جوزيبي دينتيشي: تخفيض قيمة العملة خطوة ضرورية لمصر ويجب الحذر من التضخم
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
قرر البنك المركزي المصري التحرك من خلال رفع أسعار الفائدة بنسبة 6 في المائة، لتصل إلى 27,25 في المائة، وهي الخطوة التي تسببت في انخفاض سريع لقيمة الجنيه المصري الذي فقد أكثر من ثلث قيمته أمام الدولار الأمريكي، وأثارت القلق على استقرار أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان في العالم والحاضنة لقناة السويس التي تربط أوروبا وآسيا.
وقال جوزيبي دينتيشي الخبير في الشأن المصري ومحلل بمركز الدراسات الدولية، حيث أوضح أنه: "لا ينبغي أن تكون هذه التطورات مخيفة لأنها جزء من الديناميكية التي تحدث منذ أشهر لضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي"، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وبحسب دينتيشي، "يوفر هذا الاتفاق المهم للبلاد ضخًا جديدًا للسيولة، يمكن استخدامه في سلسلة من المبادرات: 24 مليار دولار مخصصة لتطوير البنية التحتية للفنادق وقطاع السياحة؛ سيتم تحويل 11 مليار دولار من الودائع المصرفية الموجودة بالفعل في حساب الإمارة إلى استثمارات ذات أولوية، ومن المفترض أيضًا وصول المزيد من المساعدات الخارجية. وقد أعلنت السعودية عزمها استثمار 15 مليار دولار في البلاد على غرار ما فعلته الإمارات أيضا”.
هذا الضخ الجديد للسيولة يسمح لمصر بالحصول على "أموال جديدة للاستثمار" و"إدارة الانخفاض الجديد في قيمة العملة، والذي حدث أيضًا بناءً على طلب قوي من صندوق النقد"، على حد قول دينتيشي، الذي أوضح أن السيولة الجديدة تعني، على الأقل على المدى القصير، "إدارة نقدية أكثر تنظيما، وعملة صعبة جديدة يمكن إعادة استخدامها في التداول وفي الوقت نفسه مفتوحة لإصلاحات ليست تجميلية بل هيكلية". وبالتالي، كانت الخطوة الأولى هي الاتفاق مع الإمارات الآن حدث انخفاض قيمة العملة والخطوة الأخيرة، بحسب دينتيس، ستكون الاتفاق مع صندوق النقد على منح 10 مليارات دولار ومع ذلك، يحذر محلل مركز الدراسات من أن هناك تحديات يجب مواجهتها، لافتا إلى أن "تخفيض قيمة العملة خطوة ضرورية لمصر، لكن يمكن أن يكون لها عواقب على التضخم وأسعار المواد الغذائية، وخاصة ما يؤثر على أضعف شرائح المجتمع".
وتابع: “سيتحتم على السلطات المصرية أن يكونوا حذرين للغاية للسيطرة على التضخم خلال شهر رمضان المبارك، الذي عادة ما يكون نذيراً للزيادات في أسعار المواد الغذائية، والتي تبدأ الأسبوع المقبل”.
وأكد دينتيشي أنه "يجب على مصر أن تحاول احتواء الأسعار التي ستؤثر، بطريقة أو بأخرى، على الشرائح الأضعف من السكان خاصة من وجهة نظر الغذاء. ولكن بفضل السيولة النقدية المتوفرة لديها الآن، من الممكن توجيه هذه المرحلة بطريقة أكثر تنظيما، وهو ما ينبغي ضمانه بعد ذلك أيضا بفضل الامتياز الجديد من صندوق النقد". أما بالنسبة لمستقبل الإصلاحات الاقتصادية في مصر، فقد حذر دينتيشي من أن "هناك عقبات سياسية يجب التغلب عليها"، مضيفا: "يلعب الجيش دورًا مهمًا في الاقتصاد المصري، وقد تكون الإرادة السياسية لتقليل هذا الدور محدودة".
وأخيرا، يسلط دينتيشي الضوء على أهمية إدارة مصر لديونها بشكل مسؤول، مشددًا على أنه "يجب على مصر أن تصدر ما لا يقل عن 29 مليار دولار من الديون هذا العام، وهذه السيولة الجديدة يمكن أن تكون فرصة للتراجع عن تأجيل الدفع".
وبحسب دينتيشي، “الخطر هو أن مصر تجد نفسها على مفترق طرق آخر: ” تنفيذ الإصلاحات أو الاستمرار في سياسة الدولة الاقتصادية والديون، بناءً على حقيقة أن البلاد أهم من أن تترك في حالة من الفوضى وبالتالي تفشل".
وخلص دينتيشي إلى أن "المفهوم لم يعد "أكبر من أن يُسمَح له بالفشل"، بل "أهم من أن يُسمَح له بالفشل": وهذا يضمن لمصر، على الأقل على المدى القصير، استقرارًا معينًا في الأسواق المالية وفي إدارة الحسابات الجارية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البنك المركزي المصري أمام الدولار الأمريكي السلطات المصرية الجنيه المصري ملیار دولار قیمة العملة
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يقوم بجولة داخل الجناح المصري المُشارك في معرض سوق السفر العربي
عقب افتتاحه للجناح المصري المُشارك في معرض سوق السفر العربي (2025 ATM) المنعقد حاليًا بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حرص، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، على القيام بجولة داخل الجناح المصري، التقى خلالها بمعظم العارضين المصريين المُشاركين بالمعرض من ممثلي القطاع السياحي الخاص من شركات سياحة ومنشآت فندقية.
وقد شارك في هذه الجولة المهندس أحمد يوسف مساعد الوزير لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والسيد أحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة.
وخلال لقائه مع العارضين المصريين، أكد السيد شريف فتحي على حرص الوزارة على تعزيز التعاون المشترك مع القطاع السياحي الخاص الذي يعتبر قاطرة السياحة في مصر، معربًا عن استعداد الوزارة إلى تقديم كافة سبل الدعم الممكنة لتمهيد الطريق أمامهم لجذب مزيد من الحركة السياحة الوافدة لمصر وتشجيع الاستثمار السياحي بها.
كما حثهم على إبراز التنوع السياحي الكبير الموجود لدى المقصد السياحي المصري من خلال الجهود الترويجية التي يقومون بها وبما يتماشى مع استراتيجية ورؤية الوزارة الحالية ليكون المقصد المصري هو المقصد الأول في العالم من حيث تنوع هذه الأنماط والمنتجات.
وأشار الوزير إلى أهمية السوق السياحي العربي باعتباره من الأسواق الرئيسية المصدرة للحركة السياحية الوافدة إلى مصر.
وقام السيد الوزير بالرد على أسئلة واستفسارات العارضين المختلفة، وتحدث معهم عن حجم أعمالهم بالنسبة للحركة السياحة الوافدة لمصر ومعدلات الحجوزات خلال الفترة المقبلة. كما استمع لرؤيتهم ومقترحاتهم لزيادة حجم الحركة الوافدة لمصر بصفة عامة ومن السوق العربي بصفة خاصة، ولتعزيز مزيد من الترويج السياحي لمصر وللمنتجات السياحية المتنوعة الموجودة بها وهو ما يأتي تماشيًا مع استراتيجية الوزارة.
ومن جانبهم، أكد العارضون المصريون على أهمية ما تقوم به الحكومة المصرية من تطوير للبنية السياحية في مصر وما تقوم به الوزارة من جهود للترويج السياحي لمصر يما يخدم في صناعة السياحة بها.
جدير بالذكر أن السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، كان قد قام بافتتاح الجناح المصري المُشارك في فعاليات معرض سوق السفر العربي (2025 ATM) في دورته الثانية والثلاثين الذي ينعقد خلال الفترة من 28 أبريل الجاري إلى 1 مايو المقبل بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.