أوضحت قيادة الجيش، في بيان، اليوم الجمعة، بعض الأمور المتعلقة بنتائج مباراة الدخول إلى الكلّية الحربية.     وجاء في بيان صادر عن مديرية التوجيه: "يهمّ قيادة الجيش توضيح المعطيات التالية المتعلّقة بنتائج مباراة الدخول إلى الكلّية الحربية:

بتاريخ 17 / 8 / 2023، وافق مجلس الوزراء على طلب قيادة الجيش تطويع وتعيين تلامذة ضباط في الأجهزة العسكرية والأمنية، وذلك بعد 4 سنوات من قرار وقف التطويع الذي استعاضت عنه المؤسسة العسكرية بتطويع تلامذة ضباط من العسكريين في الخدمة الفعلية لدورتين متتاليتين.

بتاريخ 6 / 9 / 2023، أرسلت قيادة الجيش طلبًا إلى وزارة الدفاع للقبول بتعميم إعلان حول تطويع تلامذة ضباط لصالح الجيش والقوى الأمنية من بين العسكريين (ذكور وإناث) والمدنيين (ذكور).   بتاريخ 12 / 9 / 2023، تسلّمت قيادة الجيش كتابًا من وزارة الدفاع موقّعًا من وزير الدفاع الوطني تعلن بموجبه موافقتها على تعميم الإعلان الذي نُشر على موقع الجيش الرسمي بتاريخ 14 / 9 /2023.   بتاريخ 2 / 11 / 2023، رفعت قيادة الجيش كتابًا إلى وزارة الدفاع، بعد موافقة المجلس العسكري، تضمّن لائحة اسمية بالمرشّحين المقبولين للاشتراك في مباراة الدخول إلى الكلّية الحربية استنادًا إلى جداول تصنيف المرشّحين في القوى.   بموجب القرار رقم 392 تاريخ 19 / 12 / 2023، وافق المجلس العسكري على اقتراح قائد الجيش القاضي بقبول الناجحين في مباراة الدخول إلى الكلّية الحربية بصفة تلميذ ضابط وعددهم 118.   بموجب الكتاب رقم 2961 تاريخ 2 / 2 / 2024، أرسلت قيادة الجيش كتابًا إلى وزارة الدفاع تضمّن لائحة اسمية بتعيين الناجحين في مباراة الدخول إلى الكلّية الحربية بصفة تلميذ ضابط، بناء على اقتراح قائد الجيش وبعد موافقة المجلس العسكري استنادًا إلى المادة 27 من قانون الدفاع الوطني رقم 102/83.   هذا في الوقائع والتواريخ، وبالنسبة للذين تقدّموا بطلبات ترشيح وخضعوا للامتحانات، تورد قيادة الجيش الوقائع التالية:
 

- بلغ عدد المرشّحين المقبولين 2511 ضمن الشروط المحدّدة بما فيها التشديد على حيازة المرشّح معدّل 12/20 في امتحانات الشهادة الرسمية. خضعوا جميعًا وتباعًا لامتحانات نفسية وطبية ورياضية بدءًا من 2 / 10 / 2023. تأهّل منهم 773 للاختبار الخطّي والمثول أمام اللجنة، وبعد فرز نتائج المباراة والتصنيف استحق 118 منهم عن جدارة وكفاءة أن يصبحوا تلامذة ضباط.

 

- كان العدد المطلوب الذي أجازته الحكومة هو 173، إلا أنّ عدد الذين فازوا بالتصنيف ولم يحصلوا على أي علامة لاغية كان فقط 118، مع المحافظة على التوازن الطائفي (59 فئة أولى و59 فئة ثانية)، وقد وافق المجلس العسكري على النتيجة.

 

- لا شكّ في أنّ قيادة الجيش أخذت في الاعتبار التأخير في الموافقة على قبول التطويع، إضافة إلى الظروف العامة في الوطن ومعاناة اللبنانيين وضمنهم الطلاب ولا سيما خلال فترة انتشار جائحة كورونا، وانطبق ذلك على الاختبارات النفسية والرياضية فقط، أما سائر الاختبارات، وضمنها الخطّية، فتراوحت بين الوسط والصعب، وبحسب مستوى الامتحانات الرسمية. وجاء نجاح الفائزين في المباراة والتصنيف عن جدارة وكفاءة. ولم تلجأ القيادة إلى خفض المعدّل لإكمال العدد، ولا يمكن فتح المجال أمام دورة إضافية لأنّ ذلك سيتطلّب قرارًا جديدًا من مجلس الوزراء ووقتًا إضافيًّا، وستكون النتيجة مماثلة أيضًا بالنسبة للعدد والنتيجة.

 

- عند الإعلان عن قبول طلبات الترشيح، تقدّم عدد من الطلاب بطلبات استرحام (بسبب السن) تمّ رفعها إلى وزارة الدفاع، لكنّها لم تُبَت.

 

- إن مصير 118 طالبًا فازوا بالتصنيف لا يزال مجهولًا وهم بحاجة لتوقيع وزير الدفاع الوطني للسماح لهم بالالتحاق بالكلّية الحربية، علمًا أن عددًا منهم مسجّل في جامعات خاصة ويعجز عن اتخاذ قرار حول مستقبله، كما أن هذا التأخير في الالتحاق يؤدّي إلى إقفال الكلّية الحربية، وله انعكاسات سلبية على هيكلية المؤسسة وهرميتها.

  واضاف البيان: "بناء على ما سبق، تؤكّد قيادة الجيش أنه لا مجال للتشكيك في نتائج الكلية الحربية وأنّ اللجنة الفاحصة المؤلفة من ضبّاط أكفّاء اعتمدت أعلى معايير الشفافية والموضوعية والعدالة بما يحفظ حقّ الطلاب الذين فازوا بالمباراة بكفاءة وجدارة".

 

وتابع: "تدعو القيادة إلى الحفاظ على خصوصية المؤسسة العسكرية وعدم تحويل شؤونها إلى مادة سجال علنية تحت أي ذريعة أو هدف، لأن التحدّيات والمخاطر والظروف الراهنة تستوجب الوقوف إلى جانب المؤسسة العسكرية ودعمها والحفاظ على معنوياتها ومعنويات عناصرها الذين لا يزالون مؤمنين بقدسية مهمّتهم وثابتين في مواقعهم رغم كلّ الحملات التي يتعرّضون لها.
إن الكلّية الحربية، وهي معقل الرجال، لا تقبل في صفوفها سوى الأكفّاء ولا تخرّج سوى الضباط القادة الأبطال".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ا إلى وزارة الدفاع المجلس العسکری قیادة الجیش

إقرأ أيضاً:

ثورة ديسمبر هزيمة الكل أمام التاريخ

زين العابدين صالح عبد الرحمن

عندما وصلت الخرطوم في الإسبوع الأخير من شهر نوفمبر 2018م، كانت الحياة تسير بهدوء في الخرطوم إلا من أزمة يعاني منها المواطنين في الحصول على الرغيف بعد جهد و ساعات الوقوف في طوابير أمام المخابز و أيضا صفوف في محطات البترول و لكنها أنفرجت بعد أيام ، و عندما اندلعت التظاهرات في عطبرة كان الناس يتناقلون الأخبار عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، و السبب الذي جعل التظاهرات تنتقل إلي بقية المدن و العاصمة المثلثة اقدام الشباب في عطبرة على حرق مقر حزب المؤتمر الوطني، الذي اعتبرته الأغلبية بداية مسيرة نضالية قوية لإسقاط النظام، و عندما بدأت تنتظم التظاهرات في العاصمة كان الشباب هم وحدهم الذين ينظمونها و يقودونها و يطلقون شعاراتها، رغم سياط و عصى الجنجويد التي كانت تترك أثارا على ظهورهم.. أسقط الشباب بإرادتهم حكم الإنقاذ.. و مهما إدعت قيادات الإنقاذ أنها كانت مؤامرة دولية للتقليل من الثورة، لكن الشباب هم الذين اسقطوا الإنقاذ بإصرارهم على الهدف الذي كان مرفوعا في الشعار الذي يرددونه..
كان المتوقع من آهل الإنقاذ أن يتبينوا من خلال المنهج النقدي ما هي الأسباب التي أدت إلي سقوط نظامهم، و يقدموا مراجعة تاريخية لمرجعتيهم السياسية " و ليس الإسلام" و لماذا راهنوا على الحزب الواحد كنظام حكم بدلا عن الديمقراطية التعددية، و هذه ليست بعيدة عن فكرهم الذي قبل عام 1977م من خلال " المصالحة مع مايو" على قبولهم الدخول في " الاتحاد الاشتراكي" فالقناعة بالحزب الواحد تعد جزء من مرجعيتهم الفكرية " السياسية و ليس الإسلام" الغريب أن الدكتور الترابي عرب " حركة الإسلام السياسي" وحده من القيادة هو الذي قدم نقدا لهذا المسار في الحوارات التي أجراها معه أحمد منصور في قناة " الجزيرة" و أيضا هناك قيادات إسلامية بشكل فردي قدمت نقدا للتجربة من خلال المرجعية نفسها " البروف حسن مكي و الدكتور الطيب زين العابدين و الدكتور عبد الوهاب الأفندي و الدكتور التجاني عبد القادر و الدكتور خالد التجاني و الدكتور المحبوب عبد السلام و غيرهم، لكن التنظيمات لم تقدم مراجعات بالصورة التي تعيد تقيم للتجربة السياسية و تقدم تصوراتها الجديدة..
في الجانب الأخر للمشهد السياسي بينت ثورة ديسمبر حالة الضعف التي تعيش فيها القوى السياسية الأخرى، إذا كانت في الوسط أو اليسار و اليمين، حتى أن مجموعة من مرافيد الأحزاب اليسارية قيادة داخل مكتب رئيس الوزراء لإدارة الفترة الانتقالية بعيدا عن ما يسمى بقوى الحرية و التغيير، و كانت هذه القيادة هي التي ترسم مسار الحكومة لسيطرتها الكاملة على رئيس الوزراء.. لكنها فشلت في إدارة معركتها، و فشلت حتى في تعين بعض الشخصيات التي كانت مسجلة في كشكولها لكي تصبح على رأس المفوضيات المذكورة في الوثيقة الدستورية.. أن ثورة ديسمبر بعد نجاحها قد تم إدارتها من قبل اليسار الذي كان فاقد الرؤية تماما، و كان يعاني من ضعف في القيادة حتى اليوم، و أيضا فشل اليسار " العروبي" في محاولاته في تجيير الثورة لنفسه، و فشل حتى في صياغة "وثيقة دستورية" عندما تبنى صياغتها، كان أي خطوة تقوم بها القيادات التي استلمت زمام العمل السياسي لإدارة الفترة الانتقالية تؤكد ضحالة الخبرة، و تواضع القدرات، و تبين عندما خسرت الشارع الذي كان يحفظ لها توازن القوة، الذي ظهر في مليونية ما بعد الاعتصام في يونيو 2019م ، خسران الشارع بداية لخسران القيادة في السلطة..
أن الحرب الدائرة الآن هي تأكيد لفشل الأحزاب السياسية و ضعفها في إدارة الأزمة، و هذه القيادات مقتنعة بضعفها لذلك لم ترجع للشارع مرة أخرى لتعيد عملية توازن القوى في المجتمع، لكنها فضلت الإنصياع لإملاءات الخارج لكي يعيدها مرة أخرى للسلطة و فشل الخارج أيضا في إدارة الأزمة مع العسكر، الأمر الذي قادهم لفكرة " انقلاب عسكري" تقوده ميليشيا آل دقلو، فشل الانقلاب لحسن إدارة الجيش للعملية العسكرية و لوعي الشباب في جميع مناطق السودان أن الحرب الهدف منها هو تقسيم السودان و استغلال ثرواته، انخراط الشباب كمجندين مستنفرين و مقاومة شعبية هو الذي أفشل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن، و هو الذي غير المعادلة في الساحة السياسية..
منذ عقد التسعينات في القرن الماضي و سقوط الاتحاد السوفيتي، و تحول دول الشرق إلي الليبرالية كان بداية الهبوط لليسار الماركسي في السودان، الذي أصبح الآن على هامش العملية السياسية، قيادة وقف ذهنها عند تحالف " الجذرية" التي لم يضاف إليها أي مكنون غير مكونات و واجهات الحزب الشيوعي.. الأمر الذي يؤكد أن الحزب فقد فاعليته الشعبية التي كانت تدور في فلكه، عمل على انقسام في تجمع المهنيين لعله يستطيع أن ينقذه من حالة الضمور التي يعانيها لكنه فشل في ذلك.. أما اليسار العروبي قد خسر أخر سلطة له في " سوريا" أصبح الآن يعيش على إجترار ماضي لم يسجل فيه نجاح في أية مصطلح من شعاره " وحدة حرية اشتراكية" هؤلاء سوف يتحولون من تحالف إلي أخر فاقدي الرؤية و البصيرة.. أما حركة الوسط التي يعتقد الاتحاديون يمثلونها أنها فقدت فاعليتها منذ أنتفاضة إبريل 1985م ، و أصبحت جزر معزولة عن بعضها البعض هي نفسها تحتاج إلي ثورة تهز جزعها لكي تتساقط كل فروعها التي اصيبت باليباس.. و حزب أمة لم يجد غير أن يعيد البلاد إلي عهد الخليفة التعايشي بكل سوءات نظامه.. أن ثورة ديسمبر لم تسقط نظام الإنقاذ لوحده بل بينت أن الكل يعاني من حالات موت سريري و لابد من التغيير.. أن الحرب يجب أن تفرز قيادات جديدة و واقع جديد لسودان أمن مستقر ديمقراطي يجد فيه الكل مساحات للتعبير عن ذاته، و احترام للقيم و عقائد المجتمع.. نسأل الله حسن البصير...

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • نتائج اختبارات الكلية الحربية 2024.. رابط الاستعلام عن أسماء المقبولين
  • الغساني يُنهي صيام 3 مباريات «خليجية»
  • علي الحاج يفجر تصريحات نارية ويهدد قيادة الجيش ويكشف المستور ومن أشعل الحرب وأسقط نظام البشير ويعترف :نحن الإسلاميين يجب ان نكفر عن سيئاتنا
  • شركات ناشئة تبحث مع الرقابة المالية التوسع في التحول الرقمي بسوق المال
  • الكل باعك حتى نقابتك..رد مرتضى منصورعلي قرار نقابة المهن السينمائية بشأن عمر زهران
  • الطائرات الحربية الإسرائيلية تستهدف مخيم النصيرات بقطاع غزة
  • الكونغو الديمقراطية تشهد تغييرات واسعة في قيادة الجيش على خلفية تصاعد العنف
  • ثورة ديسمبر هزيمة الكل أمام التاريخ
  • توضيح من مكتب السوداني بشأن نقل بث مباريات المنتخب الوطني
  • بيان هام لقيادة العمليات المشتركة بشأن الفارين من الجيش السوري للعراق