توضيح مهمّ من الجيش بشأن نتائج مباراة الدخول إلى الكلّية الحربية
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أوضحت قيادة الجيش، في بيان، اليوم الجمعة، بعض الأمور المتعلقة بنتائج مباراة الدخول إلى الكلّية الحربية. وجاء في بيان صادر عن مديرية التوجيه: "يهمّ قيادة الجيش توضيح المعطيات التالية المتعلّقة بنتائج مباراة الدخول إلى الكلّية الحربية:
بتاريخ 17 / 8 / 2023، وافق مجلس الوزراء على طلب قيادة الجيش تطويع وتعيين تلامذة ضباط في الأجهزة العسكرية والأمنية، وذلك بعد 4 سنوات من قرار وقف التطويع الذي استعاضت عنه المؤسسة العسكرية بتطويع تلامذة ضباط من العسكريين في الخدمة الفعلية لدورتين متتاليتين.
- بلغ عدد المرشّحين المقبولين 2511 ضمن الشروط المحدّدة بما فيها التشديد على حيازة المرشّح معدّل 12/20 في امتحانات الشهادة الرسمية. خضعوا جميعًا وتباعًا لامتحانات نفسية وطبية ورياضية بدءًا من 2 / 10 / 2023. تأهّل منهم 773 للاختبار الخطّي والمثول أمام اللجنة، وبعد فرز نتائج المباراة والتصنيف استحق 118 منهم عن جدارة وكفاءة أن يصبحوا تلامذة ضباط.
- كان العدد المطلوب الذي أجازته الحكومة هو 173، إلا أنّ عدد الذين فازوا بالتصنيف ولم يحصلوا على أي علامة لاغية كان فقط 118، مع المحافظة على التوازن الطائفي (59 فئة أولى و59 فئة ثانية)، وقد وافق المجلس العسكري على النتيجة.
- لا شكّ في أنّ قيادة الجيش أخذت في الاعتبار التأخير في الموافقة على قبول التطويع، إضافة إلى الظروف العامة في الوطن ومعاناة اللبنانيين وضمنهم الطلاب ولا سيما خلال فترة انتشار جائحة كورونا، وانطبق ذلك على الاختبارات النفسية والرياضية فقط، أما سائر الاختبارات، وضمنها الخطّية، فتراوحت بين الوسط والصعب، وبحسب مستوى الامتحانات الرسمية. وجاء نجاح الفائزين في المباراة والتصنيف عن جدارة وكفاءة. ولم تلجأ القيادة إلى خفض المعدّل لإكمال العدد، ولا يمكن فتح المجال أمام دورة إضافية لأنّ ذلك سيتطلّب قرارًا جديدًا من مجلس الوزراء ووقتًا إضافيًّا، وستكون النتيجة مماثلة أيضًا بالنسبة للعدد والنتيجة.
- عند الإعلان عن قبول طلبات الترشيح، تقدّم عدد من الطلاب بطلبات استرحام (بسبب السن) تمّ رفعها إلى وزارة الدفاع، لكنّها لم تُبَت.
- إن مصير 118 طالبًا فازوا بالتصنيف لا يزال مجهولًا وهم بحاجة لتوقيع وزير الدفاع الوطني للسماح لهم بالالتحاق بالكلّية الحربية، علمًا أن عددًا منهم مسجّل في جامعات خاصة ويعجز عن اتخاذ قرار حول مستقبله، كما أن هذا التأخير في الالتحاق يؤدّي إلى إقفال الكلّية الحربية، وله انعكاسات سلبية على هيكلية المؤسسة وهرميتها.
واضاف البيان: "بناء على ما سبق، تؤكّد قيادة الجيش أنه لا مجال للتشكيك في نتائج الكلية الحربية وأنّ اللجنة الفاحصة المؤلفة من ضبّاط أكفّاء اعتمدت أعلى معايير الشفافية والموضوعية والعدالة بما يحفظ حقّ الطلاب الذين فازوا بالمباراة بكفاءة وجدارة".
وتابع: "تدعو القيادة إلى الحفاظ على خصوصية المؤسسة العسكرية وعدم تحويل شؤونها إلى مادة سجال علنية تحت أي ذريعة أو هدف، لأن التحدّيات والمخاطر والظروف الراهنة تستوجب الوقوف إلى جانب المؤسسة العسكرية ودعمها والحفاظ على معنوياتها ومعنويات عناصرها الذين لا يزالون مؤمنين بقدسية مهمّتهم وثابتين في مواقعهم رغم كلّ الحملات التي يتعرّضون لها.
إن الكلّية الحربية، وهي معقل الرجال، لا تقبل في صفوفها سوى الأكفّاء ولا تخرّج سوى الضباط القادة الأبطال".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ا إلى وزارة الدفاع المجلس العسکری قیادة الجیش
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع السوري يرفض عرض قسد الانضمام إلى الجيش
أعلن وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة، مرهف أبو قصرة، أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة، لا يمكنها الاحتفاظ بـ"تكتل خاص" داخل القوات المسلحة السورية.
وخلال لقاء مع وكالة رويترز في مقر وزارة الدفاع بدمشق، أشار أبو قصرة إلى أن قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تماطل في حسم موقفها من هذه القضية، ما يعقّد أي محاولات لإيجاد صيغة اندماج أو تسوية، مؤكدا على موقف الجيش السوري من ضم القوات كأفراد، ليس كتكتل كما عرضت "قسد".
وتأتي تصريحات وزير الدفاع السوري في وقت تسعى فيه دمشق، بدعم من حلفائها، إلى استعادة السيطرة على كافة أراضي البلاد، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها "قسد" والتي تحظى بحماية ودعم مباشر من الولايات المتحدة. وتعد هذه المنطقة الغنية بالموارد نقطة توتر رئيسية بين الأطراف المحلية والإقليمية.
وعلى مدار السنوات الماضية، شهدت العلاقة بين الحكومة السورية و"قسد" تقلبات حادة، حيث حاولت دمشق استقطاب المقاتلين الأكراد وإدماجهم في جيشها، فيما طالبت "قسد" بضمانات سياسية وإدارية للحفاظ على قدر من الحكم الذاتي.
لكن تصريحات أبو قصرة تشير إلى أن الإدارة السورية الجديدة تتجه نحو موقف أكثر تشددًا، رافضةً فكرة منح الأكراد أي وضع خاص داخل الجيش السوري، وهو ما قد يفتح الباب أمام تصعيد جديد.
لم تعلّق "قسد" رسميًا بعد على تصريحات وزير الدفاع السوري، لكن مراقبين يرون أن هذه التصريحات قد تعني تصعيد الضغط على الأكراد للقبول بشروط دمشق، أو مواجهة عسكرية محتملة في ظل الوجود الأمريكي في المنطقة.
في المقابل، لا يزال الدور الأمريكي عاملًا حاسمًا في تحديد مآلات المشهد في شمال شرق سوريا، حيث تدعم واشنطن قوات "قسد" تحت مظلة "التحالف الدولي لمحاربة داعش"، ما يضع مزيدًا من التعقيدات أمام دمشق، في انتظار تنصيب ترامب غدا في البيت الأبيض.
وتواجه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) معضلة جيوسياسية معقدة، حيث تجد نفسها بين مطرقة التهديدات التركية وسندان الضغوط الأمريكية. فبينما تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا، وتواصل شن عمليات عسكرية ضدها في شمال سوريا، فإن واشنطن تعتمد عليها كحليف رئيسي في محاربة داعش، مقدمةً لها دعمًا عسكريًا ولوجستيًا.
ورغم هذا الدعم، فإن الولايات المتحدة تحاول تحقيق توازن حساس بين استمرار دعم "قسد" وبين احتواء الغضب التركي، خاصة مع الضغوط المتزايدة من أنقرة لتفكيك الكيان الكردي المسلح على حدودها. في المقابل، تحاول دمشق استغلال هذا التوتر، لإعادة فرض نفوذها في المنطقة عبر المفاوضات أو حتى من خلال الضغط العسكري، ما يجعل "قسد" في موقف شديد التعقيد بين الأطراف المتصارعة.