ هناك أمورًا لا تباع ولا تشترى، ومنها الكرامة والهُوية والوطن.
مشروعُه القديم-الجديد بخلق “”إسرائيل الكبرى” سقط للأبد بعد العدوان الأخير، ومعه سقطت كُـلّ أوهامه عن إذابة الكراهية بين العرب والكيان الصهيوني؛ فبدلًا من القبول والتطبيع، رأى العالم موجة غضب غير مسبوقة، وحركات مقاومة أكثر شراسة، ووعيًا شعبيًّا تجاوز كُـلّ محاولات التضليل والتخدير.
أما الزعماء العرب، فإن كانوا قد خضعوا لضغوطه وابتزازه، فَــإنَّهم اليوم في موقف أكثر تعقيدًا؛ لأَنَّ القبول بمخطط كهذا يعني إشعال ثورة لا تبقي ولا تذر، ولن يكون هناك حاكم عاقل يغامر بوجوده لإرضاء نزوات معتوه كـ ترامب.
فليستعد ترامب لمفاجآت لم يحسب لها حسابًا؛ لأَنَّ العالم تغيَّر، والشعوب لم تعد تصدّق أكاذيبه، وإن غدًا لناظره قريب.