المملكة تشارك دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
تشارك المملكة دول العالم في الاحتفاء بـ"اليوم العالمي للمرأة"، الذي يصادف الـ 8 من مارس كل عام، بمنظومة واسعة من البرامج والفعاليات التي تشجع على تعزيز دور المرأة وتقدمها في مختلف المجالات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وإقامة الندوات والمحاضرات؛ في الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة.
ويتم بهذه المناسبة تسليط الضوء على إنجازات المرأة في مختلف المجالات، وتنظيم الحملات التوعوية التي تهدف إلى نشر الوعي حول قضايا المرأة والتحديات التي تواجهها، وتشجيع المجتمع على دعم حقوق المرأة؛ بما يتلاءم مع قدراتها الهائلة واستعدادها لتحقيق التقدم والازدهار على مختلف الأصعدة.
في #اليوم_العالمي_للمرأة؛ حفاوةٌ وامتنان لأيادٍ مبدعة، وحكاياتٍ ملهمة.#عام_الابل_2024#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/4DZryjIurA— وزارة الثقافة (@MOCSaudi) March 8, 2024دعم وتمكينحظيت المرأة السعودية باهتمام ورعاية القيادة الحكيمة ومنحتها سبل التمكين بحِزم من القرارات التاريخية لتشكل نقلة نوعية وغير مسبوقة عزز من دورها في مختلف الميادين، فأضحت شريكاً فاعلاً في رفعة الوطن ونمائه، وحققت نجاحات نوعية تباينت مجالاتها علمياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.
أخبار متعلقة في يومه العالمي.. خبراء لـ"اليوم": الدفاع المدني جهاز حيوي مسلح بالتقنياتفي يومها العالمي.. كيف تحافظ المملكة على ثروتها من الأحياء البرية؟نائب أمير الشرقية يفتتح معرض اليوم العالمي للدفاع المدني 2024 .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المرأة في محور اهتمام رؤية المملكة 2030 - أرشيفية اليوم
كما نجحت المرأة بعطائها فكراً وعملاً بالإسهام في الدفع بعجلة التنمية الوطنية، مما جعلها تدخل مراحل تاريخية جديدة في حياتها متبوأةً مناصب في المجالات كافة، مع تنامي حضورها على المستويات المختلفة وبروزها في النواحي العلمية والمعرفية والابتكارية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، إلى جانب تتويجها بالجوائز في المنافسات العالمية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس جدة اليوم العالمي للمرأة يوم المرأة المرأة المرأة السعودية الیوم العالمی
إقرأ أيضاً:
لا بيت ولا قبر للمرأة الذاهبة خطأً إلى إسرائيل
زعمت إسرائيل أن الجثة التي كان من المفترض أن تكون للأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس كانت لسيدة فلسطينية. فيما أكدت حركة حماس أن الأمر قد يتعلق بخطأ أو اختلاط أشلاء أشلاء ضحايا القصف الإسرائيلي على الموقع الذي كانت تُخبأ فيه الأسيرة.
جثة مَن وصلت إلى إسرائيل؟ المرأة المجهولة التي قد تُعاد مثل بضاعة غير صالحة للاستعمال ستكون واحدة من أكثر إدانات الحرب ثقلا على الضمير. أية إنسانية التي تقبل بمزاد على جثة يتوزع أطرافه ما بين كونها جثة أصلية وبين كونها جثة زائفة؟ لا أحد يفكر في المرأة التي غيبت روحيا وظل جسدها يشير إلى واقعة القتل.
"امرأة من غزة". ذلك هو العنوان الذي ورد في بياني الطرفين المتحاربين في جدل يفتح القوس على انهيار القيم الإنسانية. هناك عشرات الآلاف من النساء الفلسطينيات ممَن قتلن في غزة أثناء حرب الخمسة عشر شهرا. هل كان هناك مَن تعنيه هوياتهن غير أسرهن التي قد تكون هي الأخرى قد دُفنت من غير أن يبحث عنها.
"إمرأة من غزة" لم يبحث عنها أحد. كما لو أنها كانت زائرة أو مرت بالخطأ بالأرض الحرام. لا وجه لها ولا علامة فارقة كانت قد كُتبت في سجلها المدني. لا عمر لها ولا طول ولا وزن ولا تملك صفات يمكن من خلالها التعرف عليها. قالت حماس إنها شيري بيباس فردت إسرائيل بأنها ليست هي فردت حماس قد يكون ذلك قد حدث بسبب خطأ وقع بسبب اختلاط إشلاء الضحايا.
قتلت إسرائيل شيري بيباس ضمن حرب الإبادة التي استمرت أكثر من سنة وثلاثة أشهر. ذلك صحيح. ولكن إسرائيل قتلت عشرات الآلاف من النساء الفلسطينيات كانت المرأة المجهولة واحدة منهن. شيري بيباس ضحية مزدوجة. لقد تم اختطافها من بيتها مع طفليها لتكون أشبه بسد بشري وإن كان المقصود غير ذلك.
أما المرأة الفلسطينية صاحبة الجسد الذي وصل إلى إسرائيل أشلاءً فإنها هي الأخرى ضحية مزدوجة. لقد وُضعت هي الأخرى من غير أن يؤخذ رأيها على جبهة حرب، كان من الممكن ألا تقع لو أن القائمين عليها فكروا بمصيرها ومصير الآلاف من البنات والأمهات اللواتي كُتب عليهن أن يُصنفن باعتبارهن بضاعة جاهزة للإتلاف.
"شيري بيباس صهيونية""مَن قال إنها كذلك؟ حتى وأن كانت صهيونية فإن طريقة اختطافها من بيتها ألحقت بالقضية الفلسطينية عارا، كان من تداعياته أن العالم كله وقف ضد حركة حماس. أما الدفاع عن أهل غزة في مواجهة حرب الإبادة التي شنها نتنياهو فذلك أمر آخر. لقد جُرحت القضية الفلسطينية بفعل لا إنساني.
ستكون جثة المرأة الفلسطينية التي ذهبت إلى إسرائيل باعتبارها جثة شيري بيباس شاهدا على ذلك العار. تصعب علي تسمية الأشياء بأسمائها خشية سوء الفهم أو سوء الظن. وإذا أعيدت تلك الجثة إلى غزة باعتبارها بضاعة زائفة فإنها لن تستعيد المرأة التي كان لها اسم وعائلة وتاريخ وذكريات وعواطف ومطبخ ووطن. ستعود المرأة غريبة إلى بلاد لا تعرفها ولن تتعرف عليها.
"إمرأة من غزة" هل تكفي تلك الجملة للتعريف؟ لم يتم تعريف شيري بيباس بإنها امرأة من إسرائيل. كانت شيري بيباس كما وُلدت وكما عاشت وكما أُختطفت وكما تم الإفراج عن جثتها الزائفة. أما تلك المرأة التي هي من غزة فإنها ستنتظر جسدها الذاهب إلى مكان غريب من غير أي أمل في أن تتعرف عليه.
ما من أمل في أن تذهب شيري بيباس إلى قبرها الذي سيحمل اسمها. أما تلك المرأة التي هي من غزة فإن جسدها لو عاد إلى غزة فإنه لن يذهب إلى قبر يحمل اسمها. مأساة على الجانبين. قبر لإمرأة لن تستعيد جسدها وجسد لإمرأة يذهب إلى قبر لا يحمل اسما.
مَن يفهم تلك المعضلة الوجودية؟
سيُقال إنها الحرب. ولكن المسألة ليست كذلك بالنسبة للمرأتين اللتين تحولتا إلى جثتين. واحدة صارت تحت النظر وأخرى ليس لها وجود. ما الذي يقوله المتحاربون؟ لا أعتقد أن ما يُقال في ذلك المجال له قيمة تُذكر في مواجهة المأساة التي يمثلها القتل الذي يتعرض له بشر من الجانبين المتحاربين وهم بشر لم يؤخذ رأيهم في أي شيء يتعلق بالحرب.
لم تصل شيري بيباس إلى قبرها وهي التي كانت تحلم بالعودة إلى بيتها أما المرأة من غزة فإنها لا بيت لها ولا قبر.